كيف نشكر الله..؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عاشوراء وطلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نطق الشهادة عند الموت سعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذكر الله عز وجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حسن المعاملة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وكن من الشاكرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أشواق وحنين إلى بيت الله الحرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          اغتنام نعمة الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-09-2019, 04:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,423
الدولة : Egypt
افتراضي كيف نشكر الله..؟

كيف نشكر الله..؟



سالم الناشي



- شكر الله -تعالى- يكون بالقول، والعمل، والقلب، فمن القول؛ ذكر الله، والثناء عليه، وحمده وتمجيده، والدعوة إليه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن العمل؛ أداء العبادات من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وصدقات، وجهاد في سبيل الله، وأداء الواجبات، وترك المحرمات.

- ومن القلب حب الله، وتعظيمه والإخلاص له، وخوفه ورجاؤه، ومحبته والشوق إليه، والإيمان بأنه الواحد الأحد، المستحق للعبادة -سبحانه وتعالى-، وأنه الشكور، المنعم على عباده، الجواد الكريم.

- والنعم التي ينبغي شكر الله عليها كثيرة منها:

1- نعمة الدين: قال -تعالى-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} (المائدة:3)، فهذه أكبر نعم الله -تعالى- على هذه الأمة؛ حيث أكمل -تعالى- لهم دينهم؛ فلا دين غيره، وجعل رسولهم آخر الرسل، فلا نبي بعده - صلى الله عليه وسلم -. واكتمال الدين يعني أنه لا يحتاج إلى أي زيادة، وإتمامه يعني: أنه لا ينقص أبدا، ورضا الله يعني «أنه الدين الذي أحبه الله ورضيه، وبعث به أفضل الرسل الكرام، وأنزل به أشرف كتبه» تفسير ابن كثير. وتظهر هذه النعمة بالنظر إلى ما يضادها من الكفر والشرك والضلال، وما اعترى العالم من الفساد والانحراف من انتشار العلمانية والإباحية.

2- نعمة الصحة: في البدن والسمع والبصر والعقل والأعضاء جميعها، ألم يعدها رَسُولناُ - صلى الله عليه وسلم - من النعم الثلاثة الرئيسية للإنسان مع نعمة الأمن والرزق التي متى تحققت فقد ملك الدنيا «فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، فقال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُم» ثم ذكر - صلى الله عليه وسلم -: «مُعَافًى فِي جَسَدِهِ»؟

3- نعمة الأمن: في الوطن والأهل والمال؛ فعندما ترك إبراهيمُ الخليلُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- أهله دعا لهم بالأمن، {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا} (البقرة: 126).. ألم يقلْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»؟ وهذه النعمة من أسباب شكر الله وعبادته، قالَ -تعالى-: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (قريش: 3- 4). وإذا كفر الإنسان بنعم الله جاء الجوع والخوف معا، قال -تعالى- عن القرية الآمنة التي كفرت بأنعم الله: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.

4- نعمة الرزق: وهي مما سأله إبراهيمُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- ربه بعد نعمة الأمن {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (البقرة: 126).. وهذه النعمة داعية لعبادة الله إذا عرف قيمتها الإنسان، قالَ -سُبحانَه-: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ}. وقد أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن نعمة الرزق من أساسيات الحياة؛ فقال: «عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ»، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: «فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا». ومع كفران النعم يأتي لباس الجوع {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ}. وكان رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من الجوع؛ فيقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ».

- فالشكر حقيقته أن تقابل نعم الله بالإيمان به وملائكته وكتبه ورسله، وبالقضاء خيره وشره. كما وتكون هذه النعم طريقا إلى محبة الله -عز وجل- والاعتراف بفضله، وشكره على ذلك بالذكر والثناء الحسن، والتبجيل للمنعم, والرغبة فيما عنده والخوف من عقابه مع الرجاء والشوق إليه، والقيام بواجب الدعوة إليه، والإيمان بأن رسولنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - قد بلَّغ الدين على أكمل وجه، وأتم طريقة، ولم يترك أمته إلا وقد أرشدها إلى الصراط المستقيم والمحجة البيضاء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]