من صور التيسير على المسلم الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شكر النعم سبيل الأمن والاجتماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نملة قرصت نبيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المسلم الإيجابي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضحك والبكاء في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مفاسد التصوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ضيافة الصديق سعة بعد ضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أقنعة الزيف.. حين يصبح الخداع طبعا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مكانة العلماء في ضوء الكتاب والسنة وهدي السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-01-2020, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,273
الدولة : Egypt
افتراضي من صور التيسير على المسلم الجديد

من صور التيسير على المسلم الجديد


د. عبدالله بن إبراهيم اللحيدان



تتعدَّد صُورُ التيسير في الشَّرْع، ولا تكاد تنحصر في باب أو لأَحَد، والداخل في الإسلام له نصيبُه الوافِر من هذا التيسير.



فمِن ذلك: التيسير في عدم الإنكار على المسلِم الجديد عندَ خطئه؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال: بينما نحن في المسجد مع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ جاء أعرابيٌّ فقام يبول في المسجد، فقال أصحابُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: مَهْ مَهْ، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزرموه - أي: لا تقطعوه - دعوه))، فتركوه حتى بال، ثم إنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - دعاه فقال له: ((إنَّ هذه المساجدَ لا تصلح لشيءٍ مِن هذا البول، ولا القَذَر، إنما هي لذِكْر الله - عزَّ وجلَّ - والصلاة وقراءة القرآن))، وفي رواية: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((دعوه، وهريقوا على بولِه سَجْلاً من ماء، أو ذَنوبًا من ماء، فإنَّما بُعِثْتُم ميسِّرين، ولم تبعثوا معسِّرين)).



ومن التيسير على المسلم الجديد: ألاَّ يوجب على نفسِه ما ليس بواجب، كقضاء ما فاتَه من الطاعات قبلَ إسلامه، إذ هو ليس ملزمًا بالقضاء، ومثل ذلك قد يُنفِّره من الإسلام، ولم يُوجبْ ذلك أحدٌ من العلماء، وقد سُئل السيوطي - رحمه الله - عن مسألة الكافر إذا أسلم، وأراد أن يقضي ما فاته في زمن الكُفْر من صلاة وصوم وزكاة، هل له ذلك؟ وهل ثبت أنَّ أحدًا من الصحابة - رضي الله عنهم - فَعَل ذلك حين أسلم؟



فقال: "الجواب: نعم، له ذلك، وذلك مأخوذٌ من كلام الأصحاب إجمالاً وتفصيلاً: أمَّا الإجمال، فقال النووي في "شرح المهذب": اتَّفق أصحابنا على أنَّ الكافر الأصلي لا تجب عليه الصلاة والزكاة، والصوم والحج، وغيرها من فروع الإسلام، ومُردُاهم: أنَّهم لا يُطالبون بها في الدنيا مع كُفْرهم، وإذا أسلم أحدُهم لم يَلزمْه قضاءُ الماضي، فاقتصر على نفي اللزوم، فيبقى الجواز، وعبارة "المهذب": فإذا أسْلَم لم يُخاطبْ بقضائها؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38]، ولأنَّ في إيجاب ذلك عليه تنفيرَّا، فعُفي عنه، فاقتصرَ على نفي الإيجاب، فيبقى الجواز والاستحباب.



وقال ابن عثيمين - رحمه الله -: فأمَّا الكافر فلا يجب الصيام عليه، ولا يصحُّ منه؛ لأنَّه ليس أهلاً للعبادة، فإذا أسلم في أثناء شهر رمضان لم يلزمْه قضاءُ بقية الأيَّام الماضية؛ لقوله – تعالى -: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38]، وإن أسلمَ في أثناء يومٍ منه لَزِمه، أمسكَ بقيةَ اليوم؛ لأنَّه صار من أهل الوجوب حين إسلامه، ولا يلزمه قضاؤه؛ لأنَّه لم يكن من أهل الوجوب حين وقتِ وجوب الإمساك.



ومن هنا:

فإنَّ على المسلم الجديد أن يفقَه أحكامَ الإسلام، ويعلم تيسيرَه وسماحتَه، وعلى القائم بالدعوة بيْن المسلمين الجُدد أن يُدركَ أنَّ التيسير أصلٌ في دِين الإسلام، وهو مِن الوسائل الرئيسة في تثبيت المسلِم الجديد على الإسلام، وبقائه عليه، أمَّا التشديدُ والتعسير، فليس من منهج النبوَّة، وهو ينفِّر المسلِم عن الإسلام، ويبعده عنه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]