حالنا وحالهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2027871 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304571 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121777 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2023, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي حالنا وحالهم

حالنا وحالهم
هبة حلمي الجابري



بعد أن بلغنا هذه المرحلة من رمضان هل شعرنا بالرضا عن أنفسنا حتى الآن؟ هل لمسنا تغيرًا حقيقيًّا في أنفسنا؟ كل خطوة للأمام هي مكسب علينا أن نحافظ عليه بل نزيد منه، وسنتناول جرعة منشطة تزيدنا حماسًا، وذلك بالمقارنة بين فريقين، ثم علينا أن نختار الانضمام إلى فريق منهما.

فرق شاسع بين حال السلف في رمضان وبين حال كثير من المسلمين اليوم، فقد كان السلف حريصين على كل ثانية في رمضان أن تكون في عبادة؛ لأنهم يعرفون أنه فرصة عظيمة فقد كانوا يدعون الله قبل رمضان أن يبلغهم رمضان، فإذا دخل رمضان دعوا الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه، فإذا انتهى دعوا أن يتقبله منهم، وكانوا يتفرغون للعبادة ويقللون - قدر الإمكان - من أعمال الدنيا، ويوفرون وقتهم للجلوس في بيوت الله مع حفظ صيامهم من اللغو والغيبة، ويقبلون على كتاب الله وقيام الليل والذكر، المهم ألا تضيع لحظة من رمضان.

وفي المقابل، نجد أن رمضان عند كثير من المسلمين ما هو إلا المسلسلات والفوازير وبرامج المقالب، والجلوس على المقاهي وبعض المأكولات المشهورة في رمضان، ولعب الكرة في الدورات الرمضانية، وآخر ما يأتي على بالهم العبادة، ولا يربطهم برمضان غير الامتناع عن الأكل والشرب.

سيقول البعض: صحيح أني لست مثل السلف، لكني أيضًا لست من الفريق الآخر، ولكن لماذا همتنا ضعيفة؟ لماذا نقارن أنفسنا بالأقل؟ ألا نريد الجنة؟ ألا نتمنى العتق من النيران؟ ألا نرغب في رضا الله سبحانه وتعالى؟

هل تعرفون كم حسنة يفقدنا المسلسل الواحد بالطبع غير الذنوب؟
لو قلنا: إن قراءة جزء من القرآن يستغرق في المتوسط نصف ساعة، والمسلسل يستمر لمدة ساعة، فمن ثَمَّ فإن المسلسل الواحد يضيع علينا ثواب قراءة جزأين من القرآن، واحسبوا كم حرفًا في الجزء والحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها؟ فهل يمكن أن نفرط في كل هذه الحسنات؟

عن السائب بن يزيد قال: "أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَيَّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمائتين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر"، ونحن نبحث عن المسجد الذي يصلي بآيتين!

"وكان قتادة بن دعامة السدوسي ضرير البصر وكان يختم القرآن في كل سبعٍ دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاثٍ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة"، ونحن نختمه مرة أو مرتين بصعوبة، بل هناك من لا يختمه في رمضان.

وقال أبو العباس هاشم بن القاسم: "كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبقَ خِلافٍ عليه أرغفةٌ، وآنية فيها ملحٌ وزيتٌ وخلٌّ، فدعاني إلى الأكل، فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ، فقال: ألم تكن صائمًا؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوفِ، فليس هنا غير ما ترى"، ونحن نأكل ما لذ وطاب فتثقل علينا العبادة، ونصلي بصعوبة، ولسان حالنا أثناء الصلاة يقول: يا رب، سلم؛ كي نكمل صلاتنا ونحن على وضوئنا.

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء"، يا تُرى هل نفعل ذلك؟

وقال ابن مسعود: "ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي"، فما بالنا لو كان هذا في رمضان؟


التطبيق العملي:
لا يمضي يومك دون أن تزيد فيه من رصيد حسناتك؛ اقرأ آية، اذكر الله...

ونضيف على قائمة الكتب المطلوب قراءتها:
القراءة عن حياة الصحابة والسلف، وأنصحك بكتاب صور من حياة الصحابة لـ عبدالرحمن رأفت الباشا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]