مقال مهم:هل الحكومة الامريكية مسؤولة عن الإساءة للنبي وهل السفراء اهل أمان

[الوليد الجزائري]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:

في ضوء غياب الدولة الإسلامية التي تدافع عن قضايا المسلمين وغياب القيادة المسلمة الشريفة الحرة –على مستوى الحكومات -انتفضت امتنا المسلمة وهبت لنصرة دينها و نبيها صلى الله عليه وسلم- بعد أن يئست من حكامها وعلمائها الرسيمين- إثر الإهانة التي تعرض ويتعرض لها دينها ونبيها من قبل عباد الصليب في كل مرة بدءا بالحرب الصهيوصليبية على العراق وافغانستان ومرورا بالرسوم المسيئة في اوروبا ثم حرق القرآن في قواعد الصليبين والتبول على جثث الشهداء و اخرا وليس بآخر الفلم المسيء . فوقع ما وقع من حرق للسفارات وقتل لسفيرالعدو الأمريكي في ليبيا وكل هذا كان متوقع بل أكثر لو خلي بين الامة وبين اعدائها في ضوء هذه الاحداث وفي ضوء هذا التعدي البين والواضح على المسلمين ومقدساتهم في كل هذا كله وعوض ان يقوم حكام المسلمين بطرد سفراء هذه الدولة المجاهرة بحرب الله ورسوله وعوض ان يطالب العلماء الرسميين حكوماتهم بطرد السفراء والضغط عليهم خرج علينا بعض المشايخ الرسميين وبعد ممن هم في السلطة ليقول أن الحكومة الأمريكية ليست مسؤولة عن هذا الأمر وان السفراء هم رسل وضيوف عندنا وهم من اهل العهد والأمان بل وصل الأمر أن يصرح أعلى رجل في السلطة في مصر والمتمثلة في رئيس الدولة أن هدم الكعبة أهون من قتل السفير الأمريكي في تلاعب واستغفال لعقول الأمة و ملبسين عليها أمر دينها ....فهل حقا الحكومة الأمريكية غير مسؤولة عن هذا الإجرام بحق الله ورسوله وهل يعتبر سفراء هذه الدولة المحاربة أهل أمان أو رسل هذا ماسنحاول الإجابة عليه في ثلاث نقاط :

أولا :المتابع للأحداث وللواقع يعلم علم اليقين أن أمريكا دولة محاربة للإسلام والمسلمين وهي تشن أكبر حملة صليبية على أمة الاسلام من كل النواحي

فعسكريا :إحتلت ارضنا في العراق وافغانستان وقتلت الملايين من المسلمين وتعتبر أكبر داعم المباشر لاسرائيل .

اقتصاديا: نهبت ثرواتنا عن طريق الاحتلال المباشر او عن طريق حكام العرب الخونة.

سياسيا :تتدخل في كل شؤوننا السياسية حتى النظم التي تحكمنا هي التي يشرف على صياغتها بل حتى الحاكم لايحكم إلا بعد إذنها وخير دليل على هذا ماوقع خلال الثورات العربية ومابعدها ومايقع حاليا في سوريا وطول مدة حسم المعركة وعدم تدخل امريكا إلا لغياب البديل المخلص لأمريكا ومصالحها.

أما ثقافيا واعلاميا فحدث ولاحرج فما تغيير مناهج التعليم عنا ببعيد وماحدث من رسوم مسيئة وحرق للقران وغيره خير دليل على ذلك فمن خلال ذلك علم أن هذا أي سب النبي صلى الله عليه وسلم سياسة ومنهج وطريقة من طرق أمريكا لحرب الإسلام والمسلمين

الثانية :يعلم كل من له اطلاع بأنظمة الحكم والحكومات المعاصرة أن لكل حكومة وزارات عدة فمنها مثلا وزارة الخارجية وهي تهتم بكل الامور الخارجية للبلد ووزارة الدفاع وتهم بأمور الدفاع عن البلد من أي تهديدات خارجية وغيرها من الوزارات ومن بين هذه الوزارات وزارة الإعلام أو الثقافة فهي تهتم بكل مايتعلق بالاعلام سواء كان سمعي كالراديو أو بصري كالجرائد أو سمعي البصري كالمؤسسات الإعلامية والتلفزة والسينما غيرها وهذه الوسائل كلها لها قوانين يلزم كل مؤسسة احترامها وغالب هذه القوانين تكون تعبر سياسة النظام والحكومة القائمة فلايمكن أن يصدر خبر أو فلم أو أغنية تعارض سياسة الحكومة القائمة وأي عمل يكون كذلك اي يعارض سياسة الحكومة فإن صاحبها معرض للملاحقة القانونية وللإعتقال أو غرامة مالية ولو بالتلفيق عليه وخير دليل على ذلك صاحب موقع ويكيلكس حيث فضح سياسة الامريكان فلفقت له تهم وهو الان عرضة للإعتقال كذلك الويل ثم الويل لك لو تصدرمثلا فلم في أمريكا تشتم فيه اليهود أو تنكر فيه المحرقة مع أنها حادثة تاريخية يمكن أن تكون كذب أو مبالغ فيها فحينها سوف تتهم بمعاداة السامية ويتم زج بك في غياهب السجون.فبتالي عدم وقف هذا الفلم والسماح بنشره في أمريكا بل العالم يمثل سياسة أمريكا إذ أنها لم تقم بحظره ومنعه ويكذبون علينا بل ويسخرون منا سخرية لاتقل عن السب عندما يقولون أن هذا يندرج تحت حرية التعبيير فهل تكون ياأعداء الله حرية التعبير في اهانة مشاعر اكثر من مليار مسلم واي حرية تعبير هذه التي تثير الكراهية بين الشعوب على حسب قوانينكم وياأعداء الله لم تعتبرون أي انكار للمحرقة اليهودية معاداة للسامية ولاتعتبرون ذلك من حرية التعبير مع أنها حادثة تاريخية لاترقى لدرجة أمر ديني وعقائدي لأكثر من مليار شخص في هذا العالم نعم لايجرؤ اي شخص مهما كان أن يتطاول على اليهود لأنهم وبكل بساطة فيهم أناس عندهم من الرجولة والغيرة ماهي مفقودة عند كل حكامنا وعلمائنا الرسميين..... وبالتالي الحكومة الأمريكية مسؤولة عن هذا الإجرام.

ثالثا :يعلم كل من له اطلاع ولو يسير بدين الله وشرعه أن الفاعل والراضي في الحكم سواء وأكتفي بدليلين على ذلك والا فالادلة كثيرة: فالله عز وجل دمر كل قوم ثمود لما عقر نفر منهم الناقة فمع أن الذين عقروا الناقة كانوا نفر يسير ولكن الله عاقب الجميع لأنهم رضوا بالفعل .والنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن غدرت بنوا بكر بحلفاء رسول الله بعد صلح الحديبية عاقب الجميع وغزا مكة فليست قريش هي من قامت بالإغارة على حلفاء رسول الله ولكن النبي عزا الجميع .فبتالي الحكومة الأمريكية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذا الإجرام .

فبعد كل ماتقدم يتبين للمنصف أن الامريكان هم مسؤولون عن هذا الإجرام واقعا وشرعا ولكن اللوم الكبير لايعود عليهم لأنهم أعداء الله ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم بل اللوم يعود على الخونة من حكامنا وعلماءنا الرسميين الذين عوض أن يقوموا في وجه هؤلاء المجرمين ويضعوهم عند حدهم ذهبوا ليجدوا لهم الأعذار .

أما الأمر الثاني وهو هل السفراء وقصدي هنا سفراء الدول الإستعمارية وعلى رأسهم أمريكا أهل عهد وأمان وهل ينطبق عليهم وصف الرسل الذي قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن سأل رسولا مسيلمة الكذاب حول رأيهم في فقالوا نقول مايقول فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن الرسل لاتقتل لقتلتكما ) هذا ماسنحاول الإجابة عليه في المقال الثاني إن شاء الله.

[القدس روحى]

للاسف اخى الكريم نحن ابتغينا العزة فى غير دين الاسلام و لذا اذلنا الله
و توطن فى قلوبنا حب الدنيا و كراهية الموت وتنازلنا عن ثوابتنا و خجلنا من شعئرنا و ظلمنا بعضنا البعض فسلط الله اعداءه علينا
ولم نطبق سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم فنحن اول من اساء اليه
والذى ادعى تطبيق السنة منا قابل غيره بالتكبر و الاتهام بالنفاق و الخيانة
وتركنا عدونا الحقيقى و انشغلنا بالبحث عن عيوب اخواننا المسلمين فتفرقنا و تشرذمنا فاصبحنا لقمة سائغة فى افواه اعدائنا

[غراس الجنه]

بارك الله فيك اخي الفاضل...ننتظر المقال الثاني باذن الله

[mostafa101]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس روحى

للاسف اخى الكريم نحن ابتغينا العزة فى غير دين الاسلام و لذا اذلنا الله
و توطن فى قلوبنا حب الدنيا و كراهية الموت وتنازلنا عن ثوابتنا و خجلنا من شعئرنا و ظلمنا بعضنا البعض فسلط الله اعداءه علينا
ولم نطبق سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم فنحن اول من اساء اليه
والذى ادعى تطبيق السنة منا قابل غيره بالتكبر و الاتهام بالنفاق و الخيانة
وتركنا عدونا الحقيقى و انشغلنا بالبحث عن عيوب اخواننا المسلمين فتفرقنا و تشرذمنا فاصبحنا لقمة سائغة فى افواه اعدائنا

ربك يصلح الحال اختى..
حفظكى الله..
كل التحايا..
...