تريدني زوجة ثانية لزوجها! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 899 - عددالزوار : 204665 )           »          من أسباب الثراء الخفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قبسات من علوم القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ﴿ ولقد صدقكم الله وعده ﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير سورة يونس (الحلقة الحادية عشرة) مسيرة بني إسرائيل عظة لأمة الإسلام فهل تتعظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الغني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الدرس التاسع والعشرون فضل ذكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          دعاء الاستخارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2022, 10:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,006
الدولة : Egypt
افتراضي تريدني زوجة ثانية لزوجها!

تريدني زوجة ثانية لزوجها!
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
سيدة مطلَّقة لديها طفلان، طلب زوجُ صديقتها أن يتزوجها، وهي في حيرة، وتسأل: ماذا أفعل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدةٌ مطلقة، عانيتُ كثيرًا مع مَن كان يومًا ما زوجي، وأنجبتُ طفلينِ، وخرجتُ مِن هذا الزواج بكثيرٍ مِن الآلام والأزمات النفسية!

لي صديقةٌ مُقَرَّبة، سانَدَتْني في غربتي، وكانت تأتي لتخدمني وتصنع لي الطعام، وكلما دخلتُ في مشكلة مع زوجي تأتي وتُحْضِر لي الطعام والدواء! رأيتُ منها ما لا يكاد يُرى في عصرنا مِن الرحمة والوفاء والمروءة.

كلَّمَتْني منذ أيام وأخبرتني أن زوجها قرَّر أن يَتَزَوَّج زوجةً ثانيةً، وأنها وافقتْ، وطلَب زوجها أنْ تُخبرني برغبته في الزواج مني!

كلَّمَتْني صديقتي، وأنا أشعُر بغُصتها، وأخْبَرَتْنِي أنه لا مانعَ عندها أن أتزوَّجَ زوجها، سألتها: كيف ترضين بذلك؟

فقالتْ: إن زوجي سيتزوج سواء منك أو مِن غيرك، وفي الحالين سأُقاسي نفس المشاعر، فلماذا لا تكونين أنت الزوجة، ونكون جيرانًا وصديقتَينِ مُقَرَّبَتَيْن؟

رفضتُ، وأخبرتُها أنني لا أرضى أن نكون كالضرائر بعد كل هذه الصحبة والوفاء!

قلتُ هذا الكلام وأنا أُخَبِّئ ندمي وحزني، فزوجُها رجلٌ كما ينبغي أن يكون الرجل، فيه كلُّ ما أتمنَّى، ولم أحلمْ أن ينظرَ إلى مثلي.

أنا أُحَدِّث نفسي وأسأل: ما المانع؟ رجل كما تتمنين مِن الخُلُق والدين، وأنت تخافين أن يقولوا: أخذتْ زوجَ صديقتها منها، ثم يتهمونك بالغدر ونسيان معروف صديقتك؟

لا أتخيَّل أنْ أرى منها نظرةَ عتاب، فأنا مدينة لها كثيرًا، فما العمل؟ أنا في حيرةٍ وأُخفي موافقتي ومشاعري خوفًا على صديقتي أن تبغضني أو تظن بي سوءًا.


الجواب:

أيتها الابنة الكريمة، حياكِ الله.
لم يتسابق إلى فِكري سوى ما وَصَفْتِ به تلك الهدية والنعمة التي أنعم اللهُ بها عليكِ مِن أختٍ قلَّ أن يُرى مثلها، في قولكِ: "رأيتُ منها ما لا يكاد يُرى في عصرنا مِن الرحمة والوفاء والمروءة"!

أوتظنين أنَّ الظفَر بزوجٍ صالحٍ ليس مِن العسير الحصول عليه أغلى وأنفس مِن تلك الأخت؟!
حينما جِيءَ بامرأةٍ إلى الحجاج قد أسر جنوده ابنها وزوجها وأخاها، فخَيَّرَها بينهم ليطلقَ سراحه، فقالتْ: يا أمير المؤمنين، أمَّا الزوج فهو موجود، وأما الابنُ فهو مولود، ولكن الأخ مفقود؛ لذا اخترتُ الأخ، فأُعْجِبَ الحجاجُ بذكائها، وأَطْلَقَ سراح الجميع.

وإنْ كانتْ تتحدث المرأةُ عن الأخ الشقيق، فأقول لكِ: إنَّ الظفر بأخٍ غير شقيق أشق وأصعب مِن الشقيق؛ حيث لدى الثاني ما ليس للأول مِن عاطفةٍ جِبلية، وفطرة طبيعية تَدْفَعُه لبذل الغالي والنفيس لأخيه، وليس للأخ الصديق سوى عاطفة الرحمة ودافع الدين والمروءة والإحسان وسائر القيم الراقية والصفات العالية التي لا أراها إلا كنزًا لا يُضحَّى به ولو كان الثمن "زواجًا"!

تقولين: إنه سيتزوج، وأقول لكِ: حُقَّ له أن يتزوج، وحق لكِ أن تحافظي على ما رُزقتِ به مِن نعمة تلك الأخت، ولعله يرغب فيكِ لما تخطئ صديقتكِ في نقل مشاعرها المتعاطفة مع ما قد صار إليه حالكِ إلى زوجكِ، فتُحرك دون أن تدري في نفسه مِن مشاعر الشفقة والتعاطف ما يدفعه للارتباط بكِ، أو ما قد يتوهمه حبًّا؛ حتى إذا ما تَمَّ الزواجُ فربما تَجَلَّتْ له مشاعر الشفقة في صورة مُجردة، فأزالتْ عن عينيه كلَّ ما كان يحيط بها، فيشعر حينها أنه قد تَسَرَّع، ثم تدفعين أنتِ الثمن مِن جديدٍ!

قد لا أؤيد فكرةَ هذا النوع من الزواج، فثقي أن الله تعالى خزائنُه مليئة لا تنفد، وأن رزقكِ سيأتيكِ؛ سواء عن طريق صديقتكِ أو غيرها.

بُنيتي العزيزة، قد يُؤلمكِ حديثي وتحليلي، ولكن الواقع الذي أُفَصِّله أمامكِ الآن خيرٌ مِن غدٍ قد يُفاجئكِ بما ينغِّص عيشكِ.

الصديقُ الحق عزيزتي يتألَّم لألم صديقه، يُعينه على الحق، يُذكِّره بالله، يُشاركه أفراحه، يقف إلى جِواره في أحزانه، يمد له يد المساندة كما فعَل، ويُعينه على الشدائد، يعمل على ردِّ جميله بكل السُّبل، ولا ينتهز الفرص للنيل مِن سعادته ولو كان ما سيفعله مُباحًا ليس عليه غبار شرعي، ولكن له سُبل أخرى أسلم من ذلك.

وإذا تزوَّجَ وقدَّر الله عليها ذلك، فهَوِّني عليها وأعينيها على أمرها، وساعديها على إرضائه وحُسن معاملته وعدم النيل مِن زوجته بالقول أو الفعل.

ذكِّريها أن في التعدد ابتلاءً، ولكن فيه رحمة وحكمة تخفَى علينا، وأن الحياة ليستْ كلها زوجًا، بل هناك الكثير مِن الأعمال التي تشغل بها المرأة نفسها.

لا تنسي صلاة الاستخارة، والتوكل على الله، وحُسْن الظَّنِّ به
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]