عيسى....

[القلب السمـح]

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة ع سيد الانبياء و المرسلين ....
قصه حقيقيه سمعتها من شهر تقريبا ....
و اليوم شفتها ع النت اليكم القصه ...

.
.
.
. عيسى .. ألو ... ألو ... عيسى .. غريب .؟. الخط مفتوح ..؟ عيسى .. أنا توفيق .. ليش ماعم ترد ...شو القصة ؟ مرات هتفت له وتحدث ذات الحكاية ؟ لاأملك وسيلة لمعرفة أخبار عيسى عبود ؟ يرن هاتفي : بكاء وصوت متلجلج .. صوت شاب صغير : أنا .. صديق عيسى الذي رافقته قبل شهر إلى بيتك .. تذكرتني ؟ أكيد أكيد أخبرني عن عيسى .. لايرد على جواله ... شغل بالي ؟ ويأتي الجواب الفجيعة : عيسى .. عيسى ... ألم تشاهد مقابلتك معه على الفضائية السورية ؟ أجبته : متى ؟ ولماذا أعادوها بعد خمس سنوات ؟ صمت .. نشيج ... : البقية في حياتك .. ماذا ؟؟ أعد أرجوك .. لاتقل : إنه .. مات .... أرجوك .. كيف ؟ لماذا ؟ أين ؟ يستمر النشيج : فتلوه !! لاأحد يعرف من قتله ؟ وأنا لاأعرف أيضا اسم القاتل لكنني أتهم جهات كثيرة بفتل أصغر شاب مخترع في العالم . في آخر مرة التقينا ياعيسى عانقتني بحرارة ورأبت الدمع يترقرق في عينيك .. قلت لك مازحا : عيسى .. ولو !! أنا مازلت هنا وتبكي ؟ هيا فضفض .. أخرجت لي من كيسك البلاستك الكبير رزمة أوراق كنت أعرف القديمة منها .. وضعتها على الطاولة أمامي وقلت : ياأستاذ : رفعت ثلاث دعاوى قضائية على الشبيبة وعلى مركز البحوث العلمية . وعلى محافظ حمص .. لكن دون فائدة ... يستخف بيّ القضاة والمسؤولين .. عم بيقولوا عني مجنون .. تصور : أنا مجنون ؟ .. قلت لك : هم المجانين .. هم الجهلة الذين يتعاملون مع شاب نادر بعبقريته ووطنيته وأخلاقه على أنه ملحاح ... مهبول ..مجنون . .!!! بئس السلطة التي لم تلتفت لنحو مائتين وخمسين مبدع ومبدعة ظهروا في برنامج ابن البلد فاتصل بهم سفراء الدنيا ليساوموهم على وطنيتهم وليعرضواعليهم جنسيات وإغراءات مادية بينما مسؤولي البلد يضعون ألف عقبة في طريقهم ..هذا إن لم يتهموهم بالسرقة كما حدث لعيسى عبود .. كان عيسى في السابعة عشر من عمره عندما أبدع طريقة للاستفادة من دماغ الفروج في تحويله إلى جهاز الكتروني يخزّن معلومات أكثر مائتي مرة من الكومبيوتر .. حين اعتمدت عليه معامل كثيرة لأتمتة إنتاجها .. عندما اخترع جهازا يعطل رادارات الطائرات المعادية ويجعلها تخطئ أهدافها . كل ذلك وأكثر لم يحمل المسؤولين الذين زارهم على تبني أفكاره ... بعد إلحاح طال على مسؤولي منظمة الشبيبة والقيادة القطرية جاء وفد منهم وشاهدوا بأم أعينهم إنجازا حربيا مذهلا .. أعطوه مبلغا أنفقه واحتاج أكثر فاتهموه بالسرقة !! رفع عليهم القضايا ليدفع التهمة عنه فكان الجواب سخرية واستهزاء واتهاما بل وصاروا يرفضون استقباله ويأمرون حراسهم بطرده .. وجئت إليّ تطلب مني أن أعلن براءتك .. أن أشهد على أمانتك .. ياعيسى .. يابني .. يافلذة كبد سوريا .. حتى العصابات المسلحة !!! العميلة !! المجرمة !!! ترتعد خجلا إن كلفت بقتلك .. تخجل من عبقريتك .. من لطفك ... من شبابك الغض .. ياعيسى .. تعلم كم دافعت عنك . اعذرني لأني فشلت .. فنحن في ظلّ سلطة لاتسمع .. لاترى ... لاتحس بك .. تتحسس فقط جيوبها ... ترتاح فقط لسيارات الشبح !!! للذين يجيدون طأطأة الرأس ... للهتافين .. للعبيد .. تستطيع الآن رفع رأسك في السماء .. تستطيع أن تنظر إلى الفاسدين المفسدين من عليائك وتغضب عليهم .. أنعيك ياعيسى لكل سوري .. لكل عربي .. لكل إنسان على وجه الأرض . وغدا نلتقي في أرض الحرية كما في ملكوت السماء .

فلا نامت اعين الجبناء.....