شعبان ورمضان : بداية حياة جديدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إطلالة على أنوار من النبوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تخريج حديث "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حالات صفة صلاة الوتر على المذهب الحنبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4944 - عددالزوار : 2043733 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313135 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136832 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5552 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2022, 11:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,989
الدولة : Egypt
افتراضي شعبان ورمضان : بداية حياة جديدة

شعبان ورمضان : بداية حياة جديدة


فاطمة الأمير



رمضان موسم من أهم مواسم الطاعات والخير والبركات، موسم البر والتقوى وصلاح القلوب وتقويم النفوس، موسم الغنائم الباردة، فالعاقل من اغتنمها والخاسر مَن ضيَّعها، هي أيام معدودات تأتي محملة بالعطايا وبكل خير، فتكون بداية جديدة ومولدًا جديدًا لكل من ابتعد عن درْب الهداية، أو بداية لكل من أخطأ يومًا، وأخذته دوَّامة الحياة، وابتعد عن طريق الله، متجرعًا مرارة الفقد وعدم القرب والمناجاة، ولكننا مهما ابتعدنا تظل رحمة الله بنا قريبة وعظيمةً، فيبعث لنا مواسم الطاعة؛ لنتدارك بها ركْب الصالحين، وننعم بالفوز العظيم، فهنيئًا لمن غلبه الشوق لنفحات وليالي رمضان.
مَن منَّا عند اقتراب هذا الشهر الفضيل لا يشعُر بتسارع نبضات قلبه؟ وكلما زادت أيامه اقترابًا رويدًا رويدًا، تراه يتطلع بشوق ولهفة إلى جنة لياليه؛ فشهر رمضان جنة المسلم في الدنيا، وبوابة العبور لجنة أعظم في الآخرة، فهي أيام معدودات، أيام قليلة في العدد عظيمة في الأجر والثواب، فالخاسر من ضيَّع هذه النفحات وغفل فيها عن الطاعات، وخرج منها مفلسًا من الحسنات.
ولكن أختي وأخي في الله، لكي ندخل ونتعايش مع جمال الأُنس والقرب في ليالي هذا الشهر الكريم، علينا أن نكون على أُهبة الاستعداد لأعظم شهر في العام كله، ولنتأمل هذه الآية الكريمة: ‏ { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً } [التوبة: 46].
فلنعد له برنامجًا متميزًا، ونخطط له من قبل أن يأتي، ونُرغم أنفسنا على العبادة والتذلل إلى الله، وقبل كل هذا فلنسرع إلى الله ونبادر إليه بالتوبة، ولتكن توبتُنا صادقة يسبقها الندم، مستجيرين واقفين بين يديه، نطلب المغفرة والرحمة والعفو؛ ولا نكون ممن قال الله فيهم: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46].
ولكن لنجعل حالنا في رمضان كحال الصحابة والسلف الصالح، فقد كانوا يعدون له من قبل أن يأتي عليهم، وكانوا يفرحون بقدوم رمضان، ويظهرون السرور والبشر؛ لأن رمضان من مواسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، وهو شهر القرآن، لذا كانوا يفرحون مصداقًا لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون} [يونس: 58]، لنكن في رمضان مثلهم، ولنصنع لأنفسنا من العبادات أجنحة تطير بها قلوبنا مشتاقة للسماوات العلا، ولنجعل أنفسنا تشتهي رائحة الجنة، فإذا كنا ننوي بداية جديدة لقلوبنا في رمضان؛ علينا أولًا بالتوبة والمبادرة والعزم على ترك المعاصي، وأن نأخذ عهدًا على أنفسنا أن تكون حياتُنا في رمضان بدايةً جديدة بقلب جديد نقي مُقبل على طاعة الله، يسعى إلى التغيير والانطلاق لحياة مثقلة بالحسنات، ولتكن انطلاقتنا في رمضان يسبقها العمل والتعود على العبادات في شهر شعبان.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]