كاميليا وملحمة التوحيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119922 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2010, 08:21 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد


(4)

د. أكرم حجازي



4/9/2010





أول مقالة افتتحنا بها سلسلة الدورة التاريخية كانت بعنوان « الهجوم على الإسلام». وقلنا فيها أن الإسلام هو المستهدف وليس تنظيم القاعدة فحسب والذي جرى استعماله زورا وبهتانا كعنوان لـ « مكافحة» ما يسميه الغرب والصهيونية واليهودية العالمية وأحفادهم من « ملالي برادلي» ووحوش العلمانية والليبرالية المزعومة بـ « الإرهاب العالمي». وكانت الحلقة الثانية من السلسلة تتحدث في جزأيها عن « الإسلام وطبيخ النَّوَرْ». لكن يبدو أن « فتاوى النَّوَرْ» ماضية في طريقها على خطى من سبقها من المفتين بلا حياء من ضمير أو دين.

ويبدو أن شيخ الأزهر الجديد على خطى سلفه، ولعله أسوأ منه وهو يتحول إلى « بطريرك» لم يكن يوما على طهارة فإذا به يحرص على طهارة الإنجيل من أن يمسه طاهر أصابته جنابة! فإنْ قبلنا بمثل هذه الفتاوى الطارئة فعلينا أن نقبل:

• أن النصارى أناس يتطهرون وهم نجس بنص القرآن الكريم.
• وأن الإنجيل غير محرف وهو ليس كذلك.
• وأن من حقهم أن يقربوا مساجدنا.
• وأن استباحتهم لنا ولأعراضنا هي خلافات بين الأخوة والأمر ليس كذلك.
• وأنهم موحدون بينما هم مشركون.
• وأنهم أخيار متسامحون بينما هم أشرار مجرمون فتكوا بالبشرية كلها.
• وأنهم أمة عدل بينما هم أمة ظلم وعنصرية.
• وأنهم ...

يا شيخ الأزهر .. ويا دعاة السوء

كنا ننتظر كغيرنا مثل مئات ملايين المسلمين أن يفوه الشيخ بكلمة حول السيدة كاميليا بدلا من مثل هذه الترهات التي لا تزيده إلا خسارا في الدنيا والآخرة. ولا يهمنا ماذا يقول الشيخ في الكواليس وما هي الجهود التي يبذلها، ولن نلتمس له أدنى عذر. فكما تجرأ بهذه الفتوى على دين الله والأمة، فمن حقنا أن نعرف عن مصير السيدة كاميليا على الملأ وليس في الكواليس. ولأن هذا لم يحصل فعليه أن يسمع منا ما سنقول:

إننا نشهد بملء الفم، أمام الله، ثم أمام الناس أجمعين: أننا لن نتخلى عن حرف نزل من فوق سبع سماوات على محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان رب العزة قد خاطبنا بصريح القول الذي لا مراء فيه ولا تبديل ولا تحويل ولا تأويل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا ﴾ فلن يكون لهم منا من الوصف ما هو أقل ولو بمقدار نقطة أو فاصلة أو تشكيل حتى لو قُطِّعَت أجسادنا وألقيت للوحوش طُعمة. لذا فإن:

• البابا شنودة وكل تابعيته نَجَسْ؛
• واليهود وملتهم نَجَسْ؛
• وأوباما وملته نَجَسْ؛
• وكل من هو خارج عن دين محمد صلى الله عليه وسلم هو نَجَسْ؛
• وكل من ارتضى لهم الطهارة وهم نَجَسْ فهو نجِسٌ مثلهم. هذا هو ديننا شاء من شاء وأبى من أبى.

أما البابا شنودة الذي رفض على طاولة ما يسمى بـ « إفطار الضرار 31/8/2010» مطالب الصائمين عن الصدع بأية حقيقة إظهار السيدة كاميليا شحاته درء للفتنة معتبرا أن: « الأزمة وسعت قوي وأخذت حجمًا أكثر من اللازم، وأن استمرار التحفظ على كاميليا في مصلحتها حتى يهدأ الرأي العام»، وأن الناس: « هاتنسي كاميليا زي ما نسيت وفاء قسطنطين ودي أحسن حاجة في الشعب المصري»! فإننا نقول له: لقد رأيت الجواب، وسمعت بأذنيك مطالب أهل مصر في العباسية التي لم يسبق لك أن سمعت بغير أصوات أجراس الكنائس فيها. لذا دعنا نقول لك: بأن حقيقة كاميليا ستظهر رغم أنفك وأنف العالم أجمع. وستظهر حقيقة وفاء قسطنطين وأخواتها ولو بعد حين. وستظهر حقيقة كل من استبيحت حريته وكرامته وحقوقه ممن دخل الإسلام باختياره وارتضاه دينا له. أما أن الشعب المصري سينسى فهذا من التخريف الذي أصابك ولا يرتضيه عقل ولا دين.

لقد بات معلوما، يا شنودة، للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ولدى الشعب المصري من الذي يلعب بنار الفتنة ويخوض مقامرات دموية خاسرة، وستكون أنت يا شنودة وأتباعك أول من يحترق بها. هذه هي الحقيقة التي لم تعد ملكا للشعب المصري ولا للبابا شنودة وغيره.

بقي أن نقول أنه لن يفيد شنودة ولا حلفاءه في أجهزة الأمن والدولة محاولاتهم المحمومة في ضرب موقع المرصد الإسلامي الذي تعرض لعملية تخريب واسعة. كما لن يفيد هؤلاء اعتقال مديره الأخ خالد الحربي منذ ثلاثة أيام، وتعريضه لضغوط قاهرة بهدف إغلاق المرصد الذي أقض مضاجعهم، وغدا شوكة في حلوقهم وهو ينشر الحقائق والمعلومات أولا بأول كي تتطلع الأمة على حقيقة الهجمة التي يتعرض لها الإسلام في مصر هذه الأيام. فللأخ خالد كل التحية والاحترام والتقدير على صموده وثباته وهو يخوض ملحمة التوحيد ويرفض بشجاعة كل الضغوط لإغلاق المرصد. ونقول له: كما أن المرصد والأمة لم يفرطا بكاميليا وأخواتها فاعلم أنهما لن يفرطا برجالها الأفذاذ.





  #2  
قديم 06-09-2010, 08:50 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

ما شاء الله عليك يا د/اكرم ما في كلام بعد كلامك....اسال الله ان يحفظك للامه .....وبارك الله فيك اخي رياض وجعله في ميزان حسناتك
  #3  
قديم 07-09-2010, 10:29 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد


وفيك بارك الله اختي الفاضله غراس الجنه
  #4  
قديم 12-09-2010, 12:26 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد 1

د. أكرم حجازي


23/8/2010






{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر}



في بلطجة أمنية، وزعرنة فاضحة، هيأت لها الميدان عصابات أمن الدولة، ونفذتها الكنيسة، وشارك فيها موظفو الأزهر الرسمي، بتواطؤ خبيث ومنحط من بطاركته الجدد، اختطفت السيدة كاميليا شحاتة زاخر (25 عاما) زوجة كاهن دير مواس في محافظة المنيا بمصر، وسلمت للكنيسة القبطية كي يجري لها غسيل مخ على الغسيل كما يقول أرباب الكنيسة. كل ما نعرفه، حتى الآن، أن السيدة كاميليا طي المجهول رفقة أخواتها، من قبل، وفاء قسطنطين وعبير ناجح إبراهيم وياسمين وماري عبد الله زكي وماريان مكرم عياد وكريستين مصري قليني وتيريزا إبراهيم.

صمت مخزي .. متآمر .. وشبه مطبق خيم على الجريمة، لولا بعض الأصوات والبيانات هنا وهناك. بل أن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر أنكر بكل صفاقة، وكذب بأفجر ما يكون الكذب حين زعم أن السيدة كاميليا لم تسجل أي طلب لإشهار إسلامها بالأزهر!

وحدها، جبهة علماء الأزهر التي نأت بنفسها عن البطاركة، ومن بين عشرات الآلاف من العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ردت على الجريمة، فأصدرت فتوى صفعت وجه هذا البطريرك الفاجر حين قالت:

« أن كل من ساهم في خذلان من اختار الإسلام دينًا بأن امتنع عن نصرته، أو دل عليه عدوه، أو أسلمه إلى الكنيسة فهو مرتد عن الملة، ساعٍ في استئصالها، وأن الواجب على المسلمين تجاه هذه الجرائم أن يستبرؤوا لدينهم وعرضهم، ويسعون بكل ممكن لفكاك رقابهم من أغلال هزيمة دينهم، وأنه إذا تعينت مقاطعة النصارى سبيلاً للنصرة أصبحت فريضة من الله مفترضة لا يقبل الله فيها صرفًا ولا عدلاً».

أما أولئك الذين صدعوا رؤوس المسلمين في شتى أنحاء العالم باستنكارهم للجهاد وإدانته وعدم شرعيته اليوم، لا دفعا ولا طلبا، فقد انعقدت ألسنتهم بقدر ما انفجرت وهي تتباكى زورا وبهتانا على مصير الدعوة والدعاة والتضييق عليهم. فمن هم المستهدفون إذن بالدعوة منذ عشرات السنين إذا كان الصمت قد أعجز هؤلاء عن نصرة فتاة دخلت الإسلام؟ أم أن كاميليا متطرفة وخارجية؟ أين هم دعاة الإصلاح والتغيير؟ وأين هم العائدون إلى رحاب الدعوة من بعد صولات وجولات؟ وأين هم دعاة ولي الأمر مما فعلت أجهزته الأمنية وجلاوزته؟

مشكلة هؤلاء أنهم أسرى لشذوذ عقائدهم ومصالحهم المشبوهة، فمواقف البابا شنودة من التطبيع مع اليهود عندهم أهم من الانتصار لمسلمات يواجهن مصيرا مجهولا ومؤلما، ومع ذلك لا يرتد لهم طرف. مشكلة هؤلاء، أيضا، أنهم لم يدركوا بعد أن ما يجري في مصر، على الأقل منذ سنة 2004، هي ملحمة توحيد بكل ما في الكلمة من معنى. فالمسلمون الآن لا يستطيعون حماية، ليس وفاء قسطنطين أو كاميليا شحاته وأخواتهما فحسب، بل الآلاف من النصارى، ذكورا وإناثا، ممن لا يجرؤون على الدخول في الإسلام لخشيتهم من التعذيب أو القتل أو المصير المجهول الذي يتربص بهم في غياب من يحميهم أو يدافع عنهم. فماذا بقي من الإسلام في مصر إذا كان ثمانون مليونا فيها بعلمائهم وجماعاتهم ومشايخهم، إلا من رحم الله، لم يعودوا قادرين على حماية مهتدي دخل في دين الله؟

أغلب الأخوات اللواتي اختطفتهن كنائس الإجرام في مصر هنَّ من زوجات الكهنة، والأهم أنهن أخفين إسلامهن لسنوات سابقة. فوفاء قسطنطين كانت تحفظ القرآن الكريم قبل أن تقرر إشهار إسلامها سنة 2004. أما كاميليا شحاته فقد خاضت ملحمة التوحيد بأدق تفاصيلها.

فتاة في مقتبل العمر تعشق الحشمة والحياة ولا تجد من زوجها الكاهن إلا السخرية، تنجب ولدا، وبعد ستة أشهر تعتنق الإسلام، وتبدأ بإعداد العدة، فماذا فعلت؟

• بدأت تعد رضيعها للفطام مبكرا، باستعمال حليب النيدو المذوب بالماء البارد حتى إذا ما اضطرت لتركه يكون مهيأ لرضاعة سهلة.

• ثم بدأت تعده للانفصال عنها عبر تعويده على النوم بعيدا عن حضنها.

• حساب توفير مالي سجله زوجها باسمها لأنه غير شرعي، وبلغت قيمته مع الوقت قرابة الـ 35 ألف جنيه مصري. سحبته ووضعته في مغلف على سرير زوجها عملا برد الأمانات إلى أهلها. وحتى لا تتهم بالسرقة، وقد اتهموها! وقالوا أنها تعاني من مشاكل مالية مع زوجها!

• حفظت أربعة أجزاء من القرآن الكريم والعديد من الأحاديث والأحكام الشرعية.
• شرعت في قراءات واسعة للتعرف على الإسلام والتاريخ الإسلامي وسيرة المسلمين والصحابة والتراث الإسلامي.

• وثقت إسلامها لدى أستاذ في المدرسة التي تعمل بها تحسبا من قادم الأيام وما يخبئه القدر.

• أشهرت إسلامها، على نطاق جزئي، بين زميلاتها قبل أربعة أشهر من بدء مباشرتها لتوثيق رسمي انتهى باختطافها.

• سعت حثيثا لتوثيق إسلامها رغم شدة المخاطر التي تتعرض لها ومعرفتها بما جرى لأخوات لها سابقا.

• ضحت برضيعها مقابل سمعة الإسلام والمسلمين ودين الله حتى لا يصطاد المجرمون بالماء العكر فيحولون القضية من الدخول في دين الله إلى قضية جنائية تتعلق باختطاف رضيع.

• أتلفت شريحة هاتفها المحمول لقطع دابر الاتصال بها أو محاولة التعرف على مكانها.

• أخفت إسلامها وإيمانها وابتعدت عن زوجها دون أن تثير ريبته طيلة سنة ونصف. بل أنها خاضت ملحمة التوحيد سرا بكل تفاصيلها.

في المقابل رفض موظفو الأزهر إتمام إجراءات المعاملة لتوثيق إسلامها، وتواطؤوا على تسليمها للأمن ومن ثم للكنيسة. وتنكر لها والدها بالقول: كاميليا ماتت. لا بأس. فهي لا تحتاج لهؤلاء وأمثالهم، ولا لتوثيق إسلامها بأوراقهم النجسة والمزورة، التي لا تغني ولا تسمن من جوع. فكفاها أنها خاضت، بإيمان عميق، وشجاعة نادرة، ملحمة توحيد على الملأ، وكفاها شهادة الدنيا على إسلامها. وكفاها أن فضحت المفضوح، ومسخت المسوخ، وكفاها أنها قدمت درسا في الصدق والتضحية للأمة برمتها في مشارق الأرض ومغاربها.

لا شك أن كاميليا سمعت بقصة فاطمة في العراق وكيف اجتمع مجرمو اليزيدية على قتلها بأبشع صورة في وسط البلد بعد أن أعلنت إسلامها. لكن اليزيديون دفعوا ثمنا باهظا قاربوا فيه على الانقراض لقاء فعلتهم، وانقرضت محاولات المس بمن يدخل الإسلام في العراق. أما عصابات الأزهر الرسمي والصامتون على الجريمة فلعلهم ظنوا أن كاميليا غدت إحدى خوارجيات العصر فلم يعقبوا على الجريمة لأنهم ليسو أهلا لمواجهتها! لا بأس ثانية. فمن لا يدري حجم ما فعلته كاميليا وفاطمة ووفاء وأخواتهن من قبل؛ عليه أن يعلم أنها ملحمة من ملاحم التوحيد العظيمة في تاريخ الأمة كلها أثبتن فيها عظمة الإسلام ونقائه وأمانه في أحلك الظروف، وفي عقر دور الشرك مقابل فساد الكنائس وفضائحها ووهم ما تدعو إليه. فهنيئا لهن، وفرج الله كربهم، ويا ويلنا إنْ نجون ولم ننج مثلهن.
  #5  
قديم 12-09-2010, 12:27 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد (2)

د. أكرم حجازي


26/8/2010




ببساطة .. فأرباب الكنيسة القبطية يعترفون باختطاف السيدة كاميليا شحاتة، واحتجازها في مكان أمين، وتعذيبها عذابا شديدا، وإجراء غسيل مخ على المغسول. ويعترفون أنها أصيبت بالجنون المطبق، وأن أطباء الكنيسة فشلوا في إعادتها إلى طبيعتها، وأنهم اضطروا لحقنها بأدوية تفقدها العقل كي تهدأ وترتاح. ويعترفون أيضا أنها رفضت مواعظ الكنيسة والاستماع إلى الكهنة! وأنها لن تعود إلى طبيعتها! إنهم يعترفون بكل جريمة ارتكبوها على الملأ، ويعترفون أنهم يزدادون وحشية في تعذيبها كلما تتطلب الأمر ذلك، ويعترفون أنهم لن يسمحوا بإظهارها على وسائل الإعلام، ولن يسمحوا لها بمغادرة الدير، وأن البابا شنودة تلقى ضمانات من الدولة بعدم فتح تحقيق في الموضوع، وأنهم أوصوا بتجاهل القضية حتى تموت حتى لا يتكرر سيناريو وفاء قسطنطين. وأكثر من ذلك يعترفون بأنه من غير المسموح للنصارى دخول الإسلام في مصر. ومن أراد غير ذلك ففي الخارج وليس في مصر.

كل هذه التصريحات يجري إطلاقها على الملأ، وبدون خوف ولا حساب لأي ضابط. أما الطرف المقابل ويكأنه، وهو يستمع ويشاهد ويقرأ مثل هذه التصريحات والاعترافات، لا يملك إلا الطاعة والصمت المطبق. فلا نواب ولا مشايخ ولا علماء ولا جماعات ولا شخصيات ولا قوى اجتماعية أو سياسية ولا جمعيات إنسانية أو منظمات حقوقية عقبت بكثير أو قليل داخل مصر وخارجها وصولا إلى المنظمات الدولية قاطبة وهيأة الأمم المتحدة! وهكذا فلو كان دخول كاميليا لا يقدم أو يؤخر في مسيرة الأمة كما يقول محافظ المنيا في إفطار الوحدة الوطنية مع البابا شنودة فأي معنى إذن لهذا الصمت الوحشي الذي لم يسبق له مثيل ضد امرأة واحدة؟

عدد الإخوان المسلمين في مصر، وفق حسابات الجماعة، يقارب الأربعة ملايين ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما! وعدد الأقباط من رضيعهم إلى عجوزهم قد يزيد قليلا عن الستة ملايين! وفي العالم فإن عدد منتسبي الجماعة وفق الحسابات الأمريكية 70 مليونا و100 مليون وفق حسابات الجماعة، ومع ذلك لم يطلب منهم أحد أن ينزلوا إلى الشارع بقدر ما استغرب الجميع امتناعهم العجيب عن إصدار ولو بيان واحد في مصر أو في أية دولة في العالم! ولن يصدروا أبدا. أما لماذا؟ فلأن كاميليا وأخواتها وغطرسة الكنيسة وتهديد الإسلام في مصر وغير مصر ليست من مدخلات دعاة الوحدة الوطنية والتسامح والوسطية والشمولية، وبالتالي لا يمكن أن تكون من مخرجاتها في يوم من الأيام.

ما أن تطالع مقالات الكتاب والمفكرين وبعض المشايخ المعدودين على الأصابع عن قصة كاميليا حتى تشعر أن قلوبا تكاد تتفجر غيظا ليس على الكنيسة وجرائمها بل على العجز ومشاعر الرعب والكبت التي يعانونها من بطش السلطة فيما لو رفعوا عقيرتهم بالصياح أكثر قليلا، وقلوبا اخترق القهر شغافها على المسلمين الذين تحولوا بمئات الملايين إلى غثاء كغثاء السيل، وقلوبا تحترق كمدا على الذين استهانوا بالإسلام وأودعوه في أحضان الكنائس والأديرة وهي تتحول تدريجيا إلى قلاع حصينة مدججة بالأسلحة وأقبية التعذيب والقتل. ولعل الوقت لن يطول كثيرا حتى تنفجر خرافة الوحدة الوطنية بوجه المتخاذلين والصامتين والمتواطئين ليدفع الثمن حينها الأمة برمتها. ويا ويلهم آنذاك.

في التاريخ الإسلامي ظهرت شريحة من العلماء اشتهرت باسم وعاظ السلاطين، ممن تطوعوا للعمل في مجالس الأمراء والسلاطين لإرشادهم على أنجع السبل في التحايل الفقهي على العامة والخصوم عبر ما يقدمونه من فتاوى تلتف على الأحكام الشرعية. لكن هذه الشريحة تضخمت اليوم وتحولت إلى ما يشبه شياطين الوعظ والإرشاد والدعوة. ومع ذلك تجد من يرقع لهم ويطالب الضحايا أن يثنوا لهم الركب ويحدثوهم بأدب ويخفضوا أصواتهم ويناصحوهم سرا في قضايا يعلمون علم اليقين أنها لم تعد محلا لفتوى أو لنصح.

يا عالم .. يا بشر .. القصة ليست قصة امرأة دخلت الإسلام. القصة قصة إسلام يجري شطبه جهارا نهارا. قصة دين ممنوع أن يهتدي إلى كافر أو مشرك ويدخل إليه! قصة بلد تعمل الكنيسة على تحريره مما تراه ثأرا من الغزو الإسلامي، وتعد العدة لذلك.

مصر اليوم يا سعادة المحافظ، بعيوننا نحن المسلمين من خارجها، صارت دولة خاضعة لسلطة الأديرة والكنيسة التي تصول وتجول فوق كل اعتبار .. سلطة تفرض حظرا على كل من يدخل الإسلام وإلا فإن عقابه التهديد والخطف وحبوب الهلوسة وتغييب العقل حتى القتل. كنيسة باتت اليوم أكثر أمانا وقوة من القصر الجمهوري.

ما لها الأمة تصمت بعلمائها ومشايخها وقواها وجماعاتها وكأن على رؤوسها الطير؟ هل يعقل أن تكون المصالح والامتيازات والوحدة الوطنية والبعد عن الفتنة أولى من نصرة التوحيد ودين الله وحرمات المسلمين وأعراضهم؟ وهل يعقل أن يكون الصمت الوحشي هذا أحكم المواقف بينما تتلوى الأمة من الغطرسة والفجور والتحدي وامتهان دينها وتهديد كيانها وتمريغ كرامتها بوحل النجاسة؟ هل يعقل هذا الصمت والتآمر الرهيبين بينما تتلوى كاميليا ووفاء وياسمين وأخواتهن تحت هول التعذيب؟

وهل صار كل احتجاج على الظلم مدخلا يسيرا لتهمة الخروج على ولي الأمر؟ إذا كان الأمر كذلك فأبشروا .. فكل الأمة خوارج إلا من صمت على الجريمة. وإذا كان الانتصار للحق ولكاميليا خروجا يغيظ الصامتين والمتواطئين فلا بأس من أن نردد اسمها نكاية بهم في كل حين، وحتى لا تموت القضية. أما الكنيسة فلتمت بغيظها، وتعسا للجبناء والمتخاذلين والمتواطئين وأصحاب المصالح.
  #6  
قديم 12-09-2010, 12:28 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد (3)


د. أكرم حجازي


30/8/2010




لم يعد خافيا على أحد حجم المشكلات الداخلية التي تفتك بالكنيسة الأرثوذكسية في مصر لاسيما الهروب الجماعي والنوعي من المذهب الأرثوذكسي باتجاه الكنيسة الإنجيلية، والناجم عن التشدد بقضايا الأحوال الشخصية إلى درجة الانغلاق التام. ولم يعد خافيا حجم المال الطائفي المتدفق على الكنيسة في محاولة لإنقاذها من التفكك وانهيار المذهب. ولم يعد خافيا استقواء الكنيسة بالغرب على مصر المسلمة، واستعمال التحشيد الطائفي وسيلة فعالة لجني الأرباح ممن صاروا بعرف العامة تجار الدماء.

رغم ذلك؛ فما من ضرورة للاعتقاد بأن الكنيسة في حالة تخبط وارتباك حتى لو بدت المؤشرات الراهنة كذلك! وتبعا لذلك فلا يجوز تعليق جرائم الكنيسة، بحق المئات والآلاف من النصارى الذين اتخذوا من الإسلام دينا لهم، على مشجب تيار متطرف نافذ داخل الكنيسة. وفي المقابل لا يجوز أيضا تعليق الصمت المخزي لكافة القوى والفعاليات المصرية تجاه السيدة كاميليا وأخواتها على مشجب الوحدة الوطنية بحجة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة الطائفية والمروجين لها أو الساعين إلى جرِّ مصر لها.

مع ذلك سنقبل، مبدئيا، القول بأن جرائم الكنيسة الأرثوذكسية في مصر تتعلق بتيار متطرف داخل الكنيسة، يتلقى دعما من الخارج وخاصة من أقباط مصر، وبدعم أمريكي مكشوف. لكن بشرط أن نحصل على إجابات قاطعة عن:

اشتراك أجهزة الأمن والأزهر في تسليم كاميليا إلى الكنيسة، ومن قبلها وفاء قسطنطين. فالثابت بشهادة الشهود والمختطفين، بالإضافة إلى اعترافات خَوَرَة الكنيسة، أن موظفي إشهار الإسلام في الأزهر رفضوا إتمام الإجراءات الرسمية في اللحظة الأخيرة، وأن كاميليا اختطفت من قبل أجهزة الأمن في الشارع وعلى مرآى العامة من الناس، وأنها الدولة المصرية سلمتها للكنيسة التي أعلنت احتجازها في مكان أمين! وأنها لن تظهر على وسائل الإعلام إلا بمعجزة!

صمت مؤسسات الدولة المعنية بشكل مباشر كوزارة الداخلية والنيابة العامة اللتان ترفضان التحقيق فيما ترتكبه الكنيسة من جرائم منذ سنوات. وعدم التحقيق مع المتورطين في جرائم الكنيسة خاصة بعد أن كشف أمين عام حزب الوفد أن الذي أمر بتسليم وفاء قسطنطين إلى البابا شنودة هو زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو الحزب الوطني الحاكم والأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية!

الصمت الموازي لوسائل الإعلام والقوى الإسلامية والمنظمات الدولية والحقوقية عن مجرد التحدث في القضية، ومحاولة وسائل أخرى تشويه القضية وتحريفها. وسنقبل القول بأن أغلب هذه المؤسسات ذات تمويل خارجي يملي عليها ما تقول وما لا تقول. لكن ماذا عن الجماعات والتيارات والمؤسسات الإسلامية؟ هل هي ممولة أجنبيا؟

الحقيقة أنها، على الأغلب، ليست كذلك. لكنها أسوأ من أن تكون أسيرة لأطروحات مشوهة. ففيما كانت هذه القوى تتراجع؛ كانت الكنيسة على امتداد السنوات الماضية تتقدم. فالقوى الإسلامية والتيارات المماثلة تم تجريدها تدريجيا من هويتها وأهدافها، ودفعها إلى الساحة العلمانية، لاستنزافها عقديا ونقض عرى الإسلام عندها عروة عروة إما عبر المماحكات الدستورية أو عبر مصطلحات الوسطية والتسامح بحيث تبقى أسيرة الدفاع عن نفسها ، وهكذا صارت (1) تتسامح بالحكم الشرعي وتنادي بالدولة المدنية وتشرِّع لها منذ العهد النبوي إلى عهد البابا شنودة، أو (2) تتجنب الحديث عن نظام العقوبات في الإسلام وتحرف في محتواه وترفض العمل به وكأنه جريمة إنسانية وليس تشريعا ربانيا! و (3) صارت قوى منفتحة تعلن تمسكها بحقوق المرأة وحريتها وسفورها كيفما شاء، و (4) تتنصل من الجهاد والمقاومة وصولا إلى حد الإدانة السافرة، و(5) وتدافع عن حقوق المواطنة الكاملة لغير المسلمين حتى لو صار رئيس الدولة مجوسيا أو نصرانيا. بل أن جماعة الإخوان المسلمين غدت تعبر عن نفسها كجماعة وطنية صرفة لا علاقة لها بأية نشأة تاريخية أو هوية إسلامية لدرجة أنها عينت قبطيا في مكتب الإرشاد!!! فما الذي حققه هؤلاء من عمليات استنزافهم المنظمة؟ لا شيء سوى المذلة والعجز. ولو وضعنا كل احتمالات الموقف تجاه نصرة السيدة كاميليا لما استطاع الإخوان القيام بأدناها منزلة.

أخيرا؛ بماذا نفسر اجتماع كل هذا الطابور على طي الجريمة بهذا الشكل المنسق والمنظم تنظيما محكما في صمته وتجاهله لقضية بعينها ؟!!

هذه هي التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات قاطعة إذا كان على الأمة أن تقبل بأطروحة وجود تيار متطرف داخل الكنيسة يتحكم في سياساتها ويوجه اختياراتها تجاه المسلمين في مصر ويحرك كل الخيوط، داخليا وخارجيا. لكن السخيف في الأمر أن هذا التيار يقف على رأسه البابا شنودة وليس بعض أعوانه فحسب. فبأي منطق يجري الحديث عن تيار متطرف بينما رأس الكنيسة هو من يقوده!؟

ما من منطق إطلاقا إلا التسليم بحقيقة أننا بصدد مواجهة توجه جارف داخل الكنيسة يشعر، كغيره من القوى المعادية، أن الوقت ملائم لتصفية حسابات تاريخية مع المسلمين خاصة وأن المسلمين يعيشون حالة استضعاف شاملة واستهداف مكشوف من القوى الكبرى. وفقط في هذا السياق بالذات يمكن الحديث عن تيار متعجل وأشد تطرفا ينشط لاصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد عبر تصدير المشاكل للخارج لحلحلة الأزمات الداخلية من جهة والاستثمار في الفتنة من جهة أخرى.

في 28/8/2010 نقلت صحيفة « المصريون» عن مصدر كنيسي وصفته بـ « الرفيع» أن: « البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقد اجتماعاً مهما للغاية صباح الجمعة مع عشرة من الأساقفة لمناقشة تطورات قضية كاميليا شحاتهً»، وأنه: « يعتزم إنشاء هيئة للعائدات للمسيحية تكون مهمتها التحفظ على السيدات اللاتي حاولن إشهار إسلامهن، وقامت الدولة بتسليمهن للكنيسة وخصوصاً زوجات الكهنة، على أن يكون أسمها "بيت العائدات للنور"»، وأن: « رجال الأعمال الأقباط أبدوا استعدادهم للتبرع من أجل إنشاء هذه الهيئة» .

هذا الخبر فيه كل أركان الجريمة. وفيه إصرار على نفس السياسة الدموية التي ستتبعها الكنيسة مستقبلا وليس تيارا بعينه. ويعني أيضا أن شنودة والكنيسة والممولين والقوى الخارجية اجتمعوا، في الداخل والخارج، على إعلان حرب شاملة على كل من يشهر إسلامه لاحقا، وأن الجريمة ستغدو منظمة وتحت إشراف شنودة نفسه وعلى الملأ. أما الدولة:

* فإذا لم تكن تمتلك من أسباب القوة ما يلزم الكنيسة بالكشف عن مصير المختطفات والمختطفين؛

* وإذا لم تكن تمتلك من أسباب القوة ما يمكنها من ملاحقة المتورطين؛

* وإذا كانت قد استسلمت لعجزها وتخلت عن دورها ...

فقد تجد نفسها بعد وقت قليل مرغمة إلى أن تفسح المجال لغيرها. أما أولئك الذين يبررون استمرار العجز بدرء الفتنة فعليهم أن يجيبوا على الأسئلة الحائرة بعد أن بلغ الاحتقان مداه، وقبل أن ينفجر الوضع.

البابا شنودة والكنيسة في أضعف حالاتهما. وليس أمام شنودة اليوم إلا أحد خيارين: إما أن يظل صامتا ومختفيا لا يجرؤ على التصريح ولو بكلمة عن كاميليا وأخواتها، ولن يستطيع ذلك، وإما أن يتحدث عن كل الملابسات وبأدق التفاصيل، ويفصح عن مصير كافة الأخوات المختطفات وموقف الكنيسة من عشرات المختطفين في الأديرة، والذين لا يعرف مصيرهم بعد. وإلى أن يتحدث فليس من الحكمة قبول فكرة أن وفاء قسطنطين قتلت، هي، أو أي من أخواتها.

أما كاميليا شحاتة، التي لا تجد من يدافع عنها سوى العامة الذين لا حول لهم ولا قوة، وبضعة مواقع أو صحف أو كتاب، فهي اليوم حسناء التوحيد وصفاؤه وقوته وإحدى رموزه، وهي أقوى من جلادها البابا شنودة، وأقوى من رئيس الجمهورية، وأقوى من الأزهر، وأقوى من كافة الجماعات والتيارات الإسلامية، وأقوى من 80 مليونا، وأقوى من كل وسائل الإعلام، وأقوى من الصمت.
  #7  
قديم 12-09-2010, 12:29 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد


(5)












الأحزاب والجماعات الإسلامية والوطنية والأزهر وبطاركته والغالبية الساحقة من المشايخ والعلماء ومن ورائهم المنظمات المدنية والجمعيات الحقوقية والدولة وأجهزتها الأمنية ووسائل الإعلام فضلوا مجتمعين حرب التوريث على حرب التوحيد. أما المظاهرات الشعبية ومظاهرات المساجد وصحيفة المصريون والمرصد الإسلامي لمقاومة التنصير وأمثالهم، على قلتهم، وبعض المفكرين والكتاب والمثقفين ونفر قليل جدا من المشايخ فقد خاضوا حرب التوحيد منفردين. هذه هي المعادلة القائمة حاليا في مصر.

« أصحاب التوريث» سلموا طواعية الدولة وهوية الأمة وميراثها إلى الكنيسة، وقبلوا أن يمارسوا طوفانا من الكذب والزور والبهتان والنفاق والتواطؤ والغدر. هؤلاء هم أدوات الفتنة وأساطينها الذين وضعوا البلاد والعباد تحت الوصاية الأمنية والسياسية للكنيسة بزعامة البابا شنودة. ولكي يخفوا معالم أعظم جريمة نكراء ارتكبوها في حق الأمة والدين تمترسوا، جبنا وعجزا وخبثا وخَوَراً مقززا، خلف شعار الزور المسمى بالوحدة الوطنية.

ما من عاقل أو مغبون يمكن أن يسلِّم بمصالح وحقوق 96% من المسلمين في مصر إلى أقلية قبطية لا تزيد نسبتها في البلاد عن الـ 5% أغلبهم يعارضون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية!!! لكن إذا كان على المسلمين في مصر أن يختاروا ما بين الوحدة الوطنية والفتنة فليعلم « أصحاب التوريث» أنه ما من أبله يمكن أن يبتلع هذه المعادلة الظالمة والمهينة التي لا يمكن أن تجد لها في العقل والفطرة أي حضور ولا بأدنى نسبة حتى لو ولج الجمل في سم الخياط.

« أصحاب التوريث» الذين يزعمون الحرص على الوحدة الوطنية وإغلاق باب الفتنة هم من ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾! إذ أن أعجب ما فيهم أنه لا يجمع بينهم شيء يذكر إلا لكونهم باتوا يمثلون رأس الفساد والإفساد وأركان الجريمة بكل تفاصيلها، وصناع الفتنة نفسها. لذا فهم أول المشبوهين وأول المتواطئين وأول الغادرين وأول من يستحقون المحاكمة على رؤوس الأشهاد وآخر من يحق له التحدث عن الوحدة الوطنية والفتنة.

هؤلاء الشتَّى قلوبهم معطوفا عليهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ورموز الشر فيها يعيشون مأزق الذل والخزي والحرج والغضب والحيرة وعمى البصر والبصيرة جزاء ما اقترفت أيديهم الآثمة من ظلم وألسنتهم القبيحة من كذب وقلوبهم السوداء من غيظ يكاد يقتلهم وهم يتخبطون يمنة ويسرة عساهم يجدون مخرجا يحفظ لهم ماء وجوههم الباهتة. يكفي أن يتأمل المرء وجه شيخ الأزهر وهو يجالس شنودة حتى يرى الذل والصغار والهوان يسحق كل خلية فيه سحقا مريرا.

فرغم أن شنودة والمصادر الكنسية صرحت وألمحت أكثر من مرة إلى استحالة ظهور كاميليا إما بسبب ما فعلوه بها من تعذيب أذهب عقلها باعترافاتهم الوحشية أو لأن « كاميليا شأنا كنسيا خالصا» كما يزعمون، إلا أنهم لم يستطيعوا إرغام الناس على النسيان كما تمنوا في أحلام اليقظة عندهم. ولأن الحرج عندهم بلغ مبلغه، والفضيحة لم تعد قابلة للتورية أو السيطرة عليها؛ ولأن « غباء» فعلتهم صار حتى من مفردات علي جمعة فقد سارعت الكنيسة عبر بطرس جيد، نجل شقيق شنودة وكاهن كنيسة العذراء بحي الزيتون شمال القاهرة، إلى محاولة تمييع الاحتقان عبر شريط مرئي قدمت فيه الكنيسة امرأة يقولون بأنها كاميليا شحاتة، أطلق عليها المصريون لقب « دوبليرة».

وفي الشريط الذي نشر على شبكة الانترنت في 8/9 ظهرت الكنيسة على لسان الـ « دوبليرة» كمن يحاول أن يقدم بيانا يدفع به عن نفسه أمام محكمة جنايات ينفي به إسلام كاميليا شحاتة وكل ما حصل لها متجاهلا، في نفس الوقت، كافة الوقائع والتصريحات والشهادات بما فيها صور كاميليا وهي منقبة ورواية الشيخ أبو يحيى والوثائق والمستندات الخاصة بها!! الطريف في الأمر أن الشريط المزيف ظهر بالتوازي مع تصريحات نقلتها صحيفة « الأهرام» المصرية عن البابا شنودة يزعم فيها، كما الشريط، بأن: « كاميليا لم تعتنق الإسلام .. وليس من حق أحد معرفة مكان تواجد كاميليا أو السؤال: أين هي؟». ومن الواضح أن تصريحات شنودة مثلت جواز مرور للشريط رغم صمت الكنيسة عن التعليق المباشر عليه طوال يوم كامل. لكن لأن الشريط استهدف محاصرة التوتر فلم يصمد أكثر من يوم حتى عند الكنيسة التي اضطرت إلى نفي صلتها به، وتبرأت من أية مسؤولية عما ورد فيه. فقد تلقت صحيفة « القدس العربي» تصريحات أدلى بها الأنبا مرقص جدد فيها موقف الكاتدرائية القاضي بعدم السماح بظهور كاميليا للرأي العام أو الإعلام.

فضيحة الـ « دوبليرة» الكنسية هذه كانت مصممة كبالون اختبار. فإذا نجح سيهدأ الرأي العام أو على الأقل ستحدث بلبلة بحيث يتمزق التعاطف الإسلامي الجارف حول مأساة كاميليا. وبعد ذلك سيبدأ التعامل مع الحدث بناء على وقائع جديدة ومعطيات جديدة كلها تهون مقابل الورطة الحالية. أما إذا فشل فلأن بالون الاختبار هذا صمم ليوم واحد فقط هو يوم العيد، بدليل احتوائه على تناقضات عجيبة كذبت ما سبق واعترف به قساوسة حول ما أسموه بتأثر كاميليا في الإسلام وتعرضها لغسيل مخ، وأنهم بصدد غسل المغسول، بينما نفت الـ « دوبليرة» تعرضها لمثل هذا الغسيل وسخرت منه، مما يعني أن الشريط لن يصمد أكثر من يوم حتى تنهار أية مصداقية له مع مرور الوقت. ولأنه – الشريط - فشل في منع مظاهرات العيد عبر مسجد عمرو بن العاص الذي ردد رواده شعارات جهادية ودينية وثانية تساءلت، باستنكار، عن دور الإخوان، وأخرى سخرت من شنودة، « يا شنودة لا قداسة أنت رمز للنجاسة»، فإن خطط الكنيسة تكون قد فشلت برمتها، تبعا لذلك، وعمقت من مأزقها.

وما لا ينبغي تجاهله هو ملاحظة أن الكنيسة بدأت تراوغ إعلاميا في محاولات بائسة لإفقاد الحدث بريقه عبر سلسلة من التصريحات والتصريحات المضادة. فالأداء الإعلامي لها عشية العيد وقع بين التشدد بعدم ظهور كاميليا من جهة أو محاولات إظهار اللّين عبر شرائط مزورة مدعومة بتصريحات كنسية أو مقربين منها تعبر عن نشوتها بظهور الشريط قبل أن تطبق صمتا مع صدور النفي الرسمي من الكنيسة. بل أن بعض وسائل الإعلام القريبة من الكنيسة نقلت عن مصادر مسؤولة في الكنيسة الأرثوذكسية (9/9) قولها أن شنودة قرر السماح لكاميليا بالظهور في التلفزيون المصري خلال الساعات القليلة المقبلة، لتوضيح موقفها. وكما قالت صحيفة « المصري اليوم» أنه من المرجح أن تظهر كاميليا فى « شريط مسجل» يذيعه التليفزيون المصري خلال يومين على الأكثر.

لكن كل هذه المراوغات لا يبدو أنها تلقى أدنى قبول من الشارع الإسلامي. ففي مظاهرة مسجد عمرو بن العاص الصاخبة هدد المنظمون والمشاركون بها بتنظيم مسيرة مليونية باتجاه الكاتدرائية لتحرير كاميليا شحاتة، وفي خطبة جمعة العيد بمصلى الدعوة السلفية بمنطقة المندرة بالإسكندرية استنكر الشيخ د. أحمد فريد بشدة تسليم امرأة مسلمة إلى الكنيسة بما يخالف الشرع، وفيما بدا أقوى رد شرعي يصدر من أحد المشايخ على اختطاف الكنيسة لكاميليا شحاته ذكََر الشيخ بالجهاد باعتباره الوسيلة الوحيدة لرفع الظلم عن المسلمين، ودعا مشايخ المنابر والفضائيات إلى الجهر بكلمة الحق أو الجلوس في بيوتهم وعدم التلبيس على الأمة في دينها.

بقي أن نقول أنه حتى لو ظهرت كاميليا على التلفزيون المصري فلن تتوقف الاحتجاجات ولن تجد المشكلة طريقا لها إلى الحل. لأنه لن يكون مقبولا لعامة المسلمين أن يكون الظهور بالتنسيق بين الدولة والكنيسة خاصة أن كلاهما متورطان في الجريمة. فالمسألة من ناحية قانونية هي مسألة جنائية صرفة تورط بها أكثر من طرف. ونجم عن مثل هذه الجرائم ضحايا سابقين وضحايا لاحقين. وهي من ناحية شرعية جريمة تضع مرتكبيها من المسلمين أو المشاركين فيها، بحسب فتاوى شرعية للعلماء، بين الفاسق والمرتد. فماذا يفيد ظهور كاميليا دون معرفة الحقائق كاملة عمن ألحق بها الأذى وبغيرها ما لم يكن هناك ردا واضحا للحقوق وعقابا صارما للمتورطين وحتى للصامتين والمتخاذلين والمتواطئين؟ أما شنودة فلا شك أنها نهايته خاصة وقد جعل من كنيسته وقساوستها بركانا يغلي من الداخل قد ينفجر في أية لحظة بسبب سياساته المتغطرسة والاستعلائية.




كل عام وكاميليا وأخواتها وإخواننا من المغيبين في سجون الأديرة بخير والله المستعان



نشر بتاريخ 12-09-2010
  #8  
قديم 12-09-2010, 04:37 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا ضحية الازهر وجماعة(....)دعاة الوحدة الوطنية والتسامح والوسطية والشمولية والكنيسه التي اصبحت دوله فوق الدوله بسبب الحكومه الصهيونيه المصريه التي سلمت لها زمام الامور حتي صارت هي الحاكم التنفيذي والشرعي في مصر..ولايسعني الا ان اقول الله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل...اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهرمنها وما بطن
بارك الله فيك اخي الفاضل رياض وفي د/اكرم ...في حفظ الله
  #9  
قديم 13-09-2010, 11:49 AM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

جزاك الله خيرا اخى الكريم ضياء على النقل المبارك
وجزا الله الدكتور اكرم خير الجزاء على هذا الكلام الرائع
واسمح لى اخى الكريم ان اقول
ان دماء اخواتنا التى سلمتها الدوله للكنيسه فى رقابهم نعم وفى رقاب من خذلها من اهل الازهر نعم ولكن الا يتحمل علماء مصر ودعاتها كفلا من هذا لسكوتهم على هذا المنكر العظيم والرده الشديده والكفر البواح المتمثل فى الصد عن دين الاسلام
بسكوتهم وعدم بيان حكم الله فيمن يسلم هؤلاء وفيمن يساعدهم فى تسليمهم
الا ينتفضوا انتفاضه رجلاا واحدا لنصرة اخواتهم
الا من قولة حق فى هذا الطاغوت الذى يحكم البلاد بغير شرع الله
بدلا من الثناء عليه والمدح له امام الملايين من الشعب المسكين
الا يطالبون بجهادا ضدد من يحارب دين الاسلام فى بلاد الاسلام ويستقوى بالحكومه الكافره لنشر كفره علانية ام انهم ما زالوا يرون انهم ولاة امر تجب لهم السمع والطاعه
اللهم انت حسبنا ونعم الوكيل
__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
  #10  
قديم 13-09-2010, 07:44 PM
الصورة الرمزية العائذة بالله
العائذة بالله العائذة بالله غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: ليبيا
الجنس :
المشاركات: 802
الدولة : Libya
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

لاتعقيب ولاتعليق ...ولا أقول إلا جزاك الله خيراً أخى رياض وبارك فيك وفى الكاتب صاحب المقال
وكان الله فى عون كاميليا وأخواتها من المضطهدات

__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 111.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.77 كيلو بايت... تم توفير 5.65 كيلو بايت...بمعدل (5.07%)]