الخوف عند الأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136532 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5541 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8173 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-02-2023, 04:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي الخوف عند الأطفال

الخوف عند الأطفال
عدنان بن سلمان الدريويش


الخوفُ عند الأطفال ظاهرةٌ طبيعيةٌ لا تستدعي القَلَق في كثيرٍ من الأحيان، وعادةً ما يعاني الصغار من مشكلات في التعامل مع الحيوانات والحشرات، أو الوجود في مكان مُظلِم، أو حتى اقتراب أشخاص غرباء منهم.

والخوف حالةٌ انفعاليةٌ شعوريةٌ تتصاعد تدريجيًّا أو فجأة، تدل على أن شيئًا سيحدث للإنسان، فيتحرك حذرًا؛ كي يسلم من عواقبه وآثاره، وهو أمرٌ فطريٌّ موجودٌ لدى كل البشر، بمَن فيهم الأطفال، والحكمة الإلهية من زرع الخوف في نفوس البشر هي حمايتُهم من المخاطر التي تحيط بهم؛ لكن الخوف إذا ما تطوَّر، وخرج عن إطاره المألوف يصبح مَرَضًا، يتحوَّل لديهم من مجرد شعور مؤقت إلى حالة مرضية تؤثر في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والسؤال هنا: ما الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي؟

إن الخوف الطبيعي يلازم الطفل منذ السنة الأولى من عُمره تِجاه العديد من الأشياء؛ على رأسها الخوف من الغرباء، والظلام، والحيوانات، والأصوات العالية، وغيرها من المواقف التي تُشعِر الطفلَ بالخطر، ويكون ردُّ فعله عليها الصراخ والبكاء الشديد، وهذا أمر طبيعي تمامًا لا يدعو للقَلَق، ولا علاقة له بشخصية الطفل المستقبلية؛ لأنه في هذه المرحلة لا يزال مرتبطًا نفسيًّا بالأم، ولا يشعُر بالأمان أو الدفء إلا بجوارها فقط.

أما الخوف المرضي؛ فهو ملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي، ولا يمكن السيطرة عليه من قِبَل الفرد، رغم إدراكه أنه غير منطقي، ويصاحبه بعض الأعراض الجسدية؛ مثل: العَرَق والرعشة الشديدة والقيء، وسرعة ضربات القلب، وبرودة الأطراف، ومع ذلك فهو يعتريه، ويتحكَّم في سلوكه.

أما أسباب الخوف عند الأطفال؛ منها ما هو وراثي من جينات الأم أو الأب، ومنها ما هو مكتسب تدخَّلَتْ في وجوده أو زيادته بشكل مرضي أسبابٌ معينة.

ومن هذه الأسباب: العلاقات الأسرية المتوتِّرة بين الأم والأب، وكثرة المشاحنات، والصوت العالي، وعدم إحساس الطفل بالأمان في أسرته وبين والديه، وكذلك أفلام الرعب، ومشاهد القتل التي يشاهدها في التلفاز أو الأجهزة الذكية، أو أفلام الكرتون التي تحتوي على مشاهد أشباح وأشكال مخيفة تؤثر بشكل سلبي في الطفل.

ومن ناحية أخرى تهديد الأطفال عندما يُخطئون، وإدخالهم غُرَفًا مظلمةً للعقاب، والقسوة الزائدة من الأب أو الأم، والصوت العالي في التوجيه والصراخ، والنظرات الحادة المرعبة من الآباء.

أما خطوات العلاج فتكمن في التالي:
1- تحديد سبب الخوف ومنشئه أمرٌ مُهِمٌّ في علاج الخوف؛ لأن الخوف يزول بزوال أسبابه.

2- عدم السخرية أو الاستهانة بمخاوف الطفل، والإنصات لمشاعره، وتركه يُعبِّر عنها بحرية، وإظهار الاهتمام بما يقول؛ لأن مجرد الإفصاح والحديث عن المخاوف يُقلِّل من التوتُّر، ويساعد على مناقشتها، والتماس سُبُل مواجهتها.

3- يجب على الوالدين أن يكونا نموذجًا للهدوء والاستقرار في تصرُّفاتهم أمام طفلهم الخائف، فيمارسان حياتهما بصورة طبيعية؛ بحيث يكون جوُّ الأسرة باعثًا على الطُّمَأْنينة والأمان، كما يتوجب عليهما عدم تخويف الأطفال من أجل تسكيتهم، أو إجبارهم على النوم.

4- عدم محاولة إجبار الطفل على عمل شيء لا يريده؛ كالجلوس بمفرده في الظلام، أو الذَّهاب إلى مكان لا يرغب فيه، فقد تصيبه نوبات ذُعْرٍ تؤدي إلى زيادة الخوف لا تقليله.

5- محاولة الوالدين تقليل نسبة الخوف لدى الطفل بفعل بعض الاستراتيجيات من أجل التعايُش؛ ففي حالة الخوف من الظلام يحاول الأب الجلوس مع الطفل، ثم يخفض النور قليلًا، ويشعره بأنه معه في أمان، أو ينام الأب مع الطفل في غرفته والباب مفتوح، ثم يغلق الباب كلَّ يومٍ بشكلٍ أكبر من اليوم الذي قبله، وهكذا حتى يتعوَّدَ الظلامَ، ولا يخافه.

6- تجنب البرامج التلفزيونية المخيفة أو المقاطع الدموية في الأجهزة الذكية التي تحتوي على مشاهد عدوانية ومشاهد عنيفة.

7- إشاعة الكلمات الإيجابية (أستطيع، أقدر)، ونبذ الكلمات المحبطة (جبان، خوَّاف)، مع الحذر من التشهير بالطفل بسبب شدة خوفه.

8- تحصين الطفل بالأدعية القرآنية والنبوية فهي وقاية من كل مكروه.

9- محاولة تجنُّب الإفراط في حماية الطفل؛ فهذا سيجعل الأمر أكثر سوءًا؛ كمثال: إذا كان طفلك يخاف من الحشرات، لا تجعله يتفاداها تمامًا؛ لأن ذلك سيُعزِّز مفهومه أن الحشرات مخيفة، ويجب تجنبها، فعاجلًا أم آجلًا سيكون طفلك في وضع توجد فيه حشرات، وقد لا تكون أنت معه، فما الذي سيفعله حينئذٍ.

10- خلق جوٍّ صحي أسري في البيت مبني على التفاهم والحب والعلاقات الحسنة، والإقبال والجُرْأة والمباشرة، وإلقاء جميع عوامل الاضطراب والشِجار والكتمان واللف والدوران.

أسأل الله أن يُصلِح لنا ولكم الذريَّة، وأن يكرمنا بحُسْن الأخلاق، وأن يجعل بيوتَنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح، وصلى الله على سيِّدنا محمد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.60 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]