خاتم النبيين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1269 - عددالزوار : 137145 )           »          ما هي المصادر التي يأخذ منها الأصوليون علم أصول الفقه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إطلالة على أنوار من النبوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تخريج حديث "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حالات صفة صلاة الوتر على المذهب الحنبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4944 - عددالزوار : 2044139 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313326 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5594 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8193 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2020, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,010
الدولة : Egypt
افتراضي خاتم النبيين

خاتم النبيين


الشيخ طه محمد الساكت





من فوق منبر الإسلام

خاتم النبيين


الحمد لله الذي أرسل رسلَه مبشرين ومنذرين، وجعل سيدنا محمدًا خاتم النبيين وإمام المرسلين، وتفضَّل علينا ففضَّلَنا به على سائر العالمين، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واسع الفضل والكرم، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله عالي الهِمم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومَن تَبِعهم بخير وإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فقد قال الله تبارك وتعالى - وهو أصدق القائلين -: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [فاطر: 24].

عباد الله:
اصطفى الله من بين عباده خَلْقًا هم أشرفهم حسبًا ونَسبًا، وأرفعهم مقامًا وقدْرًا، وأجملهم خَلقًا وخُلقًا، عصَمهم من جميع الرذائل، وكمَّلهم بجميع الفضائل، هؤلاء هم الرسل، جعلهم الله خلفاء في أرضه، وأمناء على وحْيه، وهادين لخلقه، بيَّنوا لهم سبيلَ الهدى، وحذَّروهم طريقَ الردى، مَن اتَّبع هداهم كان من الفائزين، ومَن خالَف طريقَهم فهو من الضالين الخاسرين!

وقد جرَتْ سُنَّة الله تعالى أن يُرسِل إلى كل أُمَّة رسولاً منها يُبيِّن لها ويهديها؛ كي تنقطع الحُجَّة، ولا يكون لها عند الله معذرة، قال الله تعالى: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165]، وقال - جل ثناؤه -: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15].

وما زال الرسل - صلوات الله وسلامه عليهم - يُبعثون إلى أممهم داعين وهادين، ومبشِّرين ومُنذِرين، ومؤيَّدين من عند الله بالآيات البينات، والمعجزات الباهرات، إلى حين فترة من الزمن، اختلف الناس فيها اختلافًا كثيرًا، وضلُّوا ضلالاً مبينًا، حتى انتشر الفساد، وعمَّ البلاء، وامتلأت الأرض ظلمًا وعدوانًا، واستبدل الناس بالإيمان كُفْرًا وطغيانًا، فعبَدوا الكواكبَ والشمس والقمر، وسجدوا للنار والحجر، واتبعوا خطوات الشياطين، هنالك أراد الله أن يخرج العالم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، فأرسل خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، إلى الناس بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أرسله بالهدى ودين الحق؛ ليُظهِره على الدين كله ولو كَرِه المشركون.

قام صلى الله عليه وسلم بالدعوة لربه واثقًا بوعده ونصره، ممتثلاً لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثر: 1 - 3]، وقوله تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [المائدة: 67].

وقد لقي صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة صُنوفًا من الأذى، وأنواعًا من الشدائد، فما كلَّت له عزيمة، ولا ضَعُفت له همة، وما ازداد مع شدة إيذائهم إلا صبرًا، ومع غاية سفاهتهم إلا حِلْمًا، وكان مع كل هذا يقول: ((اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)).

ولم يَزَل صلى الله عليه وسلم يجاهد ويُجالِد، ويصابر ويُكابِد؛ حتى أقام الله به الدين، ونشر به الحنيفيَّة، وأزاح به معالم الغَواية، وأنار به معالم الهداية، وفي ذلك عِبرة للصابرين.

فجزى الله عنا سيدنا محمدًا خيرًا؛ فقد أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، وأنقذنا من الضلالة، وهدانا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، جزى الله عنا سيدنا محمدًا خيرًا؛ فقد كان بنا رحيمًا، وعلينا حليمًا، ولنا ناصحًا أمينًا، وكان كما قال الله - جل علاه -: ﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

فيا أُمَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ما لكم لا تذكرون نعمة الله عليكم، وقد هداكم للإيمان، وبعث فيكم سيدَ ولد عدنان، وكشف عنكم به الغمَّةَ، وجعلكم من أجله خير أمة، وأورثكم النورَ المبين؟ ألا فاذكروا الله ذِكْرًا كثيرًا، وسبِّحوه بكرة وأصيلاً، واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسِلتُ به، إلا كان من أصحاب النار)).

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أيضًا رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مَثَلي ومَثَل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتًا فأحْسَنه وأجمله، إلا موضِع لَبِنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويَعجَبون له، ويقولون: هلا وُضِعتْ هذه اللبنة! قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]