|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بعيداً عن الأزمات والمفاجآت تجارب زوجية في إدارة الميزانية هناء رشاد • فَشِل زوجي في إدارة الميزانيَّة، فأحْكَمت خُطتي وفَرَضت قوانيني. • ألْتَزِم بالقائمة التي أعْدَدتُها مُسبقًا عند الشراء. • تعلَّمتُ صناعة الحلويات والعصائر، فوفَّرت مبالغَ هائلة كانت تُهدَر على شرائها. • ماذا تعني الميزانيَّة؟ كلمة الميزانية تعني: كِفَّتي ميزان؛ إحداهما للموارد: والأخرى للاحتياجات، ومن هنا تَستطيع الزوجة - وهي المسؤولة عن تسيير هذه الميزانية، بعد تفويض الزوج - أن تضَعَ الأهداف، ثم تسعى في تحقيقِها بوَضْع خُطَّة اقتصاديَّة تبدَأ بالأولويَّات، أو المُلحَّات العاجلة، ويبقى القول كيف تضعَ الزوجة خُطَّتها لميزانيَّة تُديرها دون أيِّ مفاجآت، تعني وقوعها في أزمة قد تتطلَّب إعانة عاجلةً. ونَعرض هنا تجاربَ يَسهُل تحقيقُها لربَّات بيوتٍ نجَحوا في الخروج بميزانيَّة الشهر بسلامٍ دون توتُّرات أو مفاجآت. المُجمعات الكبرى أوفرُ: تقول لبنى وهي مُعلِّمة بإحدى المدارس الحكوميَّة: أضع خُطَّتي لإدارة ميزانيَّة البيت بمساعدة زوجي، فنحن نَشترك ماديًّا في كلِّ شيءٍ، وأُساعد منذ زواجي برَاتبي كلِّه؛ لسدِّ احتياجات البيت، ونَبْدأ بالأولويَّات، والتي يأتي على رأسها دَفْع إيجار البيت، وأقساط السيَّارتين، ومبلغ نقوم بإرساله إلى والدة زوجي المريضة، وبالنسبة لاحتياجات البيت من أكْل وخلافه، فأقوم بكتابة كلِّ احتياجات الشهر من طعامٍ، واحتياجات الأبناء من أدوات مدرسيَّة، ودروسٍ، وكُتب خارجيَّة وغيرها، وأذهبُ إلى المجمعات الكبرى التي تَبيع بالجملة؛ حيث إنها أوفرُ، وأقوم بتأجيل الاحتياجات غير المُلحَّة، كالتنزُّه وغير ذلك مما يمكن تأجيله إلى الشهر القادم، إذا كانت ستُدخلنا في دوائر من القلق والأزمات الذي يُسَبِّبه الاقتراض، والحمد لله يمرُّ الشهر بسلام. أشتري المنتجات المحلية: أمَّا منال فتقول: أُرَكِّز عند شرائي على المنتجات المحليَّة، وخاصة المواد الغذائيَّة؛ دعمًا لمُنتجات بلادي، وبالطبع سيكون ثمنُها أوفرَ من المنتجات المستوردة، وأُحاول أن أُعَلِّم أبنائي هذا الاتجاه؛ لتدعيم حبِّهم لبلدهم، وتوفيرًا لنَفَقاتهم، وذلك يوفِّر لي كثيرًا لمواجهة أيِّ طوارئ، كذلك ألْتَزم بالقائمة التي أَعْدَدتها مُسبقًا قبل خروجي للشراء، كذلك هناك شيءٌ أنْصَح به ربَّات البيوت للتخلُّص من الإفراط في الشراء، وتوفيرًا في الميزانية، وهو تخصيص يومٍ في الأسبوع للشراء، وعدم الخروج كل يومٍ للتسوُّق والتنزُّه، فذلك يعني شراءَ أشياء تقَع في طريقنا لا نحتاج إليها، وبالتالي مزيدًا من إهدار النقود. أطبخ من الصفر! وتُفصح ليلى عن سرِّ نجاح إدارتها لميزانيَّتها، فتقول: هناك الكثير من المنتجات نصف الجاهزة؛ كالبطاطا المُجمدة، أو الدجاج الخالي من العظم، أو غير ذلك من المنتجات التي قد تحتاج من ربَّة البيت إلى دقائق يسيرة إضافيَّة لتحضيرها في البيت، وتوفير المبالغ المُضاعفة التي تَدفعها فيها، وهذا ما أقوم به، وأنصحُ به زميلاتي في العمل، وتُسمَّى هذه العمليَّة بعمليَّة: الطهي من الصفر، وبالطبع أثَّر ذلك على ميزانيَّتي بالإيجاب، وأصبَحْتُ كلَّ شهرٍ أُوَفِّر مبلغًا كبيرًا من المال، أستخدمه في أشياءَ أخرى نافعة. مقلدات الماركات: وتقول: أُدَقِّق كثيرًا عند اختياري للمنتجات؛ سواء الملابس، أو المنتجات الغذائية، فأجد كثيرًا من المنتجات المُقلدة لماركات شهيرة، ولها نفس المواصفات، فأقوم بشرائها دون أن يشعرَ أبنائي أو زوجي بفارقٍ كبيرٍ، وأستخدم طُرق الطهي التي يَستخدمونها في المطاعم؛ لتوفير النفقات الباهظة على الطعام في الخارج. أتجنَّب استخدام الفيزا: وعلى الجانب الآخر ترى دعاء - وهي موظَّفة - أنَّ الفيزا تُستخدم فقط في الأشياء القصوى؛ لأنَّ استخدام بطاقات الفيزا يَعني دَفْع مبالغَ أكبر بسبب العمولة التي يأخذها المصرف. أُعيد تدوير بقايا الطعام: وتحكي صفاء تجربتها، فتقول: إنَّ الله لا يحبُّ المُبذرين؛ ولذلك فأنا أوفِّر في المال بتدوير بقايا الأطعمة - التي تُلقيها مُعظم ربَّات البيوت في القمامة - عن طريق تخزينها إلى ليوم التالي، مع إضافة نوعٍ جديد من السلطات، أو تقديم الحساء بجانبها، وهكذا لا أُهدر شيئًا سيُحاسبني الله عليه، لكن مع ضرورة التنبيه على الطريقة الصحيَّة والسليمة لحِفظ بقايا الأطعمة، عن طريق حِفْظها مُجمَّدة، مع ضرورة تسخينها جيدًا قبل تقديمها. أصنعها بنفسي: وأُمُّ بدر تقول: كنتُ أنفقُ مبالغ طائلة في شراء الحلوى والعصائر الجاهزة، والتي يُقبل عليها أطفالي بشكل يَستفزُّ ميزانيَّتي، فقرَّرت صُنعها بنفسي في البيت، وساعَدني على ذلك زميلتي السوريَّة التي وَرِثَتْ عن والدها الحلواني إجادةَ صُنعها، ووفَّرت بذلك مبالغَ كبيرة كانتْ تُهدَر في المجمَّعات، إلى جانب أنها من الناحية الصحيَّة الأفضل لعائلتي؛ مما أنعَش ميزانيَّتي. فرضتُ قوانيني: ومن ناحية أخرى تقول أمُّ عبدالرحمن: أتَّبع خُطَّة مُحكمة لإدارة ميزانيَّتي بعد فشل زوجي الذريع في القيام بهذه المهمَّة الشائكة كما يقول، بل وأصبَحت أدَّخِر منها أيضًا، وأُفَاجِئه بالهدايا والعزومات، وبالطبع أُصيبَ بالدهشة والفرحَ معًا، فخطَأ زوجي كان استجابته على طول الخط لطلبات الأبناء، وبمجرَّد فرْض قوانيني، عاد الانضباط إلى البيت والميزانية المُهدَرة. ميزانية لكل أسرة: ومن خلال البحث في كتاب الإدارة المنزلية؛ لد.كوثر حسين كوجك، كان هناك تأكيدٌ على صعوبة وضْع ميزانية واحدة لأُسَرٍ مختلفة، فمن الخطأ اقتراحُ ميزانيَّة معيَّنة للأسرة، أو تحديد نِسَبٍ مئوية لأبواب الصرف فيها، بدون دراسة وافية لظروف معيشة تلك الأسرة. عوامل مؤثرة: فغالبًا ما تتداخل مجموعة من المؤثِّرات في كيفيَّة توزيع الدَّخل عند وَضْع ميزانية لأسرةٍ ما على بنود الصرف المختلفة، مثل: قيمة الدَّخل، عدد أفراد الأسرة، طبيعة عمل الزوج، عمل الزوجة... إلخ، فكلُّها عواملُ تتفاعل وتتداخل؛ لتُحَدِّد أبواب الصرف وأهميَّة كلِّ بندٍ. لكن ما يهمُّ حقًّا هو التنظيم والتخطيط الدقيق، وقد عرَض الكتاب لطريقة إعداد ميزانية الأسرة: أولاً: يتمُّ تدوين المصروفات الثابتة، ويرصد تحت هذا العنوان جميع المصروفات والتي تشمل ما يلي: • إيجار السكن، أقساط تأمين، أقساط مُشتريات، مصروفات مدرسيَّة، تجديد رخصة السيارة، فاتورة التليفون، اشتراك النادي، مصروفات طوارئ، مصروفات أخرى. تَختلف هذه القائمة من أسرةٍ لأخرى، وفي كلِّ الحالات فإن بندَ الطوارئ يجب أن يُعتبر من المصروفات الثابتة في كلِّ الظروف. يحسب المجموع الكُلي لهذه المصروفات، ويُقسم الناتج على 12 شهر - عدد أشهر السنة - فيُعرف بذلك المبلغُ الذي يجب أن يُرصد شهريًّا لمواجَهة هذه التكاليف عند حُلول موعدها، وبهذا نتجنَّب ما قد يَحدث من ارتباكٍ عند اكتِشاف حلول موعد دَفْع أيٍّ من المصروفات التي لا تتحمَّل التأجيل أو التأخير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |