|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ﴿ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ حسام بن عبدالعزيز الجبرين إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إخوة الإيمان: أمرٌ رباني كرر الله ذكره، استشعاره يخفف هموم المغموم، أمر تذكره في ذاته عبادة، كما أن تأمله يبعث العبد إلى الطاعة ويزجره عن المعصية! ولكننا نغفل عنه وبالذات مع قلة مجالس التذكير وكثرة الأحداث وزيادةِ وتنوعِ المشغلات والملهيات. إنه تذكر النعم! قال سبحانه على لسان هود عليه السلام ﴿ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69] وقال تعالى وموضع آخر على لسان صالح عليه السلام ﴿ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74] وفي سورة الرحمن إحدى وثلاثون آية ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 73]. فتعالوا نتذكر بعض نعم الله فتذكرها عبادة وباب سعادة وسلم إلى التقى والطاعة. جَاءَ رَجُلٌ إِلَى يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ يَشْكُو ضِيقَ حَالِهِ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ: " أَيَسُرُّكَ بِبَصَرِكَ هَذَا الَّذِي تُبْصِرُ بِهِ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: الرَّجُلُ لَا، قَالَ: فَبِيَدَيْكَ مِائَةُ أَلْفٍ؟ قَالَ الرَّجُلُ: لَا، قَالَ: فَبِرِجْلَيْكَ؟ قَالَ الرَّجُلَ: لَا، قَالَ: فَذَكَّرَهُ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَالَ يُونُسُ: أَرَى عِنْدَكَ مِئِينَ أُلُوفٍ وَأَنْتَ تَشْكُو الْحَاجَة! وقالوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ "مَكْتُوبٌ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ: الْعَافِيَةُ الْمُلْكُ الْخَفِيُّ". عبد الرحمن: لو أصابك هم وضاق صدرك عدد نعم الله عليك وستجد انشراحا و سعادة! مسلم، أسمع، أبصر، أمشي، أتكلم، أشم، أفكر، أقرأ، أكتب، من أهل السنة والجماعة، من أبوين معروفين، الإخوة، الأخوات، سائر القرابات، الأصدقاء، الزوجة، الذرية، الهداية، الوظيفة، العافية، السيارة، الأمن، المآكل، المشارب، الكهرباء، الطمأنينة، الحكمة، المستشفيات والعلاجات، وغيرها كثير كثير.. وأعظم النعم الإيمان بالله. عبد الرحمن: إن بالمستشفيات من يتمنى مثل عافيتك! وبالسجون من يشتاق لحريتك، وبالملاجئ من يحلم بمثل فراشك، وبالقبور من يتمنى فرصة حياتك، ومن الأميين من يتمنى أنه يعرف القراءة والكتابة مثلك فالخصوصية محدودة عنده! والبحث عن المعلومة عسير عليه! عبد الرحمن: ما أعظم أن تستحضر وتتذكر على الدوام، نعم الله عليك في دينك وجسدك وما حولك! قال بعضُ السلف: "ذكْر النعمة يورث الحب لله - عز وجل -". وقال الحسن - رحمه الله -: "أكثروا ذكرَ هذه النعم، فإن ذكرها شكرها". بارك الله لي ولكم... ♦♦ ♦♦ ♦♦ الحمد لله المحسن المنان، الكريم الرحمن وأشهد ألا إله إلا الله الواحد الديان وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى الأنس والجان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد: إخوة الإيمان: ومن النعم التي استجدت في العصر الحديث: الصناعات بأنواعها، وسأذكّر بعدد منها ولك أن تتخيل صعوبة الحياة دونها! السيارة، الأسفلت، الإشارة، الساعة، المكيف، الأنوار، الصرافة، الحاسب، الفاكس، الهاتف الثابت، الهاتف المحمول، أنواع التطبيقات في الأجهزة، التلفاز، الأنترنت، الأجهزة الطبية، مكبر الصوت، الغسالة، السخانة، الدفاية، الفرن، الثلاجة، البرادة، الطاحونة، الغلاية، الشاحنة، الرافعة، الطائرة، الباخرة، السباكة بأدواتها، الأواني بأشكالها، الألبسة بأنواعها وقائمة طويلة جدا. ومن النعم التي استجدت في العصر الحديث تطور الطب والكشوفات والعلاج والمسكنات ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13]. وأعظم من ذلك الإسلام، فأكثر سكان العالم على الكفر! فاحمد الله أن وفقك لعبادته وحده لا شريك له. ﴿ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 114]. ثم صلوا وسلموا...
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |