شباب في لجة الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شكر النعم سبيل الأمن والاجتماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نملة قرصت نبيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المسلم الإيجابي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضحك والبكاء في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مفاسد التصوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ضيافة الصديق سعة بعد ضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أقنعة الزيف.. حين يصبح الخداع طبعا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مكانة العلماء في ضوء الكتاب والسنة وهدي السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2020, 05:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,273
الدولة : Egypt
افتراضي شباب في لجة الحياة

شباب في لجة الحياة


سحبان فاروق مشوح







يقول - لي ولك - شيخ المعرة:











وَمَا بَعْدَ مَرِّ الخَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ صِبًا وَمَا بَعْدَ مَرِّ الأَرْبَعِينَ صَبَاءُ






في الحياة أسرارٌ موصدةٌ أبوابُها، كثيرةٌ حجَّابُها، وفيها إشاراتٌ عزيزةٌ مداركُها، محميَّةٌ مسالكُها.

والحياة نهجٌ طويل، لاحبٌ تارة، فمضيءٌ ومنير، ومظلمٌ أخرى، كأنما أَقفل على عينيك جفناهما.

والحياة بحرٌ لا يُدرَك طرفاه، ساكنٌ ساجٍ تارة، فآخذٌ باللُّب، وساحرٌ للطرْف، ومضطربٌ متلاطمُ الأمواج أخرى، كأنما أنت منه في جيش لَجب، قد لمعتْ فيه السيوفُ البوارق، وتساقطت فيه الهامات السوامق، فأنت منه منتفضُ الروع، مرتعدُ الجَنان.

والعمرُ في ذلك كلِّه كأنما هو الساري أُفرد وحدَه في ذلك النهج البهيم، مبتهجٌ تارة، فسعيدٌ يغدو إلى الظلالِ هانئًا، ويروح إلى الطبيعةِ منتشيًا، أو مطمئنٌّ قد أمِنَ الفَزَع، فيسكن إلى كلِّ حسنٍ يلقاه، أو نعيمٍ يمرُّ به.

ومكتئبٌ أخرى، فمطرقٌ حزين، يقبح في وجههِ كلُّ جميل يراه، ويمرُّ في فيه كلُّ حلوٍ ذاقَه، أو فَزِعٌ قد أَرهبه كلُّ أليف أو ساكن، حتى إنك لتراه عليلَ الرأس وما به من علةٍ إلا علة نفسه، زائغَ العينين وما به من بأسٍ إلا بأس روعه.

أو كأنَّما هو السفينة خُلِّيَ بينها وبين جلال البحر في سوائه، فمستقرٌّ تارة كأنما هي من البحر شجرةٌ باسقة، يتمايل بها نسيمٌ عليل في أصيلٍ جميل، أو هو منها أرضٌ ثابتة في رسوخٍ متقادم منذ الأزل.

أو مضطربةٌ أخرى، كأنَّما هي كانت على سطحه دخيلةً طارئة، استفزَّت جلاله، واستثارت وقارَه، فهاج بها أيَّما هياج، فلا يدري كائن ما يكون بأهلها.

وإنِّي وأنت لفي هذا أو ذاك، قد درجتْ بنا الخُطى، فانتصف بنا الطريق، وتوسَّط لنا المسلك، وقد عدمنا الخيار إلا فيما نملِك، وما يجدي التفاتٌ إلى وراء، أو تطلعٌ إلى أمام، فلننعمِ النظر فيما نحن فيه، ولنشغلِ الفكر فيما خُلقنا له؛ علَّنا نجد مفاتيح تلك الأسرار، في تتبع هاتيك الإشارات، والله الهادي والموفق.

ثم يقول لي ولك ثانية شيخ المعرَّة:





إِنَّ الشَّبِيبَةَ نَارٌ إِنْ أَرَدْتَ بِهَا أَمْرًا فَبَادِرْهُ إِنَّ الدَّهْرَ مُطْفِئُهَا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]