تركيا تبدأ تحقيقًا في دفاع أردوغان عن الحجاب وانتقاده للمحكمة الأوروبية

[nourhoda]

تركيا تبدأ تحقيقًا في دفاعأردوغان عن الحجاب وانتقاده للمحكمة الأوروبية




بدأت الدوائر القضائية في تركيا تحقيقًا في التصريحاتالتي أدلي بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والتي بدا فيها متعاطفًا معالحجاب وانتقد خلالها تأييد المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لحظره.

وأعلننوري أوك كبير المدعين بمحكمة الاستئناف العليا في تركيا أنه بدأ تحقيقًا واسعًا فيهذه التصريحات.

ونقلت صحيفة "حريات" التركية أمس السبت عن أوك قوله: "نحننراقب عن كثب ردود أفعال وتصريحات قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية على خلفية قرارالمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان"، في إشارة لتصريحات أردوغان الذي يرأس حزب العدالةوالتنمية الحاكم.

وكان أردوغان قد آثار جدلا واسعًا خلال الأيام الماضيةبتصريحات أدلى بها في الدنمارك وأبدى خلالها ضيقه من قرار للمحكمة الأوربية لحقوقالإنسان بتأييد شرعية حظر الحجاب في الجامعات التركية.

وقال أردوغان الأسبوعالماضي: "كان يتعين على المحكمة أن تتشاور مع رجال الدين الإسلامي قبل أن تصدرقرارها". لكنه أوضح في الوقت نفسه أن "تركيا ملتزمة قانونا بالامتثال لقراراتالمحكمة".

وكانت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان التي تقع في مدينةستراسبورج بفرنسا قد رفضت في يوليو 2004 دعوى قضائية تقدمت بها طالبة تركية ضدمنعها من دخول الجامعة بسبب ارتداء الحجاب.

واعتبرت المحكمة في حيثيات حكمهاأن من حق الجامعات الحكومية التركية حظر ارتداء الحجاب داخلها، ما دام ذلك لا يمثلانتهاكا لحرية العبادة، وهو وسيلة قانونية لمواجهة "الحركات الأصولية"، وحمايةالطبيعة العلمانية لتركيا.

من جانبه، اعتبر أوك "ردود أفعال من هذا النوعيجب ألا تتجاوز أطرا محددة.. إن التحليل المسيس لقرار محكمة حقوق الإنسان الأوربيةيجب ألا يتخذ من الجمهورية التركية العلمانية الديمقراطية المؤسسة على الدستورهدفا، بل على العكس؛ ينبغي على مثل هذه التحليلات دعم وتعزيز الجمهورية"، وذلك وفقما ذكره موقع "إسلام أون لاين".

وتابع قائلا: "يجب على الذين يشغلون مواقعمسئولة أن يكونوا أكثر حذرا وحساسية لبياناتهم وتصريحاتهم؛ لأن هذاواجبهم".

ويتهم معارضون للحكومة أردوغان بأنه يتبنى برنامجًا إسلاميًامستترًا منذ تحقيق حزب العدالة والتنمية فوزًا كاسحًا بالانتخابات التشريعية مكنهمن الانفراد بالسلطة عام 2002.

وردا على الانتقادات الموجهة لأردوغان، قالعرفان جوندوز المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية: "لم يقصد رئيس الوزراء سوى توجيهالنصح للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان بالاتصال برجال الدين إذا أرادت إصدار أحكامدقيقة".

ولا يزال حزب العدالة والتنمية يحاول تخفيف الحظر على ارتداءالحجاب، لكنه يواجه معارضة شديدة من المؤسسة العسكرية والمعارضة العلمانية فيتركيا. ويقول منتقدون للحظر المفروض في تركيا على الحجاب: إنه يتجاوز القيود التيتطبق في دول أخرى، ويقولون إنه ينتهك الحرية الفردية في التعبير.

ويذكر أنهمنذ سقوط الخلافة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية الحديثة وتولي كمال الدينأتاتورك سدة الحكم في عشرينيات القرن الماضي، تنتهج تركيا خطًا علمانيًا شديدالصرامة في إقصاء الدين عن السياسة.

[عاشق الجنان]

لا اعرف ما سببب الهجمة الشرسة علي الاسلام وليس علي الحجاب حسبنا الله ونعم الوكيل