|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من شعر ابن خفاجة الأندلسي محمد حمادة إمام يرى ابن خفاجة أن المشِيبَ رُزْءٌ، كاشفًا عن تحسُّره على ما مضى وانقضى مِن عصر الشباب والصِّبا، ويبدو أن هذا كان في أول عهدِه بالمشِيب. يقول لأول شيبة طلعتْ في عِذَارِهِ، فأفصحتْ بوعظِه وإنذاره: [1][ من الوافر]: أَرِقْتُ على الصِّبا لِطُلُوع نَجْمٍ ![]() أُسَمِّيه مُسَامحةً مَشِيبَا ![]() كفاني رُزْءُ نَفْسٍ أن تَبَدَّى ![]() وأعظَمُ منه رُزْءًا أَنْ يغِيبا ![]() ولولا أَنْ يَشُقَّ عَلَى المَعَالي ![]() للاقيتُ الفتاةَ بهِ خَضِيبَا ![]() فلم أَعْدمْ هُناك به شَفيعًا ![]() إلى أَمَلٍ ولم أبْرحْ حبيبا ![]() غريبةُ شَيْبِ فَوْدٍ إنْ تَمادَتْ ![]() حياتي آلَ أَسْوَدُهُ غَريبا ![]() شَنِئْتْ لِمُجْتَلاها النَّوْر حَتَّى ![]() شَنِئْتُ لمُجْتَلى النَّوْرِ القَضِيبا ![]() وعِفْتُ كراهةً للشيْب شيئًا ![]() يَكُوُن له شَبِيهًا أَو نَسِيبا ![]() وأيَّةُ شَيْبةٍ إلَّا نَذيرٌ ![]() فَهَلْ طَرَبٌ وَقَدْ مَثُلَتْ خَطِيبا ![]() ونُؤْتُ بحَمْلها مِن عِبْءِ خَطْبٍ ![]() كأنِّي قَدْ حَمَلْتُ بها عَسِيبا ![]() ومِلْتُ على الشَّبابِ عن التَّصَابي ![]() وكيفَ به وَقَدْ طَلَعتْ رَقِيبا ![]() وقلتُ: الشيبُ للفتيانِ عَيْبٌ ![]() كَفَى الأحداثَ شَيْنًا، أنْ تَشِيبا ![]() فلا تَطْمَحْ إلى فَوْدِي، غُلَامًا ![]() غريرًا واغْشَنِي كَهْلًا أَرِيبا ![]()
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |