رسالة إلى الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4933 - عددالزوار : 2016570 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4506 - عددالزوار : 1295630 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 629 - عددالزوار : 114808 )           »          المخدرات دمار للعقول والمجتمعات كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القلقاس: خضار لذيذ بفوائد عديدة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 أسباب للدوخة والغثيان عند النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة: دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان: طرق بسيطة وعملية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علاج حساسية الوجه: دليلك الشامل للتغلب عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف أحمل بولد: طرق طبيعية وطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2007, 10:06 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
63 63 رسالة إلى الشباب

بقلم فضيلة الشيخ الداعية / علي الطنطاوي
هذه الرسالة للكاتب الكبير الأستاذ علي الطنطاوي تمثل لونًا من الوعي الإسلامي المعاصر في تبصير الشباب، فهي نموذج فريد للفهم البصير، والإقناع الهادئ الذي يدعو إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.
يقول- حفظه الله- في رسالة له تحت عنوان "يا بني":
"لماذا تكتب إليَّ على تردد واستحياء؟
تحسب أنك أنت وحدك الذي يحس هذه الوقدة في أعصابه من ضرم الشهوة، وأنك أنت وحدك الذي اختص بها دون الناس أجمعين؟!
لا يا بني، هون عليك، فليس الذي تشكو داءك وحدك، ولكنه داء الشباب، ولئن أرقك هذا الذي تجد، وأنت في السابعة عشرة، فلطالما أرق كثيرين غيرك، صغارًا وكبارًا، ولطالما نفى عن عيونهم لذيذ الكرى، ولطالما صرف عن درسه التلميذ، وعن عمله العامل، وعن تجارته التاجر.
فماذا يصنع الفتى في هذه السنوات، وهي أشد سني العمر اضطرام شهوة، واضطراب جسد، وهياجاً وغليانًا؟
ماذا يصنع؟
هذه هي المشكلة!
أما سنة الله وطبيعة النفس، فتقول له: تزوج.
وأما أوضاع المجتمع، وأساليب التعاليم فتقول له: اختر إحدى ثلاث كلها شر، ولكن إياك أن تفكر في الرابعة التي هي وحدها الخير؛ وهي الزواج!
1- إما أن تنطوي على نفسك، على أوهام غريزتك، وأحلام شهوتك، تدأب على التفكير فيها، وتغذيها بالروايات الداعرة، والأفلام الفاجرة، والصور العاهرة؛ حتى تملأ وحدها نفسك، وتستأثر بسمعك وبصرك، فلا ترى حيثما نظرت إلا صور الغيد الفواتن، تَراهُنَّ في الكتاب إن فتحته، وفي طلعة البدر إن لمحته، وفي حمرة الشفق، وفي سواد الليل، وفي أحلام اليقظة، وفي رؤى المنام.
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
ثم لا تنتهي بك الحال إلا إلى الهوس أو الجنون أو انهيار الأعصاب.
2- وإما أن تعمد إلى ما يسمونه "الاستمناء" "العادة السرية".
وقد تكلم في حكمه الفقهاء، وقال فيه الشعراء.. وهو إن كان أقل الثلاثة شرًّا وأخفها ضررًّا، لكنه إن جاوز حده ركب النفس بالهم، والجسم بالسقم، وجعل صاحبه الشاب كهلاً محطمًا، كئيبًا مستوحشًا، يفر من الناس ويجبن عن لقائهم، ويخاف الحياة ويهرب من تبعاتها، وهذا حكم على المرء بالموت وهو في رباط الحياة.
3- وإما أن تغرف من حمأة اللذة المحرمة، وتسلك سبل الضلال، وتؤم بيوت الفحش، تبذل صحتك وشبابك ومستقبلك ودينك في لذة عارضة، ومتعة عابرة، فإذا أنت قد خسرت الشهادة التي تسعى إليها، والوظيفة التي تحرص عليها، والعلم الذي أملت فيه، ولم يبق لك من قوتك وفتوتك ما تضرب به في لجِّ العمل الحر.
ولا تحسب بعد أنك تشبع.. كلا إنك كلما واصلت واحدة زادك الوصال نهمًا؛ كشارب الماء الملح لا يزداد شربًا إلا ازداد عطشًا، ولو أنك عرفت منهن آلافًا ثم رأيت أخرى متمنعة عليك، معرضة عنك، لرغبت فيها وحدها، وأحسست من الآلام لفقدها مثل الذي يحسه من لم يعرف امرأة قط!!
وهبك وجدت منهن كل ما طلبت، ووسعك السلطان والمال؛ فهل يسعك الجسد؟ وهل تقوى الصحة على حمل مطالب الشهوة؟
دون ذلك، وتنهار أقوى الأجساد، وكم من رجال كانوا أعاجيب في القوة، وكانوا أبطالاً في الربع والصرع والرمي والسبق، ما هي إلا أن استجابوا إلى شهواتهم، وانقادوا إلى غرائزهم حتى أمسوا حطامًا.
ومن أمثال الأفرنج التي سمعناها- وهي حق وصدق: "من حفظ شبابه حفظت له شيخوخته"، وهذا المثل سبق إليه أسلافنا حين قال بعضهم: "هذه أعضاء حفظناها في الصغر، فحفظها الله في الكبر".
وكأني أسمعك تقول: "هذا الداء فما الدواء؟".
وأقول لك: الدواء أن تعود إلى سنة الله وطبائع الأشياء التي طبعها الله عليها، إن الله ما حرم شيئاً إلا أحل شيئاً مكانه، حرم المراباة وأحل التجارة، وحرم الزنا وأحل الزواج، فالدواء هو الزواج.
فإذا لم يتيسر لك الزواج.. فليس إلا التسامي، وأنا لا أريد أن أعقد هذا الفصل الذي كتبته ليكون مفهوماً واضحاً بمصطلحات علم النفس؛ لذلك أعمد إلى مثال أمثله لك.
أترى إلى أبريق الشاي الذي يغلي على النار؟!
إنك إن سددته فأحكمت سده، وأوقدت عليه، فجره البخار المحبوس، وإن خرقته سال ماؤه فاحترق الإبريق، وإن وصلت به ذراعًا كذراع القاطرة أدار لك المصنع، وسير القطار، وعمل الأعاجيب.
فالأولى: حالة من يحبس نفسه على شهوته، يفكر فيها ويعكف عليها.
والثانية: حال من يتبع سبيل الضلال، ويؤم مواطن اللذة المحرمة.
والثالثة: حالة المتسامي "المستعف".
فالتسامي هو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي أو عقلى أو قلبي أو جسدي.. يستنفد هذه القوة المدخرة، ويخرج هذه الطاقة المحبوسة.. بالالتجاء إلى الله والاستغراق في العبادة، أو بالانقطاع إلى العمل والانغماس في البحث، أو بالتفرغ والتعبير عن هذه الصور التي تصورها لك غريزتك، بالألفاظ شعرًا، أو بالألوان لوحة، أو بالجهد الجسدي والإقبال على الرياضة، والعناية بالتربية الدينية أو البطولة الرياضية.. والإنسان- يا بني- محب لنفسه لا يقدِّم أحدًا عليها، فإذا وقف أمام المرآة، ورأى استدارة كتفيه ومتانة صدره، وقوة يديه، كان هذا الجسم الرياضي المتناسق القوي أحب إليه من أي شيء آخر، ولم يرض أن يضحي به، ويذهب قوته، ويعصر عضلاته، ويعود به جلدًا على عظم من أجل سواد عيني فتاة، ولا من أجل زرقتهما.
هذا هو الدواء: الزواج، وهو العلاج الكامل، فإن لم يمكن فالتسامي، وهو مسكن مؤقت، ولكنه مسكن قوي ينفع ولا يؤذي.
أما ما يقوله المغفلون أو المفسدون من أن دواء هذا الفساد الاجتماعي هو تعويد الجنسين الاختلاط حتى تنكسر بالاعتياد حدة الشهوة، وفتح "المحلات العمومية" حتى يقضى بها على البغاء السري، فكلام فارغ.. وقد جربت الاختلاط أمم الكفر كلها فما زادها إلا شهوة وفسادًا.. أما المحلات العمومية فإننا إذا أقررناها وجب أن نوسعها حتى تكفي الشبان جميعاً؟
وهنا تكون الكارثة والطامة والهلاك.
وإذا نحن جوزنا للشباب ارتيادها، فاستغنوا بذلك عن الزواج؛ فماذا نصنع بالبنات؟ هل نفتح لهن أيضاً محلات عمومية فيها "بغايا" من الذكور؟! كلام فارغ يا بني والله، وتصور فاسد وضلال مبين، لا يصدر من إنسان له كرامة أو عنده بقية من خير، وما تقوله عقولهم؟ ولكن غرائزهم، وما يريدون إصلاح الأخلاق ولا تقدم المرأة، ولا نشر المدنية، ولا الروح الرياضية، ولا الحياة الجامعية، إنما هي ألفاظ يتلفظون بها، ويبتدعون كل يوم جديداً منها، يهولون بها على الناس، ويروجون به، وما يريدون إلا أن نخرج لهم بناتنا وأخواتنا ليستمتعوا برؤية الظاهر والمخفي من أجسادهن، وينالوا الحلال والحرام من المتعة بهن، ويصاحبونهن منفردات في الأسفار، ويراقصونهن متجملات في الحفلات، وينخدع من ذلك بعض الآباء فيضحون بأعراضهم ليقال إنهم من المتمدنين.
وبعد، فيا بني عليك بالزواج، ولو أنك طالب لا تزال، فإن لم تستطعه فاعتصم بخوف الله، والانغماس في العبادة والدرس، وعليك بالصيام ومصاحبة الأخيار ومجالسة العلماء، وعليك بغض البصر وأداء الصلوات في وقتها، وتلاوة القرآن، والنوم على وضوء، والاشتغال بالنافع، وعليك بالرياضة، فإنها نعم العلاج.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الشباب بالصوت والصورة حول موضوع الشباب والحب يدير الحوار الشيخ محمد العريفي عاشق المنتديات ملتقى المرئيات - فلاشات - فيديو كليب 5 04-03-2008 10:16 PM
أختي المسلمة...رسالة... رسالة....رسالة ريحانة دار الشفاء ملتقى الأخت المسلمة 18 24-02-2008 10:39 AM
يا بنات احذرووووا........تخطف عيون الشباب بلحظة (ابعاد الصورة عن الشباب) نورا* الملتقى الترفيهي 30 22-02-2008 07:08 PM
مواصفات الشباب ** إلي يدخل من الشباب ما يعصب طيب الريحــانة الملتقى الترفيهي 135 29-01-2008 07:52 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]