|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أشتاق لفظةَ (بابا) كنتَ تنطقُها ![]() فأشعرُ العطفَ يجري في شراييني ![]() يُسلِّيني اختيارُكَ يا إلهي ![]() وما تَختارُهُ خيرٌ وأبقى ![]() لديكَ الأمنُ للأطفالِ حقًّا ![]() ورُبَّ مُكلَّفٍ في النارِ يَشقى ![]() سرير أحمد الصغير ما زال ماثلاً أمامي...وفي الليل يذكرني: كلما أسدلَ الظلامُ ستارَهْ ![]() أوقدَ الحزنُ في فؤاديَ نارَهْ ![]() وتطلعتُ نحوَ جارٍ عزيزٍ ![]() قد نأى راحلًا وفارقَ جارَهْ ![]() ثم أقول: يا إلهي قد باتَ (أحمدُ) جارَكْ ![]() فارقَ الدارَ ها هُنا واستجارَكْ ![]() أنتَ خيرٌ لهُ وأرحمُ منَّا ![]() وهنيئًا لِمَنْ يَحوزُ جوارَكْ ![]() وتُبرد قطراتُ الإيمان وهجَ الشوق، فيردِّدُ المؤمنُ في نفسه: للهِ - عزَّ وجلَّ- فينا حكمةٌ ![]() مَنْ كان يفهمُها يعشْ بتنعُّمِ ![]() الخيرُ فيما اختارهُ في خلقهِ ![]() لاشكَ في هذا فسلِّمْ تَسلمِ ![]() رحلتَ ولم ترحلْ وما أنتَ راحلُ ![]() ووجهُكَ في قلبي الملوَّعِ ماثِلُ ![]() ولم أخلُ إلا كنتَ في النفسِ حاضرًا ![]() كأنكَ تُصْغي للذي أنا قائِلُ ![]() أناجيكَ بالدَّمعِ الصموتِ ورُبَّما ![]() تخيلتُ أَنْ تدنو وأنْ تتكلَّما ![]() يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() تُعذِّبني عيناكَ والحزنُ فيهما ![]() ويُوحشني عهدٌ حنونٌ تصرَّما ![]() رحل (أحمد) ويداه في يدي: تحنُّ مشاعري الثكلى إليكا ![]() وتلك يداي تَسأل عن يدَيكا ![]() وقفتُ على شفيرِ القبرِ أدعو ![]() سلامُ اللهِ يا ولدي عليكا ![]() إلى مُقصِّر: تُعزِّيني بقارعةِ الطريقِ ![]() كأنك لم تكن يوماً صديقي! ![]() تقولُ بأنه طفلٌ صغيرٌ ![]() وتَجهلُ أنه أغلى رفيقِ ![]() يا ربِّ (أحمدُ) في ضيافتكَ التي ![]() أعددتَها لضيوفِكَ الأبرارِ ![]() في ليلة النصفِ المباركِ شأنُها ![]() اغمُرْهُ يا مولايَ بالأنوارِ ![]() أرسلتْ طبيبةٌ من مستشفى دبي رسالة تسألني عن سير علاج (أحمد) في ألمانيا، ولم تكن علمتْ بما كان... وعاد أحدُ الموظفين من إجازة، وجاء يسألني عن أحمد... فقال القلب: يُسائلني الناسُ عن (أحمدٍ) ![]() فيُوقِدُ هذا بروحيَ جَمْرا ![]() تجيبُ الدموعُ على قولهم ![]() وتَسألُ روحي إلهيَ صَبْرا ![]() لا تلمني إنْ كنتَ تسمعُ حُبَّا ![]() وحنينًا ولستَ تسمعُ نَدْبا ![]() فاضَ قلبي وجداً ل(أحمدَ) حتى ![]() صار جسمي جميعُهُ فيهِ قلبا ![]() أتُرى تركتُ القولَ فيكَ ولم أعُدْ ![]() أحكي لواعَج مهجتي وعذابي ![]() يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() لا، والذي أغلاكَ عندي لم أدعْ ![]() لكنْ خشيتُ اللومَ مِنْ أصحابي ![]() سلمِّ لأمرِ الله - جلَّ جلالُهُ - ![]() فالخير ُكل الخيرِ في التسليمِ ![]() ستنالُ فضلَ الأجرِ والتكريمِ ![]() إنْ تلقَ أمر اللهِ بالتعظيمِ ![]() في ظلام الليل والذكرى: كفَكفي الدمعَ يا عيوني ونامي ![]() رُبَّما جاءَ (أحمدٌ) في المنامِ ![]() رُبَّما أسعفَ الإلهُ برؤيا ![]() لصغيري تكون برْدَ أُوَامي ![]() نسماتُ المساءِ تَحملُ ذكرَكْ ![]() والسريرُ الصغيرُ يبعثُ عطرَكْ ![]() كُنتَ أُنسَ الحياةِ تَشْرحُ صدري ![]() شرَحَ اللهُ في الفراديسِ صدرَكْ ![]() حنينٌ إلى زمن مضى: سلامٌ على ألمانيا إنَّ مهجتي ![]() تُشوِّقها آصالُها وبكورُها ![]() وما ذاك مِنْ حبٍّ لأرضٍ وإنَّما ![]() هوى كلِّ نفسٍ حيثُ كانَ (صغيرُها) ![]() رحل ليلة الجمعة... والآن: في كلِّ ليلةِ جُمْعةٍ أتذكَّرُ ![]() والوجدُ في نفسي عليه يُسعَّرُ ![]() آتاهُ ربي في الجنانِ منازلاً ![]() يُغدَى عليهِ بما يَشاءُ ويُحْبَرُ ![]() كان أحمد يفرح كثيراً بـ (حمامة) تحط على شباك المنزل ويأخذ بيدي إلى الشباك لننظر إليها... وفي ذلك أقول: قد كنتَ تَفْرَحُ بالحمامةِ حينَما ![]() تأتي إلى شُبَّاكِنا وتُهَمْهِمُ ![]() أَعلِمتَ أني الآنَ أفرَحُ كلَّما ![]() جاءتْ وأحسبُها عليكَ تسلِّمُ؟
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |