الحكمة في فرض الصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127222 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2025, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي الحكمة في فرض الصيام

الحكمة في فرض الصيام

د. أمين بن عبدالله الشقاوي
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي شرع الشرائع لتطهير القلوب وتزكية النفوس، ﴿ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [فاطر: 18]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحقُّ من عُبِد، وأولى من شُكِر، وأكرَمُ من سُئل، أعطى كل شيء خَلْقه ثم هدى، وأشهد أن محمدًا عبدُالله ورسوله، أتقى الناس لربه وأخشاهم له، صلى الله وسلمَ وبارك عليه. ورضي الله عن أصحابه الأخيار، وآلِ بيتهِ الأطهار، والتابعين لهم بإحسان؛ أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

أيها المسلمون: مَن رَزَقَهُ اللهُ الفقهَ في الدينِ يعلمُ أن الله تعالى إنما شرع الشرائع لتزكوا بها نفوسُ العباد، لا مشقةَ ولا حرج، وذلك مقتضى إرادته سبحانه. قال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]. ومن تلك الشرائع: ما شرعه الله لجميع الخلق لحاجتهم إليها، ورفع الضرر الذي يقع عليهم بدونها، ومن ذلك الصيام. قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾ [البقرة: 183].

‏وفي هذا النداء العِلمُ والحُكْمُ أن الصيامَ فريضةٌ من فرائض الله وركنٌ من أركان الدين، وخصه الله بقوله: (إلّا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به). أما الفقه، فقد بيّن تعالى أن هذه العبادة لا يَستغني عنها الخلق، ولذلك فرضها على جميع العباد لأنها وسيلةٌ إلى أعظم ما يقرّبُ العبدَ لربه وهو التقوى، فقال: ﴿ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، رزقنا الله وإياكم الفقهَ في دينه والفهم لشرعه، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
‏الحمد لله الرؤوف، الرحيمِ بعباده، الحكيمِ لما شرع، المتقنِ لما خَلَق، العليمِ بما تخفيه السرائر ‏وبما تبطنه الضمائر، وما تَغِيضُ الأرحامُ وما تزدادُ وكلُّ شيءٍ عنده بمقدار. أشهد وتشهدون أنه لا ربَّ سواه، ولا إله غيره، ولا يستحق العبادة إلا هو،
‏وأشهد أن محمدًا عبدُالله ورسوله، اصطفاه على العالمين، وفضَّلهُ على المرسلين، صلى الله وسلمَ وباركَ عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.


أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، فمَنِ اتَّقَاهُ وَقَاه، ومن توكلَ عليه كفاه.

عبادَ الله: إن من عظيم رحمة الله عز وجل بعباده أنه لما شرع الشرائع بيَّن لنا ما في أدائها والقيامِ بحقِّها من الأجور العظيمة، وأن التجارة معه هي التجارة الرابحة، ومن ذلك ما رتّبه الله تعالى على القيام بما كتبه الله علينا من الصيام. فقال عز وجل: ﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184]. وقال صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: كلُّ عملِ ابنِ آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به) وقال صلى الله عليه وسلم: (من صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه) رواه الشيخان.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين. وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار، وآل بيته الأطهار، والتابعين لهم بإحسان، ما تعاقب الليل والنهار.

‏اللهم ‏أعز الإسلام والمسلمين، واجمع كلمتهم على الحق، وارفع رايتهم، ووحِّد صفوفَهم، وأصلح أئمتهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم بعزتك وقدرتك يا عزيز يا حكيم. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]