هل هذا عقوق؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 642 - عددالزوار : 200131 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4912 - عددالزوار : 1955673 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4484 - عددالزوار : 1259892 )           »          فوائد النماذج المضادة في تعزيز التعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات مع سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بوعي واستمتاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مالي وللناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التعلق المرضي ليس حبًّا .. فكيف نفرق بين الحب والتعلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          في سؤال التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-09-2021, 05:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,535
الدولة : Egypt
افتراضي هل هذا عقوق؟

هل هذا عقوق؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

أصبحتُ لا أطيق الوالدة - هداني وهداها الله - بسبب أنني أريدُ الزواج، وهي الممانعةُ الوحيدة؛ لأسبابٍ غير وجيهة تمامًا، وأنا طالب، وحالتي المادية ضعيفة، والحمد لله بإمكاني أن أكونَ متزوجًا؛ بأن أوفِّرَ السَّكنَ فقط، وسوف أسردُ الآن المحاور الأساسية لرفضها:
1- سني غير مناسبة؛ تقول: إنَّ السنَّ المناسبة هي بعد التخرجِ من الجامعة.
2- السكن؛ إنَّ ما حدث منها في الماضي - وخصوصًا أمر السَّكن - يشهدُ بأنها لن تقبلَ بأن أسكُنَ معها في نفسِ المنزل؛ ولسببٍ غير وجيه؛ مثل قولها: إنها لا تريدُ أن يكون هناك اختلاط، مع أنها غير مقتنعة بذلك، وهي ترفضُ لأجلِ الرفض فقط.
3- أملكُ القليلَ من المال؛ لديَّ مبلغ مالي يكفي للزواجِ فقط - الحمد لله - وهي تريدُ أن تأخذَ كلَّ شهر منه مبلغًا، وأنا في حالةِ بحثٍ عن زوجة صالحة؛ أي: كل المبلغ الذي أملكُه سوف أضعُهُ في الزواج، وتقول لي: أمك ثم أمك ثم أمك، وأنا في أشدِّ الحاجةِ للعفاف.
4- معرفتها بالخطأ والإصرار عليه؛ لا تريدُ أن تسمع، أو تتفاهم، أو تتجاذب أطرافَ الحديث، فلماذا ترفضُ التحدثَ وتغضب عندما أقول لها كلمة: زواج؟ وتقول لي في بعضِ الأحيان لتفادي النقاش: هناك أناسٌ في القبيلةِ تزوَّجوا بغير علم أهلهم فافعلها إن استطعت، كل ذلك يجعلني أفكِّرُ بأن أتركَها في حالها فترةً من الزمن، ولا ألبي لها طلبًا؛ حتى تعي بأنَّ هناك خطأ، وسؤالي المهم جدًّا جدًّا: هل هذا عقوق؟ أعوذ بالله من العقوق، وأسألُ الله أن يهديَنا جميعًا، والسلام عليكم.


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ.
فكثيرٌ من الأمهات ينزعجنَ من زواجِ أبنائهنَّ؛ والسبب في ذلك - غالبًا - هو حُبُّهنَّ الشديد لأبنائهنَّ وغَيرتُهنَّ عليهم، أو الخوف من فقدِ ابنها، وانصرافِهِ عنها، أو انشغاله بزوجته؛ كما هو الحال في بعضِ المجتمعات!

سأضعُ لك بعضَ خطواتٍ لحلِّ المشكلة، ويمكنك أن تزيدَ عليها ما يناسبُ والدتك، ويَصلُح لها:
أولاً: بذل الجهد في إقناعِها بأمرِ الزواج، ولا تيئس منها، واستخدم كافَّةَ الأساليب الحسنة، والطرق الحكيمة؛ لتبيِّن لها حاجتَك الماسَّةَ للزواجِ في ظلِّ الفتن التي تحيطُ بنا.
ثانيًا: الحرص على الحوارِ والمصارحة معها، وتعرَّفْ على الأسباب الحقيقية لرفضِها، ثم حاوِلْ أن ترسلَ إليها رسائل طمأنة، وبيِّن لها حرصَك عليها، وعلى موافقتها لزواجك، وأن ذلك يحقِّقُ لك الاستقرارَ في المستقبل، ويجعلُ العَلاقةَ بينكما أكثرَ سعادةً وأُلْفةً.
ثالثًا: الإقناع؛ يمكنك عندما تجعلُها تتحدثُ عن نفسِها، وأسبابِ رفضها أن تبدأ بالإقناع، كأن تقول: ألا تريدين أن أُكْمِلَ نصفَ ديني؛ كما قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا تزوَّج العبدُ فقد استكمَلَ نصفَ الدين، فليتقِ الله في النصف الباقي))؟ واسألها: ما هو شعورها لو أنَّ أهلَها منعوها الزواج؟ ألا تريدين أن تري أحفادَك؟ ألا تريدينني أن أحصِّنَ نفسي، وقد قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من استطاعَ منكم الباءةَ فليتزوَّج؛ فإنه أغَضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ))؛ متفق عليه.
وهكذا تأتي بعدةِ تساؤلات وإقناعات، تخاطب فيها مشاعرَها وأحاسيسها؛ مما يجعلُ الحواجز تُزال بينكما، ويحل محلَّها الوضوحُ والشفافيةُ والتفاهمُ.
رابعًا: أشعِرْها بتصميمك على الزواج، وأنك تتمنَّى أن تَخطُبَ لك هي، بدلاً من أن تأتي بزوجةٍ ربما لا تَرُوقُها.
خامسًا: بيِّنْ لها أنَّ رفضَها لزواجك بحجة صغر السن خطأٌ محض، سببه عدمُ إدراكٍ لما يعانيه الشبابُ في زمانٍ انتشرت فيه الفتن، وكثُرت فيه المغريات، وأنَّ رفضَ وتصلُّب الأهل - أحيانًا - يؤدِّي إلى انحرافِ الأبناء، وسلوكهم طرق الغَواية والشر.
فإذا رأيتَ من والدتك استجابةً، فاحمَد الله - تعالى - وابحث عن صاحبةِ الدِّين والخلق القويم، وإن رأيتَ صدودًا ورفضًا، فأقْدِم على الخِطبة، وأعلِمْها بأسلوبٍ حانٍ مؤدبٍ وحازمٍ في غير قسوة - في آنٍ واحد - وليس ذلك من العقوق؛ لأنَّ الطاعةَ في المعروف؛ كما في الصحيحين عن الصادق المصدوق - صلَّى الله عليه وسلَّم - والزواجُ لا يُشترطُ فيه إذنُ الأمِّ، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((أمُّك، ثم أمُّك، ثم أمُّك))، فهو حثٌّ على الحرص على برِّها، وطلب رضاها في كلِّ أمر ليس فيه معصيةٌ، أو تعنُّتٌ في البر، ولْتحرص على مشاعرِها، وزيادةِ برِّها حتى يذهَب ما في نفسِها، وما هي متخوِّفةٌ منه، بحُسن تصرُّفِك في الأمر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]