ولكن أكثر الناس لا يشكرون! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14784 - عددالزوار : 1085427 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187403 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468061 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ثمرات قوة الإيمان بقوله سبحانه (والله على كل شيء قدير) والأسباب الجالبة له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التسبيح غراس الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استجابة الله تعالى لأدعية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كثرة طرق الخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-01-2020, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,367
الدولة : Egypt
افتراضي ولكن أكثر الناس لا يشكرون!







ولكن أكثر الناس لا يشكرون!



أحمد كمال قاسم





{أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ خَرَجوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ موتوا ثُمَّ أَحياهُم إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ} [البقرة: ٢٤٣] . {وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ ﴾ [يونس: ٦٠] . {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ}[النمل: ٧٣] . {اللَّهُ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِتَسكُنوا فيهِ وَالنَّهارَ مُبصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ} [غافر: ٦١] . هل نشكر فضل الله علينا حقًا؟
بنص القرآن .. " {أكثر الناس لا يشكرون} "، لكن قد يقول قائل: أن الله قال "أكثر الناس" ولم يقل "أكثر المسلمين"، والناس تشمل المؤمن والكافر أقول نعم لكنه لا معنى لحديث الله عن عدم شكر الكافر لأن هذه بديهي، وإن سلمنا أن الناس - في هذا الموضع - تعني المؤمنين والكافرين، فتدبر قوله تعالى ﴿ {يَعمَلونَ لَهُ ما يَشاءُ مِن مَحاريبَ وَتَماثيلَ وَجِفانٍ كَالجَوابِ وَقُدورٍ راسِياتٍ اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا وَقَليلٌ مِن عِبادِيَ الشَّكورُ} ﴾ [سبأ: ١٣] أي حتى عباد الله (قال عباد الله، ونسب العباد إليه، أي من يعبدونه طواعية، ولم يقل "عبيد" التي تشمل الجميع مؤمنهم وكافرهم)، أقول أن قليلًا منهم يستحق شرف أن ينعته الله ب"الشكور". كيف نكون شكورين؟
يظن الكثير من عباد الرحمن أن الشكر يكون بالقلب واللسان وكفى! فإذا نظرنا نظرةً متفحصة في الآية السابقة سنجد أن الله قد حدد فيها أهم أنواع الشكر، وهو الشكر بالعمل الصالح {اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا}. وعودة لتساؤل هل نشكر نعمة ربنا حقًا؟! سنجد أن المسلمين أمسوا أصحاب أقوال لا أفعال، إذ أن القول سهل، والفعل به مشقة! والإنسان بطبعه يميل للسهل ويبتعد عن الصعب إن توهم أن ثواب كليهما واحد! إلا أنه حتى من عمل من المسلمين قد حصر العمل الصالح في الشعائر وكفى! مع أن كل عمل يخدم وظيفة الإنسان في الأرض (أداء الأمانة بعدم معصية الله مع القدرة على المعصية، وإعمار الأرض بالإيمان، واستخدام ما سخره الله لنا فيما يرضي الله ويرغب عبيد الله في عبادة الله ليكونوا عبادا لله بعد أن كانوا مجرد "عبيد")، كل ذلك هو عمل صالح {ذلِكَ بِأَنَّهُم لا يُصيبُهُم ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخمَصَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئونَ مَوطِئًا يَغيظُ الكُفّارَ وَلا يَنالونَ مِن عَدُوٍّ نَيلًا إِلّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ۝وَلا يُنفِقونَ نَفَقَةً صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً وَلا يَقطَعونَ وادِيًا إِلّا كُتِبَ لَهُم لِيَجزِيَهُمُ اللَّهُ أَحسَنَ ما كانوا يَعمَلونَ} ﴾ [التوبة: ١٢٠-١٢١] فطيف العمل الصالح أوسع من أن نحصره في الشعائر التعبدية، مع فصل هذه الشعائر عن صلب الحياة نفسها. وقد اجتهدت في المقصود ب"فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون" فوجدته أقرب ما يكون إلى "فصل ما بعد الصلاة عن الصلاة"، فنصلي ولا تؤثر صلاتنا في حياتنا، فكأننا أهملنا أثر صلاتنا، وسهينا عنه! فمن لا تنهاه صلاته عن المنكر ولا تأمره بالمعروف فقد سها عن صلاته وجعلها مجرد "طقس" يؤديه من ضمن ما يؤدي في هذه الحياة بغفلة تامة.
الخلاصة: إن العمل الصالح - بمعناه الواسع - هو أصل الشكر. فلنعمل صالحا عبادةً لله وشكرًا له على نعمه التي لا تُحصَى، وذلك باستعمال هذه النعم في طاعة الله والعمل في سبيله. اللهم اهدنا إلى أن نكون من عبادك الشكورين
















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.18 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]