|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من ديمقراطية العراق
إلى مجاعة الصومال !! للشيخ أبي المنذر الشنقيطي حفظه الله ¬¬¬¬ 1432 هـ - 2011 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . بعد الكثير من الحروب والمواجهات المسلحة لجحافل الصليبيين التي احتلت بلاد العالم الإسلامي أصبح هؤلاء الصليبيون على قناعة بأن الاحتلال المباشر لبلاد الإسلام باهظ التكاليف وأنه لا بد من اختلاق مسوغات وأسباب تمنحهم تأشرة الدخول لبلاد الإسلام وتكون ستارا وقناعا للاحتلال . قامت أمريكا بالأمس باحتلال العراق بحجة نشر الديمقراطية فنشرت الخراب والقتل ودنست المقدسات وانتهكت الأعراض وهيمنت على خيرات البلاد وعاثت في الأرض فسادا . وبالطريقة نفسها يحاول هؤلاء الصليبيون اليوم الدخول إلى الصومال من أجل محاصرة "حركة الشباب المجاهدين" تحت ذريعة إغاثة المتضررين من الجفاف ومكافحة المجاعة . والحقيقة أن هؤلاء الصليبيين ليس في قلوبهم أي شفقة أو رحمة بالعالم الإسلامي بل يسرهم أن يروا المسلمين يتساقطون لا بالعشرات والمئات فحسب وإنما بالألوف والملايين كما قال تعالى :{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفرَحُوا بِهَا} هؤلاء الغربيون الذين يدعمون ما يسمى بمنظمات الإغاثة هم الذين يحتلون بلاد الإسلام ويرتكبون المجازر ضد المسلمين وينتهكون أعراضهم وينهبون خيراتهم !! إن كان في قلوب هؤلاء شفقة ورحمة بالمسلمين فلماذا لم تظهر هذه الشفقة والرحمة مع الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات الاحتلال اليهودي المدعوم من الصليبيين ؟ ولماذا لم تظهر في العراق الذي عاثوا فيه فسادا وقتلا وخرابا ؟ ولماذا لم تظهر في أفغانستان التي أجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم فأبادوا القرى وقتلوا الصغار والكبار والرجال والنساء على حد سواء؟ ولماذا لم تظهر في الشيشان المسلمة التي يقوم الروس بقتلها وذبحها في صمت دولي مريب ؟ ومتى كان للغرب هذا الإحساس المرهف وهو الذي أباد حضارة الهنود الحمر وفجر القنبلة النووية في اليابان ؟ وهل يكون هؤلاء الصليبيون أكثر شفقة بالمسلمين في الصومال من إخوتهم في العقيدة وأبناء جلدتهم في "حركة الشباب المجاهدين" ؟ إن العالم الغربي هو صانع المآسي في العالم الإسلامي وهو السبب المباشر في كل المصائب والمحن التي تتخطف المسلمين وتحيط بهم . وأجمل يوم في حياة المسلمين هو يوم يرحل عنهم العالم الغربي ويتركهم وشأنهم .. وإذا كان هؤلاء الصليبيون صادقين في إرادة الخير للصومال فليكفوا عن دعمهم للعميل "شيخ شريف" وليكفوا عن التدخل في الشأن الصومالي . لكن حال الغرب ليس إلا كما قيل : "لا خير في خيره ولا نجاة من شره !" . والإنسان الغربي بشكل عام إنسان مادي مصلحي شحيح ..لا يحسن إلا قبض يده وحين يبسطها فهو يبسطها ليأخذ لا ليعطي ..! والدول الغربية الآن تتبرع بالمساعدات للدول الفقيرة في العالم الإسلامي وتقوم باستردادها أضعافا مضاعفة عن طريق الصفقات المشبوهة والرشاوى للحكومة وكبار المسئولين التي تمكنهم من اختلاس ثروات تلك الدول. وهم لا يعطون أي شيء بالمجان وإنما يستغلون فقر الناس وجوعهم ومرضهم وحال لسانهم يقول: تنصر ونعطيك !! *** إن الدول الصليبية اليوم تحاول بأي وسيلة الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين وقد وجدت هذه الدول نفسها أمام فرصة ذهبية تتمثل في الجفاف الذي يضرب المنطقة ‘ فهو ذريعة مقبولة وغطاء مناسب لا علاقة له بالحرب أو القتال . وهذا الخطاب الحماسي نحو التدخل لوقف المجاعة في الصومال لم نعهده من الغرب على هذا المستوى إلا في هذه الفترة التي تسيطر فيها حركة الشباب المجاهدين على معظم المساحة الصومالية مع أن هذه ليست هي أول مرة تحدث فيها مجاعة قي الصومال ..! وما يقوم به الإعلام الماسوني اليوم من التركيز على هذه القضية تفوح منه رائحة المكر والخديعة التي هي الطابع العام لكل مواقف الغرب الصليبي .. إذا كان الأمر بالفعل يتعلق بالمعونات الإنسانية الخالية من أي أجندة سياسية فلماذا لا تقوم هذه المنظمات بالتعاون مع بعض الهيئات الخيرية الإسلامية التي لا ترفض حركة الشباب المجاهدين التعامل معها ؟ *** لقد قام الإخوة من "الشباب المجاهدين" –وحسنا فعلوا- بالكشف عن الدور الخبيث الذي قامت به هذه الهيئات في تدمير الزراعة في الصومال من خلال توزيع إمداداتهم المجانية في ظرف متزامن مع جني المحاصيل الزراعية وهو ما يؤدي إلى تدني أسعار المحاصيل ومن ثم إفلاس المزارعين وتخليهم عن الزراعة ! أضف إلى ذالك أن هذه الإمدادات الموزعة كانت في الغالب فاسدة ومنتهية الصلاحية! وليس المكر والكيد خاصا بالمنظمات الإغاثية بل هو ديدن كل المنظمات الغربية العاملة في بلاد الإسلام بما في ذلك المنظمات الدولية كمنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية .. وقد تكرر في أكثر من بلد الكشف عن أن اللقاحات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية لمكافحة بعض الأمراض ما هي إلا تجارب لأدوية حديثة !! وحتى ما تقوم به هذه المنظمة من جهود لمكافحة الأمراض الوبائية فليس ذلك من باب الحرص على صحة العالم الثالث وإنما هو من باب حماية الدول الغربية حتى لا تصل تلك الأمراض إليها . لقد أحسن الإخوة في الشباب المجاهدين بطردهم لتلك الهيئات التخريبية الصليبية التي تتستر تخت شعار الإغاثة .. وهذا هو الأسلوب الذي ينبغي أن يحكم علاقتنا بالغرب دائما. حتى التعامل مع المنظمات الدولية الرسمية فينبغي الحذر منه لأن تلك المنظمات لا تعمل إلا لمصلحة الغرب وتحقيق خططه وأهدافه. وذلك كله امتثالا لقوله تعال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران : 118] وقال الحسن البصري في قوله صلى الله عليه وسلم : "لا تَسْتَضِيؤوا بِنَارِ الشِّركِ" يقول: لا تستشيروا المشركين في أموركم. ثم قال الحسن: تصديق ذلك في كتاب الله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ } . أما من يحسن الظن بأصحاب المكر الكبار فهو واهم ومغشوش ومخدوع .. فلا ينبغي أن نثق في ابتسامتهم الخادعة . إذا رأيت نيوب الليث بارزة... فلا تظن أن الليث يبتسم والحمد لله رب العالمين . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |