الحزن الإيجابي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2707 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-12-2019, 11:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي الحزن الإيجابي

الحزن الإيجابي
عبد الحميد البلالي


كيف يكون الحزن وهو صفة من صفات الضعف إيجابياً؟
لا بد أن نفرق بين ثلاثة أنواع من أنواع الحزن:
الأول: الحزن الطبيعي الذي يحدث للإنسان عند المصائب، وفقْد الأحبة، وفوات شيء من حظوظ الدنيا، والذي لا يلبث أن يزول، وقد أصاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - من هذا النوع عندما توفي ابنه إبراهيم فقال قولته: ((إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع...الحديث)).
والثاني: الذي يشبه من حيث السبب النوع الأول، ولكنه يستمر ولا يزول بسرعة، وينتج عند الاحتجاج على القدر، وضعف الصلة مع الله، وذلك لضعف الإيمان أصلاً، وذلك بخلاف الأول الذي بسبب قوة إيمان صاحبه فإنه يزول بسرعة.
والنوع الثالث: الحزن على الآخرة أي الحزن عند فوات شيء من الآخرة كفوات قيام الليل، أو صوم النافلة، أو درس من دروس العلم، أو صلاة الجماعة، أو لقاء أحد العلماء، أو عمل من أعمال الخير وما شابهها، ليس تعمداً بل بسبب ظرف طارئ كمرض، أو انشغال، أو سفر، أو غيره من الأسباب، وهذا النوع من الحزن هو النوع الإيجابي الذي يدفع صاحبه للمزيد من العمل لله - تعالى -، والتقرب إليه، واغتنام الفرص، وزيادة الصلة بالله - تعالى - لذلك يقول الإمام مالك بن دينار تلميذ التابعي الجليل الحسن البصري - رحمهما الله - تعالى -: «إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب».
إذاً، فهذا النوع من الحزن حياة للقلب، وإيقاظ له، فالعملية إذاً لها علاقة بنوع الحزن، فكلما كان لدى الإنسان حزن إيجابي؛ زاد إقباله، وارتفع مستواه، وكلما مُلئ هذا القلب بالنوع السلبي للحزن؛ ضعف مستواه، وزاد ضعفه، وقسا قلبه، ويؤكد هذا الأمر ابن دينار حينما قال: «بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هَمّ الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هَمّ الدنيا من قلبك».


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]