همس الخواطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4902 - عددالزوار : 1931430 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4472 - عددالزوار : 1245474 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14010 - عددالزوار : 748718 )           »          تبديد الخوف من المستقبل المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          عظة مع انقضاء العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التعريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أهمية طلب العلم في حياة الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          {وقولوا للناس حسنا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد موسم الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2021, 03:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,334
الدولة : Egypt
افتراضي همس الخواطر

همس الخواطر (1)




محمد أحمد عبدالله بن علي جابر




(المقدمة)









الإنسان بعمق مشاعره التي هي أعمق من عمق البحار، ومقدرته على تحمُّل ما قد لا تطيقه الجبال الرواسي. هذا الإنسان - الكنز - المليء بالأسرار والعواطف ومختلف ألوان المشاعر لهو جديرٌ بـ - الكلمة - التي هي بمثابة السفينة التي تشق عباب مشاعره على أن تكون الآمال شراعها، والصدق والإخلاص قاعدتها.

عند ذلك تصبح - الكلمة - سفيراً للمشاعر..
وسفيري إليكم - الكلمة - عبر هذه الخواطر..


(سألت عنك)

لا يهمُّ كيف أَسأل؟
فقد سألتُ الشمس ساطعةً
وسألتُ البدرَ ساهراً
سألتُ سوادَ اللَّيل
وَضَوءَ النهار
سألتُ اللآلئَ في أصدافِها
والنسائمَ في عَليائها
سألتُ عنك زهرَ الرَّبيع
وأوراقَ الخريف
سألتُ السُّحبَ المُمطرات
والبراري الخاليات
وسألتُ ما دنا منِّي
وسألت ما بعدَ عنِّي
حتى سألتُ عنك
من لا يجيب..!!
وما ليس ينطق لي
لأني بالسؤال أَجِدُك
واليوم.. مثل الأمسِ
أسألُ عنك
وغداً لا بدَّ أني سائلٌ عنك؟!



(الغد المشرق)


وغداً ستُمطِرُ السَّماء
غداً تصبح الأرضُ مخضرَّةً
نسافرُ مع الحالِمينَ
في رحلةِ الآمالِ المشرقة
غداً نودِّع أمساً ولَّى
ونتركُ كلَّ دمعةٍ في الورَى
غداً نطبع حبًّا فوقَ الثرى
نغرس فيه كلَّ المُنى
غداً يأتي بضحكةٍ تداعبُ الجبين
يلُوحُ برّاقاً
يسدل بظلالهِ علينا
يسبلنا أملاً وإشراقاً
ينبت فينا بذرةَ أملٍ
يُحْيي فينا ضحكةَ طفلٍ
غداً بصحبته نعبرُ
رمالَ اليأس..
غداً يزفُّ إلينا
ونلتقي في حبٍّ ووئام!



(تحت المجهر)


هناك! حيثُ تكون
فوق سفحِ الجبل
أو في أعماقِ البِحار
مهما وارَتْكَ الأيَّام
وجرفتكَ أمواجُ الظُّروف
ومَهما نأيتَ عن أرضنا
ورضيت بالأرض البعيدة
أنت هنا..
تحتَ المجهر..
تحت العيونِ الساهرة
في القلبِ الذي تسكُنه
هناك! حيثُ كنت
حيث أضعت الماضي
وضيعتَ ما بيننا
وأضعتنا في لججِ الهيام
نغرقُ في بحر الانتظار
ولم يبقَ لنا..
سِوى قارب الانتظار..
هناك! حيث كنت
وإنْ قبلتَ بالنسيان
ثمناً.. دفعته علينا
ورميت بالمودة
من فوق سُوْرِ الجفوة
فأنت لا زلتَ هنا
تحتَ المجهر





(في أعماق أعماقنا!)

دعُوني لحزني
((لا تسأَلُوا حالي
إذا امتدَّت بي خُيوطُ اللَّيل
وأراق المساءُ أدمعي
إذا خلَت أوراق الصباح
من أحرفِ النور، وحلَّ الظلام
لا تسألوا عن حالي
غداةَ غطَّت سمائي غيومُ همٍّ
مِن حملها كأنما الراسياتُ علَتني
عشيَّةَ بات البكاءُ مستحيلاً
واختفى بين الألم والأنَّات صوتي
لا ليل ينقضي فأودِّعه
ولا صبح الأملِ يُقْبلُ فأحتضنه
أرضي مزهرةٌ بزهر الشَّوك
ما من خطوة أخطوها إلاَّ وأدمتني
البحرُ أمامي بلا سفينةٍ أمتطيها
والبدر يعلُو، كلما عانقَهُ البَصَرُ..
اعتَلَى
دعُوني لحزني أعيشُه
ملأ أيامي باقيها كماضيها
عقد لساعات حزن منظمة
بين ثناياها يتعاقبُ النُّورُ والظُّلَم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]