أمثلة على أسلوب الالتفات في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بناء الإنسان قيمة حضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أيها الداعي! اعزم مسألتك وعظم رغبتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أفضل الخلق بعد الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          العام الجديد والتغيير المنشود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عام تصرم وعام يتقدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علاج سيلان الأنف: حلول طبية وطرق مجربة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علاج التهاب الحلق: أفضل الطرق الطبية والمنزلية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أنواع الإدمان السلوكي: كيف يؤثر على صحتك وحياتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اكتشفها: 7 فوائد للعلاقات الاجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2020, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,402
الدولة : Egypt
افتراضي أمثلة على أسلوب الالتفات في القرآن

أمثلة على أسلوب الالتفات في القرآن
سعيد مصطفى دياب







مِنْ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ الْبَلَاغِيَّةِ الِالْتِفَاتُ، وَهُوَ: نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى آخَرَ، مِنَ الْغَيْبَةِ إِلِى الْخِطَابِ، وَمِنَ الْخِطَابِ إِلِى الْغَيْبَةِ وَمِنَ الْوَاحِدِ إِلَى الْجَمْعِ، وَمِنَ الْخِطَابِ إِلِى التَّكَلُّمِ، وَمِنَ التَّكَلُّمِ إِلِى الْخِطَابِ.
وَفَائِدَتُهُ: صِيَانَةُ السَّمْعِ عَنِ الضَّجَرِ وَالْمَلَلِ فإن النُّفُوسَ جُبِلَتْ عَلَي حُبِّ التَّنَقُّلِ، وَالِاسْتِمْرَارُ عَلَى مِنْوَالٍ وَاحِدٍ من الْخِطَابِ يؤدي إلى السَّآمَةِ.
وَفَائِدَتهُ أيضًا: إِظْهَارُ الْمَلَكَةِ فِي الْكَلَامِ، وَالِاقْتِدَارِ عَلَى التَّصَرُّفِ فِيهِ.


مِثَالُ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ:
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ﴾.[1]
في الكلامِ الْتِفَاتٌ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ، وَلَوْ جَرَى الكلامُ عَلَى نسقٍ وَاحِدٍ لَكَانَ في غير كلام الله تعالى: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِكُمْ).


مِثَالُ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْغَيْبَةِ إِلَى التَّكَلُّمِ:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾.[2]
في هذه الآيةِ الْتِفَاتٌ مِنَ الْغَيْبَةِ في قوله: ﴿ الَّذِي أَسْرَى ﴾، إِلَى التَّكَلُّمِ في قوله: ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾.
وفيها الْتِفَاتٌ آخرُ مِنَ التَّكَلُّمِ في قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾، إِلَى الْغَيْبَةِ في قوله: ﴿ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾.


وَمِثَالُ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْوَاحِدِ إِلَى الْجَمْعِ:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾.[3]
في هذه الآية ِالْتِفَاتٌ مِنَ الْوَاحِدِ في قوله: ﴿ مَا حَوْلَهُ ﴾ إِلَى الْجَمْعِ في قوله: ﴿ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾، وَلَوْ جَرَى الكلامُ عَلَى نسقٍ وَاحِدٍ لَكَانَ في غير كلام الله تعالى: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِ وَتَرَكَهُ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُ).

وَلا شك أن الِالْتِفَاتَ أَفْصَحُ فِي الْكَلَامِ، وأوقعُ في النفوسِ، وَأَبْلَغُ فِي نَظْمِ الْكَلَامِ.


[1] سورة يُونُسَ: الآية/ 22.

[2] سورة الإسراء: الآية/ 1.

[3] سورة البقرة: الآية/ 17.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]