|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابن زوجي يضايقني؟ أ. شريفة السديري السؤال أنا متزوِّجة مِن رجلٍ لديه زوْجة سابِقة قبْلي، ولديه منها أولادٌ، ونعيش في بيتٍ واحد، المشكلة: أنَّني محبَّة لزَوْجي وهو يحبني، وفي يوم مِن الأيَّام تفاجأتُ بابن زوْجي الأكبر - مع العلم أنَّه متزوِّج وله أولادٌ - عند غياب أبيه - الذي هو زوْجي - أنْ دخَل إلى غُرفتي وصارحني بأنَّه يحبني، وبدأ يَعمل حركاتٍ لا تُرضي الله، فهددتُه وأخرجتُه مِن غرفتي قبل أن يَعلمَ أحدٌ من البيت، وفي يومٍ من الأيَّام دخل غرفتي ووضَع لي رسالة غرام وحبّ، طبعًا أنا خفتُ من ذلك، ومع مرورِ الأيَّام وتلك هي عادته، مع العلم أنَّني قلت لأبيه أنْ يُخرجني إلى بيْت وحدي، لكنَّه تذرَّع لي بأنَّه لا يستطيع أن يفتحَ لي بيتًا بسببِ ظروفه المادية. وأنا لا أُريدُ أن أبوحَ له بما يَجري لي في البيت مِن مضايقات، فشكوتُ ذلك لإحدى صَديقاتي فأشارتْ عليَّ أن أُكلِّم أهلي، ولكنَّني قلت لها: إنني لا أستطيعُ الوصولَ إليهم. فجزاكم الله خيرًا، أرْشِدوني بأسرعِ وقتٍ ممكن. والسَّلام عليكم. الجواب أهلاً بكِ عزيزتي في (الألوكة). مؤلِم جدًّا ما تُعانينه مِن ابن زوجك، والأصعب أنْ لا يكون هناك مَن تَشكِين له وتَلجئين إليه ليساعدَك. التحرُّشُ فِعل لا يقوم به إلا صاحبُ نفْس دَنيئة، منعتْها شهواتها ورَغباتها مِن التفكير والتصرُّف بحدٍّ أدْنَى مِن الخُلق والأدَب. ورغمَ توحُّشِه وجبروته إلاَّ أنَّه جبان، يَخاف أن يفتضحَ أمرُه وينكشف. وعليكِ أن تستغلِّي هذا الأمر، فإنْ تعرَّض لكِ مجدَّدًا فهدِّديه بأن تَفضحي أمرَه، وتخبري والده، وكوني حازمةً وواثقةً وأنتِ تقولين ذلك، وإنْ لم يستمع لكِ فاصرُخي بكلِّ قوتك وأحْدثي جلبة في المنزلِ لينتبهَ لكِ الموجودين. وإنْ أرسل لكِ رسالةً مجددًا، فواجهيه بقوَّة وحزْم، وأخبريه بأنَّ أمامه خيارين: إمَّا أن يتوقَّف عن إرسالِ الرسائل، وإمَّا أن يعرف والده بكلِّ ما يفعله مَعكِ أثناءَ غيابه. وإن لم يتوقف أو تمادَى في الأمر، فعليكِ أن تَختاري شخصًا حكيمًا وأمينًا في الأُسْرة، له ثقله ووزنه ويحترم الجميعُ رأيَه وقوله، وتُخبريه بما تتعرَّضين له مِن مضايقات من ابنِ زوجك، وأنكِ لم تخبري زوجَك؛ خوفًا عليه مِن الصَّدمة، واطلبي منه أن يتصرَّفَ ويوقفه عند حدِّه، إنْ تَمَّ الأمر وتوقَّف فخير وبركة، وإنْ لم يتوقف وهدَّدك أو تعرَّض لكِ مجددًا، فأخبري زوجَك؛ لأنه قدْ يراكما أحدٌ ويظن بكِ سوءًا، وقد يستخدم الأمرَ ضدَّك في المستقبل كنوعٍ مِن التهديد والضغط عليكِ؛ لذا كوني قويةً وواثقةً، وأخبري والده بكلِّ ثِقة وقوَّة، ولا تَسمحي لأحدٍ أن يُشكِّك فيكِ وفي خُلُقك. أعْرِف أنَّ الأمر صعبٌ جدًّا عليكِ، وأنَّ كتابته أسهلُ ألف مرَّةٍ مِن تطبيقه على الواقع، ولكن يا عزيزتي، نحن أمامَ أمرين أحلاهما مرٌّ؛ فإمَّا أن تتحملي العذاب والألَم الذي لا نَدري إلى متى سيستمرُّ، أو إلى أيِّ مدًى قد يصل، وإما أن تتحمَّلي قسوةَ التحدث عن الأمْر مرةً واحدةً والتحرُّر منه إلى الأبَد! فأيَّهما تختارين؟ استعيني بالله وتوكَّلي عليه، صلِّي بالليل وادْعي بأن يحميَك الله ويحصِّن فَرجَكِ، ويصون عِرْضَكِ، ويقيكِ من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ. استخيري الله قبلَ أن تُقدِمي على أيِّ تصرُّف، رتِّبي كلماتك جيدًا قبل التحدُّث عن الأمر لزوجك، أو للرجل الحكيم في أُسرتكم، واطلبي مِن الله العونَ والسداد، وادعيه بدعوةِ موسى - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طه: 25 - 28]. ثِقي باللهِ وسَلِّمي أمْركِ له، وبإذن الله ستكون الأمورُ كما تَرجين. وأُكرِّر لكِ: إنه جبان ويخاف أن يفتضح أمرُه، فاستغلي هذه النقطةَ؛ لأنَّها حبل نجاتكِ، ولا تُظهري له ضعفَكِ وخوفَكِ فيتمادَى أكثر. وأَخيرًا: لا تَجعلي هذا الأمْر يؤثِّر على حياتِك مع زوجِك وأبنائك، وكرِّري على نفسِك أنْ لا دخلَ لكِ بما يفعله لكِ، وأنَّكِ قويةٌ وقادرةٌ على مواجهتِه وإيقافِه عندَ حدِّه. كان اللهُ معكِ وفرَّج كربَك. تابعينا بأخبارِك، وننتظر منكِ أخبارًا مطمئنة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |