الساكنات في قلوب الغرباء ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 113474 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 780 - عددالزوار : 145688 )           »          نصيحة حول قضاء الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إمامة من يقضي ما فات من الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سترة المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى جمع له في الوحي مراتب عديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 470 - عددالزوار : 152861 )           »          إطعام الطعام من أفضل الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2020, 06:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,797
الدولة : Egypt
افتراضي الساكنات في قلوب الغرباء !

الساكنات في قلوب الغرباء !



مَن هُم الغرباء ؟!! لِمَ يخترن السّكن في قلوبهم ؟ هل مكانهنَّ الطبيعي هناك ؟ إن لم يكن هناك فأين ؟ قد تضطرنا الظروف لأن نبتعد قليلًا أو نصمت قليلا أو نهرب بعض الوقت، لكن هل تضطرنا للسكن في مكان لايمت لنا بِصِلَةٍ ؟ هل نجعل الظروف شمّاعة نعلّق عليها أخطاءنا ؟ هل نحمّل الآخرين مسؤولية الزلل إن حصل في حياتنا ؟ أسئلة بديهية تطرح نفسها بقوّة "هنا" ونحن نبدأ بالكتابة عن فئة معيّنة من الناس وصنف معيّن وهو: النساء. سنحدد هنا موضوعهن، وسنكتب بدموع الأسى قصتهن، ونرجو من الله أن يتعلّم من تجاربهن الآخرون ويأخذوا الحكّمة مما سيطرح والحكمة ضالة المؤمن كما نعرف !



هُنَّ فئة اخترن َالسّكن بعيدا عن قلوب ذويهن وأحبّتهن، اخترن خوض غمار التجّربة بتهور جعلهنَّ في نهاية المطاف لعبة بيد هذا وذاك ! أختي الكريمة: وأنت تلجئين إلى هذا وذاك ليسمعك اعلمي أن هذه القلوب لا تحتوي وجعك، ولا تحفظ سرك وإن بجوارك قلبًا يئن لوجعك ويحزن لحزنك ألا وهو: قلب أمك !! وأنت تتجولين من هذا الرجل إلى ذاك، هذا يدمّر عفافك ويقتل فضيلتك؛ وذاك يهتك عفّتك اعلمي أن هذا الطريق نهايته الهلاك والضياع، لأن العفيفة لا ترضى لنفسها أن تكون بضاعة رخيصة تُعرض على الطّرقات منّهم مَنْ ينظر إليها ومنّهم من يأخذ غايته منها ويهجرها كبيت خرب مهجور. .. لا يؤتمنون على سركِ لأنّك أنت من سمحت لهم بذلك. فمن ينشر سرّه لا يلوم الآخرين لو أفشوه.



تركتِ أبًا يحترق عليكِ ولجئتِ إليهم ... الغرباء .. تختارين قلبًا غريبا لا يعرفك لم ؟ وما هو السبب ؟ ظروف في البيت، أم فقدان ولي الأمر، أم حاجة وفقر، أم ماذا ؟ هل العفاف يقّترن بالغنى ؟ هل كل غنية عفيفة وكل فقيرة ضائعة ؟ أترك الجواب لك ... لأنك حتما تعرفينه!! ظروف صعبة في البيت هل حل مشاكلك بالضياع والتيه والتنقل من رجل إلى آخر ؟ هل حللتها حين هربت إليهم ؟ هل وجدتِ سعادتكِ الضّائعة ؟ ما أراك إلا أنّك ازددت تعاسة وشقاء .. وَسَكَنَ الهمُّ قلبك الذي كان طاهراً فدنّسه أعداء الفضيلة !! عودي لأقرب محطة يقف بها والدك ها هو يرقب عودتك إلى حضنه ليرضى الله عنك ... وتنالي رحمته وتسعدي بحياتك ...
من خلال طرحنا لموضوع الساكنات في قلوب الغرباء توصلنا إلى نتائج محددة نطرحها لكم "هنا" ونرجو أن نكون قد وفقنا في حصرها ... مشكلة تكاد تكون عامة وشاملة وتسكن أغلب المجتمعات المسلمة وهي: ضياع الفتاة وضعفها أمام الذئاب الذين يستدرجونها بالحنان، والكلمات الرقيقة التي افتقدتها في بيت أهلها والهدايا وغيرها من الطرق الملتوية التي يتبعها الضّالين المّضلون .. ونجد أن الفتاة بكل سذاجة تستسلم لما يريدون حتى تقع ضحية لهم بسهولة ويسر... كيف نحمي بناتنا من هذه الشراك؟ هل الحل هو الزجر والتعنيف دائمًا ؟ الهروب بحثا عن الاهتمام هو أحد الأسباب المهمة في هذه الحالة المؤسفة.. لذلك نوجه رسالة إلى الأهل بأن انتبهوا لمن يسكن معكم.. فالحياة ليست هي الملبس والمأكل والسكن المريح ..أبدا الحياة هي الحنان والحب والاحتواء والاهتمام .



المسؤولية مشتركة ولن نلقي باللائمة على الفتاة فقط أو على ولي الأمر وحده . الفتاة انجرفت وغياب الوزاع الديني هو السبب الرئيسي في أنها لا تستشعر رقابة الله عليها فنجدها كلما اختلت بنفسها، دخلت أماكن غير لائقة وكّلمت شباباً وقامت بأمور لا يرضاها دين ولا خلق . والأهل بغياب كامل عنها وانعدام للرقابة مع فقدان الثقة والاهتمام يدفعها إلى ذلك بقوة .. أخيتي الفاضلة ضعي نصب عينيكِ دائما قوله تعالى : (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورة النور الآية 31 )



تخلّى الأب عن دوره "بغيابه الدائم عن المنزل وترك الأمر لمن هم غير مؤهلين له" ! فقدان تام لدور الأم في المنزل وانشغالها عن بنتها وفقدان التواصل بينهما يكون سببا مهمّا. فقدان الأخ لأنه موجود وغير موجود وربما كان وجوده القاسي والجاف في حياتها هو السبب في دفعها لذلك لأن أهم شيء هي تفقده إلا وهو " الوازع الديني "
الفراغ القاتل الذي يحيط بها والجلوس لساعات طويلة أمام شاشة تضج بالكثير من المغريات التي تعتبر قاتلة للجاهل الذي لا يعرف منها سوى التسلية للهروب من الواقع الذي تعيشه، الفتاة التي تترك لوسائل الإعلام الهدّامة وهي التي لا تعرف أي الطريق أسلم لها!، نكون قد قدّمناها للذئب الذي يترصدها، فيتسلّى بها بعض الوقت ثم يرميها ليبحث عن ضحية أخرى.
رفيقات السوء ودورهن الكبير في ضياع الفتاة ذات الشخصية غير المستقرّة التي تجري هنا وهناك بحثا عن الحب والحنان والعطف فترتمي في أحضان أي فتاة تقابلها لمجرد أنها تحتاج لشخص يسمعها ..



سماع الأغاني التي تميل النفس عن الحق وتغرقه بالهوى.
التسكّع بالطّرقات والأسواق مع زينة كاملة تجعلها سببا في فتنة الشباب، ولهثهم خلفها فتضيع هي وتكون سببا في ضياعهم أيضا.
المحادثات بين الجنسين دون قيود ودون شروط ودون مراعاة رقابة الله .
"فراغ روحي" تفتقر الفتاة إلى حضن دافئ في الأسرة وحين لا تجده تسكن قلبا غريبا وتستسلم دون إرادة لأنها لم تحدد لها هدفا يشغلها، ولم تجد موجها ولا ناصحا ولامعينا ! كل هذه الأسباب وغيرها الكثير تكون سببا في انحراف الفتاة وحيادها عن جادة الخلق والعفاف وانجرافها في تيار يجرفها بقوّة ويرميها حيث تكون جثة هامدة لا قلب ولا روح فيها وحيث تكون صورة معلّقة لأخذ العبّرة منها، ونحن إذا نرفض هذا ولا نرتضيه لبنات المسلمين فأننا نوجه رسائل مهمة من خلال طرحنا هنا الذي اخترنا له عنوان " الساكنات في قلوب الغرباء " كتعبير عن الخروج من السكن الأصلي حيث الأهل والأحبة واختيار مكان مهجول من خلال طرح كلمة الغرباء عليه.
رسائلنا من خلال هذا الموضوع هي لك وله وللأب والأم والأخ وللغريب الذي ترمي نفسها بين يديه نقول للأب: انتبه ففي بيتك غريب يسكن قلب ابنتك ويأخذ مكانك. نقول للأخ: حاذر أن تضيّع الأمانة! نقول للغريب: لا تنس (كما تدين تدان) وكما تحرص على عرضك فاحرص على عرض الناس. نقول للأم: أعدّيها لتكون مربية أجيال لا عشيقة رجال!
"ختاما" نسأل الله سبحانه وتعالى أن يستر على بنات المسلمين ويرزقهن الهدى والتقى والعفاف والمغفرة وأن يجنّبهن سبحانه مكائد الشيطان ودسائسه.
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]