التحية في الإسلام

[ابوالوليد المسلم]

التحية في الإسلام

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فإن الله سبحانه وتعالى أنزل كتابه الكريم لهداية البشر، وإسعادهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولم ينزله لشقاء البشر، قال جل وعلا: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، ومن اتبع كتاب الله هدي لأحسن الأخلاق، فربنا جل وعلا يوصينا في كتابه للأخلاق الكريمة الصفات الحميدة - نسأل الله أن يعيننا على العمل بها - كالصدقة والصبر وصلة الأرحام وبر الوالدين والإحسان إلى الجيران والإيثار، ونهانا جل وعلا عن اتباع الصفات الذميمة فنهى عن النفاق والرياء والكذب والعقوق والزنا وشرب الخمر - نسأل الله أن يعيننا على اجتنابها - فالله سبحانه وتعالى لا يأمرنا إلا بخير، ولا ينهانا إلا عن الشر، ومن الأخلاق الكريمة التي أمرنا الله بها في كتابه وحث عليها رسولنا [ في كلامه وأفعاله، التحية.
حكم التحية
حكمها سنة لقوله تعالى: {وإذا حييتم بتحية}، وأما رد التحية فواجب لقوله: {فحيوا بأحسن منها أو ردوها}.
فضل التحية
فضلها عظيم لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص، أن رجلا سأل النبي [: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف».
والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإفشاء السلام وأخبرهم أنهم إذا أفشوا السلام بينهم تحابوا.
آداب السلام
ثبت عن النبي [ في صحيح البخاري وغيره تسليم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والراكب على الماشي والقليل على الكثير.
وفي جامع الترمذي عنه: يسلم الماشي على القائم.
وفي سنن أبي داود عنه: «إن أولى الناس بالله من بدأهن بالسلام» وسنده صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا قعد أحدكم، فليسلم، وإذا قام، فليسلم، وليست الأولى بأحق من الآخرة» صححه ابن حبان.
وقال «إذا لقي أحدكم صاحبه فليسلم عليه، فإن حال بينهما شجرة أو جدار، فليسلم عليه أيضا» رواه أبوداود بإسناد صحيح. وكان الصحابة يفعلون ذلك.
ومر النبي صلى الله عليه وسلم بصبيان فسلم عليهم، ومر على نسوة فسلم عليهن، وفي صحيح البخاري أن الصحابة كانوا ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم، فيسلمون عليها، فتقدم لهم طعاما من أصول السلق والشعير، قال ابن القيم: وهذا هو الصواب في مسألة السلام يسلم على العجوز وذوات المحارم دون غيرهن.
السلام إذا دخل على أهله ليلا
كان رسول الله [ إذا دخل على أهله ليلا، سلم تسليما لا يوقظ النائم ويسمعه اليقظان.

سعد البعيجان

القراءة والوقت

قراءة الكتب والمجلات المتخصصة تحتاج إلى وقت حتى يستوعب القارئ ما فيها من معلومات يحتاج إليها في حياته؛ لأن الوقت ضروري بالنسبة للقراءة، وإذا كان أي إنسان لديه وقت فما عليه إلا عمل جدول يحدد فيه الموضوعات التي يريد قراءتها من خلال الكتب المدونة في هذا الجدول؛ لأنها أسلم طريقة للقارئ والباحث، ويبدأ يكتب العناصر الخاصة بكل موضوع، سواء العلمي أم الثقافي أم الديني، وغيرها من الموضوعات الضرورية.
تأسست مكتبة في الدولة باسم المكتبة الوطنية، وهذه المكتبة تضخ كثيرا من الكتب والأجهزة الحديثة؛ حيث يشتمل المبنى على طوايق عدة، فما على الباحث إلا التوجه إلى هذه المكتبة للقراءة والبحث عن كل ما هو جديد في عالم الكتب والتعرف على التطور العلمي الذي يوجد في هذه المكتبة.

يوسف علي الفزيع

أسباب القلق والعلاج

القلق حالة نفسية تتصف بالخوف والتوتر وكثرة التوقعات، وينجم القلق عن الخوف من المستقبل أو توقع شيء ما أو عن صراع في داخل النفس بين النوازع والقيود التي تحول دون تلك النوازع.
والقلق أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، فهو يصيب 10-15٪ من الناس ويزداد حدوثه في الفترات الانتقالية من العمر كالانتقال من مرحلة البيت إلى المدرسة أو من الطفولة إلى المراهقة أو من الشيخوخة والتقاعد إلى سن اليأس عند النساء.
ويصاب الإنسان القلِق بأعراض مختلفة منها الإحساس بالانقباض وعدم الارتياح والشعور بعدم الطمأنينة والتفكير المُلح والأرق والخفقان وإحساس بتشنج في المعدة أو برودة في الأطراف.
تعريف القلق:
شعور نفسي يدركه الفرد ويحسه عند ترقبه لحدث أو سماع لخبر ما أو تهديد بعدم تحقيق رغبة معينة، أي إنه إحساس وشعور بتوتر نفسي وحسي يؤدي إلى عدم الاستقرار والراحة وبعض الأحاسيس الجسمية المصحابة.
- تعريف آخر: انفعال سلبي يرتبط بالخوف والمخاوف الشاذة أو إنه استجابة انفعالية نتعلمه على أساس مبادئ الاشتراط وحافز يعوق الأداء بسهولة، وهو سمة من أكثر السمات المزاجية أهمية فضلا عن كونه حالة تنبه شديد أو نشاط فسيولوجي زائد.
أسباب القلق كثيرة منها:
1- ضعف الإيمان: فقوي الإيمان لا يعرف القلق.
2- الخوف على الحياة وعلى الرزق: فمن يخاف الموت يقلق بسبب ذلك ولو أيقن أن الآجال بيد الله لما حصل القلق.
3- المصائب: كموت قريب أو خسارة مالية أو مرض أو حادث، لكن المؤمن شأنه كله خير وجزاء صبره أن الله يأجره ويعوضه خيرا مما أصابه.
4- المعاصي: وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة وهي سبب مباشر للقلق: {ما أصابك من سيئة فمن نفسك}.
5- الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا.

حنان المطوع

ترك الصلاة

يعاني المجتمع الكويتي مثله كمثل سائر البلاد المسلمة ظاهرة ترك الصلاة، أو بالمعنى الصحيح: عزوف الشباب عن تأدية الصلاة والتهاون فيها؛ لذا أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية حملة توعية للشباب تحت شعار: «إلا صلاتي» بهدف معالجة قضية عزوف الكثير من الشباب في المرحلة العمرية من 12 - 20 عاما عن أداء فريضة الصلاة.
ومن خلال الدراسات والبحوث التي أجريت نستطيع أن نذكر بعضا من المسببات والأشياء التي تساعد على ترك الصلاة لدى الكثير من الشباب، وهي:
1 - الكسل، وهو عامل رئيس لترك الصلاة.
2 - عدم القدرة على الانتظام في أداء الصلاة وصعوبتها كونها تؤدى 5 مرات في اليوم.
3-جهل شريحة الشباب بأحكامها وفضلها.
4-الشعور بالحرج أمام الأصدقاء غير المصلين.
5- الجهل بأحكام الصلاة أثناء السفر.
6 - الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة الأفلام والأغاني.
7 - الإدمان على المخدرات والمسكرات.
8 - إهمال الأسرة في توعية أبنائها لأداء الصلاة.
وسوف نناقش أهم نقطة في أسباب ترك وعزوف الشباب عن الصلاة وهي دور الأسرة في تربية أبنائها على الصلاة، فهذا الدور لدى فئات كثيرة من المجتمع غير موجود وإلا لما وجدنا ذلك الإهمال والتفريط في الصلاة لدى كثير من الشباب، مع أن الله تعالى حمل الأسرة مسؤولية تربية أبنائها على الصلاة، ولكل فئة من فئات المجتمع أسبابها في إهمال التربية على الصلاة:
فهناك أسر تهمل بسبب الجهل أو بسبب الثراء لكثرة ما يقدمونه لأبنائهم من ملهيات تسرق كل أوقاتهم وطاقاتهم؛ فلا يتوافر للأبناء الجو التربوي اللازم ليتعودوا المحافظة على الصلاة.
وهناك أسر تهمل تربية أبنائها على الصلاة بسبب أنها هي نفسها لا تصلي، وقد تعرض دور الأسرة إلى مراحل كثيرة من التحطيم لأسباب كثيرة منها كثرة المؤثرات الخارجية كالقنوات الفضائية، ومقاهي الإنترنت، ومنها ظهور وسائل الاتصال الحديثة التي توقع بعض الشباب في انحرافات تلهي عن إقامة الصلاة؛ ولهذا كله أثر سلبي أدى إلى ضعف دور الأسرة في تربية أبنائها على الصلاة.
وقد أوضحت دراسة أخرى لسلوك الصلاة لدى المراهقين بعضا من الأسباب التي تساعد على ترك الصلاة، وهي التمرد من منطلق «خالف تعرف»، ثم اعتقادهم أن الصلاة للكبار فقط، وأنهم ما زالوا صغارا على تأديتها، ثم الخجل من الصلاة أمام القرناء غير المصلين أو اعتقادهم أن الصلاة تعوق المظهر الأنيق مثل قصة الشعر أو إحداث ارتباك بمساحيق التجميل عند الوضوء بالنسبة للفتيات والتهاون والتراخي وعدم الجدية.
ومن هذا المنطلق يجب علينا ترسيخ جملة من القيم والمفاهيم في أذهان الشباب لتشجيعهم على أداء فريضة الصلاة، ومن هذه المفاهيم الصلاة، وهي أهم شيء في الحياة، ولا شيء يمكن أن يشغل الشباب عن أدائها، ولا يجوز التهاون في أدائها لأنها مصدر عزة الفرد وتميزه بين أصدقائه.

بدر الهاجري

اعداد: الفرقان