فهل من مدّكر؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13074 - عددالزوار : 345671 )           »          مكاسب الصحابة الكرام: نموذج في الكسب الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          رسول السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          أسطورة تغيير الجنس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          كنز من كنوز الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          قواعد نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 4710 )           »          كتاب( مناظرة بين الإسلام والنصرانية : مناقشة بين مجموعة من رجال الفكر من الديانتين ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »          الشاكر العليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          هل هذا شذوذ أو ازدواج في التوجه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 131 )           »          زوجي مصاب بمرض الفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 118 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2020, 03:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,112
الدولة : Egypt
افتراضي فهل من مدّكر؟

فهل من مدّكر؟
لؤي البغدادي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله:
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!
كم هي القصص الكثيرة التي يرويها مغسّلوا الموتى ...
إنني بصدد التذكير بالخاتمة، وعلاماتها، فهل من مدّكر؟
شابان قد كانا في معاصيهما في غفلة عن ذكر الله - تعالى -، هذان الشابان كانا في سيارة، وتوفيا في حادث تصادم مؤلم أودي بحياتهما، فيروي من غسلهما مشاهداته المؤلمة والغريبة أثناء التغسيل، وذكر أن أحدهما كان أبيض البشرة كانت تخرج من جسده رائحة جد منتنة؛ لدرجة أن احد الحاضرين أوشك أن يغمى عليه من شدة الرائحة، والآخر أصيب بتهشم في الجمجمة مع كسور في بعض الأعضاء، وأن إحدى عينيه مسحت تماماً، وكلما غسّلوا عضوا من أعضاء الوضوء اعتراه السواد، حتى صار وجهه ويداه، وساعداه ورجلاه مسوداً، وبقية جسده بلونه الآخر.
وحين سأل عن أحوال المتوفين قيل أن الشاب الأول عاش حياته في ظلمات المعاصي لربما كان يزني أو يشرب الخمر، أو ربما كان عاق لوالديه، أو يتعامل بالربى والله أعلم بحاله، فهل يرضى أحد منكم أيها الأحبة أن يموت هذه الميتة التي تدل على سوء الخاتمة - والعياذ بالله -، والآخر ماذا كان يفعل؟ كان أيها الأحبة حين يسمع النداء للصلاة يضع يديه في أذنيه ثم ماذا؟ يسب المؤذن - والعياذ بالله -، هذه قصة من القصص العجيبة، والتي يحزن لها المؤمن حين يسمع ممن رأى هذه العلامات في أخيه المسلم، ليس إلاّ تذكرة قبل الموت يا عباد الله، هذه الحادثة وقعت في إحدى دول الخليج العربي - ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم - (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، هذا حال إخواننا المسلمين اليوم، فمن الذي يتعظ من هذه المصائب والعبر التي تحدث بين يوم وآخر، من هذا الذي يتمنى أن تكون هذه خاتمته؟
وإذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمال السيئة قال الحافظ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الاشبيلي - رحمه الله -: "واعلم أن لسوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - أسباب، ولها طرق وأبواب أعظمها الانكباب على الدنيا، وطلبها، والحرص عليها، والإعراض عن الأخرى، والإقدام على معاصي الله - عز وجل -، وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملك قلبه، وسبي عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة، ولا نجعت فيه موعظة، فربما جاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبين له المراد، ولا علم ما أراد، وإن كرر عليه الداعي وأعاد، قال: ويروي أن بعض رجال الناصر نزل به الموت فجعل ابنه يقول له: قل لا إله إلا الله، فقال: الناصر مولاي، فأعاد عليه القول فقال مثل ذلك، أصابته غشية فلما أفاق قال: الناصر مولاي، وكان هذا دأبه، كلما قيل له: لا إله إلا الله قال: الناصر مولاي، ثم قال لابنه: يا فلان الناصر إنما يعرفك بسيفك، والقتل القتل، ثم مات على ذلك قال عبد الحق - رحمه الله -: وقيل لآخر ممن أعرفه: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا، وقال وفيما أذن أبو طاهر السلعي أن أحدث به عنه أن رجلاً نزل به الموت، فقيل له: قل لا إله إلا الله! فجعل يقول بالفارسية: ده يازده تفسيره عشر بإحدى عشر، وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله!! فجعل يقول: أين الطريق إلى حمام منجاب قال: وهذا الكلام له قصة، وذلك أن رجلاً كان واقفاً بإزاء داره، وكان بابها يشبه باب الحمام، فمرت به جارية لها منظر فقالت: أين السلام إلى حمام منجاب؟ فقال: هذا حمام منجاب!! فدخلت الدار، ودخل وراءها، فلما رأت نفسها في داره، وعلمت أنه قد خدعها؛ أظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه، وقالت خدعة منها له، وتحيلاً لتتخلص مما أوقعها فيه، وخوفاً من فعل الفاحشة: يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا، وتقر به عيوننا، فقال لها: الساعة آتيك بكل ما تريدين وتشتهين، وخرج وتركها في الدار ولم يغلقها، فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت، ولم تخنه في شيء، فهام الرجل وأكثر الذكر لها، وجعل يمشي في الطرق والأزقة، ويقول:
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت أين السلام إلي حمام منجاب
فبينا يقول ذلك وإذا بجاريته أجابته من طاق:
هلا جعلت سريعاً إذ ظفرت بها حرزاً على الدار أو قفلا على الباب*
فازداد هيمانه، واشتد هيجانه؛ ولم يزل كذلك حتى كان هذا البيت آخر كلامه من الدنيا، قال: ويروى أن رجلاً عشق شخصاً فاشتد كلفه به، وتمكن حبه من قلبه حتى وقع ألماً به، ولزم الفراش بسببه، وتمنع ذلك الشخص عليه، واشتد نفاره عنه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده أن يعوده، فأخبر بذلك البائس ففرح واشتد سروره، وانجلى غمه، وجعل ينتظر للمعياد الذي ضربه له، فبينا هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما فقال: أنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع، فرغبت إليه وكلمته فقال: إنه ذكرني وبرح بي ولا أدخل مداخل الريب، ولا أعرض نفسي لمواقع التهم، فعاودته فأبى وانصرف، فلما سمع البائس ذلك أسقط في يده إلى أشد مما كان به، وبدت عليه علائم الموت، فجعل يقول في تلك الحال:
أسلم يا راحة العليل * ويا شفاء المدنف النحيل
رضاك أشهى إلى فؤادى * من رحمة الخالق الجليل
فقلت له: يا فلان اتق الله!! قال: قد كان، فقمت عنه فما جاوزت باب داره حتى سمعت صيحة الموت. فعياذاً بالله من سوء العاقبة، وشؤم الخاتمة.
ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح فلما أصبح قيل له: أكل هذا خوفاً من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: الذنوب أهون من هذه، وإنما أبكى خوفاً من الخاتمة.
وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى، وقد ذكر الإمام أحمد عن أبى الدرداء أنه لما اختصر جعل يغمى عليه، ثم يفيق ويقرأ: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجاباً بينهم وبين الخاتمة الحسنى، قال: واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله تعالى منها - لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا، ولا علم به، ولله الحمد؛ وإنما تكون لمن فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة، وإقدام على العظائم؛ فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوية، ويصطلم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة - والعياذ بالله -، قال: ويروي أنه كان بمصر رجل يؤم المسجد للأذان والصلاة فيه، وعليه بهاء الطاعة، ونور العبادة، فرقى يوماً المنارة على عادته للأذان، وكان تحت المنارة داراً لنصراني، فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار، فافتتن بها، فترك الأذان، ونزل إليها، ودخل الدار عليها، فقالت له: ما شأنك وما تريد؟ قال: أريدك!! قالت: لماذا؟ قال: قد سلبت لبي، وأخذت بمجامع قلبي، قالت: لا أجيبك إلى ريبة أبداً، قال: أتزوجك، قالت: مسلم وأنا نصرانية، وأبي لا يزوجني منك، قال: أتنصر!! قالت: إن فعلت أفعل، فتنصر الرجل ليتزوجها، وأقام معهم في الدار، فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح كان في الدار فسقط منه، فمات، فلم يظفر بها، وفاته دينه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]