
14-06-2007, 02:51 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: دولة العراق الاسلامية
الجنس :
المشاركات: 130
|
|
(( عذراءُ.. فمن للعذراءِ..!! )) للأخ أبو أسامة1390
بسم الله الرحمن الرحيم
(( عذراءُ.. فمن للعذراءِ..!! ))
عذراءُ في قيدِ السجونِ ذليلةً && تشكو الإلهَ ظلامةَ السجانِ
معها بَنُوهَا ليسَ يَعقِلُ فكرُهُمْ && ما قد رأوا من سطوةِ السلطانِ
تلكَ أختنا عذراء، ومعها ابنها الوحيد مُعاذ، وبناتها خديجةُ ونبيلة ورانيا..
تلك أختنا عذراءُ الموحدةُ.. العفيفةُ الشريفةُ..
تلك زوجةُ الشهيد يونس الحياري رحمه الله تعالى..
ذلك الرجلُ الذي هاجر بنفسه وأهله وماله لخدمة دين الله تعالى، وامتثالاً لأمره وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من جزيرة العرب، فلم يدخر جهداً في خدمة من عزموا عزم الرجال على إقامة التوحيد، والقتال لجنابه، وبذل الأنفس والمهج في سبيل نصرته، ذلك الرجل الذي لم يبخل على ربه، ولم يجبن لامتثال أمره بالجهاد، وتعريض نفسه وأهله وعياله للأخطار، ذلك الرجل الذي لم يأبه بـ "الولدُ مجبنةٌ مبخلةٌ" مفوضاً أمره وأمر أهله وعياله لله تعالى..
حتى بعد أن انكشفَ سترُ الله عليه اصطفاءً له وسنةً من سننه سبحانه في خلقه، لم يجبن، ولم يخف، بل كان توكله على الله عظيماً، وكان إيمانه بأن الآخرة خيرٌ وأبقى أعظمُ وأعظمُ –نحسبه والله حسيبه-، فاستودع الله أهله وعياله، وأقبل إلى الله تعالى ولسان حاله يلهجُ بـ"وعجلتُ إليك ربِّ لترضى"، فواجه من جعل القانونَ والأمم المتحدة وأمريكا لله ندّاً، وأقبل عليهم بصدره وصمصامه يصليهم برصاصه، ويذيقهم من عذاب الدنيا، يوصل من شاء الله أن يصل منهم إلى السعير، وما رمى يونسُ ما رمى، ولكن الله رمى.
لم يرضَ الدنيةَ في دينه، ولم يأخذ برخصةٍ يضعف الكثيرُ من عباد الله أمامها، لم يرضَ الاستسلامَ لعدوه، فدينه أغلى عنده من الدنيا كلها، أغلى عنده من زوجه، وأغلى من ولده، كيفَ لا.. وقد علمَ أن عدوه إنما يريدُ دينه، ويريد فتنته، ويريدُ إخوانه الموحدين، ويريدُ إفشال مشروعِ "لا إله إلا الله" !!
فما كان ذلك البطلُ الجلدُ ليعطي عدوه فرصة لذلك، ولا لأقلَّ من ذلك، فقاتَلَ وقاتَلَ، وصالَ وجالَ، وناوَرَ ولم يحاور، حتى أتاه الاصطفاء، ففاضت روحُهُ التي أزهقها عبدَ الطاغوت، في موضعٍ يحبه الله، وفي أرضٍ يحبها الله، ولنصرةِ دينٍ نصره الله، وفي طلبِ دارٍ أعدها الله..
رحمه الله رحمةً واسعة، وتقبله في الشهداء، وألحقنا به غير خزايا ولا مفتونين..
عبادَ الله..
أيحسنُ بنا -بعد أن عرفنا يونسَ- نسيانُ تركته فينا؟؟..
أيحسنُ بنا عباد الله -إن لم ننسَ- أن نسكتُ ونتركها فيما هي فيه من الذل والهوان؟؟..
أختنا عذراء..
نعم..
أختنا وتاج رؤوسنا تلك المرأة التي كانت خلف ذلك البطل صاحب العزمات..
أختكَ، وأمكَ، وامرأةٌ من أهلكَ.. هل كنت ستسكتُ عما يفعله بها وبابنها وبناتها آل سلول..
أختكَ أخيَّ في زنزانة داخل سجن الرجال، سجن عليشة فَرَطَ الله قيده، تشكو وصغارها سطوة رموز الشريعة!! وحكام التوحيد!! في بلد العدل والحكم المزعوم بما أنزل الله!!
إن استشعار مسؤوليتنا أمام ما يحدثُ لعذراءَ وأبنائها يبدأُ من استشعارنا أنها أختنا، أو أمنا، أو ابنتنا، كيف لا.. وهي المسلمة الموحدة، والمسلم أخو المسلم، لا يسلمه، ولا يخذله، (( ومن يتولَ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزبَ الله هم الغالبون))..
فإن استشعرتَ أخوتها وأخوتك لها، وعظيم شأنها وشأن زوجها رحمه الله تعالى، ستجد أنك أمام مسؤولية عظيمة لرفع الظلم عنها، وفكاكِ أسرها وأسر أبنائها..
وإن لم تستشعر ذلك فاعلم أن في توحيدك دخن، وفي إخوَّتِكَ خلل، وفي مروئتك نقص..
وليعزم أهل العزمات عملاًَ لفكاكِ أسرها..
ونشر قضيتها..
والدعاء لها..
بل..
وللانتقام لها ولأبنائها، وقبل ذلك لزوجها الذي له فضلٌ بعد الله عز وجل علينا جميعاً..
فمتى تذوق أختنا عذراء وأبنائها لذة النوم وأنى لهم أن يتلذذوا بطعام وشراب
وهم يعانوا ألمين ألم الأسر الذي يعيشونه بأيدي المرتدين وألم خذلان المسلمين لهم وعدم الوقوف في شدتهم ونسيان قضيتهم وكان شيء لم يكن كيف يطيب للمسلمين عيش ويهنأ لهم طعام وأخته وأبنائها أسارى كيف يرقى للإنسان دمع وهو يرى أخته وأطفالها هناك في حالة بؤس وعناء .
أما على الخير أنصار وأعوان!
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان
والله المستعان وعليه التكلان
أخي الموحد ...الواجب عليك شرعا أن تسن قلمك ولتحد شفرتك ولتبدأ بالتخطيط, وطرح طريقة عملية لفكاك الأخت وأبنائها.
كتبه أخوكم
أبو أسامة1390
|