|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحببته.. ولكن لن يتزوجني أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مخطوبة وبينها وبين خطيبها مشكلات، ظهر في حياتها قريبٌ لها متزوج، أحبَّته على الرغم من أنه لن يتزوجها، والآن وقعتْ في حيرة بينهما. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ مخطوبةٌ لشابٍّ تعرفتُ إليه لمدة عام قبل الخطبة دون علم أهله أو أهلي، ثم جاء وخطبني. كنتُ أحبُّه كالعمياء، ولا أرفُض له طلبًا، وكان في بعض المرات يُهينني، وكنتُ أبكي كثيرًا، ثم يعود ويعتذر لي، حتى تعودتُ على أسلوبه بحكم الحب! خُطِبْتُ لمدة عام ونصفٍ، ثم ظهرتْ مشكلات أخرى؛ كالسكن والمستقبل، وكان تفكيري جادًّا، وتفكيره باردًا يأخذ الأمور بسهولة، فقد كنتُ أودُّ السكن في المدينة التي فيها أهلي، لكنه رفض! بدأ الاختلاف بيننا بعد كل مكالمة، وكنتُ أبكي بكاء شديدًا، يجرحني ويهينني بالرغم من حبي له! زادتْ بيننا الخلافات وبدأتُ أقلِّل مِن حديثي معه، واكتشفتُ في الوقت نفسه حبَّ قريبٍ لي، عرفتُ ذلك مِن انتشار الخبر على لسان زوجته، واتصلتُ به وطالبتُه بأن يكفَّ لسان زوجته عني؛ لأنها ستسيء إلى سُمعتي بذلك! حصَل بيننا كلامٌ وأعجبتُ بطريقة تفكيره وأسلوبه، حتى أحببتُه بقلبي وعقلي، وحصلت مقارنة لا شعورية فوجدتني أحبُّ خطيبي بقلبي فقط! كان قريبي عقلانيًّا متعلمًا مثقفًا، وأسلوبُه راقيًا، ورزينًا يفهم الحياة، وهذا ما كان يَنقص خطيبي، بالرغم مِن حبي له! بدأتْ مَشاعري تقل تدريجيًّا تجاه خطيبي، وأصبحتُ متعلقة بقريبي؛ فأفكارُنا مُتقارِبة، وهذا فعلاً هو الزوج الذي تمنيتُه، وتمنيتُ صفاته، أعلم أنني لن أتزوجه لأنه متزوجٌ، وهناك مشاكل عائلية، لكنني لا أستطيع نسيانه! كبرتِ المشاكل بيني وبين خطيبي، وتركني أكثر من مرة ثم عاد، وكنتُ أحيانًا أستفزه ليتركني؛ لأن أسلوبه ليس جيدًا، وكثيرًا ما يجرحني ويهينني. لجأت إلى قريبي أكثر من مرة لأشكو إليه ما يدور بيني وبين خطيبي، وكنتُ أقارن بين أسلوبيهما وأبكي، وليس بيدي؛ فخطيبي يحبني ويتمنى رضاي بنسبة 70 %، لكن أسلوبه لا أضمنه أبدًا، فربما يَتْركني في أي لحظة، وقريبي شخصٌ يُحبني وأسلوبُه عقلاني جميلٌ، وزواجي منه 0%! لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أتركه أو لا؟ قلبي يُعَذَّب وأشعر أنني ظلمتُه، ولا أستطيع النوم جيدًا، وتأتيني كوابيس، وفي الوقت نفسه أفَكِّر في قريبي. نفسيتي تعبتْ، وليس بيدي شيء، فالحب ليس لي فيه دخل، وأنا بطبعي أفكر بقلبي وجوارحي، ولا أفكر بعقلي! شعر خطيبي أنني أبعد عنه، وكنتُ قررتُ في نفسي أن أنفصلَ عنه، فوجدتُه يرجوني كثيرًا، ثم وجدتُه يخبرني بأنَّ له علاقاتٍ نسائيةً في الماضي، وبدأ يُهددني بصوري معه! وعندما هدأ، قال: كنتُ أكذب عليك، ولم أفعل أي شيء، وكنتُ منفعلاً. أنا متردِّدة؛ هل هذا هو الزوج المناسب لي؟ وهل أستطيع تغيير صفاته السيئة بعد الزواج، علمًا بأنه أخبرني بأنه تاب مِن ماضيه؟ الآن يُحاول إرضائي بشتى الطرُق، حتى وإن كان بالكذب كي لا يخسرني والحمدُ لله تركتُ محادثةَ خطيبي وقريبي، لأُفَكِّر بلا قُيُودٍ! الجواب أرَحِّب بك أختي الفاضلة في شبكة الألوكة، وأسأل الله العظيم أن يرزقك الخيرَ، ويرضيك بقضائه فيك. حقيقة أحمد الله أنك تركتِ محادثةَ كلٍّ مِن خطيبك وقريبك، فكلا الطريقين كانا يسيران في اتجاهات خاطئة، فبالنسبة لخطيبك فهو شخصٌ غير ثابت انفعاليًّا، غير صادق في أمور عديدة - على حسب كلامك - كما أنه شخصٌ لا يلتزم بوعوده، فأنَّى لك أن تثقي به وتطمئني له؟! فاشكري الله أختي الغالية أن أظْهَرَ لك طبيعته قبل حدوث ارتباط وزواج، ولا تقلقي من تهديداته، والتزمي بأدعية الحفظ، وأبلغي أهلك بها، حتى يستطيعوا التصرُّف حال حُدوث أي شيء - لا قدّر الله - نسأل الله أن يبلغك السلامة والعافية دومًا. وبالنسبة لقريبك، فأنت تقولين: إنَّ نسبة ارتباطك به 0 %؛ نظرًا لطبيعة المشاكل الموجودة، فبالله عليك ما الجدوى من التحدث معه؟ ناهيك عن عدم شرعية هذا دينيًّا! الجئي إلى الله بالدعاء أن يُلْهِمَك الصواب، واتركي خلفك هذا الماضي، وانتبهي لحياتك، وافتحي صفحةً جديدةً، وابحثي عن طاقاتك ومواهبك واستغليها، واهتمي بالتواصل الاجتماعي مع العائلة، وأيضًا خارج نطاق العائلة؛ كالجمعيات الخيرية، وغيرها، وادرسي في مجالك، ومارسي رياضة، فهناك العديدُ مِن الأشياء ستملأ فراغك - إن شاء الله. وأخيرًا نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يُعينك على الطاعة ويأخذ بِيَدك إلى الجنة، وأن يرزق بنات وأبناء المسلمين بالأزواج الصالحين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |