في التحذير من سفر المرأة بدون محرم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1259 - عددالزوار : 136965 )           »          ما هي المصادر التي يأخذ منها الأصوليون علم أصول الفقه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إطلالة على أنوار من النبوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تخريج حديث "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حالات صفة صلاة الوتر على المذهب الحنبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4944 - عددالزوار : 2043864 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313187 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5569 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8189 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2019, 03:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,000
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من سفر المرأة بدون محرم

في التحذير من سفر المرأة بدون محرم


الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل







الحمد لله، معزِّ مَن أطاعَه، ومُذلِّ مَن خالَف أمره وعصاه، ومُوفّق مَن شاء من عباده لاتِّباع أوامره، واجتناب نواهيه، أحمده - سبحانه - وأشكره والشكر له من نِعَمِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، والمبعوث لخير أمَّة، ففاز والله مَن أخَذ بسنته، واهتدى بهدْيه، صلَّى الله عليه، وعلى آله وصحابته، المهتدين بهديه، والداعين بدعوته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.






أمَّا بعدُ: فيا عباد الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنكم على شفا حُفرة من حُفَرِ الهلاك والدمار، ألا وهي سُفور المرأة، وانحِطاط أخلاقها، وخلعها جلبابَ الحياء، وطرحها حلَّةَ الفضيلة؛ فقد هجرت البيت، وأضاعت وظيفتها المنزلية العالية المقام، وأهملتْ أطفالها وغِراس بُستانها، وبَراعم وزهور أشجارها؛ فذبلت الزهور، وذَوت الثمار، وتشتَّت الإنتاج، وضاعت الفائدة المرجوَّة في النسل.






نعم؛ خرجت المرأة لعملها غير اللائق بها، ووُضِع الأطفال عند الحاضنات، وفقدوا أرض الأسرة الخصبة، وماءَها العذب، وجوَّها العطر، فقدوا حَنان الأم والأب، وعاشوا في سبخة الحضانة، يُحاكُون أطفالًا مثلهم، فقُلْ لي بربك: ما الذي ترجوه من برٍّ وصلةٍ من هؤلاء؟ وما الثمر الذي تَرجُوه من هذا الزرع في تلك الأرض القاحلة؟! وما هي الآمال في مجتمع هذا نشْؤُه، لقد جنى الآباء حين قلَّدوا الأعداء، وقد نجح الأعداء حين رأوا نتائجَ أعمالهم، ونَجاح تخطيطاتهم، وقلَّد الكثير من نساء المسلمين نساءَ الكفَّار في اللباس، والتزيُّن بالأزياء الأخرى، فكشَفتْ عن الأفخاذ والصُّدور، وأبرزت المفاتن للرجال الأجانب، وخلَتْ بالرجل، وتبادَلتْ معه الحديث الرقيق، وأطمعَتْه في نفسها، وذابَتْ بين يديه كما يذوب الربد من حَرارة الشمس ومجاورة النار، وسرَّحت الشعر، وامتشطت المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا، ولبَّدت الشعر خلفَ رأسها، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صِنفان من أهل النار لم أرَهُما: قومٌ معهم سِياطٌ كأذناب البقر يَضرِبون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخُلن الجنَّة ولا يجدنَ ريحها، وإنَّ ريحها لَيُوجد من مسيرة كذا وكذا))؛ أخرجه مسلم[1].






وأطلقت لسانها بالغناء الماجن، وتحدَّثت بالحديث الفاتن في الإذاعة وفي المجامع وعلى الملأ، دون حياء ولا خجل، ولا خوف من الله ولا من الناس، ومع هذا كله طالَبتْ بمُساواتها بالرجل في الأعمال والمخالطة والاحتكاك، وشجَّعَها على هذه الأفعال والمطالبة أفراخُ أعداء الإسلام من شرقٍ وغربٍ، ومَن تربَّي بلبانهم، وخدَعَه بريقُ حَضاراتهم الزائفة، ولم يَدرِ ضعيفُ العقل والدِّين أنَّ السمَّ دُسَّ في الدسم، وأنَّ ما عرض له وحَسُن قد لاكَتْه الألسن ومجَّتْه الأسماع، ونفَرتْ منه الطبائع، وأنَّ نساء الغرب والشرق أصبحنَ يُطالِبن بالحِفاظ على حُقوق المرأة على ضوء ما جاء في الإسلام، فالذي خلق البشر عالمٌ بما يصلحهم وما يصلح لهم من ذكر أو أنثى؛ وقد قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36].






ولكنَّ ضعفاء العقول والدِّين أرادوا أنْ يبدؤوا بالمرأة من حيث بدأ الغرب والشرق، ويسيروا بها على خُطاهم، وقد قطع الأعداء أشواطًا طويلة، لاقوا فيها مَرارة الحياة حتى أدركوا أنهم ضلُّوا الطرق السليمة بمعاملة المرأة، وأصبحوا يتَراجَعُون عمَّا كانوا عليه، ولكنَّهم أعداء يُرِيدون للمسلمين أنْ يقعوا فيما وقعوا فيه، وإذا أردت أنْ تَعرِف حقيقة ذلك، فانظُر هل أعداء الإسلام يريدون خيرًا للمسلمين، حتى تقول أيها المغرور: إنهم دعوهم إلى خيرٍ؟ لا شك أنَّ ما يدعو إليه أعداء الإسلام من خروج المرأة وتهتُّكها هو من إرادة القَضاء على الإسلام من طريق النساء؛ فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضرُّ على الرجال من النساء))، ((وأوَّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)).






فيا عبادَ الله:


إنَّ تعاليم الإسلام قد حفظت للبشريَّة خيرها، وإنَّ أعداء البشرية يريدون السَّيْطرة والقهر للأمم، ولن يصلوا إلى ذلك إلا بإفساد الأخلاق وإماتة الفضيلة في نفوسهم، وغرْس الرذيلة مكانَ الفضيلة.






فيا دُعاة السوء، يا مَن تزعُمون أنكم أنصار للمرأة، لقد كذبتم فيما تدَّعون، وخدعتم المرأة بمعسول كلامكم، وقصدتم أنْ تكون فريسة شهواتكم وإشباع رغباتكم، ولا يهمُّكم حتى ولو وصَلتْ إلى الحضيض ما دُمتُم بين واحدةٍ وأخرى، كالحيوانات السائبة في الفلاة والطرقات.






قد تقول: أنا لا أقصد مثل هذا العمل، وإنما أقصد أنْ تقوم بنصف عمل المجتمع، فأقول لك: هل قامتْ هي بعملها الحقيقي، والمتَّفِق مع طبعها وطبيعتها وبقي من وقتها فراغٌ يمكن أنْ تقومَ فيه ببعض عملك - أيها الرجل - الذي تخاذلتَ عنه، وأردتَ من المرأة أنْ تسدَّه عنك؟






لا شكَّ أنَّ المرأة لو تفرَّغت لعملها المطلوب منها لشغلت جميع أوقاتها، ولقدَّمت للمجتمعات ثمرات وخيرات لا يمكن أنْ تقوم بها أنت أيها الرجل الجاهل المتجاهل لحقيقة المرأة وما تقومُ به في مجال عملها، ثم إنها إذا انبذلت عرَّضت نفسها للانحطاط.






فعلينا جميعًا - عبادَ الله - أنْ نعرف ما يُقصَد بنا ويُحاك لنا، ومَن يستخدم في ذلك من أبنائنا في المحاولة للقضاء على دِيننا وأمَّتنا، ولكنَّ الله ناصرٌ دينَه، ومُعلٍ كلمتَه، وسيُفِيق مَن غرق في أنتان الحضارات الزائفة كما أفاقَ مَن ذاقَ مُرَّها واحترق بنارها.






أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31].






بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنه هو التواب الرحيم.






أقول هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






[1] مسلم: [125 - (2128)].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]