كل ذلك في كتاب مبين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136539 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5541 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8173 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-02-2020, 01:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي كل ذلك في كتاب مبين

كل ذلك في كتاب مبين

علي محمد سلمان العبيدي


كل ذلك في كتابٍ مبين، آمَن به من آمن، وكفَر به من كفر، وما اللهُ بظلاَّم للعبيد.

كلُّ ذلك في كتابٍ مبين:
﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].

قال أبو جعفرٍ: يقول - تعالى ذِكره -: ولا تسقُطُ ورقة في الصحارى والبراري، ولا في الأمصار والقرى، إلا الله يعلمُها، ﴿ وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59]، يقول: ولا شيءَ أيضًا مما هو موجودٌ، أو مما سيوجد ولم يوجد بعد، إلا وهو مُثبَتٌ في اللوح المحفوظ، مكتوبٌ ذلك فيه، ومرسوم عددُه ومبلغه، والوقت الذي يوجد فيه، والحال التي يفنى فيها.

ويعني بقوله: ﴿ مُبِينٍ ﴾، أنه يُبِين عن صحة ما هو فيه، بوجود ما رسم فيه على ما رسم.

آمَن به مَن آمَن، وكفَر به من كفَر:
﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29].

قال ابن جزي في تفسيره: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾؛ أي: هذا هو الحق، ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ ﴾، لفظه: أمرٌ وتخيير، ومعناه: أن الحق قد ظهر، فليختَرْ كلُّ إنسان لنفسه، إما الحقَّ الذي يُنجيه، أو الباطلَ الذي يُهلِكُه، ففي ضمن ذلك تهديد، ﴿ سُرَادِقُهَا ﴾: السرداق في اللغة: ما أحاط بالشيءِ؛ كالسور والجدار، وأما سرادقُ جهنَّم، فقيل: حائط من نار، وقيل: دخان، ﴿ كَالْمُهْلِ ﴾، وهو دردي الزيت إذا انتهى حرُّه؛ روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: ما أذيب من الرَّصاص، وشبهه: ﴿ مُرْتَفَقًا ﴾؛ أي شيء يرتفق به، فهو من الرِّفق، وقيل: يرتفق عليه، فهو من الارتفاقِ بمعنى الاتكاء؛ انتهى.

قال ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى لرسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم: وقل يا محمد للناس: هذا الذي جئتُكم به من ربِّكم هو الحقُّ الذي لا مِريةَ فيه ولا شك؛ ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾، هذا من باب التهديدِ والوعيد الشديد؛ ولهذا قال: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا ﴾؛ أي: أرصَدْنا ﴿ لِلظَّالِمِينَ ﴾ وهم الكافرونَ بالله ورسولِه وكتابِه ﴿ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ﴾ أي: سُورُها.

وقوله: ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ قال ابن عباس: ﴿ الْمُهْلِ ﴾: ماء غليظ مثل درديِّ الزيت.

وقال مجاهد: هو كالدَّمِ والقيح، وقال عكرمةُ: هو الشيء الذي انتهى حرُّه، وقال آخَرون: هو كلُّ شيءٍ أُذِيبَ.
وقال قتادة: أذاب ابنُ مسعود شيئًا من الذهب في أخدود، فلما انماع وأزبد، قال: هذا أشبهُ شيءٍ بالمهل.

وقال الضحاك: ماء جهنَّم أسود، وهي سوداء، وأهلها سُود، وهذه الأقوال ليس شيءٌ منها ينفي الآخر؛ فإن المُهلَ يجمع هذه الأوصافَ الرذيلة كلَّها؛ فهو أسودُ منتِنٌ غليظٌ حارٌّ؛ ولهذا قال: ﴿ يَشْوِي الْوُجُوهَ ﴾؛ أي: من حرِّه، إذا أراد الكافر أن يشرَبَه وقرَّبه من وجهه، شواه حتى يسقط جِلدُ وجهه فيه.


وقال سعيد بن جبير: إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقُّوم، فأكلوا منها، فاختلست جلود وجوههم، فلو أن مارًّا مرَّ بهم يعرفهم، لعرف جلود وجوههم فيها، ثم يصب عليهم العطش فيستغيثون، فيغاثون بماءٍ كالمُهل، وهو الذي قد انتهى حرُّه، فإذا أدنَوْه من أفواههم، اشتوى من حرِّه لحومُ وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود.

ولهذا قال تعالى بعد وصفه هذا الشرابَ بهذه الصفات الذميمة القبيحة: ﴿ بِئْسَ الشَّرَابُ ﴾؛ أي: بئس هذا الشراب؛ كما قال في الآية الأخرى: ﴿ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15]، وقال تعالى: ﴿ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ﴾ [الغاشية: 5]؛ أي: حارَّة، كما قال: ﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ﴾ [الرحمن: 44].

﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 57].
قال ابن جُزَي في تفسيره: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ﴾؛ أي: لا أسألكم على الإيمان أُجرةً ولا منفعة، ﴿ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ﴾، معناه: إنما أسألُكم أن تتخذوا إلى ربِّكم سبيلاً بالصدقة؛ فالاستثناء على هذا متصلٌ، والأول أظهر، وفي الكلام محذوفٌ، تقديره: إلا سؤال من شاء، وشبه ذلك؛ انتهى.

وقال البغويُّ في تفسيره: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾ على تبليغ الوحي، ﴿ مِنْ أَجْرٍ ﴾ فتقولوا: إنما يطلب محمد أموالنا بما يَدْعونا إليه فلا نتبعه، ﴿ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ﴾، هذا من الاستثناء المنقطع، مجازه: لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً بالإنفاق من ماله في سبيله، فعَل ذلك، والمعنى: لا أسألكم لنفسي أجرًا، ولكن لا أمنع من إنفاق المال في طلبِ مرضاة الله، واتخاذ السبيل إلى جنَّته؛ انتهى.

وقال ابن كثير في تفسيره: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ﴾؛ أي: على هذا البلاغ وهذا الإنذارِ مِن أجرةٍ أطلُبُها من أموالكم، وإنما أفعل ذلك ابتغاءَ وجه الله، ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴾ [التكوير: 28]، ﴿ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ﴾؛ أي: طريقًا ومسلَكًا ومنهجًا يقتدي فيها بما جئتُ به؛ انتهى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]