الانتصار على هوى النفس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أصول بلا تأصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب (مطوية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          حديث: سُئِلَ ابنُ عُمرَ عن صومِ عرفةَ بعرفةَ ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          الرزق ليس المال فقط! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          صور رائعة من المسارعة إلى الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة تعظيم شعائر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          هل مع حب لذة المعصية توبة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          التبصر والبصيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الإجازة الصيفية للأبناء .. خطة لتحويل القراءة إلى متعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          وقفات مع حجة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2024, 01:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي الانتصار على هوى النفس

الانتصار على هوى النفس


يقول الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات: 40].

• الهوى لا يقتصر فقط على الشهوة، بل في كل ما تحبه النفس وترغب فيه وهو محرَّم، يُورِد المهالك، والكَيسُ من نهى نفسه عن فعل ذلك، وصبر، وقاوم النارَ التي يحترق بها جسده، تلك النار الإبليسية التي تزيِّن لك الإباحية، والزنا، وترغِّبك في فعل الحرام، فمن يصبر وينهَ ويكبح هذه النار المشتعلة، ويُطفئها بالذكر والصلاة، والتسبيح والانشغال بما هو مفيد - فقد أفْلَحَ؛ لأن التجارة مع الله رابحة، والجزاء الجنة، وهي المأوى الأخير لنا جميعًا إذا ما فعلنا المعاصي، وأخلصنا لله، وأدخَلَنا فيها برحمته، بعد أن علِم هدايتنا وصلاحنا.

• كلما هَمَمْتَ بفعل لذَّةٍ عابرة يرتعش فيها الجسد لدقائق معدودة؛ ليخرج الدوبامين بالسيروتنين، وتشعر بالنشوة، فتذكَّر أنها عابرة، وأنها لو كانت في الحلال، فإن لذتها أفضل للنفس؛ لأنك عندما تكون مع زوجتك، فإنها حلالك ولك أجر، بل إن الله إذا رأى فيك صدق الاستقامة، فإنه سبحانه يهيئ لك اللذة والقدرة والقوة في إشباع رغبتك مع زوجتك، ويسعدك السعادة التي تستحقها، بل ويؤلِّف بين قلوبكم، ويجعل المودة والمحبة بينكم نِتاجَ صلاحك وتقواك، وتجنُّبِك الزنا المحرَّمَ، والنظرات الشيطانية، ولتعلم أنك إن أصلحت نفسك مع الله، فإن حياتك سوف تتحسن مائة درجة فسيولوجيًّا، بحيث تعيش القوة واللذة مع زوجتك، على عكس من فقدوا الرغبة مع زوجاتهم، فاتخذوا طرقًا مخالِفة للفِطرة والقِيَم، وذهبوا للبحث عن الرخيص المحرم، وتركوا الغالي الحلال الذي بين أيديهم، وتحوَّلت منازلهم إلى جحيم من المشاكل، بل قد يصل الأمر إلى الطلاق نتاج نفور الزوج من زوجته، لتُكسَر العلاقة بينهما، وتغيب المودة والرحمة بينهما، فيظن أن اللذة بالحرام أعظم، ولا يعلم أن إبليس زيَّن له الحرام، ولو فكَّر المسكين بعقله، لَعَلِم أن الحلال أعظم، وأفضل للحفاظ على مستويات الدوبامين، والعيش بسعادة دائمة، دون ندم أو ألم أو قهر، أو تراجع في الحياة، والنكسات المتتالية التي تتوالى على الشخص المنغمس في لذة الحرام،
وهناك الكثير الذين بسبب الخوض في الحرام لم تدُم علاقتهم مع زوجاتهم، ووصلوا إلى الطلاق، وخربت الأُسَرُ والبيوت نتاج هذه المحرمات، ولتعلموا حقيقة أن من أباح لنفسه ما لم يُبِح له الشرع، فقد أجرم، ودخل في باب الفواحش، وصار من الفُسَّاق الذين لا قيمة لهم عند الله، ولا حياة لهم بين الناس، إنها الذنوب التي تُورِث الذل والهوان، والعبودية لهوى النفس الشيطانية، فيحصل لمن سلكوا هذه الطريق الكثيرُ من الانتكاسات، والصدمات النفسية، فيلجؤون للإباحية؛ ظنًّا منهم أنها الملجأ الوحيد الذي يسعدهم، لكنهم يعيشون مراحل صعبة، وينتابهم القلق، وتحيط بهم الكآبة، ويلازمهم القلق، وهكذا يظلُّون إلى أن يُفسدوا أنفسهم ببقية الأمراض، فبعد إدمان الإباحية يأتي الزنا، ثم المخدِّرات، ثم السقوط، والفشل في الحياة، ولو أنهم علِموا خطرَها، وذهبوا للبحث عن علاج لها، لَما وصلوا إلى مرحلة السقوط الأخيرة، بل إنهم إذا انتصروا، فإنهم سيعيشون الحياة الحقيقية الممتلئة بالسعادة، والحياة الطيبة.

_____________________________________________
الكاتب: د. عبدالجليل علي الشجري

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]