العاجز عن الصوم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التربية بوعي واستمتاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مالي وللناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التعلق المرضي ليس حبًّا .. فكيف نفرق بين الحب والتعلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          في سؤال التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من “اللفيف” في الفقه الإسلامي إلى ” المحكمين” (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتنة الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5198 )           »          التنافس الأمريكي الصيني في أمريكا اللاتينية (1-2) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,507
الدولة : Egypt
افتراضي العاجز عن الصوم

العاجز عن الصوم

د. محمد بن هائل المدحجي









الحمد لله رب العالمين، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



من المعروف أن الصيام يجب على المسلم العاقل البالغ المقيم القادر السالم من مانع الحيض والنفاس.



والشرط الخامس من شروط الصيام: هو شرط القدرة، فالقادر هو الذي يجب عليه الصوم، وأما غير القادر الذي لا يستطيع أن يصوم، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لا يمكن أن يُكلَّف بشيءٍ هو لا يستطيع أداءه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] ، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ، وهذا العجز عن أداء الصيام هو على نوعين، كل نوع له أحكامه التي تخصه، فهو إما عجزٌ دائم، أو عجزٌ طارئ، وإن شئت فقل: عجزٌ لا يُرجَى زواله، وعجزٌ يُرجَى زواله .



أما النوع الأول: وهو العجز الذي لا يُرجَى زواله، كشخصٍ مصابٍ بمرضٍ عُضَال، يقول ثقات الأطباء: أنه لا يمكن أن يشفى منه غالباً في عادة الناس، كمرض السرطان مثلاً في مراحل متقدمة منه، أعاذنا الله وإياكم من كل بلاء، وشفا الله مرضى المسلمين ، فهذا مرضٌ لا يُرجَى زواله، أو شخصٌ كبر في سنه جداً، بحيث صار لا يقوى على الصوم، هذا من النوع الذي لا يُرجَى زواله، يعني: لا ينتظر أن يأتي يومٌ يصير فيه شَابَّاً مرةً أخرى:



لَيْتَ وَهَلْ يَنْفَعُ شَيْئَاً لَيْتُ *** لَيْتَ شَبَابَاً بُوْعَ فَاشْتَرَيْتُ
أَلَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمَاً ** فَأُخْبرَهُ بِمَا فَعَلَ المَشيْب



هذا عجزٌ لا يُرجَى زواله، فإذا كان الإنسان مصاباً بهذا العجز لا يُكلَّف بالصوم، لأنه لا يستطيعه، هل سيُكلَّف بالقضاء، هل نقول له: أقض بعد رمضان؟ لا يمكن، لأن عجزه عجزٌ دائم، يعني: لا ينتظر أن يأتي يومٌ يمكن فيه أن يصوم، وعليه لا يجب عليه الصوم ولا يجب عليه القضاء، إذاً: ما الذي يجب عليه؟ الجواب: يجب عليه أن يطعم عن كل يومٍ مسكيناً، والدليل قول الله جل وعلا: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184] ، هذه الآية كما تقدم أنها كانت في أول فرض الصوم، من شاء صام ومن شاء أفطر عن كل يومٍ مسكيناً، ثم نسخت هذه الآية بالآية التي بعدها: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة:185] ، لكن دلت الآية أن بديل الصوم هو الإطعام، ولذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهو ترجمان القرآن في هذه الآية: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184] ، قال: " هي في الشيخ الكبير والمرأة العجوز لا يطيقان الصيام " ، وهذا قياسٌ ظاهر واستدلالٌ ظاهر، ودل عليه فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأنس رضي الله تعالى عنه وهو من المعمرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاوز عمره المائة، لَـمَّا كبر في سنه عجز عن الصوم، فماذا فعل؟ في نهاية الشهر جمع ثلاثين مسكيناً، طبخ لهم طعاماً ودعاهم وأطعمهم، إذاً: أطعم بسبب عدم قدرته على الصوم، وبهذا أفتى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أيضاً، فقال: " يُخرج عن كل يومٍ نصف صاع " .



إذاً: الواجب عليه ابتداءً أن يطعم عن كل يومٍ مسكيناً، وهو أمام خيارين: إما أن يطعم يوماً بيوم، يعني: إذا جاء اليوم الأول أطعم مسكيناً هذا اليوم، في اليوم الثاني أطعم مسكيناً، ولا مانع أن يكون المسكين الأول هو نفس المسكين الثاني، لو أعطى إطعام ثلاثين يوماً لمسكين واحد صَحَّ على الصحيح، لأن الله جل وعلا يقول: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184] ، ولأن كل يوم عبادة مستقلة، أو كالعبادة المستقلة منفصلة عن الأخرى، هذا هو الأصل، فيطعم عن كل يومٍ مسكيناً، إذاً هذا الخيار الأول: يوماً بيوم .



الخيار الثاني: أن ينتظر إلى آخر الشهر كما فعل أنس رضي الله تعالى عنه، ويطعم بعدد الأيام التي صامها الناس، لو صام الناس ثلاثين يوماً، سيطعم كم مسكين؟ ثلاثين مسكيناً، لو صام الناس تسعة وعشرين يوماً سيطعم تسعة وعشرين، وإذا صام الناس ثمانية وعشرين يوماً فسيطعم كم مسكين؟ لا يمكن أن يطعم ثمانية وعشرين، إذا صام الناس ثمانية وعشرين يوماً يجب أن يطعم تسعة وعشرين مسكيناً، لأن الشهر الهجري لا يقل عن تسعة وعشرين يوماً، يقول صلى الله عليه وسلم: « الشَّهْرُ هَكَذَا » ، يعني: ثلاثين، ثم قال: « الشَّهْرُ هَكَذَا، وَفِيْ الثَّالِثَة قَبَضَ إِبْهَامَهُ » ، يعني: تسعة وعشرين .



فهذا الشهر الهجري، شهرٌ منضبط، وهذه هي الشهور عند الله جل وعلا، بخلاف الشهور الميلادية التي لا تجد لها انضباطاً، واحد وثلاثين.. ثلاثين.. تسعة وعشرين، وقد يكون أحياناً ثمانية وعشرين، فليست منضبطة، على أي حال: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [التوبة:36] ، وهي هذه الأشهر القمرية .



فعلى أي حال: إذا صام الناس ثمانيةً وعشرين يوماً ثم رأوا الهلال، هل يمكن أن يقع هذا؟ الجواب: نعم يمكن أن يقع، في اليوم الأول لم يروا الهلال بسبب الغيم، مع أن الهلال قد طلع، فلم يروه بسبب الغيم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ يَوْماً » ، وكان الشهر في هذه السنة تسعةً وعشرين يوماً، وهم لم يصوموا اليوم الأول بسبب عدم الرؤية، وهم معذورون بسبب هذا ، متى سيرون الهلال؟ بعد ثمانية وعشرين يوماً، وهذا قد وقع، يعني: ليست قضية افتراضية نظرية، بل قد وقع في بعض السنوات .



ففي هذه الحالة يجب على الناس أن يفطروا لأنهم رأوا الهلال، لكن يبقى في ذمتهم يومٌ واحد، لأن الشهر لا يقل عن تسعة وعشرين يوماً .



فعلى أي حال: هذا العاجز إما أن يطعم ثلاثين مسكيناً، أو أن يطعم تسعةً وعشرين مسكيناً بحسب الأيام .



إذا أراد أن يطعم ثلاثين مسكيناً، فنقول له: انتظر إلى آخر الشهر، لا تأتي إلى أول يوم فتقول: سأطعم ثلاثين مسكيناً، لأن الشيء لا يُقدَّم على سببه، هذا مثله مثل الذي كَفَّر عن اليمين قبل أن يحلف، نقول: الحلف هو سبب الكفَّارة، إذا حلف الإنسان يمكن أن يُكفِّر قبل الحنث، يعني: قبل أن يخالف مقتضى اليمين أو بعده، لكن قبل أن يحلف لم يأت السبب الموجب أصلاً للكفارة، كذلك هنا لا بد أن يدخل اليوم حتى يمكن أن يُكفِّر عنه، وأما أن يأتي في أول يوم فيطعم ثلاثين مسكيناً، فهذا عند جماهير العلماء لا يصح .



له خياران: الخيار الأول: أن يقدم طعاماً مطبوخاً للمساكين، يجمعهم فيأكلون، أو يطبخ لهم ثم يقدم لهم، هذا فعله أنس رضي الله تعالى عنه .



والخيار الثاني، وهو الذي أفتى به أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: أن يعطي المسكين عن كل يومٍ نصف صاع، يعني: مثل كَفَّارة اليمين، نصف صاع تقريباً كيلو ونصف، هي أقل من كيلو ونصف، لكن تقريباً وعليه الفتوى كيلو ونصف عن كل يوم، وهذا أفضل باتفاق أهل العلم، يعني: أفضل من خيار الطعام المطبوخ، لأنك حينما تعطي الفقير طعاماً ليس مطبوخاً، مثلاً أرز ليس مطبوخاً، هذا لا تتوقع أنه سيأكله في يوم واحد، ربما قَسَّمَه على أكثر من يوم، فيكون انتفاع الفقير به أفضل من طعامٍ مطبوخ، لذلك اتفق أهل العلم أن هذا الخيار أفضل، يعني: ألا يعطيه مطبوخاً بل يعطيه نيئاً .



فهذا في العاجز عجزاً لا يرجى زواله، الواجب عليه ابتداءً الإطعام، لو مات ماذا يفعل أولياؤه؟ نقول: وجب عليه الإطعام، فأخرجوا من تركته ما تطعمون به مساكين بعدد الأيام التي أفطرها إن لم يكن هو أخرج، فيجب أن تخرج من تركته لأن هذا دينٌ في تركته إلا أن يَتبَرَّع الورثة بالإخراج عنه، فهذا لهم .



لكن هل يصومون عنه؟ الجواب: لا يصومون عنه، ولا يصح أن يصوموا عنه، لأن حديث: « مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ » ، هذا في النوع الثاني: في العجز الذي يُرجَى زواله كما سيأتي، لأن هذا ليس عليه صيام أصلاً، وإنما وجب عليه الإطعام ابتداءً .



لو أن الرجل مصابٌ بمرض لا يرجى زواله، كما مثلناً مثلاً سرطان أعاذنا الله وإياكم في مراحله الأخيرة، وقال الأطباء: أنه لن يشفى، وهو لا يستطيع أن يصوم، فأفطر وأطعم عن كل يومٍ مسكيناً، ثم أكرمه الله جل وعلا بالشفاء ولا يعجز ربنا شيء، فماذا يجب عليه في هذه الحالة: هل يجب عليه أن يقضي ما فات، أو يكتفي بالإطعام، وحتى لو لم يطعم، هل يطعم أو يقضي؟ فيه خلاف بين أهل العلم، والأصح أنه وجب عليه ابتداء الإطعام، فيكفيه أن يطعم فلا يصوم، حتى لو شفاه الله جل وعلا، حينما دخل رمضان وجب عليه الإطعام، فيخرج ما أوجبه الله عليه وهو أن يطعم عن كل يوم مسكيناً، ولا قضاء عليه .



النوع الثاني من العجز: وهو العجز الطارئ، يعني: شخص مريض مرضاً يرجى زواله، فهذا له أن يفطر كما يجوز له أن يصوم، إلا أن يكون الصوم يضره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: « لَاَ ضَرَرَ وَلَا ضِرَار » ، إن كان يضره يحرم عليه أن يصوم، أما إن كان لا يضره الصوم، فإنه إن شاء صام وإن شاء أفطر، والأفضل أن يفطر، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه، قال جل وعلا: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] ، فالمريض إذا أفطر يكون عليه عدة من أيامٍ أخر .



لكن من هو المريض الذي له أن يفطر؟ شخص عنده صداع في رأسه.. وجعٌ في سنه.. ألمٌ في إصبعه، هل يجوز له أن يفطر؟ الجواب: لا، ليس هذا هو المقصود، بل المرض الذي يعجز معه أن يصوم، أو يشق عليه أن يصوم، أو يزيد الصيام مرضه، أو يؤخر الصيام شفائه، أو يسبب له الصيام المرض، فهذه أحوال خمسة هي التي يجوز له أن يفطر فيها:



لا يستطيع أن يصوم مع المرض، أصلاً لا يستطيع، أو يستطيع لكن مع مشقة، أو أنه إذا صام زاد مرضه، إذا صام تأخر شفاؤه، وشفاؤه مقصد، لأن المرض يعيق الإنسان عن كثير من العبادات، أو كان الصيام يسبب له المرض، كشخص مثلاً مصاب بمرض السكر في مراحل متقدمة منه أو أنواع منه، إذا صام ربما تضرر، أو امرأة حامل مع مثلاً بعض الأمراض عندها، بحيث لو صامت وقلت السوائل في جسدها ربما تضررت أو تضرر جنينها، وتصاب بالمرض، فعلى أي حال: إذا كان الصيام يسبب له المرض، فحينئذٍ يجوز له أن يفطر .



وما الواجب عليه؟ الواجب عليه أن يقضي: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185].



فإذا مات قبل أن يقضي، فماذا عليه؟ الجواب: الواجب عليه القضاء: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] ، فإن مات في رمضان لم يدرك القضاء، إذاً: لا شيء عليه ولا على أولياءه، ومتى يدرك القضاء؟ إذا انتهى رمضان وإذا شفي، حينئذٍ يستطيع أن يقضي، إذا لم ينته رمضان، مات قبل انتهائه فهو لم يدرك القضاء، لا شيء عليه ولا على أوليائه، إذا انتهى رمضان لكن المرض مستمرٌ معه حتى مات، فلا شيء عليه ولا على أوليائه، لأن الواجب عليه القضاء ولم يدركه .



إذا أدرك وقتاً يستطيع فيه أن يصوم، مثلاً: أفطر خمسة أيام من رمضان، ثم جاء أول يوم من شوال، هل يستطيع أن يقضي؟ لا، لأنه يوم عيد، ثم توفي في اليوم العاشر من شوال بحادث سيارة بعد أن شفاه الله في رمضان، أفطر أول خمسة أيام، توفي في حادث سيارة في العاشر من شوال، هل جاء وقت يستطيع فيه أن يقضي؟ نعم، ولكنه لم يقض، لا إثم عليه لأن القضاء واجب مُوسَّع، له أن يقضي إلى أن يأتي شعبان التالي، أن يؤخر إلى شعبان التالي، ليس عليه إثم، لكن المهم أنه جاء وقت يمكن أن يقضي ولكنه لم يقض، هنا تعلق القضاء بذمته، فإذا مات كان أولياؤه بالخيار بين أمرين:



الأمر الأول: أن يخرجوا من تركته ما يطعمون به مساكين بعدد الأيام التي أفطرها، كيلو ونصف نصف صاع عن كل يوم .



الخيار الثاني: أن يصوم عنه أولياؤه إذا شاءوا، وفي هذه الحالة قول النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ » .


والله أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]