|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() انتبه لهذا الرقم الهام أ. عاهد الخطيب الرقم 100 على مقياس سكر الدم للشخص الصائم لمدة 8 ساعات هو الحد التقريبي الفاصل بين الشخص الطبيعي والآخر المرشح ليكون مريضًا بالسكر، فإن ابتعدتَ عنه نزولًا فأنت بالنطاق الآمن، وعلى العكس من ذلك؛ فكلما صعدت بك الأرقام، فإنك تتوغل في نطاق الخطر. وحدة قياس تركيز سكر الدم لهذا الجهاز هي ملليغرام لكل ديسيلتر، وهذا يعني أن القراءة 100 تعادل وجود غرام من الجلوكوز في كل لتر من الدم، أو 5 غرام تقريبًا في كامل الدم تزيد أو تنقص قليلًا؛ لأن معدل حجم الدم للشخص البالغ معتدل الوزن هو 5 لترات، ويمكن لهذه الكمية أن تزيد بنسبة لا تتجاوز 40% بعد الأكل بساعتين لغير المرضى. الوضع الطبيعي لجسم الإنسان السليم عند فحص الصيام أن يحتوي كامل دمه كمية ضئيلة لا تتجاوز 5 غرامات، وهو ما يعادل مقدار ملعقة صغيرة من الجلوكوز، فإن تضاعفت هذه الكمية، فهذا الشخص على الأغلب مريض بالسكر. لك الآن أن تتصور الجهد الخفي الذي يبذله الجسد على مدار الساعة للحفاظ على هذه المستويات المتدنية من التركيز لسكر الدم، بالتخلص من الكميات الكبيرة الفائضة عن الحاجة من الجلوكوز التي نضخها يوميًّا لأجسامنا دون حساب، عن طريق تناول سكر المائدة في الشاي والقهوة والحلويات بأشكالها المختلفة التي تتحول بشكل مباشر إلى سكر الدم أو الكربوهيدرات والنشويات، التي تحتاج بعض الوقت الإضافي للتحول وترفع سكر الدم أكثر من السكاكر العادية، وكم تصبح شاقة مهمة البنكرياس الذي ينتج الأنسولين اللازم لحفز الخلايا على امتصاص السكر الزائد الذي تنتجه الكميات الكبيرة من الطعام غير المتوازن التي نتناولها! ولماذا يصاب الناس بهذا الداء بعد أن تتعرض خلايا البنكرياس المنتجة لهذا الهرمون الحيوي للضرر من العمل الإضافي المتواصل، الذي نفرضه عليه؛ نتيجة التغير الكبير الذي طرأ على نمط عاداتنا في الأكل كمًّا وكيفًا. لنتذكر أن هذا العضو الثمين الذي يعمل بصمت داخل أجسادنا قد يصل إلى مرحلة يعلن فيها إفلاسه من شدة الإجهاد في حالات كثيرة؛ بسبب إفراطنا في تناول الطعام، وخصوصًا تلك الوجبات والأغذية الجاهزة وغير الصحية، وليس لأسباب أخرى وراثية أو سواها، مما يضطرنا للتحول للاستعانة بمصدر خارجي بديل ودائم للأنسولين عبر الحقن الخارجية ووخزات إبرها المؤلمة، فرفقًا به لعله يواصل العطاء.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |