|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تمهيد للموسوعة، ومقدمة في أبجديات الأمن
* تمهيد للموسوعة، ومقدمة في أبجديات الأمن هذه الموسوعة نتيجة تراكمية لجهود إخوة ساروا على طريق الجهاد؛ منها ما قد نُشر في "الإنترنت" من قبلُ مجموعاً أو مفرقاً في المواقع أو المنتديات، ومنها ما هو جديد وفي غاية الأهمية، وإنّ نَشْرَها على ما فيها من نقص أنفع من ادخارها وإن كان العمل فيها لا يزال جارياً طلباً للكمال إن شاء الله، مع التذكير بأن أكثر الزيادات عما هو منشور من قبل هي من خِبْرة "أبي زُبَيْدة"، -فكَّ الله أسره- الذي خاض العمل الجهادي الأمني وقدَّم الدعم "اللوجستي" للمجاهدين لعشر سنوات، وأَدْخَل الآلاف إلى أرض الإعداد أفغانستان بحزمه وحكمته، ويبقى أجر البدء للإخوة الذين سبقونا، أسأل الله لي وللعاملين القبول. وكلما يسَّر الله إضافة شيءٍ مهمٍّ على هذه الموسوعة في المستقبل فسيكون الرقم موضحاً هكذا: مزيدة1- مزيدة2..إلخ. * قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في "أبو زبيدة": [أبو زبيدة يَحْرِص على عدم إثارة الشبهات حوله، ولهذا السبب لم يُدْرَج اسمه على لائحة وزارة العدل الأمريكية حول الأشخاص المُشْتَبه بقيامهم بأعمال إرهابية كما سائرُ الأعضاء المعروفين في التنظيم]. * ونُشِرَ عنه في صفحات "الإنترنت" أيضاً: [وكان من الأكثر تملصاً ومراوغة، والأقل من حيث التصوير من بين قادة القاعدة المهمين، ورغم أنه الأكثر سفراً وترحالاً من بين الأعضاء لم تُوَجَّه له تُهَم من جانب وزارة العدل الأميركية، كما لم تَصْدُر أي مُذَكِّرة اعتقال بحقه بصورة علنية، وقد تم اعتقاله في عملية مشتركة على يد "سي اي ايه" و "اف بي أي" و "أي اس اي أي" المخابرات الباكستانية، والأمن الباكستاني خلال غارة على مقره في فيصل آباد ـ باكستان الساعة الثالثة فجر يوم 28 مارس من عام 2002. وقال "رسام" الذي اتُّهِم بهجوم مطار"لوس أنجلوس" عن "أبو زبيدة": إنه المسؤول عن معسكرات التدريب، وهو المسؤول عن الشبان الذين يأتون من بلدانٍ شتى، وهو الذي يَقبل المتطوع أو يرفضه، وهو المسؤول أيضاً عن ميزانية المعسكرات. وأثناء محاولته الفرار لدى عملية اعتقاله أُصيب بجروح في بطنه ورجله، وقُتِلَ زميله السوري أبو الحسنات، كما جُرح عضو آخر في القاعدة، إلى جانب باكستانيٍّ، وثلاثة ضباط أمريكيين]. - "أبو زبيدة" أدخل الآلاف إلى أرض الجهاد والإعداد أفغانستان بحزمه يوم كانت جماعة بعض المشهورين من قادة الجهاد العالمي حوالي /30/ عنصراً، وإنَّ من أكبر أسباب نجاحه أنْ أَخَذَ التدابير الأمنية بصرامة ودون محاباة لأحد، وكان حزمه إلى أبعد الحدود، فجاءت الأقدار وَفْقاً للسنن الكونية في الأخذ بالأسباب. - وتُعْرَف عنه قصص غريبة في الحزم؛ فمرة أتى أخٌ من بلاد بعيدة ليَدخل إلى أفغانستان، وكان "أبو زبيدة" أوصى أنْ لا يتصل الأخ هاتفياً من المطار، وإنما من خارجه، لكن الأخ اجتهد من عنده -وربما كان في عناء السفر- فسولت له نفسه أنْ لا حاجة لهذا التشدد، فمن بين الآلاف من أين للمخابرات أن تعرفني...إلخ، فراح واتصل بأبي زبيدة من المطار، فرده أبو زبيدة وقال له: ألم أقل لك أن لا تتصل من المطار؟ عُدْ من حيث أتيت، ودع الذي أخرجك يُعيد التنسيق معي! وكان أبو زبيدة يَعرف أرقام المطارات. - ومرة أراد أحد المدرِّبين في ساحات الجهاد أن يَخرج من أفغانستان لسبب ما، واتفق مع أبي زبيدة على المكان والزمان، وإذْ بالرجل يَطْرق بابَ أبي زبيدة قبل الموعد المتفق عليه، فقابله أبو زبيدة مقابلةً غريبة، وقال له: لم يَحِن الموعد بعد!!! وجعله يعود إلى أنْ حان الموعد -وهو مدِّرب-. - فمن أسرار نجاح "أبي زبيدة" المتميز حرصه بحزم على الإجراءات الأمنية، ولولا هذا الحزم لتسربت كثير من المعلومات، ولاكتشف أعداء الله كثيراً من الثغرات، قبل هذا بكثير، ولكنَّ الله سلَّمَ. * ونقول في مثله لمن لا يَعْرِفه –نحسبه، والله حسيبه-: [أتى عمرَ الخبرُ أنه أُصيب النعمان، وفلان، وفلان، ورجال لا نعرفهم، قال: ولكنَّ الله يَعْرفهم] رواه الطبراني وإسناده حسن كما قال الحافظ الهيثمي. *تنبيهات "قدمناها لأهميتها". 1- الأخذ بالإجراءات الأمنية مطلوب من أول ما تَخوض الخط الجهادي ولو لم تكن هناك جماعة أو تنظيم، ومن المحزن أن هذه "الأَمْنِيّات" وما شابهها لا يُؤْمن كثير من الإخوة بأهميتها إلا بعد أن يَرتكب سلسلة من التقصيرات القاتلة، أو بعدَ فوات الأوان بأن يقع هو في الأَسْر أو يَقَعَ أحدُ معارفِه. - والعاقل من استفاد من تجربة غيره؛ فكما أنه يَحْرُم عليك أن تَكْشِف عورة أخيك للعدو بأن تشير إليه، فكذلك التهاون بمثل هذه الأَمْنيات يُعَدُّ بمنزلة الإشارة إلى إخوتك، وإلا فكيف نفسر أن يُعْتَقَل واحدٌ من الإخوة في مدينة تعدادها بالملايين؟ لماذا هو بالذات؟ لأنه هو أو أحد إخوته أشار للعدو، وكَشَف المستور. - فدِرْهَم وقاية خيرٌ من قِنْطار علاج، وقد بَذَل إخوةٌ الكثير الكثير بعد الوقوع في التقصيرات الأمنية، ولو أنهم أخذوا بالأسباب لَمَا بَذلوا عُشْر ما بذلوا هم وأهلهم بإذن الله، فقد جرت سنة الله الغالبة على ربط الكون بالأسباب، وجدير بمن هدفه إعلاء كلمة الله أن يلتزم بما يُقَلِّل الخسائر أو يُعْدِمُها بإذن الله. - وقد يكون عدم الخسارة هو الربح أحياناً، فعملٌ قليلٌ كَمَّاً مع الأخذ الأمنيات خير من كثيرٍ مع عشوائية ولا مبالاة. - وكثيراً ما يكون تركُ العمل أحسنَ من العمل المشوه الاستهتاري. - وإنّ من مَداخل الشيطان أن يُزَهِّد الأخَ بالأَمْنِيّات مُقْنِعَاً له بأنها للجبناء فقط، ظانّاً أنه ما دامَ خرج لله فلا عليه إن استَهْتَرَ أو قصَّر فيما يظنه هو جُبناً، والحق أنه حقُّ التوكل على رب العالمين، مع إيماننا أن ما أصابك لم يكن لِيُخْطِئَك. - ولنا في هجرة نبينا واختفائه في الغار عبرة؟!! فَمِنَ الخطأ أن يَسْتَهتر المجاهد وكأنه يسعى بـ "لا مبالاته" إلى التضرر بأن يُؤْسَرَ أو أن يَتَضَرّرَ هو أو غيره؛ فهذا الأخ حَفِظَ شيئاً وغابت عنه أشياء، فأين نحن من حديث (اعقلها وتوكل)؟ - فيَجب أن يكون تطبيق الأمنيات عن عقيدةٍ وواجب شرعي لا على أنه تَفَضُّلٌ من الأخ على إخوته. - وإنّ من أكثر ما يُفرح أجهزة المخابرات أنْ تَأْسر أحد الإخوة المجاهدين، وإن من أكثر ما يُغيظهم بل يملؤهم حِنْقاً وغيظاً من فَرْقهم إلى أخمص أقدامهم أنْ يُفْلِت أخٌ من أيديهم أو أن يوجد أحد المجاهدين في أرض قتالٍ أو إعدادٍ وهم لا يَعْرِفونه، فالتزامك بالأمنيات فيه إغاظة لأعداء الله، وهو بهذا لوحده بابٌ سهل لتكسب الحسنات لقوله تعالى: (ذلك بأنهم لا يُصيبهم ظَمأ، ولا نَصَبٌ، ولا مَخْمَصَة في سبيل الله، ولا يَطَؤُون مَوْطِئاً يَغِيظ الكفار، ولا يَنالون من عدو نيلاً، إلا كُتِب لهم به عملٌ صالح)؛ فأيُّ مَغْنَم بعد هذا؟ - بل إن حصول المخابرات على خيطٍ بل على رأس خيطٍ يمكن أن يُوصلهم إلى مجاهد هذا يفرحهم كثيراً، فاعمل على قطع رأس الخيط الذي يمكن أن يوصل إلى ضرر لك أو لأي مسلم. [راجع فقرة "قطع الخيوط؛ لإحكام الخطة وتضييق دائرة الضرر"]. - ومن الإخوة مَن قد يتسلل إليه الشيطان فتراه إذا ما نُبِّه ليأخذ بالأمنيات تراه بلسان حاله يقول: "يكفي أنني خرجت للجهاد وغيري قابع في بيته...إلخ"، ونسيَ هذا أن دين الله ليس بحاجتنا، وأن "لا إله إلا الله" ستعلو خفاقة بعِزِّ عزيز أو بذل ذليل، ولكنْ نحن مَن نحتاج أن نكون ممن أكرمهم الله بإعلاء دينه على أكتافهم لا على أكتاف غيرهم من الصادقين الآخذين بالأسباب! - وإن الكسل لهو المصيبة القاتلة، فتراه يتصل بالإنترنت من بيته لئلا ينزل نصف ساعة إلى المكان العام، ولسان حاله: "وماذا سيؤثر..ها؟ صار لي سنة وما صار لي شي!!!"، ولكنّ غيرك صار لهم شيء، فانتظِر دورك! إلا أن يلطف الله. - ولا تقل: لم أجد لها ضرراً حتى الآن، فما أدراك في المرة الأولى بعد الألف ماذا سيحدث؟! - فلا روتينية في تطبيق الأمنيات لأنه عمل أخروي، فاستحضِر النية وتَرَقَّب الأجر؛ فإذا لَمَع فَجْر الأجر هان عناء التكليف. - وإنه لمن المخجل أن تكون (المافيا) التي تعمل للدنيا أحسنَ بكثير من كثير من الإخوة في الالتزام بمثل هذا. - لكن التدابير الأمنية لا تعني الخنوع، وإنما هي عمل مقترن بحذر، كما قال ربنا: (خُذوا حذركم فانفِروا)، فلا بد من العمل كما أَمَرَنا الله في كتابه وعلى لسان نبيه، وعملُ المجاهد –بطبيعة الحال- لا يخلو من مخاطرة، ولكنْ شتان بين من يأخذ الأسباب ثم يمشي على بركة الله، وبين من يمشي في حقل الألغام ويقول بعاميته: "يالله يا خويا في سبيل الله"!! فنريد الوصول إلى الحسّ الأمني القوي لدى الأفراد المجاهدين حتى تَجْريَ الأمنيات في جسمه مَجْرَى الدم. - ورغم هذا وذاك فإن الالتزام بالأمنيات لا يعني بالضرورة السلامة من الابتلاء 100%، والإجراء الأمني ربما لا يكون لضمان السلامة بقدر ما يكون لتقليل الاحتمال ولو من أحد الوجوه أو الحالات، وأشد الناس بلاء الأنبياء كما صح في الحديث، ونحن إنما نأتمر بأمر ربنا في الأخذ بالأسباب، وقد جرت سنة الله على ربط الأسباب بالمسبِّبات، والفشل لا ينبغي أن يزرع فينا اليأس، ولكنْ يَجب الاستفادة منه والتعلم كيف نستخلص الدروس والعبر، وكيف تزداد الإرادة والتصميم على المقاومة. - وسيأتي قريباً الحديث عن "أهمية الإعداد الأمني للحركة الجهادية [الأمن الوقائي]". 2- رغم معرفة أجهزة المخابرات عموماً لكثير –أو أكثر- ما يوجد في هذه الموسوعة أو معرفة نظيره، إلا أنه لا ينبغي إشاعة مثل هذا جُزافاً لكلِّ مَن هَبَّ ودَبَّ؛ لئلا تقع في أيدي جميع أجهزة المخابرات في بلاد المسلمين فيستفيدوا منها أكثر وأكثر، أو لئلا يَطَّلِع عليها صغار كلاب المباحث وكبارهم على السواء، وهذه أمانة؛ من أَجْل هذا فإن كثيراً من الأمنيات التي لا تزال أجهزة المخابرات تجهلها أو تجهل استخدام الإخوة المجاهدين لها لا يمكن أن تُكتَب هنا؛ وسيبقى تداولها سرياً بين الإخوة من مسؤولين وأمراء، فيعطونها بحسب الضرورة للأفراد الذين باعوا دنياهم وخاضوا بحر الجهاد حقيقةً، وكمثالٍ توضيحيٍّ مُبَسَّط: طريق سرية في منطقة حدودية بين دولتين تحتاج ترتيباً أمنياً معيناً ليكون العبور سَلِسَاً بلا وثائق أو بوثائق شكلية، فلو ذكرنا الترتيبات الأمنية لها هنا مثلاً لانكشفت الطريق...وهلم جراً، وننبه أن كثيراً من الإجراءات التي لا تَعْرِفها أجهزة المخابرات أعلى بكثير من مستوى المثال المذكور "طريق سرية"، ولله الحمد، وإنما مثَّلنا بها لتقريب الفكرة ليس إلا. 3- وكون المخابرات تعرفها أو تعرف نظيرها فإن هذا لا يعني أن لا نطبقها أو أن نتهاون بها؛ لأننا نطبقها وقايةً من المرض، فمعرفتهم بها لا يبطل مفعول الوقاية إلا نادراً، وكمثال: فإن معرفة المخابرات بأن الإخوة يتجنَّبون فتح بريداتهم الإلكترونية من منازلهم لا يُبطل مفعول الوقاية بل يُميتهم غيظاً. 4- وقد يكون مفعولها إيجابياً جداً إذا ما عَلِمَت المخابرات أن الإخوة يَدرسون مثل هذه الموسوعة ويطبقونها، فمثلاً يضعون أسماء وهمية في دفتر هواتفهم لأشخاص لا علاقة لهم بهم من محلات عمومية وما شابه، وأنهم يتصلون اتصالات عشوائية كثيرة بهواتفهم...إلخ، فهذا سيجعل المخابرات أقل همجية في الاعتقالات مما يخفف الوطأة ويوفر الوقت للإخوة للنجاة من القوم الظالمين. [سيأتي الحديث عن "محذورات الأَمْنِيّات" آخِر الموسوعة]. 5- ليست الأمنيات تعليمات ثابتة جافة، ولكنها مرنة ومتجددة بحسب المكان والزمان والشخص؛ فقد يكون إعفاء اللحية في مكان ما هو الإجراء الأمني السديد، وقد يكون ارتداء الزي الأفغاني كذلك هو التصرف السديد. [أقلمة مع الواقع]. 6- الأمنيات في هذه الموسوعة وإن حاولنا فرزها تحت عناوين ثابتة لكنها تبقى متداخلة مع بعضها في كثير من الجزئيات؛ فلا بد من قراءتها كلِّها للوصول إلى الرؤية الكاملة، وكمثالٍ: تشفير الرسائل يدخل تحت "أمن الأفراد" حتى لا يتضرر الفرد، وتحت "أمن الوثائق" حتى لا تنكشف، وكمثال آخر: إن إخراج الأخ إلى أفغانستان للتدريب –سابقاً- يحتاج في عدد من البلدان إلى سلسلة من الأمنيات تبدأ من التكلم معه وكشف وجود طريق، إلى الأمنيات مع أهله، إلى الأمنيات في المواصلات للوصول إلى المعسكرات إلى الأمنيات في المعسكرات إلى أمنيات السلاح ...إلخ ففي مثل هذه الأمثلة قد نضطر أن نعيد الفكرة المهمة ثانيةً، ويَبقى الأكمل أن تتم قراءة الموسوعة كاملة لاستيعاب التداخلات وإتقانها. * معنى الأمن في اللغة هو الطمأنينة والاستقرار عكس الخوف والاضطراب قال تعالى: "ولَيُبَدِّلَنَّهم من بعد خَوْفِهم أَمْناً ...."، و قال: "وإذ قال إبراهيم: رب اجعل هذا البلد آمناً ..."، وقال: "فأيُّ الفريقين أحقُّ بالأمن إن كنتم تعلمون، الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأَمْن وهم مهتدون...". |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
جزاك الله خيرا اخي الكريم وننتظر الباقي .. وفقك الله ورعاك دمت بخير,,
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() معنى الأمن في الاصطلاح [الأَمْنِيّات]
الأمن هو الإجراءات والاحتياطات الوقائية اللازمة لمستويين؛ دفاعي وهجومي: 1- كتحصينات من أجل أمن وسلامة وراحة قيادات وأفراد ومؤسسات وممتلكات وإمكانيات وخطط ومستندات والموارد الخاصة .... إلخ التابعة للعاملين في الحركة الإسلامية لتجنب الوقوع في أيدي العدو أو الوقوع في ثغرات مَسْلكية أو مِهَنية تعرضهم للخطر أو الاختراق من قبل العدو.... وعلى أقل تقدير تقليل احتمال ذلك. 2- لكشف مخططات وبرامج العدو، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة لإحباط أو تقليص الضرر الناشئ عنها. وإن العمل الإسلامي يتطلب البرمجة لسلامته من كل ما قد يُسيْء إليه أو يتسبب له بأضرار؛ سواءٌ على مستوى التحصين والإعداد، أو على مستوى كشف خطة العدو. والأَمْنِيَّات: كلمة مُحْدَثة مختصرة دَرَجَت على ألسنة الإخوة المجاهدين، ويعنون بها المعنى السالف. * مقدمة تأصيلية، وأساسات شرعية حرَص الإسلام من حيث المبدأ على إرساء الحيطة والحذر وعدم إلقاء النفس إلى التهلكة مع أمرها بالجهاد القتالي، ولا تعارض بين الأمرين، فجاءت توجيهات القرآن الكريم، وإرشادات الرسول الحكيم rتدفع باتجاه تربية أمنية واعية للمؤمنين. · من كتاب الله تعالى: - )لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة((الأحزاب: 21). - )وكذلك جعلنا لكل نبيٍّ عدواً من المجرمين(. (الفرقان: 31). - )وَلْيَتَلَطَّف، ولا يُشْعِرنَّ بكم أحداً(. - )ودّ الذين كفروا لو تَغْفُلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيَميلون عليكم مَيْلة واحدة(. - )يا أيها الذين آمنوا خذوا حِذْركم فانفروا ثُبَاتٍ أو انفروا جميعاً(. (النساء: 71). - )يَحْسَبون كلَّ صيحةٍ عليهم، هم العدو فاحذرهم، قاتَلهم الله أنى يؤفكون(. - )وأعدوا لهم ما استطعتم(. - )فاتقوا الله ما استطعتم(. ********************* · من حديث النبي الحكيم r: - (مِنْ حُسْنِ إسلام المرء تَرْكُه ما لا يَعْنِيه) الترمذي وغيره وحَسَّنه النووي. - (مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُل خيراً أو لِيَصْمُت) متفق عليه. - (كفى بالمرء إثماً أن يُحَدِّث بكل ما سمع) مسلم. - (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان) حسنه بعض العلماء لشواهده. · من السيرة النبوية الحكيمة: كانت ممارسته الحياتية rتجسيداً حياً لمعاني الوعي الأمني: - بيت ابن أبي الأرقم مكان سري للاجتماع. - قصة هجرة الرسول rمن مكة إلى المدينة، والسير ليلاً والاستخفاء نهاراً، وسلوك طريق غير مطروقة..إلخ. - في غزوة الأحزاب: حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما كان مستطلعاً، ونُعَيم بن مسعود رضي الله عنه كان مُخذِّلاً للكفار. - سَرِيَّة المهاجرين بقيادة "عبد الله بن جَحْش" للقيام بواجبات استطلاعية من خلال رسالة سِرِّيَّة مختومة، وأَمَرَه r ألا يَفْتَحَه إلا بَعد مَسيرِه يومين ثم يُنَفِّذ ما فيه. - بعد العزم على فتح مكة حفظ ذلك سراً، وهيأ الجيش، وسار به مموهاً إلى غير اتجاهها، ثم تراه يدعو "اللهم خذ العيون و الأخبار عن قريش حتى نَبْغتها في دارها". - في البخاري عن كعب بن مالك: (لم يكن رسول الله rيريد غزوة إلا وَرَّى بغيرها)، ورواه أبو داود وزاد فيه: (وكان يقول: الحرب خدعة). ومن فوائد الحديث أن الأصل في الأعمال العسكرية أن تكون سرية، وأن إخفاء المعلومات ليس عن العدو فقط بل عن الصديق أيضاً، والهدف حصر المعلومات في أضيق دائرة ومنع تسربها ما أَمْكَنَ؛ فللعدو عيون، وقد يتكلم الصديق. - راجع الغزوات فكلها عبر وبصائر. *********** *عقيدة المجاهدين بين التوكل والتواكل - )قل: لو كنتم في بيوتكم لَبَرَزَ الذين كُتبَ عليهم القتل إلى مضاجعهم(. - )قل: لن يُصيبنا إلا ما كَتب الله لنا(. - )ما أَصابَ من مُصِيبَةٍ إلا بإذنِ الله(. - (واعلم أن ما أصابك لم يكن لِيُخْطِئَك، وما أَخْطَأَك لم يكن ليُصيبك) الطبراني، وهو حسن؛ فالرصاصة التي كُتب عليها اسمك لن تُخْطِئك. - (واعلم أن الأمة لو اجْتَمَعَتْ على أن ينفعوك بشيء لم يَنْفَعوك إلا بشيء قد كَتَبَه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يَضُرُّوك بشيء لم يَضُرُّوك إلا بشيء قد كَتبه الله عليك) الترمذي، وقال: حسن صحيح. - فـ(إنْ أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا لكان كذا وكذا؛ ولكنْ قل: قَدَّرَ الله وما شاء فَعَلَ؛ فإنَّ "لو" تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطان) مسلم. وكل هذا مع حديث: )اعقلها وتوكل(إسناده صحيح عند ابن حبَّان. |
#4
|
||||
|
||||
![]() * من أسلحة المجاهدين الرئيسة (وخاصة في المآزق)
1- القاعدة الذهبية: (احفظ الله يَحفظْك، احفظ الله تَجده تجاهك) الترمذي وقال: حسن صحيح، )فالله أحقُّ أن تَخْشَوه(. 2- الاستخارة أساسية قبل التصرف حتى في الجزئيات: (كان رسول الله rيُعَلِّم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلم السورة من القرآن، يقول: (إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فلْيَرْكَع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدِر ولا أَقْدِر، وتَعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تَعلم أن هذا الأمر - ثم تسميه بعينه - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقْدُره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإنْ كنتَ تَعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقْدُر لي الخير حيث كان ثم رَضِّني به) البخاري. 3- المشاورة مهمة جداً، (وشاوِرْهم في الأمر)، للصغار والكبار؛ فقد يوجد في الأنهار ما لا يوجد في البحار، وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد بسند قوي عن الحسن البصري حكيم التابعين: [ما تَشاور قومٌ قطُّ بينهم إلا هداهم الله لأفضلَ ما يَحْضُرهم)، وفي لفظ: إلا عزم الله لهم بالرشد أو بالذي يَنفع. 4- (ومَن يَتَّقِ الله يَجْعلْ له مَخْرَجَاً). (تَعَرَّف إلى الله في الرخاء يَعرفْك في الشدة) (حديث صحيح على التحقيق). 5- إنْ تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ. ففي سنن النَّسائي أن رجلاً من الأعراب، جاء إلى النبي rفآمن به واتبعه، ثم قال: أُهاجر معك، فأوصى به النبي r بعضَ أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر غَنِم النبي r فيها شيئاً، فقسم، وقَسم له، فأعطى أصحابَه ما قَسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاءهم دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسَمَ لك النبي r، فأخذه فجاء به إلى النبي rفقال: ما هذا؟ قال: قَسَمْتُه لك، قال: ما على هذا تبعتك!! ولكن اتبعتك على أن أُرمى إلى ههنا – وأشار إلى حَلْقه – بسهم فأموت، فأدخل الجنة، فقال: إن تصدق الله يصدقك، فلبثوا قليلاً، ثم نهَضوا في قتال العدو، فأُتي به النبي rيُحْمَل، قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي r: أَهُو هو؟ قالوا: نعم، قال: صدق الله فصدقه، ثم كفنه النبي r في جبة النبي r، ثم قَدَّمه فصلى عليه، فكان فيما ظَهر من صلاته: اللهم هذا عبدك، خَرج مهاجراً في سبيلك، فقُتل شهيداً، أنا شهيد على ذلك. 6- عَمَلٌ صالح متميز للأزمات كقصة أصحاب الغار المعروفة. 7- (أمَّن يُجِيب المُضْطَر إذا دعاه؟). · /3/ مرات حين يصبح، و/3/ مرات حين يُمسي (بِسْمِ الله الذي لا يَضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، فمَن قاله (لم يَضرَّه شيء: حسن صحيح عند الترمذي)، وفي رواية أبي داود (لم يَفْجَأْه بلاء). · (إذا نزل أحدكم منزلاًفليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شَرّ ما خَلَق؛ فإنه لا يَضره شيء حتى يَرْتَحلمنه) أخرجه مسلم. · اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت؛ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفُواً أحد. (سمع النبي rرجلاً يدعو به فقال: والذي نفسي بيده لقد سأل اللهَ باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى) الترمذي، والحديث صحيح. · اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمدَ؛ لا إله إلا أنت، المنّانُ بديعُ السموات والأرض؛ يا ذا الجلال والإكرامِ، يا حيُّ يا قيوم.(لقد دعا اللهَ باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) أبو داود، والحديث صحيح. · (فلولا أنَّه كان من المُسَبِّحين لَلَبِث في بطنه إلى يوم يُبعثون). (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطُّ إلا استجاب الله له). الترمذي، وهو صحيح. · (من لَزم الاستغفار جَعَلَ الله له من كل ضِيْقٍ مَخْرجاً، ومِن كل هَمٍّ فَرَجاً، ورَزقه من حيث لا يَحْتسب) أبو داود، وهو ضعيف السند، لكن معناه يؤيده القرآن. · (يا رسول الله أرأيتَ إن جعلْتُ صلاتي كلَّها عليك؟ قال: إذاً يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمّك من دنياك وآخرتك) الترمذي وغيره، وهو حسن. [صلاتي= دعائي]. *** من أدعية الكرب والهم والشدة والخوف. [للازدياد راجع كتب الأذكار] · كان rإذا خاف قوماً قال في دعائه: (اللهم إنا نَجْعَلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم: سنده صحيح كما قال العراقي). · (هل من شيءٍ نقوله؟! فقد بلغت القلوب الحناجر! قال: "نعم، اللهم! استر عوراتنا، وآمن روعاتنا"؛ فضرب الله وجوه أعدائه بالريح، وهَزَمَ الله بالريح). وإسناده حسن. · كان رسول الله rيقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيمُ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، رب العرش الكريم) البخاري، وكان السلف الصالح يسمونه دعاء الكرب. · (دعوات المكروب: اللهم رحمتَك أرجو فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفة عين، وأَصْلِح لي شأني كله، لا إله إلا أنت). أبو داود، والحديث حسن. · قال لي رسول الله rألا أعلمكِ كلماتٍ تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟ (اللهُ، اللهُ ربي لا أشرك به شيئاً). أبو داود، والحديث صحيح. · عن ابن عباس t: [إذا أتيتَ سلطاناً مَهيباً تخاف أن يَسْطوَ بك فقل: الله أكبرُ، الله أعزُّ من خلقه جميعاً، الله أعَزّ مما أخاف وأَحذر، وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسكِ السموات السبع أن يَقَعْنَ على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك (فلان) وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كُنْ لي جاراً من شرهم، جَلَّ ثناؤك، وعَزّ جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك /3مرات/]. ابن أبي شيبة والطبراني وهو صحيح موقوفاً على ابن عباس t. 8- (ماء زمزم لما شُرب له) ابن ماجهْ، وهو صحيح على التحقيق. وخلاصة ما سبق للتسهيل: )فالله أحقُّ أن تَخْشَوه(- التقوى في الرخاء خاصةً، وعملٌ صالحٌ متميز تَدَّخِرُه للأزمات - الصدق مع الله (إن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْك) - الاستخارة والاستشارة الدائمة - التّحَقّق بمعاني القضاء والقدر - مذاكرة آيات وقصص الصبر من حينٍ لآخر، وقراءة المثبتات الإيمانية [إلى كل من يعمل للإسلام ـ تدمر دمعة الصحراء] مثلاً - تَذَكُّر نيل إحدى الحسنيين – لا تَنْسَ اسم الله الأعظم - التسبيح والاستغفار والصلاة على النبي - أدعية الكرب والهم والشدة والخوف - ماء زمزم. |
#5
|
||||
|
||||
![]() اهتمام العالَم بالأمن ورجاله، وتربصه بالحركة الجهادية.
وعى ساسات العالم ما للأمن من أهمية وخطورة كبيرتين لتحديد السياسات وإعلان الحرب والسلم، والتحكم في مصائر الأمم وتدخلهم في جوانب شتى من الحياة..إلخ، وتأكَّد دورهم الكبير من خلال أكثرَ من حادثة أو قصة تَمَّ افتضاحها في العالم، فأدى هذا إلى الاهتمام الكبير بالأمن وعامليه، خاصة وأن المهمة الملقاة على عاتق أولئك العاملين من الصعوبة بمكان، ويمكن ملاحظة الاهتمام الذي لا يقبل التأويل من خلال: - السرية و التكتم اللذان يحيطان هذا العمل ورجاله. - الميزانيات والإمكانات البشرية والمادية الضخمة التي تُوَفَّر لرجال الأمن بصورة خاصة دون غيرهم؛ فتوازياً مع مقدار الخدمات التي تُطْلَب من رجال الأمن وأجهزتهم أقيمت لهم أكاديميات خاصة بهم تقوم بتدريس العلوم الأمنية المستقلة، ولابد لمن يدخلها من مواصفات خاصة سواء كانت عقلية أو نفسية؛ فنرى الطاقات البشرية الهائلة التي تحظى بالنصيب الأكبر من العقول والمفكرين والخبراء في شتى المجالات، ويتم تفريغهم تماماً من أيِّ مشاغلَ أو اهتماماتٍ تَجذب شيئاً من عقولهم لغير هذا الميدان كي يتحقق لهم الإبداع والإنتاج الجيد. وكصورة عن الإمكانات الموجودة في العالم ككل: - المخابرات المركزية الأمريكية على سبيل المثال تقع مبانيها على مساحة 3 هكتارات أي ما يعادل 3000 دونم، وتتألف من سبعة طوابق، وفيه ما يزيد على 1000 غرفة يعمل فيها 5000 موظف، ويتسع لِـ 3000 سيارة، وقد كَلَّف البناء ما يُقارب 46 مليون دولار، وعدد عاملي الجهاز في واشنطن وحدها يقارب 10000 شخص، وتضم الأجهزة العديد من الاختصاصيين من العسكريين والكيميائيين والفيزيائيين ... علماء قانون، علماء نفس، علماء ذرة، سياسيون، خبراءُ لغاتٍ قد يُتقن بعضهم 23 لغةً. - واستخدَمت روسية –مثلاً- في حربها مع المجاهدين الشيشان أجهزة تنصت كانت تضعها في الأسواق. · وأما تآمر أعداء الله على هذا الدين فمما يقال فيه: "لا يَختلف فيه اثنان"، وكنموذج: - اليهود يدعمون المخابرات الأردنية، /200000000/ دولار؟!!!! - يقول "أيندرون لاوسي" أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية ومن الحزب الديمقراطي عام 979: انتخبوني لأقضي على الحركة الإسلامية. - وصرح "ألكسندر هيج" وزير الخارجية الأمريكي: [إنني أؤمن إيماناً حقيقياً بأن المساعدات التي تقدمها أمريكا لنظام السادات تعزز قدرتهم على الصمود في وجه المخاطر الخارجية لأطول مدة ممكنة، والتي تتمثل في تزايد نفوذ الحركة الإسلامية في مصر ...] - ويقول رئيس المخابرات الأمريكية ريتشارد ميتشل: [أنصح بالتخلص من قيادات الحركة الإسلامية بصورة تبدو طبيعية]. - ويقول "شمعون بيرس" في المعركة الانتخابية عام 1978م: [لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط مادام الإسلام شاهراً سيفه، ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يُغْمِد الإسلام سيفه إلى الأبد]. - ويقول "مناحيم بيغن" محذراً السادات: [اضرب المتطرفين بعنف قبل أن يضربوك]. - وفي عدد آخر من مجلة القبس الكويتية: [إن مخابرات حلف الأطلسي قدمت استيضاحات جيدة أكدت أن منتصف الثمانينات ستشهد صحوة إسلامية في العالم الإسلامي ستعمل على تحقيق هدف مزدوج – الجهاد لإزالة دولة إسرائيل والقضاء على النفوذ الأمريكي في المنطقة، والشواهد من أفواههم، وممارساتهم الدالة على ذلك لا تحصى]. وستأتي نبذة مهمة عن "أجهزة المخابرات في بلادنا الإسلامية من حيث قدراتها وأساليبها العامة" عند الحديث عن "الاعتقال والتحقيق" في هذه الموسوعة بعون الله. * أهمية الإعداد الأمني للحركة الجهادية [الأمن الوقائي] 1- مطلب شرعي أرشدَت إليه نصوص الوحيين وسيرة خير الأنام. 2- موازاةً لطاقات أعداء الله -ما استطعنا- لإفشال مخططاتهم، ولإبطال محاولاتهم لاستيعاب الحركة، وإحباط كل مؤامرةٍ تُدار ضدها، فيُعينها هذا على معرفة ما يجري حولها، ويَجْعلها على يَقظة لِمَا يُخَطِّطه لها أعداؤها، فلا تكون في غفلة من أمرها فتفاجَأ بكثرة النوازل. - فالأمن الوقائي يمنع الاختراق المباشر وغير المباشر لصفوف الجماعة. وسيأتي الحديث عن"نوعي الاختراق"، وكيف نمنعه عند الكلام عن "تجنيد العملاء". - والإعداد الأمني يساهم في التعرف على الجواسيس أو كشفهم، وسنتحدث عن "علامات الجواسيس" عند الكلام عن "تجنيد العملاء". - وخذ مثلاً التجربة الطويلة لأجهزة الأمن اليهودية في ملاحقة قوى المقاومة، والتي استفادت كثيراً، ودرست ظواهر المقاومة وسُبل عملها وطرق تفكيرها ومحاولة التعرف الدقيق على عقول وأفكار المجاهدين. 3- حفظ أمن الأفراد والمعلومات حتى وإن حصل الأَسْر من أعداء الله. [لو أُسِر الأخ مع مجموعة في منطقة مشبوهة لحدوث عمل فيها لا علاقة له هو به فإن الأخذ بالتدابير الأمنية سيساهم بعون الله في تبرئته]. 4- تزداد أهميتها في ظل الوضع الأمني العالمي الصعب وعدم وجود أماكن انطلاق ومعاقل لأفراد المجاهدين مثلما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، فهذا يجعل احتمال الأسر والاغتيال للمجاهدين من قبل أعدائهم أكبر؛ فلا بد من طاقة أمنية موازية لتَقِي. 5- إن عدم إعطاء هذا الأمر حقه من الاهتمام يجعلنا لقمة سائغة في متناول أيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر، )كيف؟ وإن يَظْهروا عليكم لا يَرْقُبوا فيكم إلاًّ ولا ذِمَّة(، فالأمن الوقائي يقلل الخسائر –إن وُجدت- في صفوف الجماعة، بل هو مبدأ من مبادىء النصر والحرب. 6- صار ضرورة ملحة مع تزايد الوعي السياسي والحركي للمجاهدين. 7- إعطاء الدورات الأمنية يرفع الحس الأمني للأفراد فتزداد المنافع. · والتدابير الأمنية تلزم أثناء العمل العسكري كذلك بأي شكل من أشكاله، ويمكن تسميته أمناً وقائياً لإنجاح العمل العسكري [اغتيال- خطف..إلخ]. وسيأتي التوضيح. تذكير: ذكرنا نُبذة عن أهمية الأخذ بالإجراءات الأمنية سالفاً في "تنبيهات". |
#6
|
||||
|
||||
![]() القواعد والثوابت الأمنية لشخصية المسلم المجاهد –اليوم خاصة-
مِن هذه القواعد ما هو واضح، ومنها ما سيتضح بجَلاء في أمثلة هذه الموسوعة من أولها إلى آخرها. 1) إخلاص النية، وعدم الطموح للشهرة أوحب الظهور والتعالي، والعمل لله بالطرق الشرعية غير البدعية، والتقوى والتزود من الطاعات، خاصة تلك التي أكرمنا الله تعالى بأن جعلها يسيرة التطبيق كبيرة المفعول من الأذكار مثلاً، [راجع "أسلحة المجاهدين" أعلاه]، كل هذا من المبادئ الأساسية عند المجاهد لضمان الأمن يوم القيامة. 2) التواضع واللين للمسلمين، وأن يكون قابلاً لاستيعاب وجهات نظر الآخرين دون إثارة أوغضب. 3) النصيحة والصدق مع السمع والطاعة للأمير في المَنْشَط والمَكْرَه، وتنفيذ الأوامر دون زيادة أو نقصان، وعَرْض ما يَخطر في البال من اجتهادات شخصية على الأمير قبل تطبيقها ولو رأيتَها حسنة. [من الداء العضال استحسان الاجتهادات الشخصية وتطبيقها دون استشارة المسؤول، وأشد منه تسويغ هذا الخلل بعد وقوعه]. 4) الصبر في تطبيق القواعد والإرشادات الأمنية وفي استقصاء المعلومات. 5) همة عالية للاستمرار في العمل في ثبات وصبر على الحق. (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). 6) السرعة الحكيمة مطلوبة في تنفيذ العمل، مع الطمأنينة وعدم الارتباك في حالة الخطأ. 7) ذكر الله الدائم، وحب لقائه عز وجلَّ، واليقين بالشهادة في أي لحظة. (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)، (ألا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب). 8) الذكاء، وسرعة البديهة.[تتم تنميتها بالاستفادة من خبرات أصحاب البديهة السريعة أو بمحاكاة تصرفات أصحاب البديهة...فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم]. 9) شدة الملاحظة والفراسة واستعمال قاعدة : ملاحظة مع ربط = استنتاج. 10) استخدم وسائل جيدة ومنطقية للإخفاء؛ فأرقام الهاتف مثلاً يمكن كتابتها كأسعار أو مصروفات شخصية مثلاً، أو داخل جريدة، أو قارورة دواء ملونة، أو بالكتابة على قطعة نقود ورقية، وغيرها، واحذر أن تخزن المعلومات داخل الجوال. 11) دِرهم وِقاية خير من قِنْطار علاج، فأمر موجود لا يستوي أبداً مع أمر غير موجود [لقاء- كلمة- أسفار- معلومة...]، وليس الحكيم الذي يستطيع التخلص من الورطات إنما الذي لا يقع فيها أصلاً. 12) اقطع كلَّ الخيوطِ، وسُدَّ كلَّ المنافذ. [ستأتي فقرة كاملة ومهمة عن هذه النقطة] 13) السرية والكتمان في العمل عموماً مطلوب؛ فسِرٌّ بين اثنين يصير بين عشيرتين، ومَن كَثُرَ كلامه كَثُرَ سَقَطُه، والعدو لا يعرف عنك إلا ما عرفته عن نفسك. والكتمان باختصار يكون في: [عدم الحديث عن نفسك وعن العمل وعن الآخرين وأعمالهم - لا تُطْلِع زوجتك على أسرار المجاهدين - عدم كشف شخصيته الأمنية أمام الناس]. * والناس ثلاثة أقسام: 1. مسلم مجاهد يعمل للإسلام بسرية فـ[المعرفة على قدر الحاجة]، و(مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه). والأصل إبعاد أفراد المجموعة عن عبء تحمل كتمان معلومات لا حاجة في إطْلاعه عليها. 2. مسلم عادي يقوم بالفروض من صلاة وصيام وزكاة وحج [لا يجوز إطْلاعه على الأسرار]. 3. ُمعادٍ للإسلام فلا نُظهر له ما نحن عليه، بل نحاول تضليله؛ فالحرب خدعة، ونستعمل الحرب النفسية والإشاعات ضد العدو: [نشر جرائمه وفضائحه- إظهار ضحالة محاسنه أمام مساوئه-...]، ولا نتداول المعلومات التي نظن أن العدو لا يعرفها عنا، ونحذر من الاستدراج في المعلومات أو في الحضور لكمين. وسيأتي حديث مطول عن "خطورة المعلومة وأهميتها عند أجهزة المخابرات". لذا في حياة العمل: [لا أدري - لا أعرف الأشخاص - لا أعلم الأماكن] 14) كمبدأ عام: (ولا تَجَسَّسوا)!! فهو محظور شرعاً وكثيراً ما يَضُرّك،والمعرفة على قدر الحاجة، والمعلومة لمن يحتاج إليها وبقدرها،فيجب عدم الاستزادة من المعلومات التي لا تعنيه، وبالمقابل يجب عدم إعطاء المعلومات لمن لا تَعْنِيهم؛ لأن الأصل أن نبتعد عن كل ما لا يلزم ويمكن أن يضر بنفس الوقت. 15) إعلام المسؤول عنك بما يَحدث معك مباشرة وبسرعة ومهما حصل من أخطاء صغيرة كانت أو كبيرة؛ لاتخاذ الإجراءات الضرورية للتقليل من الأضرار الناجمة عن الخطأ، وهذا خير من الكتمان ولو رأيتَ مصلحة في ذلك. 16) القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح وإطْناب، وعدم مزج الأفكار بالمعلومات [=عرض المعلومات بموضوعية]. 17) توخي الحذر الدائم يفيد في التعامل مع الأمور بجدية، وفي استشعار الخطر بشكل دائم واكتشافه مبكراً. 18) الطبيعة الديموغرافية والطبوغرافية والحدود المطلقة تلعب دوراً أساسياً في تحديد أسلوب القتال وتقدير الموقف ووضع الخطط العسكرية والبرامج وكيفية الحفاظ على الأمن الشخصي وفي مكان تنفيذ العمليات والغارات. 19) كثرة المطالعة وسعة الاطلاع في مجال العمل المُوْكَل إليه، والتمتع بخبرة واسعة بالناس الذين سيتعامل معهم، والقدرة على التكيف معهم. 20) القدرة على جَلْبِ المعلومات والمباغَتَة والتقصّي والتأكد من صحة الخبر في جمع المعلومات. 21) تقييم المعلومات وتحليلها ودراستها واستخلاص النتائج والملاحظات. 22) التخطيط في العمل وعدم الإقدام على أي حركة قبل دراستها جيداً، ومشاورة أهل الخبرة، واستخارة الله تعالى. [خطِّط مسبقاً للطوارئ المحتملة وجهِّز أسلوباً للتخلص، والفهم السليم يولد العمل السليم]. 23) الواقعية؛ وذلك بالتمييز بين الحقيقة والخيال، وربط المواضيع ببعضها؛ لنستطيع خوض المعارك بأقل نسبة من الخسائر وأكثر نسبة من الأرباح لضمان فرصه أكبر للنجاح. 24) عدم الإثارة أو الغضب أو الاستفزاز من قِبَل العدو، والتمييز والموازنة بين الجرأة والشجاعة من جهة، وبين إجراءات الأمن والحيطة والحذر من جهة أخرى. [فالخوف مع التثبيط، والحذر مع الحركة؛ لاحظ الآية: خذوا حذركم فانفروا]. 25) الاستطلاع، التمويه، التخفي، التضليل [اتصالات عشوائية بكثرة من جوَّال يُخشى أن يكون مراقباً مثلاً]، الحذر من المتابعة، التخلص من المراقبة، والمباغتة للعدو؛ [فالاستطلاع يشكل نصف العمل العسكري، والقائد يؤسس خطته في الميدان على ما لديه من معلومات، وكلما كانت المعلومات وافية ودقيقة كان الأمل والنجاح في الخطة أكبر؛ لذا من واجبات القيادة الاستفادة من كل ما يزودهم بالمعلومات عن العدو وخُططه ونواياه وتحركاته، فتجارب الحرب تُثْبِت كل يوم أن التعرف على حقيقة الأعداء ومعرفة إمكانياتهم، وآليات عملهم وطرق تفكيرهم وتنظيمهم كل هذا من عوامل النجاح والتغلب عليهم.] 26) لا بد من العمل بقاعدة الإبداع وتغيير الأساليب والعمل بعقلية رجال المخابرات ليتغلب المجاهدون على العدو ويضللوه؛ فكسر الروتين من القواعد الذهبية؛ لذا لا تكن أسيراً لعادة، خاصة في القواعد الأمنية فلا روتينية فيها... ولا روتينية في العمل السري؛ فالتراخي وعدم التفكير بأن المجاهدين مستهدفون قد تؤدي إلى نمط يومي في التحركات والذهاب والإياب مما يجعل الشخص لقمة سائغة للاغتيال، ولا ننسى أن العدو يَجْمَع المعلومات عن المجاهدين أصحاب التوجه العسكري أو الفكري أو السياسي، ويراقبونه لمعرفة نمط حياته اليومية؛ من أجل يجب كسر الروتين وتغيير برنامج المجاهد يومياً، وعدم الثبات في مكان واحد، وتغيير طرق التنقل وتوفير البيت الآمن وعدم عمل علاقات شخصية سريعة قبل التأكد من الشخص، وتغيير اللباس واليقظة والانتباه، وسيأتي تفصيل هذا، ولو قيل لك: ابْقَ سنةً من الآن تَذْهَب وتتصل بالإنترنت من مكان بعيد مسيرة نصف ساعة مقابلَ أن يتم الإقراج عن إخوتك المأسورين في سجون الطواغيت الآن فهل تفعل؟ طيب الآن نقول: يا أخي تَحَمَّل من الآن مقابل أن لا تَنْأَسر لا أنت ولا إخوتك الذين يتصلون بك، والالتزام بالأمنيات عبادة لا عادة، فتعامل مع هذه الأمور تعاملك مع القنبلة في بيتك لو بَقِيت سنة لم تنفجر وأنت تحملها بحذر خشية الانفجار فإنك لن تتهاون في حملها في المرة الـ /1000/ وستبقى حذراً عند حملها. 27) إعادة النظر وسد الثغرات وإجراء تقييم بعد كل عمل. |
#7
|
||||
|
||||
![]() أمن الأفراد[ما يتعلق بالتنقلات، واللقاءات، والتدريب سيأتي تفصيلهمستقلاً]
1- إخفاء المعالمالاجتماعية لتضييق دائرة الضرر من المهمات الأولى للأخ المجاهد في حياته الجهادية سواء كان في بلاد طواغيت العرب، أو بلاد الكفار من الغرب أو في معسكر تدريب؛ لأن المخابرات إذا أرادت فرداً فإنها تسأل أين يذهب؟ وما لباسه؟ وما أسماء الحافلات التي يركبها؟ ومن أصدقاؤه...إلخ. [مخابرات دولة طاغوتية كانت تسأل عن أحد الإخوة بهذا الشكل ثم أسروه في نهاية المطاف]. - وهناك حوادث كيف عَذَّبَت المخابرات آباء وإخوة عدداً من المجاهدين لكي يقولوا أسماء رفاقهم ومعارفهم؛ إذاً من أساسيات العمل أن لا يَعرف أهلك [أب – أم- زوجة- أولاد –إخوة...] ولا أي شخصٍ ممكن أن يُسأل أن لا يعرفوا أسماء أو عناوين إخوانك المجاهدين، ولا تنقلاتك ولا معارفك وما شابه؛ فهذا أسلم لك وأكثر إراحة لهم في حال التحقيق معهم. 2- إذاً كخطوة أولى جوهرية: كل ما يمكن أن يدل على معارفك حاول إخفاءه تجنباً لإضرار مسلم من كلاب المخابرات، فاحذر من [دفتر الهواتف- عناوين إيميلات- إهداءات أو رسائل - دفتر ذكريات- صور لهم ...]. - ولعل الأفضل إبقاء دفتر هواتف وهمي فيه أرقام أقاربك ومعارف بعدين جداً كمُصَلِّح غسالات أو سيارات أو مكتب عمومي يَعود لمجموعة أشخاص لا لشخص واحد؛ لأن عدم وجود دفتر هواتف أصلاً الغالب أنه سيدفع المخابرات إلى التنقيب عن معارفك وما شابه بخلاف ما لو رأوا دفتراً معك فهذا يجعلهم ينحصرون فيه. - وحاول أن تكتب عدداً كبيراً جداً من هذه الأرقام العشوائية كأطباء أسنان ومكاتب هندسية وعيادات ومختبرات وهكذا مما يصل إلى 30 أو 50 رقماً؛ فالكثرة الكبيرة أدعى أن لا يتضرر أصحاب الأرقام. 3- وأهم شيء أن لا توجد قرينة في المنزل كأشرطة أو صور أو كتابات تدل على توجهك الجهادي حتى لو كانت الاشرطة لشيخ مسموح في البلد، فهم يخافون من الفكرة ولو كان مصدرها كائناً من كان؛ كوضع صورة الشيخ "ابن لادن" في الكمبيوتر شاشةً للتوقٌّف!! - وبمعنى آخر: ربما لو أُخْبِر أحد عناصر المخابرات أن فلاناً عنده صورة "ابن لادن" ربما لن يكترثوا كثيراً بخلاف ما لو دَخلوا ليتَحَرَّوا عن حالة أحد المشتبَه بهم فرأوا في بيته مثل هذه الأشياء، فبلا ريب الموازين ستختلف. - بل وجود جهاز كمبيوتر بحد ذاته مؤشر إلى حدٍّ ما غير مرغوب به عند المخابرات خاصة في المناطق الشعبية التي لا تملك –مادياً- شراء جهاز كمبيوتر فضلاً عن جهازٍ "محمول". 4- وصارت المخابرات الآن تتبع أسلوب "المسطرة" أي مواصفات معينة إن وُجِدَتْ في شكل المشتبَه به أو في حياته اليومية فهي علامة فارقة، - فصاروا يدققون الآن على الشارب هل هو محفوف أم لا؟ فضلاً عن اللحية. - وقد استعملت ألمانية من قبل هذا؛ فمثلاً كانت تنظر في فواتير الماء والكهرباء فإن وَجَدَت المشتَبَه به لا يتعامل مع البنوك أو يتعامل بدون فوائد فهذا علامة فارقة. - وبناء عليه فهناك علامات فارقة الآن للملتزِم المجاهد في الشكل وفي حياته اليومية كحضور صلاة الجماعة وفي هيئة الصلاة التي يؤديها!!!! فلْيَتَنَبَّه الإخوة، وليتخذوا الإجراءات المناسبة، ومَن يترك السنة لأجل الفرض يُؤجَر إن شاء الله. - ونُذَكِّر أنه إن طُلب من الأخ في استدعاء عادي من قِبَل أجهزة المخابرات فالأحسن أن لا يَحْلِق لحيته إن كانت صوره منتشرة بلحية أو إن كان معروفاً أن له لحيةً؛ لأن حلقها المفاجئ قد يثير الشبهات. - وكذلك فإن إبقاء الشعر على الخدين، والشعر أسفل الحنجرة له دلالة غير محمودة عند أجهزة المخابرات. 5- حلق اللحية – أو على الأقل تخفيفها جيداً- والبعد عن اللباس الإسلامي الجلي مطلوب في البلاد التي يَظْهر الملتحي فيها متميزاً مثل: لبنان وتونس والجزائر وفلسطين وسورية وليبيا ومصر والمغرب. [سنأتي إلى "محذورات الأمنيات"] 6- تجنب التغيير المفاجىء للعادات والهيئات، وإنما ببطء وعلى مراحل. مثال: التدرج في حلق اللحية على مراحل، ويمكن أن تتزامن مع حلاقة الشعر. 7- ومِن أحسن الحالات الأمنية للأخ المجاهد أن يتوقع أنه مراقب أو يمكن في أي لحظة أن يقتحم الكلاب بيته أو أن يفتشوه في الطريق؛ فعند هذا لا بد أنه سينظف بيته وجيوبه جيداً، والأصل –في العمل الأمني- أن يُخفيَ الأخ أدوات العمل الاضطرارية كأدوات التزوير مثلاً أن يُخفيها كلما خَرَجَ من مكانه دون تلكؤ، وأن لا يحمل في تنقلاته أشياء خطيرة، خاصة إن لم تكن تلزم الآن. 8- وعلى أقل تقدير اجعل كل شي ممكن أن يضرك أو أن يدل عليك أو على غيرك جانباً في مكان واحد آمن غير مكشوف في البيت حتى إذا طرأ طارئ تَعرف ماذا تُخْرج، وماذا تبقي على وجه السرعة ودون عشوائية أو تشتت في تلك اللحظة؛ فتأخذها أو تُحْرِقها أو ترسل من يفعل ذلك. [سنأتي إلى "أمن المنشآت" بالتفصيل]. 9- استعمال الذاكرة لحفظ المعلومات الخطيرة من أرقام وعناوين، أو تحويلها إلى ما يوهم أنها قائمة مشتريات خضار مثلاً، أو مصاريف الأسبوع،وتجنب إبقاء أشياء تضرك أو تضر غيرك، أوعلى الأقل إخفاؤها في مكان آمن في لباسك، أو علبة دواء، أو جريدة، أو كتابة الرقم على قدعة نقود ورقية...إلخ. [وسيأتي توضيح أكثر لطريقة التشفير]. 10- انتبه من بعض أوراق المُسَوَّدة الممنوعة التي تكتب على قفاها الفارغ، أو مزق الممنوع أولاً فأولاً، وللتخلص من الأوراق الخطيرة - إعدامها- نُحْرِق الأوراق ثم نُفَتِّتُها ونَرُشُّ عليها الماء. 11- يمكن للأخ المجاهد الانضواء تحت جماعة لا تُثير الشبهة في المدينة التي هو فيها من باب إبعاد الشبهات عنه، والجماعات الصوفية كثيرة في البلاد الإسلامية، وخاصة ما يسمونه "مجالس ذِكْر". 12- هيئ سيرة منطقية لحياتك؛ لأنهم عادة أول شي يسألون في التحقيق عن سيرتك. 13- نوعية الكلمات، ونبرة الصوت وارتفاعه مهمة، فيَحْسُن أن ينتبه الأخ إلى كلامه حتى لا يكون فيه كلمات تكون علامة فارقة له، وكذلك الهمس في الكلام بين الإخوة مهم للغاية خاصة في أوقات الهدوء في منتصف الليل أو الفجر، بل توجد أجهزة بوسعها أن تلتقط الصوت على بعد مئة متر أو أكثر، والحل في مثل هذا إلغاء الكلام ولو همساً واستعمال الورقة والقلم. [مرة تمكن أحدهم من معرفة شخص عندما سأل عنه: هل يكرر كلمة: "....." * ومرة وقف عدد من الشباب ليلاً أمام باب بناية يتكلمون فسمع الصوت أحد الساكنين وعرف ماذا يخططون * وقد اضطر الشيخ ابن لادن والظواهري أن يستعملوا الكتابة قُرابة ستة أشهر عندما كانوا في منطقة حدودية خشيةً من التنصت]. 14- من يُخْرِج إلى أرض الجهاد أو التدريب يجب أن يكون بلا عنوان ولا بيت أو هاتف معروف، ويمكن أن يكون أحدهم له التخصص الحركي بعيد عن المسجد والآخر علمي وعملي حتى لا يتضرر هو ومَن حوله في حال حصول أمر طارئ. - وقد أثبتت التجارب من أرض الواقع أنه لا ينبغي أن تكون الجهة الدعوية ذاتَ مَنْفَذ مباشر على الجهة العسكرية بحيث إن انكشف هذا انحرق ذاك، وإنما جهتان منفصلتان بحسب الظاهر، فيكون العمل كالواجهة؛ فإن توسم المسؤول الدعوي خيراً في شخص أو إن سأله أحد عن طريق وتوثق منه فعندها يمكن أن يرسل له المسؤول عن الإخراج بأسلوب ما بحيث إن أُسِرَ الأخ الخارج إلى أرض الجهاد أو الإعداد فإنه لن يدل على المسؤول الشرعي؛ لأنه لا علاقة له بالأمر كما هو ظاهر.. - بل من الخطأ التكتيكي أن يكون الأخ المسؤول عن التسفير هو نفسه صاحب حلقة تعليم ديني لأشخاص لا علاقة لهم بالموضوع؛ لأن هذا يعني تضررَهم البليغ في حال انكشافه، وليس من الحكمة اللعب بالنار كما يقولون. 15- في هذه الظروف الدولية إذا كان للأخ علاقة بشيء عملي فمن النادر أن لا يَظهر هذا للمخابرات عاجلاً أو آجلاً؛ فلا تعمل على أنك لن تُكْتَشَف، بل اعمل في حركاتك ولقاءاتك وكلامك على الاعتبار الأسوأ حتى إذا ما حَدث شيء تكون مستعداً، وعلى الأخ المسؤول عن الإخراج أو التسفير عليه أن يبرمج أموره على أساس أن الذي أخرجه سيؤسَر، وبناء عليه فليتصرف. - وكذلك الأخ الذي يذهب إلى أرض الجهاد -جبهة أو تدريب- عليه أن يعمل كما لو أنه انكشف على أجهزة المخابرات أو أنه سينكشف، أعني أن يتصرف على هذا الأساس مع سعيه الدائم أن لا ينكشف -إغاظة لأعداء الله- - وكذلك إن أُسِر اخ فعلى المجموعة أو معارفه أن يعملوا على اعتبار أنه سيعترف بكل شيء، ودائماً على هذا الأساس فلْنَحْتَرس من الأضرار المتوقعة. 16- لا عداوة مطلقة ولا صداقة حميمة للشخص الذي لم تختبره بعد، وانتبه من الإغراء والتوريط والصداقة العارضة والمشبوهة، ولا تركن إلى المسايرة. 17- حاول كسب مَن حولك وخاصة الجيران ليكونوا أعيناً لك [بالكلمة الطيبة- والابتسامة الحلوة - والمساعدة البسيطة- والهدية اللطيفة..إلخ]؛ فهناك حوادث ساعد فيها الجيران الإخوة وحذروهم من المخابرات، وبالمقابل فقد يعمل الجيران جواسيس غير نظاميين للمخابرات شعروا أو لم يَشْعروا. 18- انتبه لنظرة البلد التي أنت فيها للمجاهدين؛ ففي بعض البلاد الإسلامية قد يكون الاتهام بـ"الوهابية" تعني أنه يحمل فكراً هداماً، وقد تكون عقوبته (1.5 -3 سنوات)؛ لأن الوهابية عندهم صارت ترادف الجهاد، ولكن مثل فكر الشيخ الألباني شيء عادي لا عقوبة عليه عندهم. - وقد يكون الاتهام بـ"السلفية" في بلدان أخرى تعني أنه مجاهد. 19- تجنَّب اللقاءات الدائمة التي تلفِت الأنظار؛ ومنها التجمعات بعد صلوات الجماعة، والتجمهر أمام البيوت. [أتت سيارة بعد صلاة العشاء في إحدى الدول الطاغوتية والتقطت صورة للمتجمهرين على باب المسجد]. [سيأتي تفصيل "أمن المواصلات والتنقلات"]. 20- انتبه من الخيوط القديمة قبل سَيْرك في طريق الجهاد، ولا يجعلنك الحماس تُخفي أشياء عن أميرك أو مسؤولك ظاناً أن مكاشفته بهذا سيحول بينك وبين الأجر؛ لأنه سيمنعك من أعمال وطلبات في سبيل الله. 21- وعموماً تصرَّف بشكل طبيعي ولا تُثِرْ حولك الشبهات. تذكيران: 1- هناك أمنيات كثيرة تتعلق بجهاز الكمبيوتر إذا كان في بيت أحد الإخوة، وبأشياء لها صلة بالكمبيوتر سنُرْجِئها إلى مكانها في "أمن الاتصالات". 2- طرق كشف المراقبة الراجلة والراكبة تم شرحه في "أمن الاتصالات" [لقاء بين أفراد] |
#8
|
||||
|
||||
![]() أمن الوثائق
[هناك تقاطع بين "أمن الوثائق" و"أمن المواصلات والتنقلات"؛ لذا سنذكرها في الموضعين] 1- إتقان التزوير والتمويه التام. 2- حفظ البيانات جيداً، والسرية المطلقة. 3- إذا كنت تحمل أوراقاً ثبوتية مزورة أو غير مزورة فيجب أن تُطابق قولك وفعلك من أسفار أو تنقلات؛ فليس من المعقول أن تُسأل فتقول: "لم أسافر إلى باكستان"، وتكون الوثيقة تدل على سفرك إلى باكستان!!! 4- عدم حمل أكثر من وثيقة في نفس الوقت [هذا الخلل على سبيل المثال كشف ثلاثة إخوة صاروا في الأسر بين تركية وسورية والأردن]. 5- الرسائل المحمولة يجب أن تكون مُشَفَّرة ومَخْفية، وأرقام الهاتف مثلاً يمكن كتابتها كأسعار أو مصروفات شخصية مثلاً، واحذر من تخزينها داخل الجوال. [سيأتي لاحقاً التوضيح العملي في "أمنيات عامة لوسائل الاتصالات جميعها"]. 6- يمكن كتابة ما يلزمك من أرقام وعناوين على ملف كتابي (WORD)، ثم تحفظه في أحد بريداتك بعد أن تضع له كلمة سر طويلة [والأحسن أن تكون بأحرف صغيرة وكبيرة مع أرقام على التناوب]. - وينبغي وضع بريد خاص للمحفوظات الخطيرة أو عدة بريدات بنفس العنوان على أكثر من شركة خشية حصول عطل في إحدى الشركات، وهذا البريد الخاص لا ترسل منه ولا إليه من أي بريد آخر للعمل؛ بمعنى أنه خاص للاحتفاظ بمثل هذه الأشياء، أو اسحب الأوراق المهمة على (سكنر) واحفظها في البريد أو الموقع الخاص، وعلى أقل تقدير ضعها في مكان واحد غير مكشوف في البيت حتى إذا طرأ طارئ تأخذها أو تُحرقها، أو ترسل من يفعل ذلك ولا تكون في تلك اللحظة في حالة تشتت. 7- وإن كانت مخبَّأة في مكان ما في "المنشأة" فليكن المخبأ سرياً ومحكماً؛ لأن المخابرات قد تفتش حتى مجارير المياه [=السيفون]، ومرة رأوا قطعة من "سيراميك" الجدار مقلوعة فارتابوا وكَسروا الحجر المحيط بتلك المنطقة ليروا إن كان ثمة شيء مخبأ، ومرة كسروا الأبواب الخشبية للغرف خشية وجود أسلحة مخبأة فيها. 8- تسليم الرسائل بأسرع وقت ممكن، وتقليل مدة بقائها في حوزتك. 9- للتخلص من الأوراق الخطيرة - إعدامها- نحرق الأوراق ثم نسحقها ونرش عليها الماء. 10- عند إخراج جواز السفر لتكن صورتك بلا لحية، وحاول جاهداً في الأماكن الرسمية أن تعطيهم صوراً بلا لحية أو بلحية خفيفة كالجامعة، والسجلات المدنية؛ لأن هذا قد يفيد إذا ما أرادت أجهزة المخابرات أن تقوم بدراسة عنك. 11- يجب اختيار "جواز السفر" المناسب لشكل الأخ، وسنه، وتطابقها مع لهجته، ولونه، والمكان المسافَر إليه، فهناك دول لا تحتاج معها إلى "تأشيرة" فهذا يسهل الحركة، فهذه ثغرات يجب أن تُسَدّ، ولا تظن أن كشف الجواز المزور أمر سهل، ففي تركية مثلاً تدل الإحصائيات أنه في الشهر الواحد في أشهر الصيف يدخل /100000/ عربي، أي قرابة /30000/ عربي في اليوم، فلو وقفوا مع كل واحد دقيقة كم سيستغرق الوقت مع مخابرات الحدود؟ فالأمر صار واضحاً. [وهذا لا يعني الاستهتار فقد حدث مرة أن دخل أخ بجواز سفر حقيقي فادعت المخابرات أنه مزور، مع أن الأخ طالما دخل بجوازات مزورة، ولكنه في هذه المرة دخل بحقيقي]. 12- في حال انكشاف مصدر الوثائق المزورة من جوازات أو بطاقات أو غيرها فيجب إلغاء كل الدائرة التي تؤمن لك الوثائق، والله يعوِّض خيراً. [إذا مَنع عنك باباً بحكمته فتح لك خيراً منه برحمته]. 13- إذا شك مخابرات الحدود مثلاً بأن وثيقتك مزورة وصارحوك بأنها مزورة فإياك أن تُقِرَّهم؛ لأن العقوبة القانونية لمن يكتشفوه هم بأنفسهم مثل العقوبة لمن يعترف بنفسه، فاترك مجالاً للمراوغة مع أعداء الله، والحل الأمثل في مثل هذا الظرف إن قال لك رجل الحدود أو الشرطي: "هذه بطاقة مزورة" الحل أن تضحك وتزيد الضحك لئلا تبدو عليك أمارات الخوف من اصفرار أو ارتباك. - ويمكن أن تضع في فمك "علكة" لتُخْفِيَ تعبيرات الوجه المرتَبِك، ومن استعان بالله هان عليه الأمر. [وقد جُرِّبَت هذه الطريقة حينما حاول أحد رجال المخابرات استمالة أحد الإخوة ليعترف أن بطاقته مزورة فاستمر الأخ بالضحك وإظهار الاستغراب من اتهام المخابرات حتى نجاه الله]. * أمن المنشآت 1. أن لا تكون في مكان مشبوه. 2. أن تكون بعيدة عن النقاط الأمنية والعسكرية. 3. أن تكون مموَّهة، ولها ساتر. 4. تحديد طبيعة العمل في "المنشأة". 5. أن يكون إيجار الشقة بوثائق مزورة. 6. أن تكون الشقة في الطابق الأرضي أو الأول ولها أكثر من مخرج. 7. توفُّر السلالم والحبال داخل الشقة للطوارئ. 8. استعمال طرقات مختلفة للوصول والخروج من المكان. 9. الاتصال قبل الإجتماع. 10. وجود إشارة أمان تَظْهر من داخل الشقة نراها من الطريق العام كمصباح ذي لون معيَّن. فإشعاله مثلاً معناه: لا تقترب...إلخ، وفي النهار يمكن وضع وعاء ذي لون متميز مثلاً على النافذة حث تُرى من بُعْد. 11. تحديد الأشخاص المترددين على الشقة أو المكان. 12. إيقاف وسائط النقل بعيداً عن الشقة. 13. وضع حراسة ظاهرة وخفية على الشقة [في حال تيسر ذلك]. 14. وضع برنامج للإنذار المبكر. 15. وضع خطة للخروج من المكان في حال المداهمة، وتجربتها. 16. إجراء كشف مراقبة وكشف تفتيش سري لمكان عملك وسكنك في كل مرة تقوم بعمل سري ثم دخول المكان. 17. إبقاء شيء أو أشياء عند الدخول والخروج كما لو كان المجتمعون في سهرة طعام مثلاً، ويمكن الحديث بصوت مرتفع عن جَوْدة الطعام ولذة الشراب مثلاً وقْتَ الخروج وبعيده. 18. نظِّف منزلك باستمرار وتخلَّص من الأدلة. 19. عدم التجمهر الدائم أمامها لئلا يكشفها. 20. يمكن أن يكون خلف مكان السكن أو العمل مكان مهجور بحيث يمكن إلقاء الأشياء الخطيرة فيها عند الضرورة [كما لو اقتحم كلاب المخابرات البيت]. 21. يمكن وضع الممنوعات في أماكن خفية فيها تَستفيد منها في حالة التفتيش العادي، كمداخن المدافئ مثلاً، أو حفرة سرية تحت الأرض، ونعيد ما ذكرناه في "أمن الوثائق" من أن المخابرات قد تفتش مجارير المياه [=السيفون]، ومرة رأوا قطعة من "سيراميك" الجدار مقلوعة فارتابوا وكسروا الحجر المحيط بتلك المنطقة ليروا إن كان ثمة شيء مخبأ، ومرة كسروا الأبواب الخشبية خشية وجود أسلحة مخبأة فيها. 22. المواقع والتمركزات العسكرية يجب أن لا تكون حيث يتوقع العدو وجودهم، وتوضع بعيداً عن مفارق الطرق أو العمارات الوحيدة، وفي الأماكن المغطّاة والمخفية، ونتجنب المناطق المفتوحة. طرق كشف التفتيش السري: · ربط خيط على الباب. · وضع كرسي على الباب وتحديد مكانه بالسنتيمترات. · رش "بودرة" أمام الباب. · وضع فيلم في مكان مغلق مع التأكد من أنه صالح أم لا. · وضع نقطة زئبق على طرف طاولة المكتب. · وضع قلم بطريقة شاقولية داخل درج الطاولة. · وضع بوصلة أو قلم في مكان محدد وتحديد اتجاهه بالزوايا. · وضع آلة تسجيل تسجل عند الحركة، وتقف عند انعدامها. · معرفة وضع سحاب الحقيبة عن طريق عدد فرزاتها. · تعطيل الباب بحيث يُصْدِرُ أصواتاً مرتفعة عند فتحه. · وضع عود صغير بين الباب وحاجبه حيث يقع في حال فتحه. · فتح الستائر ووضع دبوسين متقابلين في الستائر. · رش بعض الغبار على المكتب حيث يَظهر الأثر عند اللمس. * أمن المواصلات والتنقلات للأفراد والجماعات سندرس التنقلات في الحالة المدنية، والتنقلات في أجواء معركة في حالة عسكرية. أ- السيارة الخاصة: · أن يكون لها أربعة أبواب. · تغيير ملامحها بعد كل عملية. · تُخَبَّأ بعد العملية. · تعطيل ضوء السقف الذي يعمل آلياً. · وجود المرايا كلها. · أن تكون شعبية وغير مميزة نوعاً ولوناً وشكلاً. · أن يكون محركها قوياً. · عدم مخالفة قوانين السير. · نمرة مزورة ووثائق مزورة. · نمرة صعبة الحفظ. · إجراء فحوصات على جميع قطع السيارة للتأكد من سلامتها قبل العملية. · أن تكون الفحوصات عند شخص من داخل العمل. · أن يكون الضوء الخارجي فيها جيداً مع تفقدها من حيث الوقود والماء وكل ما يلزم قبل بدء العملية. · عدم استعمال السيارة قبل موعد العملية بيوم واحد. · أن يكون سائق السيارة ذا خبرة. ب- الدراجة النارية: · أن تكون كَفُوءة. · تُستَخدم في الأماكن التي يكثر استعمالها فيها. · تُستخدم للمناوشة والإعاقة. · نتبع التعليمات المذكورة أعلاه في أمن السيارة الخاصة التي تنطبق على النارية. ج- أمن الأفراد في المواصلات العامة [الحافلات- السيارات-...إلخ]: - عدم التحدث مع السائق. - في التنقل بين المدن الداخلية إن استطعت أن تسافر دون أن يُسجَّل اسمك في دفتر المسافرين فهذا أحسن؛ لأن وجود اسمك قد يعرضك في المستقبل لـ"سين وجيم"، ولتحقيق ذلك اركب بوسيطة النقل بعد أن تتجاوز مركز الانطلاق بقليل وكأنك أتيت متأخراً، وفي مثل هذه الحالة الغالب عندها لن يُسَجَّل اسمك. - وعند الرجوع لا تنزل في مركز وقوف الحافلات لتَضْمَن أن لا تكون مراقَبَاً. - ويمكن للتضليل -في البلاد التي لا بد من تسجيل الاسم- أن تحجز لمدينة أبعد من التي تريدها ثم تنزل قبل المكان الذي حجزت إليه؛ لأن غالب هذه المراقَبات أن يتم إرسال مواصفاتك ووسيطة النقل ورقمها،..إلخ، ثم ينتظرك كلب من كلاب المخابرات هناك. وهذا الأسلوب له أكثر من فائدة، ومنها فائدة مستقبلية؛ فمثلاً بعد سنوات إن أرادوا دراسة عنك فيرجعون إلى الأوراق فتكون خَدَعْتَ أعداء الله. [أي في حالة لم يمسكوك وإنما يقومون بالدراسة أو التحريات لكي يمسكوك مثلاً]. - وحتى لو كان المراقِب لك موجوداً في نفس حافلتك فإن نزولك قبل المكان النظامي يُسَهِّل عليك أن تكشفه. - وإن تيسر أخذ مواصلات جزئية لا تأخذ الأسماء لقصر المسافة فهذا أفضل؛ فبدل أن تأخذ وسيطة نقل واحدة بين مدينتين يمكن أن تأخذ /3/، وهناك كثير من وسائط النقل توصل إلى قرى بين المدينتين. - إذا صعدت في حافلة وكان معك شي ممنوع قد يضرك فاتركه بعيداً عنك مخبأً، فإن كشفوه فلا يُعْرَف مَن صاحبه. [قرص ليزري- كاسيت- usp- وهلم جرَّاً]. |
#9
|
||||
|
||||
![]() د- أمن الأفراد في التنقلات العامة والأسفار والتخفي [حالة مدنية]:
- الأصل أن تكون الحركة نهارية لا ليلية؛ فأفراد الشرطة وما شابه تكثر ليلاً لا نهاراً. - تَوَقّع أن يحصل تفتيش في الطرقات العامة فاتخذ الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالة، وربما توقَف سيارتك ويتم تفتيشها. - فتجنَّبْ حمل الممنوعات ما لم تكن هناك ضرورة، حتى الأشياء التافهة كالمفاتيح لأن وجودها معك وقت التحقيق سيعرضك لابواب لا تُحْمد عاقبتها. [مرة كان مع أحد الإخوة ورقة صغيرة تتعلق بفحص طبي لعين شخص، وراحت المخابرات تسأله عن هذه الورقة وتضربه ظناً أنها شفرة غريبة لإرهابيين]. - فلا تحمل أوراقاً سرية تخص العمل إلا إذا كنت تنقلها من مكان لآخر، أو كنت مرسَلاً لتسليمها. - وحاول تسليم الرسائل بأسرع وقت ممكن، وتقليل مدة بقائها في حوزتك. - وإن أمكن استعمال الذاكرة لحفظ المعلومات الخطيرة من أرقام وعناوين، أو تحويل الأرقام إلى ما يوهم أنها قائمة مشتريات خضار مثلاً. - والرسائل المحمولة يجب أن تكون مشفرة ومخفية. [راجع "أمنيات عامة لوسائل الاتصالات جميعها"] - تجنَّبْ إدخال ممنوعات إلى المسجد خاصة إن كنت ستتركها بعيداً عنك؛ لاحتمال أن تُفْتَح ويُعْرَف ما فيها. [مرة أحد عناصر المخابرات دخل مسجداً وقت صلاة الظهر فرُئي يفتح الأكياس الموجودة خلف المصلين، وكان وقتَها طلاب يدرسون في المسجد، وكلما دخل أحد المصلين كان العنصر يتظاهر أنه يُنْزل بنطاله كما لو كان خارجاً من الوضوء ثم يتابع التفتيش، وهكذا في صلاة العصر، ثم أتى مساء ورأى أحد الشباب وراح يسأله أسئلة كثيرة منها: نمتى يَفتح المسجد؟ ما هي الدروس التي فيه؟ هل يدرس فيه طلاب؟ مَن دَلَّك على المسجد؟...إلخ من الأسئلة الروتينية البلهاء]. - إذا كنت تحمل أوراقاً ثبوتية مزورة أو غير مزورة يجب أن تُطابق قولَك وفعلك من أسفار أو تنقلات؛ فليس من المعقول أن تُسأل فتقول: لم أسافر إلى باكستان ويكون في الوثيقة ما يدل على سفرك إلى باكستان. - عدم حمل أكثر من وثيقة في نفس الوقت. [هذا الخلل على سبيل المثال كشف ثلاثة إخوة صاروا في الأسر بين تركية وسورية والأردن]. - في حالة التخفي ينبغي أن لا يَخْرج الأخ إلا للضرورات؛ خاصة في حالة الخطر المُحْدِق؛ فالأصل في الطوارئ هو الكمون؛ لأن كل متحركين -لا بد- سيلتقيان. [في أزمة الغزو الصليبي لإمارة أفغانستان اشتهى بعض الإخوة السعوديين أن يأكلوا لحم "خروف" فأمسكت بهم المخابرات الباكستانية، نسأل الله لهم الفرج]. - إذا التقيتَ بأحدِ الإخوة من داخل دائرة عملك على الطريق العام فلا تُظْهِر أنك تعرفه؛ لذا لا تُسَلِّم عليه ولا تصافحه ولا تبتسم له. - إذا رآك أحد معارفك في الطريق وأنت متَخَفٍّ أو لا تريد أن ينتشر مكانك أو كنت ملاحَقاً وتريد الاختفاء....إلخ وظهر يقيناً أنه عرفك فالأحسن أن تتكلم معه بصراحة أو بشيء من الصراحة لكي لا ينشر أنه رآك كأن تقول: إن الأوضاع ليست جيدة، أو تقول: إن الوضع مكهرَب...إلخ؛ لئلا يتكلم بعفوية فينكشف أمرك، ويمكن أن تخوفه بأنه إن نشر رؤيته لك فقد يتضرر هو بأن تُحْضره المخابرات لتسأله. [وهذا في الحالة العامة وإلا فقد يكون عدم إيصائه أحسن، وكل امرئ طبيب حالته]. - فإن كان ممن لا يُفشي الأسرار فيمكن أن توصيه أن لا يذكر لأحدٍ أنه رآك، ويمكن هنا أن تتعلَّل له بتعلُّلات قد تكون عادية كأن تَدعي أنك لا تريد أن يقول لأحد أنه رآك في ذاك المكان خجلاً منك لأنك لا تستطيع أن تزورهم الآن بسبب مشاغلك...إلخ، وهذا التعلُّل مقبول بشرط أن يكون الذي رآك معروف بأنه لا يُفشي الأسرار. - وإن كان لقاؤك به عابراً وأنتما تمشيان مثلاً فلا ترد عليه السلام كما لو كنت لا تعرفه فهذا قد يشكك الطرف الآخر، خاصة إذا كان اللقاء عابراً وفي الليل مثلاً. - من المفيد جيب صغير داخل البنطال مثلاً خشية السرقة. - ومن المهم أن تَعْرف طبيعة كل بلد أنت فيها. [السرقات في إيران مثلاً كثيرة]. - إبقاء قطع نقدية صغيرة دائماً بحوزتك للاتصال الهاتفي مثلاً، أو لتجنب زيادة الاختلاط عند الحاجة للقطع الصغيرة. - التصرف بشكل طبيعي مع جميع الناس، وعدم لفت الأنظار أو إثارة أي حركة مشبوهة. [مثلاً : كثرة التلفُّت وراءك وبشكل غريب يثير الريبة]. - ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخذاً لأخف الضررين. - الأحسن أن يكون القرص المرن "=الدسك" الذي يحوي أشياء خطيرة دائماً بجيبك الذي تضع فيه يدك حتى إذا ما طرأ طارئ تتلفه بأظافرك بعد أن تنزع الحديدة التي تغطيه مع العلم أنه توجد برامج باستطاعتها استعادة الأشياء التي كانت على القرص المرن ولو قمتَ بمسحه بطريقة (format). [ إبقاء شيء ممنوع بحوزتك تَصَرُّفٌ غير سليم أمنياً إلا عند الضرورة]. - اترك في جيبك قرصاً مرناً فيه أشياء عادية مثل طبية وإعجازات [حتى الأخبار ليست عادية فهي عند المخابرات تعني أن الحامل لها مهتم ومتابع للأمور السياسية]... حتى إذا كنت يوماً خارجاً من مقهى إنترنت وفوجئت بكلاب المخابرات وأردتَ أن تكتم وجود مراسلات بينك وبين أحد فتُثْبِت بهذا "الدسك" أنك تَدْخل مواقع عادية ولا يوجد مراسلات بالبريد، فهذا يُهَوِّن الأمر ويَسُدّ النوافذ. - إذا كان للبلد أكثر من معبر حدودي وكان مع الأخ وثيقة مزورة فينبغي أن ينتقي المعبر الذي يَكثُر فيه الأشخاص الذين يحملون وثائق من نفس بلد الوثيقة المزورة للأخ. [اختفى أحد الإخوة فجأة ،وأحد التوقعات أن يكون عبر الحدود بوثيقة مزورة يقل عبور مثلها من هذا المعبر فهذا أدعى للتأكيد على حامله من قِبَل رجال الحدود، والله المستعان]. - إذا شك مخابرات الحدود مثلاً بأن وثيقتك مزورة وصارحوك بأنها مزورة فإياك أن تقرهم؛ لأن العقوبة القانونية لمن يكتشفوه هم بأنفسهم مثل العقوبة لمن يَعْترف بنفسه، فاترك مجالاً للمراوغة مع أعداء الله، والحل الأمثل في مثل هذا الظرف إن قال لك رجل الحدود أو الشرطي: "هذه بطاقة مزورة" الحل أن تضحك وتزيد الضحك لئلا تبدو عليك أمارات الخوف من اصفرار أو ارتباك، ويمكن أن تضع في فمك "علكة" لتخفي تعبيرات الوجه المرتبِك، ومن استعان بالله هان عليه الأمر. [وقد جُرِّبَت هذه الطريقة عندما حاوَل أحد رجال المخابرات استمالة أحد الأخوة ليعترف أن بطاقته مزورة فاستمر الأخ بالضحك وإظهار الاستغراب من اتهام المخابرات حتى نجاه الله]. - ويمكن بحسب الظرف والدولة التي أنت فيها يمكن أن تستعمل أسلوب التصعيد والمهاترة فمثلاً إذا اتهموك بأن "جواز سفرك" مزور فيمكن أن تطلب سفير دولتك وتُصِرّ على ذلك أو تمتنع من الكلام حتى يحضر، ويمكن أن تهددهم بأنك ستنشر إزعاجهم لك وأنك ستستنكر وما شابه هذا، ونُذَكِّر أن السفير لا سلطة للشرطة أو المخابرات عليه، وعلاقته مباشرة مع وزارة الخارجية حصراً، -ولكل قاعدة شواذ- - ولا يخفى أن هذا يُجْدي في دول لكنه عديم النفع -بل قد يضر- في كثير من الدول العربية بأن يزيد المخابرات التعذيب لأنهم جبابرة متغطرسون قاتلهم الله. [وقد اتّبع هذا الأسلوب –التصعيد والمهاترة- أحدُ الإخوة على حدود النمسا فتكلم معهم بقوة وطالب السفير فأطلقوه]. - في كثير من الحالات فإن الخروج من البلد إلى أرض الجهاد بجواز سفر مزور يكون أحسن، وهذا غاية في الأهمية إذا ما كان الجواز مناسباً للأخ تماماً؛ لأن المخابرات تُمْسِك رأس خيط وتُصَغِّر الدائرة ثم تُصَغِّرها ثم تُصَغِّرها ثم تَنْظُر في المناطق الحدودية عن شخص يُشْبِه المواصفات التي حصلت عليها حتى اللحظة وهو قريب من سنه، وهكذا، فيمكنها بهذا أن تَحْصَل على الشخص، أمّا إذا كان بجواز مزور فهذا أبْعَد عن أن تَعْرِفه. - وأثبتت التجربة أن الأسلم أن لا يخرج اثنان [أقرباء أو رفاق] مع بعضهم، إنما واحد تلو الآخَر؛ لئلا يحصل ربط بينهما عند المخابرات. - من يُمْسَك به على الطريق وهو مسافر إلى جبهة أو معسكر للإعداد؛ فإن اكتشفَتْ المخابرات أن له اتصالات أو اتصالاً مع جهةٍ أخرجَتْه فينبغي أن يرسل هذا الأخ مقطعاً مشفراً متفقاً عليه مع الجهة التي أخرجته: مثلاً "أنا بخير كيف صحتك بُهلول؟ ابعث لي الرقم الجديد". ويدعي أمام المخابرات أنها شفرة بينه وبين الطرف الذي أخرجه لكي يعرف أنه بخير، وهي في الحقيقة الشفرة التي يَعْرِف بها الطرف الآخر أنه أُسر أو أنه أصابه مكروه. - وإذا أرسلت المخابرات عنه رسالة بلا شفرة فيكون أيضاً في الأمر شيء؛ لأن المفروض أن تكون هناك شفرة بين الإخوة ليعرفوا أنهم بخير، وسنأتي إليها في "أمنيات عامة لوسائل الاتصالات جميعها"إنشاء الله. وباختصار يجب أن تكون هناك شفرتان إحداهما ليعرف الطرف الآخر أنه بخير، فإن لم تُذكَر الشفرة إذاً ففي الأمر خطر، وإن ذُكِرَت الشفرة الثانية ففي الأمر خطر أيضاً، ووجود شفرة إنذار تفيد كإيهام للمخابرات أنه يتعاون معهم ويعطيهم الشفرة السرية، وهي في حقيقتها شفرة إنذار. - في كثير من البلدان إن لم نقل في أكثرها يمكن التخلص من المآزق بالمال، وما أكثر هذه الحالات التي استفاد منها الإخوة مع الروس الذين يبيع أحدهم أمه مقابل حفنة من المال، والحال نفسها في كثير من البلدان العربية، ولكن انتبه أن تضع 1000 دولار بدل 100 لأمر يكفيه 100 دولار مثلاً، فربما يَرتاب الموظف بالأمر، وعموماً فإن العاملين في الدول الشرقية يرتشون لانخفاض دخلهم بخلاف الغربية. - يمكن إخفاء الأشياء المهمة في قارورة دواء، أو في جريدة، أو في الحذاء بعد قلع الوجه الأول منه مثلاً "أختام، أو شريط "كاسيت" بعد أن تُخْرِج القسم المُمَغْنَط لتصغير الحجم"، أو usp، ويمكن وضعها في اللباس الداخلي حيث يبعد وضع اليد عليها في حالات التفتيش العادية على الحدود، وكله في سبيل الله، وعند الله الأجر، فلولا ظلم أعداء الله للمجاهدين لما اضطروا إلى هذه الأساليب. - البطاقة الدولية الخاصة بالطلاب قد يفيد اصطحابها كثيراً كدعم للجواز المزوَّر، ونُذَكِّر بأن الأحسن أن تكون البطاقة مزوَّرة؛ لأن إخراج الحقيقية لا بد أن تَمُرَّ على فروع المخابرات للحصول على الموافقة، ولا حاجة لهذه المعمعة ما دام تزويرها أمراً سهلاً. - يجب أن تعرف أماكن صرف النقود في البلد التي تتنزل فيها، وكم يساوي مقابل الدولار على اعتباره العملة العالمية حالياً؛ وذلك لئلا تُخْدَع وتَخْسَر أموالاً، ويمكن أن تَسْأل أكثر من صَرّاف ثم تقارن الأسعار. - حين تنزل في بلد غريب اسأل كلَّ واحد عن غير اختصاصه؛ مثلاً تسأل سائق سيارة الأجرة عن الطعام ولا تسأله عن الفنادق. - في المناطق التي لا تَعْرف التكلم بلهجتها أو لغتها، أو لا تريد أن تُعْرَف أنت أنك غريب فلا تتكلم حتى لا يُعْرَف أنك غريب –أو قلل من الكلام ما استطعت- ويمكن أن تقدر المسافات لسائق سيارة الأجرة، أو أعطه القطع الأكبر من النقود؛ لأنك إن أعطيْتَ الأقل فربما يحاورك ويطالب بالأكثر، وهكذا فينكشف أمرك. - لا تتصل أو تأخذ سيارات الأجرة من المطار إنما من خارجه، وأفضل شيء أن تأخذ باص المطار. - أفضل مكان للاستئجار مكان فيه غرباء، وبذلك لا يَظهر أنك غريب عن أهل المنطقة لأنها ملأى بالغرباء مثلك. - أول يوم تنزل فيه أهم شيء أن تضع أغراضك في مكان ما كالأمانات، ثم تبحث عن مكان للمبيت، ولا تمشِ ومعك أغراض حتى لا تُثِير الانتباه. - الفنادق يوجد غرف بـ(10) دولار كحد أقصى. - لا تتكلم مع أهل الفندق كثيراً. - أَظهِرْ أنك على عجلة دائماً –مَظْهَر المستعجل- في الفندق، والحواجز كما لو كنتَ وصلتَ متأخراً إلى المطار وتخشى أن تفوتك الطائرة، ويمكن أن تترك بيدك قطعة حلوى "=سكاكر" تعطيها له كهدية للاستمالة ليُغْضي الطرف عنك، وهذا أمر معنوي مجرَّب. - إن كنت تحمل وثائق تابعة لبلد غير بلدك الأصلي فأَخْفِ ما يدل على بلدك الأصلي. [مثلاً: قميص داخله اسم المكان الذي اشتريته منه، إلا أن تدعي أنه وصلك هدية من أحد، ولكن تبقى نقطة ضعف].. |
#10
|
||||
|
||||
![]() - لا بد أن تكون الإجابة جاهزة إن سُئلت عن سبب دخولك للبلد الذي أنت فيه، وذلك بحسب البلد: إيران مثلاً: المزارات، [وأبرز المزارات يجب أن تَزُورها وأن تعرف شيئاً عنها على الأقل]، الأردن: دراسة أو علاج، تركيا: سياحة أو دراسة، باكستان: تجارة أو أدوات طبية....إلخ. واحرص أن تكون حجتك منطقية، فليس من المنطق أن تقول للمخابرات التركية مثلاً إنك ذاهب للسياحة ويكون الوقت رأس السنة الميلادية مثلاً.
- إن طالت مدة مكوثك في بلد ما فهذه نقطة ضعف لا بد أن تسدها، [مثلاً: ستة أشهر في تركيا كثير، فيمكن أن تغطيَ هذه الثغرة بأن تسجل في معهد تعلم لغة]. - ما يُسمَّى "مختار الحي" لا يُنصح أن تسجل اسمك عنده إذا نَزلْتَ حياً جديداً أو مدينة جديدة ظناً منك أن هذا إجراء أمني سديد ليكون الساتر نظامياً بالوثائق المزورة؛ والسبب أن المخابرات أول ما تبحث تطلب الاسم عنده، فلا يشعر الأخ أنه بهذا التسجيل يَضر نفسه من حيث لا يدري ويُسَرِّع القبض عليه. - يجب أن يكون الساتر متناسباً مع المنطق؛ فلو كنتَ أمام الجيران موظفاً فينبغي أن يكون خروجك مع الموظفين، أو طالباً جامعياً فمع وقت الطلاب، أو سائحاً فليس من المعقول أن يجلس السائح في المنزل شهراً كاملاً لا يخرج!!! وإن كنتَ أمام الجيران واحداً فليس من المنطق أن تُدْخِل يومياً ما يحتاجه /5/ من الطعام. [إحدى الجماعات الإسلامية كان عناصرها يختبئون في الجبال، وكان أحدهم يَنزل ويُحضر من منطقة قريبة طعاماًَ للأفراد، فأثار هذا الانتباه؛ لأنه كان يشتري ما يُقارب من /100/ علبة من سمك "الطون"!!!]. - إذا أردت تغييبَ توجهك الإسلامي فتَنَبَّه إلى ما عدا اللحية وصلاة الجماعة مثل "السلام عليكم" عند المغادرة وما شابه، وتجنب النظر في العيون، والابتسامة الطيبة صدقة هذا صحيح، لكنك لا تريد أن تَدْخُل إلى القلوب حتى لا ينحفظ شكلك في تلك المنطقة، فتحاشَ مثل هذه الأشياء وقَلِّلْ من الاحتكاك والكلام عموماً واستبدِلْ هذا بالإشارات ما أَمْكَنَك، مثلاً تشير إلى السلعة المراد شراؤها وتحرك يدك تحريكة السائل عن السعر مع هز الرأس بما يتلاءم مع المطلوب. - ويمكن صبغ الشعر في مكان تريد أن تغير فيه ملامحك مع تغيير تسريحة الشعر، أو حلق الشارب إن كان موجوداً أصلاً أو تركه إن كان محلوقاً وهكذا، إضافة إلى قبعة أو إلى تغيير الزي. - يجب تجنب المستشفيات العامة إذا كانت الوثائق التي تحملها فيها نقاط ضعف؛ لأن الأسماء تُرفع للمخابرات، وقد أُسِرَ إخوة بسبب هذا، ومثلها الفنادق، بل بعد الأحداث العالمية الأخيرة أََجْبَرت المخابرات إدارات الفنادق أن تَرْفع الأسماء بشكل دوري. - وقد يَضطر المرء إلى جراحة تجميلية لتغيير ملامحه ليسهل عليه التخفي والفرار، وهذا في حالات متقدمة للغاية. [سيأتي الحديث عن "محذورات الأمنيات"] - عدم استعمال الاسم الحقيقي، واتخاذ اسم حركي ملائم للزمان والمكان، ولا يكفي أن يكون اسمك حركياً، فالمعلومات المتراكبة قد تكشف بتراكبها اسمك الحقيقي فلا بد من تَفَهُّم الأخ لـ "خطورة المعلومة"، وسنأتي إلى أمثلة حقيقية محزنة كشفت إخوة وتضرر مَن تضرر منها. [وللتوضيح هنا على وجه السرعة: عَرَفَت المخابرات اسماً حركياً، ولنفرض "أبو معاذ"، فسألت المأسورين عن سنه التقريبي، وعن وقت خروجه التقريبي، ثم أرسلت إلى المنطقة الحدودية وأحضرت كل الصور للشباب بين الـ /20 –30/ الذين خرجوا في ذاك الوقت، وراحت تُرِيْ المأسورين الصورَ موهمة إياهم أنها تمتحنهم لترى صدقهم، فظن كثير من الإخوة أنها تعرف وأن الاعتراف قد يفيد الأخ الأسير، ولن يضر بما أنها تعرف...إلخ فتبين لها أن الصورة الفلانية هي لصاحب الاسم الحركي "أبو معاذ"، وبذلك عرفت الاسم الحقيقي له.... وتتمة الاحتمالات لما ستفعله المخابرات مع أهل الملاحَق مثلاً صارت مكشوفة لدى القارئ]. - وفي مقاهي الإنترنت كثير من المحلات تأخذ الاسم بعفوية لتسجل بجواره وقت البدء بالعمل إلى وقت الانتهاء ثم تَحسب التكلفة، فلا حاجة أن تعطي الاسم الحقيقي لك، إنما اسم مستعار مطروق مثل [عبد الله- عبد الرحمن- محمد...إلخ]. تذكير: - فيما يتعلق بجواز السفر وأمنياته تمت دراسته في [أمن الوثائق]. - سيأتي في "أمن الاتصالات" ما يتعلق بـ "طرق كشف المراقبة والتملص منها". - راجع فقرة "تقطيع الخيوط وسد المنافذ لتضييق دائرة الضرر" ففيها أشياء مهمة تتعلق بأمن المواصلات والتنقل. هـ- أمن الأفراد في التنقلات في أجواء معركة [حالة عسكرية]: - إذا رآك العدو فقد تكون عُرْضة لنيرانه المباشرة، وعدم التخفي قد يجعلك عُرضة لنيرانه غير المباشرة؛ لذا يجب تأمين غطاء للتمويه والتخفي الجسدي. · الغطاء: يُخفيك عن العدو، ويؤمن حماية من مِثل: [الرصاص، أجزاء الدورات المنفجرة، لهب، تأثيرات نووية، وحيوية وعوامل كيمياوية،...إلخ]، وهو طبيعي وصناعي. - فالطبيعي مثل: الأشجار، والوديان، والطيات الأرضية، والأجواف...إلخ، والصناعي مثل: الحيطان، والحفر، والأنقاض، والخنادق...إلخ، وإذا لم يكن الغطاء الطبيعي كافياً فلا بد من تأمين الغطاء الصناعي لإخفاء وحماية نفسك، وأجهزتك، وموقعك. - يجب تَجَنُّب المناطق المفتوحة، ولا تَقِف على الحَافات وقمم التلال. - · الإخفاء والتمويه: - التمويه هو كل إجراء لا يُظهر [نفسك، أجهزتك، وموقعك] كما هي، وهناك التمويه الطبيعي والصناعي. - التمويه الطبيعي سيموت في أغلب الأحيان، أو يبهت، أو يفقد تأثيره، وكذا التمويه الصناعي قد يزول أو يبهت؛ فإنْ حدث هذا فأنت وأجهزتك أو موقعك ربما لا تمتزج مع البيئة المحيطة مما يُسَهِّل على العدو اكتشافك. - والإخفاء ليس بالضرورة أن يحميك من نار العدو، وإنما هو يحميك من ملاحظته لك. - وهو كذلك طبيعي وصناعي؛ فالطبيعي كالغابات، والعشب، والأشجار، والظلال...إلخ، والصناعي مثل: أزياء بدلة قتال رسمية، شبكات تمويه، طلاء وجه...إلخ، ويجب أن يمتزج الطبيعي مع الصناعي. - والظلام لا يستطيع إخفاءك عن ملاحظة العدو؛ فأدوات رؤية العدو الليلية ووسائل الكشف الأخرى تجدك في ضوء الشمس والظلام. - وهناك تصرفات قد تكشفك للعدو فيجب تجنبها مثل: [دخان في العراء- تشغيل أجهزة ذات صوت- الحركة عموماً تعطي انتباهاً- اللمعان يَلْفت الانتباه كالأضواء في الليل، والمصباح الكاشف، وأضواء العربة العلوية، والسيجارة المحترقة – السطوح الملمَّعة كترس، أو خوذة بالية، أو قطعة زجاجية، أو ساعة يدوية، أو جلد مكشوف..إلخ]. - ويمكن استعمال الاتصال الذي لا يولد الأصوات كالإشارات اليدوية، وتتم الحركة عند الضرورة بشكل منخفض، وينبغي تجنب الحركة في الأماكن التي تفتقر إلى الغطاء. - ولتخفيض اللمعان تُطلى سطوح الأجهزة والعربات بالطلاء، أو طين، أو بعض نوع مادّة التمويه، ويُغَطّى جلدك بالملابس المطلية بطلاء داكن، ولكن في هجوم نووي صبغُ جلد على نحو مظلم يمكن أن يمتصّ طاقة حرارية أكثر، وقد يحترق بسهولة أكثر من الجلد العاري. - شكل الخوذة يُعرف بسهولة، وكذا شكل جسم الإنسان. - وإن لم يكن هناك انسجام بين ألوانك ولون الخلفية فإن هذا ينكشف للعدو. - الخطوط العامّة والظلال قد تَكْشِفان موقعك أو أجهزتك. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من وصايا لقمان الحكيم لأبنه... حلقات متسلسلة... | نور | ملتقى الإنشاء | 35 | 08-05-2011 10:54 PM |
تميز الأرقام و عجائبها - مشاركات متسلسلة إن شاءالله | نور | ملتقى الموضوعات المتميزة | 72 | 27-02-2009 05:36 PM |
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ... عدة أجزاء | ABN_ALISLAM | الملتقى الاسلامي العام | 4 | 07-01-2007 04:51 PM |
39 وسيلة لخدمة الجهاد والمشاركة فيه - أجزاء متسلسلة | ابو الزبير المقدسي | الملتقى الاسلامي العام | 19 | 02-01-2007 06:00 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |