يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 14066 )           »          اللامساواة من منظور اقتصادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 34536 )           »          من الانتماء القبلي إلى الانتماء المؤسسي: تحولات الهوية والثقة في المجتمع الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في اليسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خلاف العلماء في ترتيب الغسل بين أعضاء الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مدارس أصول الفقه: تأصيل المناهج والمدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تخريج حديث: اتقوا الملاعن الثلاثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الآيات الإنسانية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-07-2009, 10:28 AM
سفير الفضيلة سفير الفضيلة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: UAE
الجنس :
المشاركات: 109
افتراضي يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما



بسم الله الرحمن الرحيم


يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما




سُئلَ أحدُهم مرةً: أَتُصلّي الفجرَ في جماعـةٍ؟؟
فأجابَ مُتلعثِمًا: أُصلّيهِ وقتَما أستيقظُ،،
ثمّ سُئلَ أُخرَى: لَو قِيلَ لَك: هُناكَ جوائزُ تُوزّعُ في مكانٍ مَا ، في الرابعةِ صباحًا من كلِّ يومٍ، فماذا أنتَ فاعل؟
فردَّ مُسرعًا: أذهبُ وأهلِي لنيلِ تلكَ الجوائِز..

يَــــــــــــــــــــــــــا لَلعجب!!
لجوائزِ الدنيا أسرعْنا ، وإلى جوائزِ الآخرةِ تثاقلْنا..
تلهّفنا إلى مُتعِ الدّنيا بِأسْرِها حلالِها وحرامِها، وتناسَينا المتعةَ الباقيةَ،،
تسارعْنا إلى تبريدِ هوائِنا بكلِّ السُّبُلِ ،، ونسِينا أنّ ذاكَ الحرَّ ما هوّ إلا فيحُ نارِ جهنّمَ_عِياذًا بالله..
فمَاذا فَعلْنا لِنتَوقّاها؟؟




يَــــــــــــا أَلله !!
مَا أَحْلمكَ عليْنا ، تُبادِرُنا بِالنّعمِ ،، ونتقرّبُ إِليكَ بِالعِصيانِ والنِّسيانِ..


أخِي / أُخْتي ..
ماذا أفعلُ وإياكـ لاستثمارِ صيفِنا؟ لنيلِ رضى ربِّنا؟ لاتِّباعِ خُطى نبيِّنا؟
تعالَ معِي في نُزهةٍ ، لِأشدَّ يَدي بِيديك، ونَسيرُ مَعًا على ذاتِ الدَّربِ..




إنّ الصيفَ هوَ نعمــةٌ من نعمِ اللهِ ،، أسبغَ عَلينــا فيهِ نِعَمَــهُ الظاهرةَ والباطــنةَ
إلا أنَّــنــا نُلاحظُ وَلِلأسفِ تَمرُدَ المسلمــينَ على شرعِ ربِّهم
وظُلمِهم لأنفسِهم في هذهِ الأيامِ ،، أيامِ اللهِ
فتتأججُ نارُ الشهوةِ ولا كــابحَ لَهــا ،، وَتَنْحَدرُ المعاصــي سَيلاً تَتْرى ،،
فتَقْتَلعُ الأخضــرَ واليابسُ
فبدلَـ أنْ يَشكــرَ العبدُ ربَّه على مَــا تَفضّـل بِهِ عّليهِ ،،
تَجِدُه يَكفُر بما أنعمَ عليهِ بُكرةً وأصِيــلاً ،، سَفرًا وَحَضَــرًا ،، جَمــاعاتٍ وأفراداً ..


فتجدُ منَ الشبابِ خاصّةً مَنْ يُضّيعُ أَوْقَاتَهُ في اللّهو والترفيهِ غالبَ يومِه ،
فلا يحكمُه ضابطٌ ولا تنظيمُ وقتٍ
فينقلبُ نهارُه ليلاً ، وليُله نهارًا وما ذاكَ للعبادةِ والذكرِ
إنّما للسهرِ والَّلعبِ والتَّسمُّرِ أمَامَ شاشاتِ التّلفازِ
ومَا لهُ مِن ذِكرِ ربِّه إلا اليسيرُ ،




وعلى مستوى الجماعةِ تجدُ العائلاتِ حتى ذاتِ الدخلِ المحدودِ
ما أنْ يحينَ وقتُ العطلةِ حتى تتلهفُ النفوسِ إلى السفرِ متذمرةً مِنْ أَجواءِ الحرِّ ،
متسخطةً على هذا الجوِّ الذي هوَ بِأمرِ اللهِ وَبِيدِ اللهِ وآيةٍ مِن آياتِه ،
غيرَ محتسبةٍ للأجرِ ،

مُتناسينَ قوله تعالى :

( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون )

نَاهِيكَ عَن الإسْرافِ والبَذخِ الذي يُمارِسُونَه فِي هذِه الفَترةِ ،
وَالقليلُ منهم مَن يَتذكرَ أنْ يتصدّقَ على مَن لا يجدُ قوتَ يومِه ،
أوْ يَضعَ بِضعَ دراهمَ لِيَكْفُلَ حَافظاً للقرآنِ أو يتيماً لا كافِل لَهُ ،




وكَمْ هِي مَعلومةٌ فَوائدَ السَّفرِ الكثيرةِ ونحنُ لا نُحجِّرَ واسِعاً فالترفيهُ والسفُر مِن حقِّ كلِّ أحدٍ ،
لكنّ علينا ضبطَ ذلك كلَّه تحتَ رايةِ شرعِ اللهِ ،
وعدمُ تضييعِ حقِّ اللِه علينا ، والحفاظِ على الصلواتِ في وقتِها ،
وحفظِ المالِ والوقتِ ،
وما يرضي اللهَ والبعدِ عن كلِّ ما يجلبُ لنا سخَطَه ،مِمَا يفعلُه البعضُ مِنَ المخالفاتِ الشرعيّةِ
والسفرِ للمتعةِ الحرامِ وانتشارِ مظاهرِ العُريّ
وإطلاقِ العَنانِ للجوارحِ والبصرِ ،


فكما نستعدُّ ونتأهّبُ للأسفارِ والرِّحلاتِ يجبُ علينا أيضاً أنْ نستغلّ هذهِ الأوقاتِ
للاستعدادِ للسفرِ الطويلِ فهوَ أَوْلى مِن مُتعةٍ دُنيويةٍ زائلةٍ ،

ويُخطِؤ مَن اعتقدَ أنَّ سفرَهُ وأوقاتِ عُطلاتِه تتعارضُ معَ
هذا الاستعدادِ ، ففي السفِر فُرصةٌ عظيمةٌ يجبُ استغلالَها
في الدعوةِ لدينِ اللِه بإبرازِ محاسنِ أخلاقِ الإسلامِ ،
لذا وجبَ علينا أن نُفاضلَ بينَ هذهِ الدنيا وبينَ الآخرةِ فنعملَ
بما يمنحُنا الراحةَ والسعادةَ الأبديةَ ،


فالوقتُ هوَ مادةُ الحياةِ وما كانَ للهِ وباللهِ فهوَ العمرُ الحقيقيُّ وهو الحياةُ للإنسانِ ،
فأَحسِن استغلالَ وقِتكَ حتى في هذه المناسبةِ
لأنكَ عنها مسؤولٌ ومُحاسَبٌ ،

وقدْ قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ( اغتنِمْ خَمساً قبَل خمسٍ : حياتُكَ قبلَ موتِكَ ، وصحّتُكَ قبلَ
سَقَمِكَ ، وفراغُكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وشبابُكَ قبلَ هَرمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقِركَ )





فهذا الصيفُ قدْ قاربَ على الانتهاءِ
فهلْ مِن وقفةٍ لتصحيحِ المسارِ،،
واغتنامِ ما بقيَ في زيادةِ الطاعاتِ لمضاعفةِ الحسناتِ؟؟


فلا تبحثْ عن مَا يُخففُ عنكَ حرارةَ شمسِه
وتحرقُ به عمرَك وحسناتِك ، وتنسى حرارةً أشدُّ وأبْقى ،

قالَ تعالى : ( كَلآ إنَّها لَظَى . نَزَّاعةً للشَّوَى ) .
قِيلَ : تنزعُ الجلدَ واللحمَ عنِ العظْمِ .

(فَهَلْ أَنتُم مُعتَبِرُونَ يَا أُولي الأَلْبابِ ).
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.66 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]