فوائد من حديث: إنما الأعمال بالنية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024188 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301432 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 119015 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40240 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367082 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-10-2020, 12:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد من حديث: إنما الأعمال بالنية

فوائد من حديث: إنما الأعمال بالنية
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري






عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه))؛ متفق عليه[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: النية عليها مدار جميع الأعمال، فتصرفات المكلَّف تابعة لنيته؛ فتكون صحيحة إذا كان القصد صحيحًا، وتكون فاسدة إذا كان القصد فاسدًا، فمن كان قصده بالعمل وجه الله تعالى فعمله مقبول إن شاء الله، ومن كان قصده غير الله تعالى فعمله رياء مردود، ومثال ذلك: من حسَّن صلاته اتباعًا للسنة، وطلبًا لمرضاة الله تعالى فهو مخلص مثاب إن شاء الله، ومن حسَّنها ليراه الناس فهو مراءٍ آثم، ومن دفع صدقة لفقير طلبًا لمرضاة الله تعالى فهو مخلص مثاب إن شاء الله، ومن دفعها ليثني عليه الناس فهو مراءٍ آثم، فيجب على المسلم الحرص على تصحيح نيته، وتنقيتها مما قد يشوبها من الرياء؛ ليكون عمله خالصًا لله تعالى، مع متابعته لشريعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعمله؛ ليكون مقبولًا عند الله تعالى.

الفائدة الثانية: تحصيل الثواب موقوفٌ على النية، ومن القواعد الفقهية التي استنبطها الفقهاء رحمهم الله تعالى من هذا الحديث قاعدة: (لا ثواب إلا بنية)[2]، فكل عمل عارٍ عن النية فلا ثواب فيه؛ فالمكث في المسجد بنية الاعتكاف أو انتظار الصلاة المفروضة يثاب عليه، ومجرد الجلوس في المسجد بغير نية لا ثواب فيه، والاغتسال للطهارة المشروعة يثاب عليه، والاغتسال لمجرد اللهو أو التبرُّد لا ثواب فيه.

الفائدة الثالثة: بالنية الصالحة تتحول العادات إلى عبادات، وذلك بأن يعمل المسلم شيئًا من المباحات، وينوي به أن يكون وسيلة لما أُمر به شرعًا، أو ينوي به خيرًا، فإنه يؤجر عليه، ومثال ذلك: الأكل والشرب، إذا نوى التقوِّيَ بهما على طاعة الله تعالى أثيب على ذلك، ومثل: النوم، إذا نوى به التقوِّيَ على طاعة الله تعالى من قيام الليل وصلاة الفجر وقراءة القرآن وغير ذلك، أثيب عليه، ولما سأل أبو موسى الأشعري معاذ بن جبل - رضي الله عنهما - عن كيفية قراءته للقرآن،قال معاذ: أنام أول الليل، فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم، فأقرأ ما كتَب الله لي، فأحتسب نَوْمتي كما أحتسب قَوْمتي؛ رواه البخاري[3]، وفي رواية لابن أبي شيبة وغيره: أنام أول الليل وأتقوَّى به على آخره، وإني لأرجو الأجر في رقدتي كما أرجوه في يقظتي[4]،وقال التابعي الجليل زُبَيد بن الحارث اليامي رحمه الله: يسرني أن يكون لي في كل شيء نية، حتى في الأكل والنوم[5].


[1] رواه البخاري في كتاب الحيل، باب في ترك الحيل وأن لكل امرئ ما نوى في الإيمان وغيرها 6/ 2551 (6553)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنية))، وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال 3/ 1515 (1907)، واللفظ له.

[2] ينظر: الوجيز في القواعد الفقهية، للدكتور محمد صدقي البورنو ص63، والأشباه والنظائر، لابن نجيم الحنفي ص19.

[3] رواه البخاري في كتاب المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن قبل حجة الوداع 4/ 1578 (4086).

[4] رواه ابن أبي شيبة 2/ 73 (6616)، وأبو عوانة في مسنده 5/ 101 (7951)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 402 (2200).

[5] شعب الإيمان 5/ 350، صفة الصفوة 3/ 99.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]