أصول مواحق الطاعات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل المهلبية بالمستكة.. تحلية خفيفة ومغذية ومثالية للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طرق مختلفة لاستخدام قشور البرتقال فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أحمر الشفاه للماسكارا.. طريقة إزالة بقع المكياج المختلفة من الملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. خلى وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          3 وصفات بالبيض لسندوتشات المدرسة.. فطار صحى ومغذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          6 خطوات ترجع طفلك لروتين المدرسة بسهولة.. عشان يصحى بنشاط وحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          4 تسريحات شعر عملية وجذابة ومناسبة للمدرسة.. مش هتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل طاجن الفراخ بالبصل والصوص الأحمر.. لذيذة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما ينفعش تخزنيها لفترة طويلة.. 5 أطعمة اعرفى إزاى تحافظى عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح اليدين بخطوات بسيطة.. لو بتتعرضى للشمس كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-10-2009, 05:14 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
Icon1 أصول مواحق الطاعات



إن المؤمن ما خُلِق إلا لغاية عظيمة، وهي أن يعيش في ظلال عبودية الله - عز وجل - ويتلمَّس أسبابها ويوفِّر لنفسه شروط القيام بها على أحسن وجه، ويوظِّف كلَّ وسائل الثبات على طريقها، إلى أن يلقى ربَّه وهو عنه راضٍ، غير مبدِّل ولا مُغيِّر، تظهر ثمارها وآثارها في قوله وفعله، وخُلقه ومعاملته، في سرِّه وعلانيته، في كل حركاته وسكناته؛ قال - تعالى -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

يقوم المؤمن بكل ذلك؛ استجابة لأمر الله، والتماسًا لحسن المآل والمصير، {يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88- 89]، ورغبة في أن يحشر في زمرة أهل العبودية المكرمين في جنات النعيم: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].

عند ذلك يكون قد نال مراده، وحقق أمنيته التي طالما تغنى بها وعمل لها، وقدم دلائلها وأعطى عربون النزول بساحتها، وهو يردِّد مع ذلك العاشق الولهان:
يَا حَبَّذَا الْجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا طَيِّبَةٌ وبَارِدٌ شَرَابُهَا
ويحدو مع الآخر المتيَّم:
أَنْ تُدْخِلَنِي رَبِّي الْجَنَّةْ هَذَا أَقْصَى مَا أتمنىوهو يدرك أن أعظم الغبن وأسوء الخسران: أن يخبره الله في كتابه بأن الجنة التي أعدَّها لعباده المتقين عرضها السموات والأرض، ثم لا يجد فيها موضع قدم، كما روي أن رجلاً من الصالحين قام يصلي بالليل، فمرَّ بقوله - تعالى -: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} [آل عمران: 133]، فجعل يرددها ويبكي حتى أصبح، فقيل له: لقد أبكتك آية ما مثلها يُبكي، إنها جنة عريضة واسعة، فقال: يا ابن أخي وما ينفعني عرضها إذا لم يكن لي فيها موضع قدم؟![1]

لذلك تجده حريصًا على تقديم الثمن، عاملاً بجدٍّ على تكوين رصيد كبير من الطاعات، وملء خزائنه بالحسنات، فلا يحقرن من المعروف شيئًا، ينوع مصادر حسناته، ويعدد مجالات طاعاته، يمارس العبودية المطلقة ويصطفُّ في قوافل أهلها، ويربأ بنفسه أن يكون من أهل العبودية المقيدة؛ كما قال ابن القيم - رحمه الله -: "الصنف الرابع: قالوا: إن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته، فأفضل العبادات في وقت الجهاد: الجهاد، وإن آل إلى ترك الأوراد، من صلاة الليل وصيام النهار، بل ومن ترك إتمام صلاة الفرض، كما في حالة الأمن.

والأفضل في وقت حضور الضيف مثلاً: القيام بحقه والاشتغال به عن الوِرد المستحب، وكذلك في أداء حق الزوجة والأهل.
والأفضل في أوقات السَّحَر: الاشتغال بالصلاة والقرآن، والدعاء والذكر والاستغفار.
والأفضل في وقت استرشاد الطالب وتعليم الجاهل: الإقبال على تعليمه والاشتغال به.
والأفضل في أوقات الأذان: ترك ما هو فيه من ورده، والاشتغال بإجابة المؤذن.
والأفضل في أوقات الصلوات الخمس: الجدُّ والنصح في إيقاعها على أكمل الوجوه، والمبادرة إليها في أول الوقت، والخروج إلى الجامع، وإن بَعُد كان أفضل.
والأفضل في أوقات ضرورة المحتاج إلى المساعدة بالجاه أو البدن أو المال: الاشتغال بمساعدته وإغاثة لهفته وإيثار ذلك على أورادك وخلوتك.
والأفضل في وقت قراءة القرآن: جمع القلب والهمة على تدبُّره وتفهمه، حتى كأن الله - تعالى - يخاطبك به، فتجمع قلبك على فهمه وتدبره، والعزم على تنفيذ أوامره، أعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك.
والأفضل في وقت الوقوف بعرفة: الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر، دون الصوم المضعِف عن ذلك.
والأفضل في أيام عشر ذي الحجة: الإكثار من التعبد، لاسيما التكبير والتهليل والتحميد، فهو أفضل من الجهاد غير المتعين.
والأفضل في العشر الأواخر من رمضان: لزوم المسجد فيه، والخلوة والاعتكاف، دون التصدي لمخالطة الناس والاشتغال بهم، حتى إنه أفضل من الإقبال على تعليمهم العلم، وإقرائهم القرآن، عند كثير من العلماء.
والأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته: عيادته، وحضور جنازته وتشييعه، وتقديم ذلك على خلوتك وجمعيتك.
والأفضل في وقت نزول النوازل وأذى الناس لك: أداء واجب الصبر مع خلطتك بهم، دون الهرب منهم، فإن المؤمن الذي يخالط الناس ليصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه.

والأفضل خلطتهم في الخير، فهي خير من اعتزالهم فيه، واعتزالهم في الشر، فهو أفضل من خلطتهم فيه، فإن علم أنه إذا خالطهم أزاله أو قَلَّله، فخلطتهم حينئذ أفضل من اعتزالهم.
فالأفضل في كل وقت وحال إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال، والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 106.94 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (1.52%)]