دموع فى حياة الرسول ..عليه ازكى الصلاة والسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135407 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5497 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8168 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-05-2009, 06:30 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
Icon1 دموع فى حياة الرسول ..عليه ازكى الصلاة والسلام




ورحمة الله وبركاته


البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، :


{ وأنه هو أضحك وأبكى } النجم 43 فبه تحصل المواساة


للمحزون والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .


ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله حين


كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض


منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .


ودموع النبي لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع


أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق


ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .


فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي صلى الله عليه وسلم


شاهدةً بتعظيمه ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما


كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك


المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي


صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره


الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .




وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول :


" قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً من الليالي فقال :


( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل


يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم


بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه


يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر


الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له :


( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .




وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى


لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي


صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ


عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى


أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك


على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ،


فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .




كما بكى النبي صلى الله عليه وسلم اعتباراً بمصير الإنسان


بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال :


" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فجلس


على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال :


( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه


عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور


وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم


لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.




وبكى النبي صلى الله عليه وسلم رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من


عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ


قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك


أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال :


( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .




وفي غزوة بدر دمعت عينه صلى الله عليه وسلم خوفاً من أن


يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم


، كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله :


" ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم


تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح " رواه أحمد .




وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه


العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، : { ما كان لنبي أن


يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى


أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه


ولم تخلُ حياته صلى الله عليه وسلم من فراق قريبٍ أو حبيب


، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ،


وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه


السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على


مدى حزنه ولوعة قلبه .


فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم بكى


وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي


ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.




ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم زيارة قبر أمه بكى بكاءً


شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر


الموت ) رواه مسلم .




ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت


لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ،


ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً


في اللحظات التي رأى فيها النبي الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ،


وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما


يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم




ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لزيد


وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال


عليه الصلاة والسلام : ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر


فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية


سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .




ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون


مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون


علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط


أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ،


أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 134.14 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]