حساب العرض وحساب المناقشة يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 729 - عددالزوار : 142106 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 73016 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5343 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2023, 02:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,683
الدولة : Egypt
افتراضي حساب العرض وحساب المناقشة يوم القيامة

حساب العرض وحساب المناقشة يوم القيامة
وحيد بن عبدالله أبوالمجد
منالفوائدالحديثية

حساب العرض وحساب المناقشة يوم القيامة


قُرِئ علينا ونحن نستمع بالإسناد المتصل لشيخنا أبي عبدالرحمن العربي زغلول حفظه الله، إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده، من حديث الصدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحِسَابِ الْيَسِيرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْحِسَابُ الْيَسِيرُ؟ فَقَالَ: ((الرَّجُلُ تُعْرَضُ عَلَيْهِ ذُنُوبُهُ ثُمَّ يُتَجَاوَزُ لَهُ عَنْهَا، إِنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ)).
وعند البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ))، قَالَتْ: قُلْتُ أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 8]؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((ذَلِك الْعَرْضُ)).

فالحساب يوم القيامة نوعان: (حساب عرض، وحساب مناقشة):
حساب العرض: وهذا يخُصُّ المؤمن، يُسأل عن عمله وعلمه ونعمة الله عليه، وإذا عرضت عليه ذنوبه أقرَّ بها فيسترها الله عليه ويتجاوز عنه، فذلك تقريرٌ من الله للعبد بذنوبه، وإقرار من العبد بها، وبما أحصاه كتاب عمله، فلا يناقش الحساب ولا يُدقِّق عليه، ويأخذ كتابه بيمينه، وينقلب إلى أهله في الجنة مسرورًا، اللهُمَّ اجعلنا منهم.

أمَّا حساب المناقشة: وهذا حساب الله للكُفَّار، ومَن شاء من عُصاة الموحِّدين، وقد يطول حسابهم ويعسر، بحسب كثرة ذنوبهم، سلَّمنا الله وإيَّاكم.

وفي الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ، أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)).

رحمة الله تعالى وسِعَتْ كُلَّ شيء، ورحمتُه في الآخرة أضعاف ما جعله في الدنيا، وتكون لعباده المؤمنين، بسترهم في الدنيا والآخرة.

أما الكافر والمنافق في عقيدته، فيقول الأشهاد وهم الحاضرون من الملائكة والنبيِّين والجِنِّ والإنْس: ﴿ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ﴾ [هود: 18]؛ أي: هؤلاء الذين كفروا ونسبوا إلى الله ما لا يليق به من الشريك والوَلَد والزوجة، وغير ذلك ﴿ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]؛ أي: ألا سخط الله الدائم وإبعاده من رحمته، على المعتدين الذين وضعوا العبادة في غير موضعها.

اللهُمَّ إنَّا نسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلَّا أنت.

بعض المصادر والمراجع:
مسند الإمام أحمد/ صحيحا البخاري ومسلم/ تفسير القرطبي والسعدي/ شرح النووي على مسلم وشرح ابن حجر على البخاري رحمهم الله جميعًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]