|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله علام الغيوب، وستَّار العيوب، ومغيث المكروب مقيل عثرات المذنبين، وقابل توبة التائبين، وإله الأولين والآخرين والصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين وعلى أمهات المومنين والصحابة أجمعين.. ثم أما بعد لا أحتاج ولن يحتاج غيري لتعريف الإستهزاء و مشتقاته،فهي معروفة مند القدم وازدهرت مع مرور الأيام و ألأزمنة وتففن أصاحبها في صياغتها وبلورتها.... أقول إننا كشعوب عربية لدينا نفس المصير المشترك، نفس اللغة و العقيدة المشتركة بل لدينا نفس الأعداء.لكن يبدو أننا لا نحسن إلا خلق العداوة بيننا بأي وسيلة تافهة. هذا دأبُ من لا خلاق له مشكلتنا نحن العرب أننا دائما نفكر في الأشياء الفارغة و نبحث عن سلبيات بعض البلدان العربية وشعوبهم لننتقد موجهين الشتائم لهذا البلد العربي أو لذاك.. شتائم من قبيل " أنت ترسل إلينا العاهرات و السحرة.. أنت ترسل إلينا المتطرفين و الشواذ.. أنت ترسل إلينا شيوخ المال الذين يفسدون الأخلاق في مجتمعنا بأموالهم، أنتم جهلة وسفلة أنتم رعاع و أوباش.... أنتم أغرقتمونا بالمسلسلات الماجنة و الأفلام الساقطة، ،دعاتكم عقيدتهم في بطونهم وسنتهم في القبور و الأولياء..... ونسوا أو تناسوا..(حلم الأطفال وعقول ربات الحجال). ولسانك لا تذكر به عورة أحد***فكلك عورات وللناس ألسن. فالسحر و الدعارة موجودين مند القدم وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم ثم السحاق و اللواط.. وفقهاء السلطان وفتاوي الشيطان..لا يخلوا ولن يخلو أي مجتمع مسلم كان أو كافر من كل الموبقات السالفة. لكن مثلهم كمثل الذي أرسلت عليه الشمس خيوطها لتكشف عورته فيأخد مرآة ويوجهها لغيره. عاجز الرأي مضــيع لفرصتـــــه *** حتى اذا نسى امراً عاتب القدرا ومطروفة عينه عن العيب بغيره*** فان ظهــــــر عيب من أخيه تبصرا الكل يبحث عن الجانب المظلم للغير ويترك الجانب المشرق ، ويذكر الجانب المشرق عنه ويعتم عن الجانب المظلم هذه هي الحمية الجاهلية، والعنتريَّات العصبيَّة...الكل يدعي السامية وأن بلده طاهرة وأن..وأنه.. لكن.... نســـــــــــــــــــــي الطين ساعة أنه طين حقير ، فصال تيها وعربد وكسى الخز جسمـــــــــــــــــــه فتباهى ، وحوى المالَ كيسُه فتمرد يا أخي لا تمل بوجـــــــــــــــــــــهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد أأنت مثلي يبش وجهك للنعمــــــــــــــى ، وفي حالة المصيبة يكمد أدموعي خــــــــــــــــــــل ودمعك شهد ؟ وبكائي ذل ونوحك سؤدد؟ فلك واحد يظل كلينـــــــــــــــــــــــــــا حار طرفي به ، وطرفك أرمد قمر واحد يطــــــــــــــــــــــــــل علينا، وعلى الكوخ والبناء الموطّد أنت مثلـــــــــــــــي من الثرى وإليه ، فعلام يا سيدي التيه والصد؟ مرقد واحد نصيبك منــــــــــــــــــــــــــه، أفتدري كم فيك للذر مرقد؟ أم عزيـــــــــــــــــــــــــز؟ وللبعوضة من خدك قوت وفي يدك المهند أم غنــــــــــــــــــــي ؟ هيهات تختال لولا دودة القز بالحباء المبجد أم قـــــــــــــــوي ؟ إذن... مر النوم إذ يغشاك والليل عن جفونك يرتد أيــــــــــــــــها الطين لست أنقى وأسمى من تراب تدوس أو تتوسد ومن رأى منكر يتوارى خلف الجدار ويبدأ الهمس و اللمز والدعم اللوجيستيكي والنصر الوطني ثم تكوين الأحزاب وكل حزب بما لديه فرحون وبالآخرين يستهزؤون لا هو ضرب على يد الظالم(والبادىء أظلم)ولا هو نصر المظلوم(ودعوته مستجابة). ..لماذا؟؟؟؟ لأنه...بكل بساطة لا نحسن إلا خلق العداوة بيننا بأي وسيلة تافهة. والضحك على مآثم الغير.ذلك هو التَّشغيبُ بغيرِ صَواب! والنَّبْزُ بالألقاب. والتفاخربالأوطان و الأنساب ألا أيها الابريق ما لك والصلّف فما أنت بلّور ولا أنت من صدف وما أنت إلاّ كالأباريق كلّهـــــــا تراب مهين قد ترقّى إلى خزف انظر الآن الى اصابع يدك عندما تتهم انساناً فان اصبعا واحدا تستعمله وهو السبابه والأصابع الأخرى تنكمش وتستحيي مما تعلمه عنك...ثم يقولون نحن إخوة مسلمون لكن قلبهم يقول(كذبتم) وهم يعلمون من هو المسلم وما هو الحب في الله ... فلا ضابط يضبطهم ولا حجة تقنعهم.. أهو استهزاء و سخرية وتغامز.ولكن...رويدا (وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الأحقاف) يقول تعالى. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) سورة الحجرات أيها المسلم لا تجعل قلبك بيتاً للأحقاد والضغائن , ولا تشغل عقلك بتدبير المؤامرات من خلف الظهور. ومن يدري؛ فلعل المسخور منه أخلص ضميرًا، وأنقى قلبًا، وأطيب عملًا من ذلك الساخر الأفَّاك الأثيم؛ لأنه ربما ظلم نفسه بتحقير من وقَّرَه الله، والاستهانة بمن عظَّمه الله. وقد كان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم يفرطون في تخوفهم وابتعادهم عن هذا الإثم العظيم. ومن ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: "إن البلاء موكل بالقول، لو سخرت من كلب لَخَشِيتُ أن أُحَوَّل كلبًا". ومن ذلك أيضًا قول عمرو بن شرحبيل: "لو رأيت رجلًا يرضع عنزًا فضحكت منه، خَشِيتُ أن أصنع مثــل الذي صنعه". واعلم أن من اعتدى على إنسان وسخِر به، أو استهزأ به، أو انتقص من حقِّه، وأنتم تسمعون؛ فإنه يجب عليكم أن تدافعوا عن أخيكم، وأن تردوا الجاني على أعقابه، فهذا من كمال الإيمان لأنه.... يخوض الحديث مع الخائضين بغير وجه حق ، ويقول على الله بغير علم ، ويتدخل فيما لا يعنيه ، وينهش لحوم الاخرين ذاكرا مساوءهم وعيوبهم بالغيبة والنميمه فشأنه عظيم وخطره جسيم، يستلذ في الطعن وانتهاك الحرمات والخوض في الأعراض فيكون سبباً لهلاكه وهلاكك وتعاسته في الدنيا ويُكب في النار على وجهه في الآخره. رب كلمة هوى بها صاحبها في النار على وجهه أطلقها بلا عنان * وسرحها بلا زمام , وأرسلها بلا خطام . رحم الله مسلماً حبس نفسه عن الخنا , وقيدها عن الإستهزاء والهراء , ومنعها من لغو الكلام , وحبسها عن المكروه و الحرام . ورحم الله من حاسب ألفاظه , ورعى أحفاظه , وأدب منطقه ,ووزن كلامه . فكل لفظة محفوظة , وكل كلمة محسوبة .( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)الآية. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وأصلحوا ذات بينكم يرضَ عنكم ويصلحكم، والله خبير بما تعملون رَحِمَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى، وَدُعِيَ إِلَى رَشَاد فَدَنَا، وَأَخَذَ بِحُجْزَةِ هَاد فَنَجَا، رَاقَبَ رَبِّهُ، وَخَافَ ذَنْبَهُ، قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً، اكْتَسَبَ مَذْخُوراً، وَاجْتَنَبَ مَحْذُوراً، رَمَى غَرَضاً، وَأَحْرَزَ عِوَضاً، كابَرَ هَوَاهُ، وَكَذَّبَ مُناهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَلَزِمَ الَْمحَجَّةَالْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَبَادَرَ الاَْجَلَ، وَتَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ. وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أستودعكم الله. في حفظ الله.. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |