حال الصالحين الذين لا يحسنون علم الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منازل الحروف لأبي الحسن الرماني كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قيام الليل يجعلك قريبا من رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زكاة القلب ورشد العقل وسواء النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أثر الذنوب والمعاصي والمجاهرة بها على الفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          زَيتُ قنديلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قبل الندم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الهند .. حملة ترحيل قسري غير قانونية تستهدف المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الفرح بالحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الطوفان الرقمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2020, 02:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,761
الدولة : Egypt
افتراضي حال الصالحين الذين لا يحسنون علم الحديث

حال الصالحين الذين لا يحسنون علم الحديث










أسامة بديع سعيدان











قال الإمامُ النوويُّ: "قولُه في صالحٍ الـمُرِّي[1]: (كَذَبَ) هو مِن نحوِ قولِ يحيى بن سعيد: لم نَرَ الصالحين في شيءٍ أَكذَبَ منهم في الحديث. معناه: ما قالَه مسلمٌ: يَجري الكذبُ على ألسنتهم مِن غيرِ تَعَمُّدٍ. وذلك لأنهم لا يعرفون صناعةَ هذا الفنّ، فيُخبِرون بكلِّ ما سمعوه، وفيه الكذبُ، فيكونون كاذبِين؛ فإنّ الكَذِبَ: الإخبارُ عن الشيءِ على خلافِ ما هو سهواً كان الإخبارُ أو عمداً، وكان صالحٌ هذا مِن كبار العبّادِ الزّهّادِ الصالحين، وهو صالحُ بنُ بَشِيرٍ البصري القاضي، وكان - رحمه الله - حَسَنَ الصوتِ بالقرآن، وقد مات بعضُ مَن سَمِعَ قراءَتَه، وكان شديدَ الخوفِ مِن الله تعالى، كثيرَ البكاءِ، قال عفّان بن مسلم: كان صالحٌ إذا أَخَذَ في قصصه كأنه رجلٌ مذعورٌ يُفزِعُكَ أمرُه مِن حزنه وكثرةِ بكائه كأنه ثَكْلَى"[2].










اختبار الشيوخ بالسِّنَّينِ:




قال الحافظ ابن الصلاح: "رُوِّينا عن سفيان الثوري أنه قال: لمّا استَعمل الرواةُ الكذبَ استَعملنا لهم التاريخ. ورُوِّينا عن حفص بن غياث أنه قال: إذا اتَّهمتم الشيخَ فحاسِبُوه بالسِّنَّينِ. يعني احسبوا سِنَّه وسِنَّ مَن كَتَب عنه، وهذا كنحو ما رُوِّيناه عن إسماعيل بن عَيّاش[3] قال: كنت بالعراق، فأتاني أهل الحديث فقالوا: ها هنا رجلٌ يُحدِّث عن خالد بن مَعْدَان[4]، فأتيتُه فقلت: أيَّ سنةٍ كتبتَ عن خالد بن معدان؟ فقال: سنة ثلاثَ عَشْرةَ. يعني: ومائة، فقلت: أنت تزعم أنك سمعتَ من خالد بن معدان بعدَ موته بسبع سنين! قال إسماعيل: مات خالد سنة ستٍّ ومائة"[5].








[1] هو الزاهد، الخاشع، واعظ أهل البصرة، أبو بشر صالح الـمُرِّي بن بشير القاصّ، حدَّث عن ثابت وقتادة وعدّة، قال البخاري: "منكر الحديث". وقال أبو داود: "لا يكتب حديثه". وقال ابن معين: "ضعيف". وقال عفان: "كان شديد الخوف من الله، كأنه ثَكْلَى إذا قصَّ". وقال ابن عدي: "قاصٌّ، حسن الصوت، عامّةُ أحاديثه منكرة، أُتِيَ مِن قلة معرفته بالأسانيد، وعندي أنه لا يتعمَدُ". قال ابن الأعرابي: "كان الغالب على صالح كثرة الذكر والقراءة بالتحزين". ويقال: "مات جماعةٌ سمعوا قراءته". توفي سنة 172هـ، انظر سير أعلام النبلاء 8/ 46.



[2] النووي، يحيى بن شَرَف، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، الطبعة الأولى، (القاهرة: المطبعة المصرية، 1347هـ 1929م)، 1/ 111 بتصرّفٍ واختصارٍ.



[3] هو الحافظ، محدث الشام، أبو عتبة إسماعيل بن عياش بن سُلَيم العَنْسِي، ولد سنة 106هـ، كان من بحور العلم، متين الديانة، صاحب سُنّة واتباع، وجلالة ووقار، قال: "ورثتُ مِن أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها في طلب العلم"، توفي سنة 181هـ، انظر سير أعلام النبلاء 8/ 312



[4] هو الإمام، شيخ أهل الشام، أبو عبد الله خالد بن مَعْدان بن أبي كَرِب الكَلاَعِي، الحِمصي، حدث عن خلق من الصحابة، توفي سنة 103هـ، وقيل: 104، وقيل: 105، وقيل: 108هـ، انظر سير أعلام النبلاء 4/ 536.



[5] ابن الصلاح، علوم الحديث، ص380.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]