قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (1) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 601 - عددالزوار : 65744 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14267 - عددالزوار : 756291 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1383 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لا تنس هذه الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,795
الدولة : Egypt
افتراضي قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (1)

قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (1)


د. إيمان بقاعي





(906 - 922هـ / 1051 - 1516م)


-1-

هو قانصوه بن عبد الله الشّركسي، السّلطان الأشرف المشهور بالغَوْري[1]، وسمَّاه ابن طولون: "جندب" وجعل قانصوه لقبًا له، قال: والغوري نسبة إلى طبقة الغور.

قال ابن الحنبلي: إحدى الطَّبقات الّتي كانت بمصر مدة تعليم المؤدبين[2]، وهو الّذي ذكره المتنبي وهو يمدح كافورًا:
يدبّرُ الملكَ مِن مصر إلى عدن
إلى العراقِ فأرضِ الرُّومِ فالنّوب[3]




وكان الغوري - رغم تسلّمه مصر وهي في أحرج ساعاتها[4] - مهتمًّا بالعلم والفن والأدب. وقد عاش في عصره علماء كبار كجلال الدّين السّيوطي والسّنحاوي والقسطلاني وزكريا الأنصاري وفخري الدّين عثمان اليمي، ونور الدّين الأشموني ومحمد ابن النَّار الدّمياطي وابن إياس الحنفي.

كذلك عرفت مصر في عهده عددًا لا بأس به من المهندسين والأطباء والمشاهير والصُّناع. وكان مهتمًّا بإنشاء الأبراج والمعامل وسفن الأسطول[5]، كما كان مهتمًّا بمنشآته الخاصة وزخرفة مبانيه وإنشاء البساتين وغرس الفاكهة والأشجار فيها. وكان لديه أماكن عدة يقيم فيها أيامًا يجمع إليه الأمراء ويقيم الموائد والزّينة ويجلب الأزهار، ويستقدم إلى ذلك طائفةً مِن القراء والوعّاظ للقراءة من الذِّكر[6].

أما اهتمامه بالعلم والتَّعليم: فقد توجه إلى العناية بالعلوم الدّينية والعربية، فكانت المساجد والمدارس مفتوحة لأبناء الشّعب، مزودة بمجموعات مِن الكتب، ولها أوقاف ينفق مِن ريعها وبجوارها خوانق وزوايا للصّوفية.

وقد أنشأ مسجدًّا بحي الشّربشيين وبنى إزاءه مدرسة وقبة ومدفنًا ومكتبًا لتعليم الأيتام، ووظف له من كبار شيوخ عصره. وكان التَّعليم في عهده مقسَّمًا إلى ثلاثة مراحل: مرحلة الطّفولة، ومرحلة المراهقة والشّباب، والمرحلة التي يجلس الطَّالب فيها باختياره إلى عدد مِن كبار شيوخ العلم في مسجد أو أكثر فيشافههم مستعينًا بمحفوظاته حتى إذا نضج، اختبره واحد منهم أو أكثر فيما درسه عليه، فيمنحه "إجازة" بالفتوى أو التَّدريس أو رواية الحديث، ومن ثم يفتح له باب العمل والوظيفة.

أما الحياة الأدبية في عهده، فنجد أن العربية الفصحى كانت لغة الرّسائل والمكاتبات الدِّيوانية ولغة التّأليف والشّعر. وقد اشتهرت الخطابة المنبرية لضرورتها الدّينية، وكان الخطباء ينشؤون خطبهم كما ينشئ الكتاب رسائلهم.

وكانت الخطبة ميدانًا للمنافسة بين الخطباء أحيانًا وذلك لاهتمام الجماهير بها. وكان الغوري شديد العناية باختيار خطبائه كما كانت العناية بالكتابة الفنية عناية بالغة؛ فمنذ زمن بعيد وديوان الإنشاء بالقاهرة قائم يتولى تسلم الرَّسائل والمكاتبات الواردة باسم السّلطان ويرد عليها ويلقب رئيسه بـ: (كاتب السّر)، ويُختار مِن بين أفاضل الكتَّاب وأبرعهم إنشاء، وأعرفهم برسوم المكاتبات الدِّيوانية، فضلاً عما يتَّصف بها من الذَّكاء والعلم والسِّياسة وبُعد النظر، فكان وجود هذا الدِّيوان سببًا في تنافس فحول الكتاب في إجادة الكتابة.

وكان لكلٍّ مِن الكتابة الدّيوانية وغير الدّيوانية، قيود فنية والتزامات بديعية ظلت على مدى العصر تزيد وتكثر ألوانها حتى أثقلت كاهل الكتابة آخر الأمر[7]. واتًّضح ذلك في عهد الغوري أكثر مما كان قبله واشتهر مِن رؤساء ديوان الإنشاء في العهد المذكور: القاضي محمود بن أجا الحلبي (كاتب السّر بمصر)، ونائبه القاضي: شهاب الدّين أحمد بن الجيعان[8].

أما أشهر الكتَّاب في هذا العصر، فكانوا: "فضل الله العمري وابن نباته ومحيي الدّين بن عبد الظّاهر"[9]، والأخير أشهرهم.

وكان الشّعر في عصره أكثر رونقًا وجودة مِن الكتابة. وقد تضمَّن الشّعر أغراضًا متعددة منها: النَّقد الاجتماعي والهجاء والمدح والمديح النَّبوي والغزل والتَّشوق والعتاب والوصف والرِّثاء.

كما تناول شؤون التّربية والحكمة والنَّصيحة والتَّصوف، وكذلك رثاء الدّولة الزَّائلة، والإخوانيات بعامة[10].

وكان الشّعراء كثيري العدد، إذ ذكر ابن إياس أن مائتي شاعر انبرى للرَّدِّ على الشَّاه إسماعيل الصُّوفي، ملك العجم الّذي أرسل متهكمًا بيتي شعر للغوري مع رسول له يحمل رأس أزبك خان ملك التّتار، فاختار السّلطان رد الشّاعر صفي الدّين الحلي وأرسله إلى الشَّاه.

وبيتا إسماعيل الصُّوفي اللّذان تهكَّم فيهما على الغوري لاهتمامه بغرس الرَّياحين عن الحروب والقتال هما:
السَّيفُ والخنجرُ ريحانُنا
على النّرجس والآسِ

مُدامنا مِن دمِ أعدائِنا
وكأسُنا جمجمة الراسِ


أما بيتا الحلي فهما:
ولي فرسٌ للخيرِ بالخيرِ ملجمٌ
ولي فرسٌ للشَّرِّ بالشَّر مسرجُ

فمَن رامَ تقويمي فإني مقومٌ
ومَن رامَ تعويجي فإني معوجُ[11]




وقد اشتهر عدد كبير مِن الشّعراء في عصره فكانت الحركة الأدبية ذات نبض وحياة ونتاج[12].

قانصوه الغوري أديبًا


كان السّلطان الغوري أديبًا شاعرًا محبًّا للعلم والأدب، واسع المعرفة بثقافة عصره. وله شعر بالعربية والترُّكية، وشعر ملمّع (بعض أبياته بالعربية وبعضها بالتركية - أو بعض أقسام كل بيت مِن الأبيات بالعربية وبعضها الآخر بالترُّكية[13]، وكان ذا ملَكة يتفهم بها الأدب...

وكان مُشاركًا في علوم العربية مِن نحو وبلاغةٍ وغيرها[14]، كما كان عارفًا بلغات عديدة؛ ففي مجالس السّلطان الغوري ينقل عبد الوهاب عزام فيما يتعلق بهذا الموضوع:
"ثم قال مولانا السّلطان: أنا أعرف كثيرًا مِن الألسّن، فتكلم في كل لسان مثل فصحائهم:
الأول: العربي، والثّاني: اللِّسان العجمي، والثّالث: التركي، والرّابع: الكردي، والخامس: الأرمني، والسَّادس: الشّركسي، والسَّابع: أوزه وأخوخ راسي"[15]. ويشرح عبد الوهاب عزام الأمرَ قائلاً:
"وأما معرفة اللُّغات، فالعربية والتركية لا تحتاجان إلى بيان، وقد ذكر الشّريفي في الشَّاهنامه معرفته الفارسية، وروى مؤلف النَّفائس أن السّلطان قال في أحد المجالس: إنه يعرف كثيرًا من الألسّن وعدَّ سبع لغات"[16]. وطبعًا كانت معرفة السّلطان للّغة الشّركسية لا تحتاج إلى بيان.

أما محمود رزق سليم في كتابه: (الأشرف قانصوه الغوري)، فيقول:
"كان يتكلم العربية، بل كان عارفًا بالفصحى وشيء مِن نحوها وبلاغتها. وكان أديبًا ينظم الشّعر الفصيح"[17]. ومعرفته بالعربية والشّعر تتوضح لنا في المجلس الثَّامن مِن كتاب النفائس:
"السؤال الرّابع: "الفصحاء يذكرون الكلام بلا مؤكد، وإذا أنكر المخاطب يؤكدون بأن ثم باللام؛ فما حكمة التأكيدات الثَّلاث أولاً في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16]"؟
الجواب: "قال مولانا السّلطان: قاعدة علم البيان أن أداة التَّأكيد على قدر إنكار المخاطب، فالله يعلم ما تكنّ صدورهم، فذكره بحسب إنكارهم"[18].

إن معرفة اللّغات أعطت السّلطان ثقافة واسعة وصفها الشَّريفي مترجم الشّاهنامة بقوله:
"ما تُذكر كلمة من العلم والمعرفة إلا أنت محيط بها، وقد أوتي قلبك حظًّا مِن كل معرفة، كأن ضميرك اللَّوح المحفوظ"[19].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-08-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,795
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (1)

ويتابع الشَّريفي وصف ثقافة السّلطان بقوله:
"الإنشاء والشّعر والغزل والعلم والبحث والجدل. كل هذه نراها فيك بحرًا زاخرًا. لقد تحير الخلق فيك"[20].

أما ولوعه بالتّاريخ والسير والقصص، فقد أخبرنا عنه الشّريفي ذاته مترجم الشَّاهنامة بقوله: "تقرأ في صحبته دومًا التَّواريخ والحكايات والأخبار"[21]. والّذي يؤكد ثقافة السّلطان الواسعة، ما كان يقيمه مِن مجالس تجمع العلماء والكبراء تُطرح فيها للبحث مسائل شتى. وقد وصف الشَّريفي مجلس السّلطان بقوله: "ما أجمل مجلسك أيها السّلطان. إنه يشبه الجنة، فكلُّ شيء مهيَّأ في هذا المجلس. إنه - في الحقيقة - منبع العلوم ومجمع الأفاضل بلا ريب. مجلس تيسر فيه المشاكل. أي: مجلس هذا؟ إنه حديقة وبستان تقال فيها العبارات بكل اللّغات وتسير على قانونه الرموز والإشارات"[22]، وقد سجلت كثير من مسائل هذه المجالس في كتابي: "كتاب نفائس المجالس السّلطانية في حقائق الأسرار القرآنية"[23] و"الكوكب الدّري في مسائل الغوري"[24].

ومن أعمال الغوري المهمُّة، أمرُه بترجمة الشّاهنامة إلى اللّغة التركية، إذ وصل في أواخر القرن التَّاسع الهجري إلى القاهرة "رجل عربي الأصل شريف النَّسب اسمه حسين بن حسن بن محمد الحسيني الآمدي وقد اتصل بالسّلطان الغوري، فأمره السّلطان بترجمة الشّهنامة إلى اللّغة التركية، فامتثل بأمره وأتمه في عشر سنين آخرها سنة 916هـ"[25]. وفي هذه التَّرجمة مدح الشّاعر السّلطان بعد التَّحميد كما مدح الرّسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء، وبيَّن سياسة السّلطان وشغفه بالعلم والأدب. وأورد حسين بن حسن في مقدمة الترجمة وخاتمتها بعض تاريخ الغوري - لا سيما الأدبي منه - كما أورد فيها طرفًا مِن تاريخ مصر[26]. وهذه الترجمة عمل أدبي ممتاز لو ترجم إلى العربية إذن لكانت ترجمته "فاتحة عظيمة القيمة"[27].


[1] من مماليك السّلطان الأشرف قايت باي (872 - 901هـ) أعتقه وولاه عددًا من الأعمال، ثم جعله سنة (886هـ- 1481م) كاشفًا (موظف لمراقبة الأطيان - الأراضي الزراعية وجمع الضرائب من أصحابها) للوجه القبلي. وظل يتقلب في المناصب حتى تولى الوزارة سنة (906هـ - 1501م) في أيام طومان باي. وعندما زاد الاضطراب، أجمع القواد والأعيان على تولية الغوري لما يبدو عليه من دلائل الشَّجاعة والحزم والمقدرة برغم ممانعته. وكانت أيامه أيام استقرار وعمران [فروخ، ع.س، 3/943] وقد أقام سلطانًا خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وخمسة وعشرين يومًا [أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (بيروت: دار المسيرة، 1979)، 8/113]. وينقل راسم رشدي في مصر الشّراكسة عن لسان عبد الوهاب عزام بك في كتابه: "مجالس السّلطان الغوري" أن الضَّبط الصحيح لاسم هو الغَوْري بفتح الغين لا ضمها وحجته أن هذا الاسم كتب بهذا الضَّبط ورد في كتاب المزارات الإسلامية لمؤلفه زاهد الكوثري ج4 [انظر: راسم رشدي، ع.س، ص91].

[2] نجم الدّين الغزي: الكواكب السائرة بأعيان السّنة العاشرة. (بيروت: جامعة بيروت الأمريكية، منشورات كلية العلوم والآداب، حققه وضبظ نصه جبرائيل سليمان جيور، 1945) 1/294.

[3] عبدالوهاب عزام: مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن 10 الهجري، (القاهرة: مطبعة لجنة التّأليف والترجمة 1360 - 1941) ص17.

[4] محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، 1/58.

[5] محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه الغوري (القاهرة: الدار المصرية للتأليف والترجمة، أعلام العرب)، ص96 - 99.

[6] نفسه، ص178 - 179.

[7] يرى شوقي ضيف أن طريقة الكتابة فيها من التّصنع بما فيها من "جناس" وتورية و"اصطلاحات العلوم"، و"تضمين الأبيات والأشعار والاقتباس أي: "الذكر الحكيم" حتى صارت "تلصق إلصاقًا وتلفق تلفيقًا" وتقتصر "اقتصارًا" وتعتسف "اعتسافًا" بما يتصيد الكاتب في رسالته من تورية أو جناس معكوس أو اصطلاح علمي ليدل على مهارته [شوقي ضيف: الفن ومذاهبه في النّثر العربي، (القاهرة: دار المعارف في مصر، ط6)، ص282 - 285.

[8] شوقي ضيف: الفن ومذاهبه في النثر العربي، ص479.

[9] شوقي ضيف: الفن ومذاهبه في النّثر العربي، ص379.

[10] محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه، ص: 25 - 26.

[11] ابن إياس: بدائع الزّهور، ج4، ربيع الأول عام 917 ه.

[12] عبدالقادر الدماصي المتوفى عام 915هـ، وكان شاعرًا ناثرًا ومحاضرًا فكهًا نظم في الألغاز والإخوانيات، وجلال الدّين النصيبي المتوفى عام 916هـ وكان بارعًا في علوم العربية والدّين وقد ولي نيابة القضاء وزاول التّأليف ونظم في الغزل وغيره، و"علاء الدّين بن مليك الحموي الدمشقي المتوفى عام 917هـ، وكان خبيرًا بالنّحو والأدب والعروض وفقة الحنفية"، وعائشة الباعونية المتوفاة عام 922 وهي الشيخة العالمة المتصوفة الّتي أجادت في المديح النبوي، والناصري محمد بن قانصوه بن صادق المتوفى عام 928هـ وكان بارعًا في نظم الشّعر. قال في الوصف والمدح في عصره وبكى مصرع الغوري ونكبة البلاد بكاء مرًّا، و"جمال الدّين السلموني المتوفى نحو 930هـ وكان من أبرز شعراء عصر الغوري" [محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه الغوري ص28 - 29].

[13] عمر فروخ، ع.س، 3/924.

[14] عبدالوهاب عزام، ع.س، 38 - 39.

[15] عبدالوهاب عزام، ع.س، 132 - 133.

[16] نفسه، ص45.

[17] محمود رزق سليم، الأشرف قانصوه، ص175.

[18] عبدالوهاب عزام، ع.س، ص20.

[19]
نه سوز أكلسه علم ومعرفتدان
سن آنك عارفيس هر جهتدن

دلك هو معرفتدان أو لدى محفوظ
ضمير كدر صناس لوح محفوظ

[عبدالوهاب عزام: مجالس السّلطان الغوري، ص39].

[20]
نه فن أوله سنك أنده ألك وار
نه ردن سوز آجلسه مدخلك دار

نجه مشكل كه أو رلمز أكا آل
سن إيدرسن أني إدرا كله حل

أكر إنشا أكر شعر وغزلدر
أكر علم وأكر بحث وجلد لدر

كرو رز طابل أنده بحر زاخر
سرد كه خلق حيران أول آخر

[عبدالوهاب عزام، ع.س، ص39 - 40].

[21]
تواريخ وحكايا تيله أخبار
أميتز صحبتنده جمله تكرار

[نفسه، ص41].

[22]
شها خوش مجلس دار جنت آرا
أو مجلسده قمونسنه مهيا

حقيقتده علومك منبعى در
دكل شك أول أفاضل مجمعي در

أو مجلسده أولر مشكل لركسان
نه مجلس كم أود رباع وكلستان

أقيتز أنده هر دلجه عبارت
أو لر قانونله رمز وإشارات

[نفسه، ص47 - 48].

[23] ألفه حسين بن محمد الحسيني وفد على مر فأقام عشرة أشهر شهد فيها مجالس الغوري وجمع بعض المباحث الّتي كان السّلطان والعلماء يتكلمون فيها. ويصف أحيانًا محافل السّلطان ويمر على مسائل ذات خطر في التّاريخ والسياسة ونيابة الغوري عن الخليفة العباسي ويبدي الكتاب اهتمام السّلطان بتعليم المماليك وإحضارهم ليقرؤوا أمامه ويمتحنهم [عبد الوهاب عزام، ع.س، ص48 - 52].

[24] يحتوي على ألفي مسألة وأجوبتها وقع البحث فيها في مجالس الغوري، وهي متتابعة بغير فصل. والمطلع على هذه المسائل يرى صورًا من أفكار علماء مصر وأمرائها في ذلك العصر من مسائل دينية وتاريخية وجغرافية. وهو يصور بعض النواحي الفكرية والاجتماعية في مصر والعالم الإسلامي في ذلك العصر [نفسه، ص52 - 63]. أما عبدالوهاب عزام، فقد جمع في كتابه (مجالس السّلطان الغوري) مختارات من الكتابين.


[25] راسم رشدي، ع.س، ص101.

[26] عبدالوهاب عزام، ع.س، ص47.

[27] محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه، ص191.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.21 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]