|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزواج من قاصر الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يريد الزواج من فتاة في الثانية عشرة من عمرها، وأبواها يريدان أن تتم الخطبة بعد عامين؛ كي تقوى بنيتها على أمر الزواج، وهو يريد الزواج منها بشدة، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في الثانية والعشرين من العمر، أعمل في تحفيظ القرآن، وكانت جارتنا تحفظ عندي، وهي في الثانية عشرة من عمرها، وبفضل الله أتمت حفظ القرآن الكريم كاملًا، وبدأت تتعلم العلم الشرعي في إحدى الدورات على الإنترنت، وهي من خير مَن رأت عيني التزامًا وأخلاقًا وتمسكًا بدينها؛ لذلك أردتُ خِطبتها، لكنها ما زالت صغيرة، وأبوها يريدها أن تنتظر عامين على الأقل قبل أن تتم خطبتها، وقد تحدثت مع أمها - وهي تحترمني - وأخبرتني بأنها توافق، لكن يجب أن أنتظر حتى تتحسن بنيتها الجسدية قليلًا؛ لأنها ضعيفة نوعًا ما رغم أنها بالغة، وأخبرتُ أمَّها أني سأنتظر عامين، ولكن الموضوع يشغلني بشدة ويؤرقني؛ لأني بحاجة شديدة للزواج، وهذه الفتاة هي خير مَن رأيت حتى الآن، وأثق بدينها وأخلاقها، وأيضًا أخاف أن يمر العامان، ولا يتيسر الأمر لسببٍ ما، وأيضًا في بلدنا السنُّ القانونية للزواج سن الثامنة عشرة، ولا أدري كيف يمكن حل هذا الأمر، أخشى أن يقع علينا ضرر لو أتممنا الزواج دون توثيقه رسميًّا، أنا في حيرة شديدة، ولا أدري ماذا أفعل، البنت بُنيتها ضعيفة، لكنها بَلَغَتْ؛ أي: إنها تتحمل الوطء، أما عن الحمل والولادة، فأنا مستعد لضمان تأخير ذلك؛ حتى لا يقع عليها ضرر، قلبي يميل إليها، وأخاف طول الانتظار، وعقلي لا يكف عن التفكير، أشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو الآتي: 1- درَّستَ لفتاة صغيرة في حلقة قرآن، عمرها ١٢ سنة. 2- ونتيجة لذلك؛ تعلقت بها تعلقًا شديدًا، راغبًا في الزواج منها. 3- أهلها يريدون منك الانتظار؛ لأنها صغيرة. 4- والنظام عندكم لا يُجيز عقد النكاح للمرأة إلا في سن الثامنة عشرة. 5- وأنت متخوِّف من أمرين؛ هما: 1- عاقبة مخالفتك للنظام. 2- وعاقبة انتظارك لفتاة لا تدري ماذا سيؤول أمرها إليه بعد الانتظار. ثم تطلب الإشارة عليك. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: تعلقك بالفتاة هو نتيجة تدريسك لها، وإدمانك النظر لها أثناء التدريس، مع ما حباها الله به من دين وخُلُق، لكنها لا زالت صغيرة على متطلبات الحياة الزوجية؛ من رجاحة عقلٍ، وحسن تدبير. ثانيًا: وأيضًا إذا كبرت قليلًا، يُخشى أن تُغيِّر نظرتها لك، أو يغير أهلها نظرتهم، أو أنت تُغير نظرتك لها. ثالثًا: مخالفتك للنظام بالزواج منها غيرُ جائزة لك؛ لأن طاعة أنظمة ولاة الأمر واجبة في غير المعصية، وهم في هذا الأمر اجتهدوا، وأقرُّوا ما يَرَونه صوابًا؛ حفظًا لحقوق النساء كما يَرَون، ولِما يرونه من التعسف في تزويج القاصرات رغمًا عنهن، وما ينتج عنها من مشاكل وشكاوى وظلم، وليس لأن تزويجهن غير جائز شرعًا. رابعًا: مخالفتك للنظام قد ينتج مشاكل أخرى تُعرضك للتحقيق والسجن، وأيضًا تتعرض لإشكالية الحمل والولادة، وتسجيل الأبناء في الوثائق الرسمية. خامسًا: مهما اجتهدتَ في منع الحمل، فقد يحصل فجأة رغمًا عنك؛ فالوسائل الحديثة للمنع ليست مضمونة مائة بالمائة. سادسًا: ولِما سبق، ونظرًا لأن انتظارك لها محفوف بالمخاطر، ولأنك طلبت مشورتي - فإني أُشير عليك بالبحث عن غيرها، وستجد إن شاء الله مثلها، أو أفضل منها. حفظك الله، ورزقك زوجة صالحة تقر بها عينك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |