العلم الشرعي هو الميراث النبوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121736 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2025, 02:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي العلم الشرعي هو الميراث النبوي

العلم الشرعي هو الميراث النبوي

محمد بن علي بن جميل المطري



تعلم الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم القرآن الكريم والسنة النبوية، كما قال الله تعالى: { {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}} [آل عمران: 164]، وحفظ الصحابة الكرام القرآن الكريم وتدبروه، وحفظوا السنة النبوية وتفقهوا في دين الله، ثم علَّموا من جاء بعدهم من التابعين هذا العلم النافع من القرآن الكريم والتفسير والسنة النبوية والفقه، وكانوا حريصين أشد الحرص على طلب العلم النافع، وأشد فرحا بالعلم من أهل الدنيا بدنياهم.
وعلَّم التابعون هذا الميراث النبوي من جاء بعدهم من أتباع التابعين، ونقله علماء كل عصر إلى من بعدهم جيلا بعد جيل، وكانوا يحفظون العلم في صدورهم، ويعلمونه طلابهم، واستعانوا على حفظه وتعليمه بتدوينه في الكتب، ونسخوا تلك الكتب الشرعية بإتقان وقابلوها ودرَّسوها لمن بعدهم ليبقى الميراث النبوي مستمرا إلى يوم القيامة.
فبأهل العلم العدول حفظ الله هذا الدين، فقد ورِثوا علم القرآن والسنة عمن قبلهم بحظ وافر، وورَّثوا هذا العلم من بعدهم، ونفوا عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فحفظوا لنا القرآن الكريم بقراءاته العشر المتواترة، ونقلوا لمن بعدهم كيفية تلاوته وتجويده، ودوَّنوا التفسير المأثور، ودوَّنوا السنة النبوية القولية والفعلية والتقريرية والخَلقية والخُلقية، واجتهدوا في جمع أسانيدها ومعرفة طبقات رواتها، وتاريخ وفاة كل منهم وولادته، وبيان موطنه ومكان وفاته، ومعرفة أسماء الرواة وكناهم وألقابهم وأنسابهم، وبينوا أحوال الرواة من حيث الحفظ والعدالة، وقارنوا بين رواياتهم ليتميز لهم الخطأ من الصواب، وميزوا صحيح السنة من سقيمها، وألَّفوا في ذلك المؤلفات العظيمة التي تفتخر بها أمة الإسلام إلى آخر الدهر، وحفظوا لنا اللغة العربية، فدوَّنوا أشعار العرب في الجاهلية والإسلام كالمعلقات السبع وغيرها مما هو محفوظ في الدواوين؛ ليستعينوا بذلك على فهم القرآن الذي أنزله الله باللغة العربية، وصنفوا المصنفات العظيمة في التفسير والحديث واللغة والنحو والتاريخ والأنساب.
خلق الله للعلم رجالا ورجال لقصعة وثريد
فطلاب العلم الشرعي الذين يطلبون العلم لله هم خير الناس، (( «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» ))، (( «نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره» ))، (( «ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» )).
فلله در العلماء والطلاب الذين أفنوا أعمارهم في تعلم شريعة ربهم وتعليمها ليلا ونهارا، وحضرا وسفرا، قطع الطلاب الصحارى والجبال حرصا على لقاء المشايخ في مختلف البلدان، فأخذوا العلم من أفواههم بأعلى الإسناد، وجمعوا العلم بحظ وافر، وأتعبوا أنفسهم في تدوين العلم النافع وتعليمه، ولازموا الدفاتر والمحابر إلى أن صاروا من أهل المقابر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (1/ 7): أقام الله تعالى الجهابذة النقاد أهل الهدى والسداد، فدحروا حزب الشيطان، وفرَّقوا بين الحق والبهتان، وانتدبوا لحفظ السنة ومعاني القرآن من الزيادة في ذلك والنقصان. وقام كل من علماء الدين بما أنعم به عليه وعلى المسلمين مقام أهل الفقه الذين فقهوا معاني القرآن والحديث بدفع ما وقع في ذلك من الخطأ في القديم والحديث، وكان من ذلك الظاهر الجلي: الذي لا يسوغ عنه العدول؛ ومنه الخفي: الذي يسوغ فيه الاجتهاد للعلماء العدول. وقام علماء النقل والنقاد بعلم الرواية والإسناد، فسافروا في ذلك إلى البلاد، وهجروا فيه لذيذ الرقاد، وفارقوا الأموال والأولاد، وأنفقوا فيه الطارف والتلاد، وصبروا فيه على النوائب، وقنعوا من الدنيا بزاد الراكب، ولهم في ذلك من الحكايات المشهورة، والقصص المأثورة، ما هو عند أهله معلوم، ولمن طلب معرفته معروف مرسوم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]