أخاف من انتقال طبع أمي إلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كبر الهمَّة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علماء الحديث مهرة متقنون/ الإمام البخاري وشيخه أبو نعيم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لذائذ الضعف... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          معاني الحج وحِكَمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          اعتياد المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدقة المتناهية لعلماء الحديث في الرواية / مارواه زيد بن أسلم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مفاتن السعــــــــادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          همسة في آذان الحساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تتدبر القرآن (خطوات عملية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفقيه الأميرال أسد بن الفرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2023, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,422
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف من انتقال طبع أمي إلي

أخاف من انتقال طبع أمي إلي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة بين والدِها وأمها مشكلاتٌ كثيرة، وحياتها غيرُ مستقرةٍ، وتخاف من انتقال طَبْع أمِّها إليها، وأن تكون حياتها الزوجية مثل حياة أهلها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مُقبِلة على الزواج، وللأسف منذ الصِّغَر نشأتُ في أسرة مليئةٍ بالخلافات والمشاكل، وبيئةٍ لا تُقَدِّر الزوجَ وحقوقه، مع نكرانٍ للجميل على أتفه المشاكل، وسبَبُ كل هذه المشكلات عدمُ التفاهُم بين أمي وأبي.

أرى أنَّ أمي هي السببُ في كل هذه المشكلات؛ فكلُّ نقصٍ ماديٍّ يُصبح مشكلةً، وكلُّ غلطة تُصبح مشكلةً كبيرة، ووالدي - أسأل الله أن يُطيلَ في عمره - إنسانٌ هادئ، ومتفهِّم، عكس أمي، حاولتُ كثيرًا الإصلاح بينهما، وبذلتُ كثيرًا مِن الحِيَل، لكن للأسف باءتْ كلها بالفشل!

المهم أني الآن مُقبِلَة على الزواج، وأخشى أن أُصبحَ يومًا ما كأمي مع زوجي وأطفالي؛ لأنَّ كثيرين يقولون: إنَّ طَبْعَ الفتاة يكون كأمها!

أريد أن أُكوِّن أسرةً مطمئنةً بعيدةً عن المشاكل والخلافات، أفيدوني بارك الله فيكم.


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أُحَيِّي وأُقدِّر تفكيركِ الناضج، وحِرصكِ الشديد على حياتكِ الزوجية المستقبلية بإذن الله.

العاقلُ: مَن يَقودُه خوفُه مِن الغد إلى العمل، وليس إلى القلق.

بدون الدخول في تفاصيل سُبُل الإصلاح بين والديكِ، التي سعيتِ لها، وبذلتِ لها كلَّ الجهود، ولم يُقدَّر لها النجاح، فعليكِ ألا تَذْكُري أحدَ والديكِ بسوءٍ، وأن تُكثري مِن الدعاء لهما بصلاح الحال، وتستمري على ما أنتِ عليه مِن محاولاتٍ لتقريب وجهات النظر، ثم لا تَحزني إن لم يشأ اللهُ أن يُصلحَ بينهما.

مشكلتكِ الآن تَكمُن في خوفكِ مِن تَكرار تجربة أليمةٍ ترينها سببًا رئيسًا في إخفاق زواج والديكِ حفظهما الله؛ فالحلُّ في اتخاذ الخطوات اللازمة للسير في الاتجاه المعاكس، دون أن تَقودكِ الوسوسةُ وشِدة القلق إلى الميل عن الاعتدال والسير في الطريق المعاكس بدرجة تُؤدي إلى خللٍ معاكس!

لتجعلي التوكُّل على الله رفيقكِ في حياتكِ، وحُسن الظنِّ به قرينكِ، ثم لتُفكري في أمرِ والدتكِ، وتنظري إليها نظرةَ شفَقة أنْ لَم تُوفَّقْ لِمَا تسعين للتوفيق فيه، ولتجعلي مِن تلك الأحداث التي ترسَّبتْ في ذاكرتكِ على شكل ألَمٍ - دافعًا لتجنُّب كافة الأخطاء التي يمكن تلافيها.

كيف يكون ذلك؟
يكون بالاعتدال أولًا، وقَبول الخطأ، والتفريق بين الأخطاء البشرية التي لن ينجوَ منها حريصٌ، والتعامُل مع الأخطاء بالحكمة.

ثانيًا: يكون بتطبيق الشرع، وتحكيمه عند الخِلاف البشري الذي لن يخلوَ منه بيت، وذلك بتعلُّم العلم الشرعي الأصيل، ومعرفة الحقوق والواجبات الشرعية على الزوجين.

ثالثًا: يكون بالاطِّلاع على أسرار النجاح في الزواج، والاستماع إلى رأيِ المختصِّين ونصائحهم والسير عليها.

رابعًا: يكون بفَهم نفسيَّة الرجل، وتجنُّب إسقاط ردود أفعال الوالد وشخصيته على زوجكِ؛ فالرجالُ وإن تشابهوا لا يَتطابَقون.

خامسًا: يكون بتوسيع الصدر، وتقبُّل النقد، والاستفادة مِن تجارب الغير؛ الإيجابي منها لتطبيقه، والسلبي لتجنُّبه.

سادسًا: يكون ببَثِّ الثقة في نفسكِ، والتغاضي عن أفكارٍ تُهوِّل الأمور في رأسكِ، وتعدكِ بغدٍ سيئٍ؛ فوَضْعُ الوالدة يُشبه وضعَ الكثير مِن الزوجات، ورغم ذلك لم تتأثَّرْ بناتهنَّ، ولم تتشبَّه بهنَّ البناتُ في الحياة الزوجية، أو التعامل مع الأبناء؛ فهوِّني عليكِ، ودعي عنكِ القلق؛ فالأمرُ ليس مهولًا.

بُنيتي، قد يسهل عليكِ توقِّي السير على طريق أمكِ، لكن أخشى أنه يصعب عليكِ بِرّها مع ما تجدين في نفسكِ، وتكنين لها مِن مشاعر بُغض لا يُفترض أن تشعرَ بها الابنةُ تُجاه والدتها، التي هي بَشَرٌ يخطئ ويُصيب، ولا أخشى عليكِ التعثُّر في زواجكِ، بقَدْرِ ما أخشى عليكِ عقوقها بسبب ما رأيتِه مِن أفعالها.

يسَّر اللهُ أمركِ، ورَزَقَكِ بِرَّ أمكِ، وأعانكِ على إسعاد زوجكِ، وجنَّبكِ كل شر، اللهم آمين
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]