|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ماضي خطيبتي كيف أتصرف معه؟ أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ خطب فتاةً، وبعد الخطبة عرف جوانب من ماضيها، وهو يشك فيها، ولا يدري ماذا يفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في العشرين من عمري، تقدمتُ لخطبة فتاة دون العشرين بيني وبينها صلة قرابة، عرفتُ أن الفتاة سبقت لها مشكلة تحرش مِن قِبَل ابن عمها، وتكررت منه مرات كثيرة عندما كان يسافر أخوها، وبعدما عادت الفتاة لبلدها تعرفتْ على ابن الجيران، وحصلتْ بينهما علاقة محرمة عدة مرات؛ اعترفتْ لي بكل ذلك بعدما زاد الشك بها. ما يتعبني أن الفتاة بسيطة في التعامل، وصريحة إلى حد السذاجة، لكنها ندمت على كل ما سبق، وأصبحتْ تهتم بدينها. الفتاة تُحبني جدًّا، لكنها عفوية جدًّا، وصريحة وساذجة، وعندما حاولتُ إنهاء الخطبة لشكي بها انهارتْ. أخبِروني بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ الجواب: أيها الكريم، حياك الله. قد يحدُث أن يتحرَّش أحد معدومي الدين والضمير بفتاةٍ مسكينة لا حول لها ولا قوة، ويجبرها على الفاحشة، لكن قلَّ أن يتكرر ذلك كثيراً كما حدث معها! ويقلّ أكثر أن تخرُج تلك الضحية المسكينة التي لا تجد مِن الناس مَن تستنصر به، ومِن الحيل ما تلجأ إليه ثم تخرج من تلك المشكلة وهي مستعدة لإقامة علاقة جديدةٍ لتعيشَ فيها دورَ الضحية من جديد، ويتم التلاعب بها حتى الفاحشة! ثم تخرج مِن مشكلتين كان يجدر بهما أن يُحطِّما أية فتاة سوية لتقيم معك علاقة حب دون حتى أن تحتاج لفترة نقاهة تُنسيها غدر الغادرين ومكر الماكرين، ويحدث كل ذلك لها رغمًا عنها، وهي دون العشرين، ثم تصدق أنت أنها فتاة بسيطة وساذجة وعفوية؛ فعذرًا إن صارحتك بأنك أنت العفوي المغبون في ذلك كله! أيها الابن الكريم، قلَّ أن تتضح لك الحقيقة وأنت واقع في حُبها، ويصعُب أن تتفهم حقيقة أمرها حتى تفيق مِن غفوتك وتنهض من كبوتك التي ستبقى كغشاوة على عينيك تَحول دون رؤية الحقيقة، وتُفسِّر كل موقف على هواها، وتحمله على أطيب وأصدق مَحمل، حتى إذا ما تم الزواج وظهر كل واحد أمام الآخر على حقيقته، وتجلَّت له عيوبه أقوى من ميزاته، تبدأ أجراس الندم لتعلنَ عن بدء رحلة من التساؤلات التي لم تكنْ لتخطر ببالك مِن قَبلُ! قد لا أنصح في هذه الحالة بالزواج، وكذلك لستُ أرى لك أن تفضح أمرها أو تجرحها. ولكن إذا أبيتَ إلا الزواج، وإن أعلن قلبك التمرد ورفض كل القرائن التي تُنذر بصعوبة نجاح هذا الزواج، فدونك وما تشاء، إلا أنه يجدر بك أن تأخذ على نفسك العهود – بعد أن عرفت ماضيها - ألا تُعيِّرها بذنبها مستقبلاً، ولا تأخذها بجُرمها، ولا تضيِّق الخناق عليها بالشك المرَضي، وألا تُبدي أمامها من مشاعر الندم ما قد يعتريك ويُسيطر عليك؛ فلا ذنب لها في أنك قبلت الزواج منها وأنت تعلم حقيقة أمرها، وأكرم الرجال من إذا ملك امرأةً أحسن إليها وتجاوز عن زلاتها وعاملها بدينه وخُلقه، ونسي منها كل قبيح، وذكر لها كل جميل، وأعانها على طاعة الله وتقواه، وأخذ بناصيتها إلى طريق التوبة النصوح. أيها الفاضل، قبل أن تتزوج وتستقر على رأيٍ أرجو أن يجعل الله فيه الصواب تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدنيا مَتاع، وخيرُ متاعها المرأة الصالحة))؛ رواه مسلم، وقوله: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك))؛ متفق عليه، وقوله: ((ما استفاد المرء بعد تقوى الله خيرًا مِن زوجة صالحة إذا نظر إليها سرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله))، رواه ابن ماجه. فإن رأيت أن ذلك قد تحقق فيها أو في غيرها واستيقنتَه، فلا حرج عليك رغم سوء ماضيها، واستعِنْ بالله على شكك وغيرتك، ولا تنسَ صلاة الاستخارة؛ فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار. وفقك الله، ورزقك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك، وتُحسن تربية أولادك، وتكون لك خيرَ معين على الصلاح والعفة. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |