|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حاجة الأنثى للعاطفة في سن المراهقة أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشعر بالضعف والوحدة والتيه، وهذا الشعور يدفعها للاتصال بشخص كانت على علاقة سابقة به، فيمنعها خوفها من الله، وحرصها على أهلها، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري، الحمد لله حياتي على المستوى العائلي ممتازة؛ فأنا أشارك عائلتي كل شيء، أما إذا خلوتُ بنفسي، وإذا ما كنتُ وحدي، أشعر بضعف كبير، وبأنني تائهة، وأشعر برغبة عارمة في البكاء، ويتوجع قلبي بلا سبب، وهذا الشعور بالوحدة يدفعني إلى الاتصال بشخص كان مقربًا لي في السابق، لكني أخشى أن أتصل به؛ لأنني أعلم أن ذلك حرام، وخوفًا أن أسبِّب حرجًا وإهانة لأبي وأمي وأخي، فأبتعد لوجه الله، ولأجل أهلي، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: رسالتكِ ليست فيها تفاصيل عن هذا الشخص الذي تحاولين الاتصال به، وإلى أي مدى قد بلغت علاقتكِ به. أنا لا أحب الإكثار من النصائح، فهذا الأسلوب في التعامل مع المشكلات أثرُهُ محدود، وأُفضِّل أن يقف الإنسان أمام حقيقة نفسه ويوجِّهها. في هذه السن تبدأ الأنثى فيه بالإحساس بأهمية الجنس الآخر، وتشعر بحاجتها للاتصال به، وهنا يأتي دور الدين والأخلاق، والعادات والتقاليد في ضبط هذا الاتصال وتنظيمه. والأنثى لديها ضعف طبيعي لا يجبُرُه إلا جوار الزوج، الذي يحميها، ويُشبع عواطفها واحتياجاتها، ما تشعرين به من ضعف طبيعي جدًّا، وعدم إدراككِ لهذا هو ما يدفعكِ للبكاء، ولكن عقلكِ الباطن يعرف طبيعة المشكلة؛ فيدفعكِ للاتصال بهذا الشخص. وهنا يأتي السؤال الهام: كيف تَرَيْنَ مستقبل علاقتكِ به؟ أنا لا أعرف إلا شكلًا واحدًا من هذه العلاقات الإنسانية؛ ألا وهو الزواج. فهل هذا الشخص مستعد للزواج بكِ، وظروفه تسمح بهذا؟ وهل سنُّكِ مناسبة للزواج في المجتمع الذي تعيشين فيه؟ الزواج له طريق معروف يسمى "دخول البيوت من أبوابها"، فإن كان صديقنا يعرف هذا الطريق، فمرحبًا، وإلا، فعلاقته بكِ قد تكون وبالًا عليكِ، قد تدمِّر حياة كليكما، فضَعِي النقاط فوق الحروف، وأخشى أن يكون هذا الميل من طرفِكِ أنتِ، بينما هو لا يعرف شيئًا عن طبيعة مشاعركِ، ولو صحَّ هذا الاحتمال الأخير، فأنتِ تسيرين نحو الهاوية، ولا أشكُّ أنكِ سوف تقعين فيها قريبًا، فلا تنساقي وراء الأوهام والتخيلات، فأرض الواقع ما زالت رَحِبةً، وخاصة وأنتِ ما زلتِ فتاة صغيرة، والمستقبل أمامكِ كبير. لم تخبرنا رسالتكِ عن حالتكِ الدراسية، هل تدرسين أو انتهيت؟ ولو كنتِ تدرسين، فهل هناك خطط وضعتِها لمستقبلكِ تستوجب تأخير الزواج بعض الوقت أو لا؟ كل هذه أمورٌ تحتاج منكِ التفكير بدقة، وخاصة أنه من واقع تجارب الناس، فإن استكمال الدراسة بعد الزواج صعبٌ، ويحتاج لعزيمة وإصرار. ما أريد التأكيد عليه أن اتصال الفتيات بالشباب، دون علم الأهل بابٌ يصيد منه الذئاب هذي النَّعْجات الحمقاوات. فقد يحتفظ الذئب البشري هذا بتسجيل صوتي للفتاة يبتزُّها به، فإن وقعت في هذا، فلتتوقف فورًا ولا تهتم بما يمكن أن يفعله بهذا التسجيل، ولا تحاول لقاءه أملًا في إقناعه بمحوِهِ؛ لأنه إنسان لا ضمير له، وسوف تزيد الأمور سوءًا بهذا اللقاء، وأفضل طريقة للتعامل مع هذه الأخطاء هو التوقف فورًا ومواجهة النتائج؛ لأنه لا بد من لحظة قادمة سوف تواجه أخطاءها. عصم الله أبناءنا وبناتِنا من الزَّلَلِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |