|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلات نفسية وزوجية بسبب تبول الطفل في الفراش أ. أسماء مصطفى السؤال تزوَّجتُ مِن رجلٍ مطلِّق يكبرني، ومرَّ على زواجنا عامٌ كاملٌ، لديه بنات وابن واحد مِن زوجته المطلَّقة، بَقِي الأبناء مع أمهم، وهي تمنعهم عن والدهم تمامًا؛ لكنها بعد زواجنا بقليل سمحتْ للابنِ أن يزورنا، وكانتْ زياراته لنا يوميَّة، وبعد مدَّة طردتِ الأم ابنَها، وخيَّرتْه بينها وبين أبيه حسب قول الولد؛ فاخْتارَ والدَه، ومِن وقتها وهو معنا في بيتنا، علمًا بأنه يحب والدته كثيرًا، لكنه تأثَّر بشدَّة مِن طردِها له! المشكلة تَكمُن في أنه منذ اليوم الأول لمَبِيته لدينا وهو يَبُول ليلًا في سريرِه، وحينما ينهض لا يَسْتاءُ مِن هذا الفعل أبدًا، ولا يتضايَق من الأمر أو من الرائحة. بقيتُ صامتةً أغسل ملابسه وفراشه، ولم أحدِّثه عن هذا الأمر؛ لكيلا أبدو له كزوجة أبٍ تُحاول التخلُّص منه؛ وذلك لأنني اعتقدتُ أنه يُعَانِي من مشكلة صحية تحتاج إلى العلاج. حدَّثه والده عن هذا الأمر، ولكن الأمر لم يتوقَّف! فأخبرتُه بهدوءٍ بأنني سأَصطَحِبُه إلى الطبيبِ لمعالجة المشكلة - فلم يعارضْ - وقد أخبرني الطبيبُ بأنه لا يرى أية مشكلة صحيَّة! سافرتُ مع والده لمدة أيام، فاختار أن يبقى عند إحدى قريباته ولا يذهب إلى والدته، واقترحتُ عليه أن يرتدي حفاظات الكبار، فوافَق دون أي اعتراضٍ، لكنه لم يَرْتَدِها خلال هذه الأيام، ولم يَبُلْ في سريره هذه المدة أيضًا، وأخبرني بذلك مُفتَخِرًا! ففَرِحتُ بذلك، وعند عودتنا إلى البيت لم يَبُلْ في سريره لمدة أسبوع، بل كان ينهض بشكلٍ منتظمٍ إلى الحمام، ولا يحتاج لأية مُساعدة. وذات يوم دخلتُ غرفته لإيقاظِه، فاستيقظ وبَقِي في سريره، فتركتُه وعدتُ إليه بعد دقائق، فوجدتُه قد بلَّل السرير كلَّه، والرائحة الكريهة قد انتشرتْ، فلم أعرفْ ما أقولُ له غير مُعاتبتِه على أنه لم ينهضْ إلى الحمام! ولاحظتُ عليه أنه لم يتأثَّر بمعرفتي أمر تبوُّله، بل عندما أخبرتُه بأنني لا أقدر على أن أَغسِل فراشَه وملابسه يوميًّا - لم يتأثَّر! وقال: لا تغسليها، سأنام عليها هكذا! تعبتُ كثيرًا من هذا الأمر، وأحاول أن أرتاح نفسيًّا فلا أقدر. يُعَانِي من نموٍّ جسديٍّ غيرِ سليم، وذلك مِن صغره، ولديه صُعوباتٌ في التركيز، ولا يتناول أي دواء لذلك، مع أن صحَّته بشكلٍ عامٍّ جيدة، وعَلاقته مع والده ممتازة، وكذلك عَلاقته معي ممتازة أيضًا. يَزُورُ والدتَه وأخواته يوميًّا، ويتَّصل بهنَّ طوال الوقت، مع كونه يُصرُّ على أن يبقى معنا في منزلِنا. مُعاشَرة زوجي لي أصبحتْ شبهَ معدومةٍ؛ لأن ابنَه في المنزل، ومنزلُنا صغيرٌ جدًّا، وهو لا يريد أن يُشعِر ابنه بأية علاقة تحدث بيننا. وأما موضوع الحمل والإنجاب فلم نُوَفَّق فيه، وقد أخبرنا الطبيبُ بأنه لا مشكلةَ لدينا، بل هو تعبٌ نفسي، وضغطٌ مستمرٌّ. أنا أهتم بسلامة زواجي، ومهتمة بسلامة الابن أيضًا؛ فماذا أفعل معه؟ وكيف أساعده؟ وكيف أساعد نفسي، وأُبقِي سعادتي مع زوجي دون خسارة ابنِه؟ أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، لم أَرَ مِن قبلُ زوجةً في مثْلِ هذه الأخلاق والشهامة؛ فأنتِ تميَّزْتِ بأخلاق زوجةِ الأب المثاليَّة، التي تحمل ابن زوجها أيضًا، وتمنع عن نفسها الراحةَ لأجْل زوجها وابنه! أشعر بالمعاناةِ والضيق الذي يُوَاجِهُكِ، وواللهِ لن يَضِيع عملُكِ هذا هَباءً، ولكن الله يقدِّر لكِ أمور حياتك؛ فانتظري الرزقَ والفَضْل والكرَم منه؛ جزاءً لصبركِ ووفائكِ. من الواضح أن ابنَ زوجِكِ يُعَانِي مِنْ وضْعٍ نفسيٍّ غيرِ سليم، أتمنى أن تأخذيه إلى الطبيبِ النفسي، مع الاتِّفاق معه على أننا نبحثُ عن حلٍّ لهذه المشكلة؛ وعليكِ أن تحكي للطبيبِ تفاصيلَ حياته - دون علمِه - وعلاقته بوالدتِه مِن وجهةِ نظركِ؛ لأنَّ هناك تفاصيل كثيرة نحتاج معرفتَها لإفادتكِ أكثر. إن هذا الابن قد يحتاج تدريبات معيَّنة لمنعِ التبُّول الذي لم أستطع الوصول إلى سببٍ له، هل هو إرادي؟ أو لا إرادي؟ ومن المؤكَّد أن موضوع طرْدِه من المنزل سبَّب له بعضَ الاكتئاب، فأسرِعي بالذهاب به إلى الطبيب النفسي، قبل أن تسوءَ حالته أكثر! أيضًا بالنسبة لكِ تُرِيدين أن تَعِيشي حياةً طبيعية مع زوجِكِ، وهذا مِن حقكِ؛ فأقترح عليكما أن تبحثَا لابن زوجِكِ عن أنشطةٍ يَذهَب إليها بعد المدرسة؛ سوف تُفِيده نفسيًّا، وتُفيدكِ أنتِ في إعطائك بعضَ الوقت الخاصِّ لقضائِه مع زوجِكِ. حاولي الترفيه عن نفسِكِ في الصباح جيدًا، وفِعْل تمارين الاستِرْخاء، ولتكنْ خارج المنزل، وفي مساحات خضراء، بعيدة عن الرائحة التي طالما أرهقتْكِ نفسيًّا في المنزل. ابحثي في الإنترنت عن كيفية ممارَسة هذه التمارين، وسوف تُساعدكِ كثيرًا، أيضًا عليكِ بالبحث عن عملٍ إذا كنتِ ترغبين في العمل، بعد الاتِّفاق مع زوجك، ولا تجلسي تحت قَيْد ابن زوجِكِ ومشكلتِه، وحاولي الانفِصال بحياتِكِ بعيدًا عن مشكلته التي تؤرِّقكِ. وأخيرًا، أدعو الله لابنِ زوجكِ بتمام الشفاء، ولكِ براحة البال
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |